المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وطن ما ... بين حنية حنينة وإشراق إشراق ود. قنات والحبر المهراق!


عالم عباس
05-03-2006, 10:44 AM
[font=Simplified Arabic]وطن ما ... بين حنية حنينة وإشراق إشراق ود. قنات والحبر المهراق
(1)
سعدت بعودة حنينة في زيارتها المفاجئة والعابرة للوطن
وسعدت أكثر بأحبابي في "سودانيات الداخل!" في الاحتفاء بها كما ينبغي، فأنا دائماً أعدها أم "سودانيات" في رقتها وحنانها، فهي، شأن الأم التي تزجر بنيها حتى تراهم في أحلى صورة، فتقسو عليهم بحب وحنان، وهي تقرعهم وربما تناولت سوطاً تضربهم برفق لكي ينضبطوا ويكونوا كما ينبغي،( زي أولاد الناس وزي بقية خلق الله المحترمين، و يعني ناقصهم شنو عن غيرهم)!
ولقد استمتعت حقاً بالمداخلات العديدة، وانزعجت أحياناً من النبرة العالية(والتي لا لزوم لها، في تقديري)، بل وتسييس الموضوع أحيانا، ( والسياسة،على طريقتنا السودانية ما خالطت أمراً إلا أفسدته)، وكان لابد أن ينقسم الناس إلى مع وضد.
فكرت أن أدخل إلى حيث احتفي بالحنينة السكرة ، وهي تسبح ما بين طيات السحاب، إلا أني ، لاحتدام النقاش و المداخلات رأيت أن أنتجع ركنا قصياً، خاصة وقد شجعني د. سيد قنات في بوسته المنفصل فكشف عورات أهل الحل و العقد عندنا فزادنا إحباطاً على إحباط، وأظن إحباط الأستاذة حنينة تضخم وتضاعف، وعادت "قرفانة ويائسة" من خير يرجى، وهو إحساس لا أحب لها أن تعود به.
لهذا توكلت على العلي القدير وكتبت هذا البوست وجعلته منفصلاً لأتوسط ما بين احتفائية إشراق بحنينة على طريقتها، وحنية حنينة الأم التي تريد بنيها في أحسن تقويم، ود. سيد قنات والذي أخرج دفتره وقال الحساب ولد!
كل ذلك احتفائية، وإن (خرّمت قليلا) تصب في محبة حنينة والفرح بمقدمها، (ويا ريت كان رشينا ليك الخرطوم كلها علشان الكتاحة ما تقوم، مع أن كتاحة الخرطوم(وليست أم درمان) يشتهيها المغتربون ويفتقدونها بالجد) هي كتاحة بتتنسي!

الآن أبدأ
كتبت إشراق في بوست حنينة تقول:
(1)

ثم
بعض حديث عن البلد..
لا علاقة له بالانظمة .. ديقراطية كانت او عسكر ..
لا علاقة له بالحكام وفئاتهم ومشاربهم
انما رؤية لوطن يحمل عشقكم بين حناياه ... فلم تضنون عليه ببعض الاطراء .. ؟؟
(2)
اما الآن فهناك اربعة .. ونحاول جاهدين ان يظهر رقم السفرية والناقل .. حتى نهون عليكم بني بلدي ..
(3)
الان هناك اجهزة "كما لديكم " للكشف على الامتعة وما هي الا دقائق معدودات وتكونون في أحضان اهليكم ...!
(4)
اما اذا ما خرجتم الي شارع المطار فقد كان يتكون من مسارين .. وتحتشد العربات متضايقة للخروج ..
اما الآن .. فهناك ثماني مسارات .. نظيفة لامعة ومصقولة ..
تقودكم الي حيث تريدون
(5)
الا نستحق نظرة حب .. الا نستحق اطراء .. منكم بعد كل هذا العناء ..
نحن في البلد .. يسرنا هذا التطور ويسعدنا ان نرى ان هناك بعض المحاولات للحاق بعربة الآخرين حتى ولو كنا في المؤخرة
وكتبت حنينة:
(1-)
إشراق
ما تنسي إني بتكلم عن بلدي برضو
بس ما معني كدة إني أدفن راسي في التراب و ما أشوف الغلط و لا أنتقده
عندك دكتور سيد قنات...في إنتقاد للحاصل من زول جوة البلد أكتر من كدة؟؟
المشكلة يا شراق هي النظرة للأشياء..كل ينظر لها بمنظار مختلف)
(2)
(quote]نحنا يا إشراق كلامنا دة كله من باب الما دارك ما لامك)[/quote]
من رد د. قنات في بوست حنينة:
(1) (ويا أشراق
العربة فاتت زمان وتاني ما بنلحقا لو ركبنا صاروخ عديل)
(2)
من بوست د. قنات:
(أستاذة أشراق
لك التحايا
البلد حالة والله صعب شديد
وأمس كانت أحسن مليون مرة من اليوم
وهذه وجهة نظري الشخصية)
(3)
(ولكن الحصيلة أننا تدحرجنا ألي الخلف
وغيرنا يسير بخطي حثيثة نحو الأمام
ونعم هنالك أسفلت وكباري وجامعات ومدارس ومستشفيات
وخطة أسكانية
ولكن أين الجودة التي يتباكون عليها )
من ردود إشراق:
(حنينة
ابو قصي
د .سيّد
واخرون ...

لم تتركو ليّ ما أقوله ..
لعل ثقوب هذه تكون لسان عن حالكم ..)
من ردود حنينة:
(1)
(يا سيدي لاحظت إن الكثيرين الذين ينظرون من خلف تلك العربات المكندشة و المظللة في بلادي ينسون تمامآ من يمشون تحت الهجير حفاة عراة.
و الماكلين أحسن الطعام في بيوتهم وأفخر المطاعم بالخرطوم ينسون أن هناك من يبيت القَوََي و يتسول بقايا الطعام من تلك المطاعم. و
و المتعالجين بأوربا و أقل شئ المستشفيات الخاصة..ينسون أو يتناسون أن هناك من لا يجد العلاج المجاني و يموت من الفقر و المرض..
هؤلاء هم الناس الحقيقيون في بلادي و الذين عانوا و ما زالوا..
لم تتبدل حياتهم بعد كوبري و لا شارع مغشوش و لا عمارات و أبراج.
آآآآآه يا دكتور و ألف آآآآآه
أتمني يا دكتور ألا يأتيني يومآ ما و تعمي بصيرتي و يموت قلبي كما رأيت بأم عيني في السودان
المثل المفضل و الذي يطبق فعليآ في السودان الآن...
أنا و من بعدي الطوفان
أستأذنك في نقل هذا الجزء و رابط البوست للرد علي الأخوات إشراق و ممكونة في بوستي عن زيارتي للخرطوم
و لك المعزة
تفكروا في كلامه و في نظرته المختلفة للأمور و هو رجل الداخل مثلكن تمامآ)
[]تعليقي سيتبع.....[//font]]

عالم عباس
05-03-2006, 11:12 AM
(2)
الأستاذة إشراق
أعتذر أن تأخرت قليلاً في الاستجابة، لأسباب خاصة، ولك العتبى
أولاً رسالتك كان يجب أن تفهم هكذا: (السودان ما زال جميلاً، وثمة تطور يحدث، مهما كان حجمه، فلماذا يتم التركيز دائماً على النصف الخاوي من الكوب)؟
ثانياً ثمة تبخيس عام لمنجزاتنا سببه غلبة العقلية السياسية على ذهنيتنا، فالمعارضون يرون أن السودان مع هذا النظام أصبح شراً محضاً، والذين مع النظام يرون أن الخير اقتصر على هذا النظام دون سواه من الأنظمة، وكل يسوق ما يثبت وجهة نظره، وكثير من هذه الآراء صائبة، سواءً هنا أو هناك، لكن الخطأ القاتل هو إدعاء كل طرف باحتكار الحقيقة، فلكل من هذين النقيضين صوابه وخطأه
ثالثاً اعتدنا أن نركز على السلبيات وننتقد بقسوة، وهذا قد يصلح إذا كان هذا النقد يحفزنا للأفضل، وبأن ننظر إليه باعتباره (نقص القادرين على التمام)، إلا إذا زاد، فسيصبح حينئذٍ محبطاً ومدمراً، وبالتالي فلا يساعد من ننتقده ليتحسن وينصلح، بل يتمادى وينظر إلى النقد بريبة واستنكار، فيتحول إلى شيءٍ آخر
إذن، أنت تودين القول للناس، وبالذات القادمين إلى أوطانهم من مهاجرهم، إن السودان، رغم ما يقال ويحدث، فيه من الإيجابيات، حتى وإن كانت دون الطموح والقدرة والإمكانيات بكثير، ولكن هذا القصور ينبغي ألا يعمينا عن النظر إلى الإيجابيات!
رابعاً إخفاقات السودان بدأت منذ استقلاله وحتى اليوم، وعلى مدى الخمسين عاما، فقد اشترك الساسة أجمعون(بالرغم من أنهم ليسوا وحدهم المسئولون)، في الإخفاق الحاصل، فليس عدلاً إلقاء التبعة كلها على نظام بعينه، حتى وإن كان في الواجهة، وحتى وإن كان أكثرهم إخفاقاً، فليسوا هم أول من ابتدعوا الإخفاق!
خامساً هدف إشراق إذاً أن تنمي بذرة الأمل وروح التفاؤل في الناس، وأن ينظروا أيضاً إلى الجمال والإنجاز المتاح، وإن قل، لا التركيز عن المساوئ و السلبيات! – الغرض من قولها إذن هو إعانة العائدين إلى أوطانهم على التخلص من نظرة الإخفاق و الكآبة، والمقارنة بما كنا عليه والقليل الذي تم (على قلته وضآلته، إذا كان البعض يرى ذلك)، ذلك أدعى أن يكون حافزاً إيجابياً، خاصة لو تعلمنا أن نقول، ما فعلته حسناً، ولكن الأحسن أن تفعل كذا وكذا، هذا نقد إيجابي وبناء، ويمكن الاستماع إليه بحب!
سادساً أهم رسالة في كلام إشراق هو أن نتعلم تقدير ما لدينا وأن نتعلم فضيلة الشكر والامتنان APPRECIATION ذلك أننا إذا لم ننم هذه الفضيلة فلن نجد شيئاً يستحق التقدير، وسنظل دائماً ننظر إلى النصف الخالي من الكوب .
سابعاً حتى الدول التي نضرب بها الأمثلة في الرقي و التقدم نجد فيها كل النقائض و المفاسد التي ذكرت من خلال البوست سواءً الاجتماعية أو الأخلاقية ...الخ، إنما كيف ننظر إليها وأين يتم تركيز الأنظار ذلكم هو المعيار!
ثامناً من قبل لم يك لدينا البترول، الآن صار، لم تكن لدينا طرق مزفتة، الآن ازدادت عدداً، غداً سيكون لنا مطار جديد، الخرطوم اليوم أفضل من الأمس، ازدادت سكاناً، وازدادت عدد الجامعات والمعاهد، وكما قال د. قنات: (ونعم هنالك أسفلت وكباري وجامعات ومدارس ومستشفيات ، وخطة أسكانية، ولكن أين الجودة التي يتباكون عليها ) إذن فالإشكال في الجودة، وعما يجب أن تكون عليه الأشياء، إذن فلنعترف بهذا وبزيادة العدد ولنقل إن هذا طيب وجميل، ولكنه ليس بكاف، تعالوا لنصنع الجودة المطلوبة!
الأمر كله يتلخص في تحويل هذا النقد السلبي إلى الجانب الإيجابي الذي يبني فإن كان هذا هو ما أردت قولهـ فينبغي أن يفهم الكلام في هذا السياق، وهذا الحب، لكم وللوطن وللحياة وللإنسانية، ولكل جهد مبذول نحو تحقيق هذه الغاية، قل أو كثر!


ثم ...
يؤلم المغتربين كثيرا (وأنا منهم) هذا الإحساس الذي ينقله لهم إخوتهم مواطنو الداخل بانهم ما عادوا مواطنين، ودائما ما تستفزهم عبارات كالتي وضعت عليها خطوطاً، فالناس تتعامل مع هذا الأمر بحساسية مفرطة! ) لذا أرجو الانتباه ..

ثمة إحساس ، لاأعلم مصدره ودوافعه، مفاده أن الأخوة في الوطن يرون المغتربين كأنهم تخلوا عن سودانيتهم، وكأنهم أقل وطنية منهم، باعتبارهم هم الصامدون والمغتربون هم الهاربون، ويغذي هذا الشعور ابتداءً من الجوازات و الجمارك وإدارة المغتربين، انتهاء بالسوق والأصدقاء، وثمة نظرة مسطحة كأن المغتربين هم جنس واحد وفصيل واحد ويعانون نفس الظروف، هذا الأمر ينعكس في رد فعل هؤلاء المغتربين وكذلك من يتعامل معهم، وقليلاً ما يتم التفاهم على أرضية مشتركة وعن تراضٍ، وبناء على ذلك فعبارات (أنتم)، و(نحن في السودان)، و(عندكم هناك)، هي عبارات تبني حواجز وتضع متاريس، وتجعل الآخر في موقف المتوجس و المدافع، وهو شعور سلبي مدمر ( انظر إلى رد فعل حنينة ( ما تنسي إني بتكلم عن بلدي برضو) وعبارتها الأخرى، (نحنا يا إشراق كلامنا دة كله من باب الما دارك ما لامك)


واخيرا
أرى أن
البوست كله وردك كان هدفه الاحتفاء بالأستاذة حنينة في زيارتها، ولفت نظرها بلطف حول بعض التغيير الإيجابي الذي حدث(مع غيظ خفي عن تنطع المغتربين الجايين من برة وبيشتموا في البلد، والرد عليها بما معناه إحنا عاجبنا كده واحنا القاعدين فيها..)! لكن انحرف قليلاً بسوء فهم وسلامة نية فانقلب إلى بوست " ليس سياسياً فحسب، بل تصفية حسابات بين حكومة ومعارضة)!!


وفي الختام،
اعتذر إن كنت قاسياً عليكن بعض الشيْء، فأنا لا أحب الخوض في السياسة، وأنا لا أحب حكومة الإنقاذ وهذا رأيي منذ أن قامت وحتى اليوم، ولا أطيقها حتى وإن جاءت مبرأة من كل عيب، خاصة وأنا من دارفور" ومتمرد كمان[/]"! لكن الإنصاف مهم والحق احق أن يقال!
]سلام ومحبة واحترام[/mark]!

Ishrag Dirar
05-03-2006, 11:31 AM
أستاذي

مذ كنت طالبة
كنت أتيك دوماً بمقالاتي ومالآتي
وقد امتلات خروقاً وثقوباً .. ودموع
ما ضننت يوما عليّ في ترتيقها ..
تهذيبها وتشذيبها

بكلمك .. حرفك .. ودعمك
بكل كيفياته
ما خذلتني يوماً ..
كيف ومتى وأنى لي ان أشكرك ...؟؟؟


سيظل لساني يلهج بالثناء
ودم غير متمرداً ....درافورياً

haneena
05-03-2006, 11:45 AM
أستاذي عالم عباس
تحيات كبيرة بحجم الوطن عندي..God only knows how big is that
هذه قراءة أولية للبوست و سآتيك بالتفصيل
لكن مبدئيآ أستاذي قد جئتني بما أردت فعلآ الحديث عنه لاحقآفي بوستي عن رحلتي
نظرة (بعض) أهل الداخل للقادمين من الخارج...متناسين تمامآ ما الذي دفع أي إنسان ليغادر وطنه
و جعلهم كلهم في نفس المستوي..
طالب العلم,
و طالب المال الحلال ليطعم كمآ من الأفواه الجياع بعد أن ضن عليه القائمون علي الأمر بالوظيفة التي إحتكرها أهل الحظوة من مطبلي النظام( و لا تنسوا إحالات الصالح العام)
و طالب اللجوء السياسي و الإقتصادي..و هم نفسهم ينقسمون إلي صالح و طالح

سآتي بأمثال عديدة من العائدين للوطن مسلحين بأحدث ما توصل إليه العلم و بشهادات عليا و ما لاقوه من عنت و مشقة من المسئولين و من زملائهم بالداخل فقط ليسددوا للوطن و إلي الأنسان العادي البسيط بعض مستحقاته عليهم...
و سأبدأ بقطاع الأطباء العائدين( رغم ما سيجر علي ذلك من وبال) و بأمثلة بينة يمكن الرجوع إليها..

تسلم أستاذي..و تابع معنا

الطيب بشير
05-03-2006, 05:19 PM
العالم العباس الحبيب الغائب العائد
كل هذا التعريف بالألف في معرض الحديث عن علم في رأسه لهيب الشوق..كان لهيب الشوق إسم لبوكسي هايلوكس و ثوب نسائي..أترك لك خيار التسربل بعطور السوق الأفرنجي أو مقارعة الكاذبين في الكرين..لكنني خالفت حتّى غرائب اللغة لأقول بلى أنا مشتاق و عندي عتب، لا تدفعه كضرائب الدقنيّة، بل أقبل علينا هنا بكلامك فوق السمح هذا.
تخـيّل هذه أوّل مرّة أبدآ أنتبه لمسألة التفضيل الوطني لمواطني الداخل، حقوق التعبير محفوظة، على الذين أخرجوا من ديارهم! و بعد كلامك أو بالأحرى (صدقآ لكلامك) أتاني ألف مثال و آخر..بالأمس في سودانيز تنادى الإعلاميّون لبناء لغة أفضل و كتبوا أسماءهم و أماكن عملهم فإذا بأحد (صحفيي الداخل) يصف من معه بأنّهم الممسكين بجمر القضيّة!! ياااااه و نحن يا ربّي ماسكين شنو؟ ثلج القضي’ طيّب الثلج في اليد بعد يطوّل ما برضو (بيحرق)!!
و أنا ما انتبهت لأنّي زعلان من كلامو دة ليه عيلا هسّع لمّا قريت كلامك دة..دقيقة النمشي أشاكلو.. :D
شكرنين ليك
أوّلآ لأنّك جيتنا بعد غياب
تانيآ لأنّك أوضحت لنا مكان العلّـة و حروف (هجائها)
يلزمني أن أعـــــــــــــــــــــــــــــــــود
أقبل، فضـلآ، خطرفاتي على أنّها إسهام مشتاق يعوزه تنسيق الكلام و يشفع له صدق (الفقـد) بتدريج القاف و كسرها..

mamkouna
05-03-2006, 06:19 PM
أستاذنا العالم عباس...
إستفزتني و بشدة بعض تعليقات حنينة...و عجبتني و بشدة كل تعليقات إشراق...
كنت أنوي الرد على حنينة..و أرٌقتني الهواجس...لي من الأحباب في ( الخارج ) ما يفوق أحبابي في ( الداخل )...و كلما كتبت رداً مزقته أو بالأصح...مسحته...خوفاً من قراءة أو عدم قراءة ما بين السطور...و خوفاً من جرح من أحبهم/ن بأي تعليق أو إشارة....

حتى قرأت بوستك الحالي...
أصدق وصف لما أصابني هو...(( إتكشحت فوقى موية سااااااااااااااااقطة و لذيذة )).. :o
شكراً على إسلوبك الراقي الواعي المهذب....
لك من الخرطوم... أوراق عشق لكل ما تكتبه...


الحبيبة..حنينة...
I hereby rest my case ...........!!!!

haneena
05-03-2006, 06:52 PM
إستفزتني و بشدة بعض تعليقات حنينة...
العزيزة ممكونة....
يبقي ما قريتي كلامي كويس يا ممكونة..
بجد أقعدي و أقريهو كويس و بتأني مرة تانية..
واضعة في الإعتبار إنه بعض ليس بالضرورة إنك أنتي المقصودة بها..
أنا بقول طواالي..و في ردي علي الكثير من المداخلات أكتب مباشرة...لممكونة و إشراق

إقرأي أيضآ ما كتبه أستاذ عالم عباس..فقد وصفني بما عجزت أن أوصله لكم و لكن...
لا أعلم إن كنت حقآ بحجم كلماته..
تذكري إن ليس كل أم تقرص إبنها تعني إيذائه...
مش؟؟

كنت أنوي الرد على حنينة..و أرٌقتني الهواجس...لي من الأحباب في ( الخارج ) ما يفوق أحبابي في ( الداخل )...و كلما كتبت رداً مزقته أو بالأصح...مسحته...خوفاً من قراءة أو عدم قراءة ما بين السطور...و خوفاً من جرح من أحبهم/ن بأي تعليق أو إشارة....

يا ممكونة الحبيبة
أكتبي ما بدأ لك..
صدقيني..أنا أتحمل كل النقد ما دام يصب في البنَّاء
و صدقيني أكثر إن قلت لك..إنني عمري لم أقصد أن أجرح أحدآ بكلامي
و إن جرحك كلامي..أعتذر و أمسحيها لي في وشي عدلة و قلبة
( براك شفتي وشي)

الحبيبة..حنينة...
I hereby rest my case ...........!!!!

بدري من عمرِك...لسة بدري يا ممكونة
لم ننتهِ بعد من النقاش يا أختي

يا سيدي العالم عباس..شكرآ لهذه المساحة
لكن إشراق لم توجه كلامها لنا مباشرة...
Still questions to be answered
and she has the right to remain silent

د.سيد عبدالقادر قنات
05-03-2006, 10:12 PM
مرور

سنعود لاحقا

والرد بأذن الله

أختلاف الراي لا يفسد للود قضية


يديكم العافية

ندي عبدالمنعم
06-03-2006, 12:09 AM
الاستاذ عالم عباس ,,
سلام الله عليك و رحمته ..
أرجو ان تسمح لى بالمشاركة فى بوستك الهادئ,,


حينما قرأت كلمات حنينة عن حال مطار الخرطوم - وهو نفس الحال الذى تركته عليه حينما زرته العامين 1996و 2003- ليس بجديد بالنسبة لى سوى خيبة أملى لاننى كنت أتوقع ان تطال يدى التجديد و الحداثة اول ما تطاول بوابة السودان و معبره من و إلى العالم (مطار الخرطوم الدولى).

لم أر فى تعليقاتها - ربما لاننى من سودانى الخارج كما عبرت ممكونة- اى تحقيرا او إقلالا من شأن السودان ,, بل خيبة أمل و حسرة يحس طعمها القادم من الخارج وهو يتلهف للقاء اهله و يأمل فى حضن دافئ فى وطنه ,, ولكنك ما أن تتطأ ارض المطار و تقابل أهله -أهل المطار-, حتى تتبخر الاوهام التى ظللت تنسجها للقيا الحبيب الوطن . تماما كما يقضى العاشق اياما و ليال وهو يستعد و يتخيل ساعة لقاء المحبوب ,, تسرى بداخله رعشة كل ما طافت بذهنه تلك لحظات اللقاء و يكاد يتذوق بفمه طعم الحب...
و فجأة تتكسر تلك الامال و هو يصصدم ببرود الحبيب و لا مبالاته - وقد تصل احيانا لدرجة ان تشعر بأنه يمقتك دون ذنب جنيته.

أستمعت يوما الى مديرة سابقة بعملى ,, و نسبة لطبيعة عملها فهيا كثيرة الاسفار بين بلدها و آسيا ..
و أرجو ان ننتبه الى أن فترة غيابها كل مرة لا تتعدى الاسبوع ,, قالت أنها حينما سمعت موظف المطار يقول لها : "مرحبا بك على ارض الوطن ,, سيدة ........" أحست بإرتياح بدد عنها تعب الرحلة و أنساها ما عانته خلال الساعات الطويلة بالطائرة.

تأملت كلامها و احسست بغصة عظيمة بحلقى ,, لماذا لا يحق لى - و أنا التى أستقل الطائرة لاكثر من يومين ,, تمس قدمى خلالهما أرض اربعة قارات ,, لا يدفعنى الا شوقى الدافق و حنينى العظيم لبلدى و أهله
فقط لتصيبنى الصدمة بأننى لا أشكل لموظف المطار و عامليه حين تطأ قدماى ارض الوطن الا حفنة الدولارات التى أحملها -و التى أدخرتها من عرقى و شقاى.-
فى زيارتى الاخيرة و بعد رحلة عذاب طويلة .. و بعد الوقوف فى صفوف اطول من صفوف البنزين زمن "نميرى" .. تعمد موظف الجوازات بأن نكون آخر من يخرج من المطار - لا تسألونى لماذا ,, لاننى حقيقة لا أدرى.
,, سكب موظفو الجمارك محتويات حقائبنا بإزدراء شارفت خلاله على البكاء ,, لم يقدروا حتى بأن لدى طفلين ,, احدهما لا يتعدى الثماني عشرة شهرا و أننا فى حالة سفر منذ يومين .

لا تعاطف ,, لا أحساس ,, لا حتى "وش مفرود" لمقابلتك <<أو كلمات تعيد السكون لقلبك و قلوب صغارك .. بل تلذذ فى "تلتلتك" و إذلالك أما أعين أطفالك المذعورين.

أنوى الذهاب الى السودان الصيف القادم ,, و لكنى لا أدرى كيف سأشرح لابنتى- التى وعت الان - الاستقبال السئ الذى ينتظرنا هناك و عدوانية عمال المطار.

أريدها ان تكون لصيقة بالسودان محبة له و محترمة ,, أريدها ان تفاخر صويحباتها الهنديات و غيرهن بجمال السودان و طيبة أهله ,, ولكنى أخاف ان تكفر به ,, كما فعل الكثير من ابناء أبناء الخارج.
-----------------
نقطة أخيرة :
السياسة ماهى الا الغوص فى تفاصيل حياتنا و همومنا ,, هذه هى السياسة ,, فإذا كان ما قلته يدرج تحت بند السياسة ,, فلا أعتقد ان هنا ك طريقة لتفاديها اذا .

عفوا على الاطالة ....

الطيب بشير
06-03-2006, 12:59 AM
and she has the right to remain silent
any thing she said CAN and WILL be used against her in a court of law
:D :D :D
LOOOOL@Haneena

mamkouna
06-03-2006, 06:11 AM
في الأول الأستاذ : عالم عباس قال....
يؤلم المغتربين كثيرا (وأنا منهم) هذا الإحساس الذي ينقله لهم إخوتهم مواطنو الداخل بانهم ما عادوا مواطنين، ودائما ما تستفزهم عبارات كالتي وضعت عليها خطوطاً، فالناس تتعامل مع هذا الأمر بحساسية مفرطة! ) لذا أرجو الانتباه ..


بعدين ممكونة قالت : لي من الأحباب في ( الخارج ) ما يفوق أحبابي في ( الداخل )...
بعدين ندى قالت : ربما لاننى من سودانى الخارج كما عبرت ممكونة



إثبات حالة...ليس إلا....

mamkouna
06-03-2006, 08:05 PM
فقط لتصيبنى الصدمة بأننى لا أشكل لموظف المطار و عامليه حين تطأ قدماى ارض الوطن الا حفنة الدولارات التى أحملها -و التى أدخرتها من عرقى و شقاى.-


العزيزة ندى عبد المنعم...
ليس دفاعاً عن موظفي المطار و عامليه...لكن ألا تتفقي معي في أن التكشيرة و التجهم و المكابرة سمة من سمات سودانيي الداخل و الخارج؟
إلا تتفقي معي بأننا لا ندري how to sell ourselves... بمعناها التقني و المهني ؟؟؟؟
هل تعلمي يا ندى أن أطباء و مهندسين و كثيرين/ات من حملة الشهادات العالية ما بيعرفوا يكتبوا ال CV .. بتاعتهم؟؟؟
هل تعلمي يا ندى إنو الواحد/ة فيهم/ن بيمشي ال interview … و هو مبهدل و شعرو منكوش و يقعد بطريقة فيها الكثير من اللامبالاة و يعاين لمديرو من فوق ل تحت كأنو هو المدير مش صاحب الوظيفة؟؟
هل تعلمي يا ندى إننا بنمشي البقالات أو الدكاكين أو الإجزخانات و بنطلب ما نود شراؤه كأننا شحادين..لأنو صاحب الدكان أو البقالة أو الإجزخانة بيتعامل معاك بمنتهى الزهج و القرف...
أما في المصالح الحكومية فحدث و لا حرج...شوية و يقوموا يضربوك بالبونية.... :eek:
نحن – كلنا - محتاجين دروس خصوصية في اللباقة و الكياسة و ال self-awareness .
محتاجين دروس في أدب الحوار..و أدب النقاش...و أدب التعامل بكياسة و دبلوماسية...
مشكلتنا إنو الأنفة و الكبرياء و ال self-esteem ..بتاعنا عالي طوالي و بتعتبر خدمة الغير نوع من الحقارة...

صدقيني يا ندى و يا حنينة...موظفة الإستقبال أو الجمارك ما قصدت تأخرك يا ندى أو تتجهم في وشك يا حنينة...ما قصدتكم إنتو ناس ( الخارج ) و ما إفتكر دولاراتكم أو إسترلينيكم ح تفيدها في حاجة...موظفة الإستقبال مصابة بحالة المكابرة المصاب بيها كل سوداني من الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق...ما عدا قلة قليلة..(( عشان الناس ما تجوط فيني )). :(
و كلنا في الهم...شرق... :(

جيبي بناتك و أولادك يا ندى و تجاوزوا لحظات القدوم لما هو أروع و أصدق و أعمق لمن تلاقوا أهلكم و أحبابكم...و صدقيني أولادك ما ح يرضوا يرجعوا ( الخارج ) و ح يقولوا ليك عليك الله...خلينا في ( الداخل )..
و...
زي ما قلت ليك...
على ضمانتي.. ;)

الطيب بشير
06-03-2006, 08:28 PM
رد سغيروني للممكووووووونة
القروش يا ممكونة و القروش فقط هي اللي علّمت (بعض) سودانيي الداخل من موظّفي القطاع الخاص الـCustomer service بالمعنى الحقيقي للتعبير و بالفهم الراقي لخدمة العميل...و للـتدليل حكوة سغيرونة.
أجرى الوالد، حفظه الله، عمليّة جراحيّة، بمستوصف خاص إسمه فضيل (سمثــينق) على قول النميري، و الفضيل هذا غااااااالي نار..لكني يوم اتّصلت من هنا ع شان أكلـّـم الوالد ردّت علي واحدة بمنتهى الرقّة و سألتني عاوز مين قلت ليها الحاج بشير الطيب في الغرفة رقم كذا..قالت لي:
ممكن أسأل معاي منو؟
طبعآ أنا في بالي إنّو السؤال دة زايد.. و الناس ديل فارغين..prejudging فقمت انفعلت فيها :mad: ، يا بنت الناس أنا أدّيتك رقم الغرفة و اسم المريض عاوزة بي اسمي شنو؟ :mad:
أوّل حاجة يا ممكونة قالت لي
أنا آآآآآآســــفة
معاي يا ممكونة
أنا الهايج و بيعتذروا لي
بعد داك قالت لي حاج بشير نايم و قال ما يصحـّـوهو إلا لي ناس محددّين فاعذرني للسؤال !!
:)
طبعآ شكل الزول الغلتان بايخ :rolleyes:
قلت ليها من أكون و مليت الدنيا اعتذارات..كانت لطيفة حتّى نهاية المكالمة..أبوي قال لي (و الله) يا ولدي ناس فضيل ديل يشهّـوا في المرض!!
ممكونة
لو بتاع المطار راتبو الشهري تلاتة ألف دولار ...و قالوا ليهو يقتضي عملك التبسـّــم لابتسم في وجه ندى عبدالمنعم حتّى يغار زوجها...لوووووووول
معليش الرغي حصل
الرد ما طلع سغيروني :o

ندي عبدالمنعم
06-03-2006, 09:18 PM
أخى العزيز الطيب بشير ,,

قطعت قول كل خطيب !!!!
------------

تحياتى الكثيرة للعيال..... و أمهم........

ندي عبدالمنعم
06-03-2006, 10:06 PM
العزيزة ممكونة ,,

كلامك صحيح مائة بالمائة عن جلافتنا السودانية المعهودة و سوء علاقتنا بالاتيكيت و فنون التعامل الراقى. لكن يا ممكونة ,, وسط كل هذا وذاك ,, كان الكثير من الاخوان يتنازلون لك عن مقعدهم بالبص او الحافلة ,, يرحمون من تحمل طفلا بيدها و يتبرعون بحمل عفشها تقديرا لظروفها.

أنا لا يمكننى الجزم بأن كل تلك الظواهر قد أختفت عن سوداننا الحبيب ,, ولكن إذا لم أكن أتوقع البسمة من موظف الجوازات او موظفة الجمارك ,, كنت اتوقع فقط "الرحمة" التى كانت تجدها المرأة ,, خاصة الام ,, ماذا دها هؤلاء ,, كيف تعاطفت معى عاملة بمطار هيثرو لانها رأت طفلة صغيرة معى و قدمتنى على كل من بالصف ,, بينما ينظر الى أبناء جلدى و بلدى بكل برود و عدم إكتراث و معالم الاعياء بادية على وجهى ,, و طفلتى تصرخ بالبكاء ...

ربما لا يجب ان أعاتب هؤلاء الموظفين او العمال ,, فهم يعملون بمكان الاهمال فيه هى السمة البارزة ,, دورات مياه خربة ,, اوساخ فى كل مكان ,, سيور حقائب لا تعمل ,, وفوضى عارمة لا بداية لها و لا نهاية.

بالامس يا ممكونة كنا راضين بتردى الاحوال فى المصالح الحكومية و غيرها ,, و نعلق كل ذلك على شماعة "الامكانيات" المعهودة . اليوم ,, بعد أن من الله علينا بنعمة "البترول" ماهى أعذارنا لنقابل العالم بهذا الوجه المزرى المسمى بمطار الخرطوم الدولى ؟؟؟؟

وظهرت النعمة على الكثيرين باشكال متعددة ,, أذكر أن أخى قرر أخذى الى مناطق جديدة فى الخرطوم ,, و الحقيقة أننى ذهلت لفخامة البيوت و الفلل التى رأيت .. أقسم لك بأننى لم أر مثلها طوال سنواتى التى تفوق العقد من الزمان بأمريكا ؟؟
رأيت السيارات من كل الماركات الرفيعة تجوب شوارع الخرطوم ,, وعرفت كيف و أين تهدر الاموال ..

أنا الحكاية دى غايظانى شديييييد يا ممكونة !!

ليه ليه الاهمال و البشتنة و كشف الحال مادام نعرف كيف نبنى بيوتنا مستعينين بأحدث فنون العمارة .. نفرش بيوتنا بالكاربت و الموكيت و السيراميك ,, و" نتفشخر" بالمرسيدس و ال Lexus .. بينما تتراكم الاوساخ و النفايات فى شوارعنا ,, ويسرح و يمرح الباعوض و الضبان فى كل مكان يأكل و جوه أبناءنا و تتلف المياه الملوثة مصارين صغارنا و كبارنا ؟؟

كل ما أمشى السودان يا ممكونة .. المغصة بتكتلنى على الحال المايل.

عشت يا ممكونة فى السودان فى أسوأ أيامه ,, أيام الشح و الفقر و ميزانية الدولة الخاوية (رغم انه اللغف جذوره للاسف ضاربة) ,, لكن كنا متصبرين و بنقول بكرة بطلع البترول و بلدنا بتتحول الى جنة .. و الحمدلله الله أمد فى عمرنا و عشنا لغاية ما شفنا البترول يستخرج من تراب السودان .. لكن ,, للاسف ,, الحال ياهو ذاتو الحال ,, و أكثر سوءا ,,فقد أوقفت الدولة صرفها على المرافق الصحية , رفعت يدها عن العلاج المجانى و التعليم المجانى و أى شئ فيه راحة المواطن و سنده ,,

الكلام دة بنقولو نحن (سودانى الخارج) أكثر المتضررين من الحاصل فى السودان ,, عشان كل ما نشوف الحالة ما شة لى ورا مع أهلنا و مع من نحب ,, نضطر أن نمدد أغترابنا ,و أن نضع حجارة فى قلوبنا لان من أهملتهم الدولة و داستهم عجلة "السستم الجديد" لا نصير لهم و لا رجاء الا نحن.

نفسى أرجع السودان ,, و أعيش "ست بلد" و اولادى يبقوا اولاد بلد ,, لا يشعرون بأغتراب نفسى او فرووق ثقافية تفصلهم عن باقى أقرانهم لكن للاسف ,, أحلامى البسيطة للعيش بحضن بلدى تتكسر و تتراءى لى كأحلام مراهقة و أنانية لا مجال لها مع هذا الواقع المؤلم .. فأشد الرحال مرة أخرى لبلد لا شئ لى فيه سوى رزق اولادى ,, يمنحنى القدرة على رد ولو القليل القليل من جمائل من وهبونى الحياة و اكثر ........

Asma Abdel Halim
06-03-2006, 11:38 PM
سلامات للجميع
الأستاذ عالم شكرأ لقولك

يؤلم المغتربين كثيرا (وأنا منهم) هذا الإحساس الذي ينقله لهم إخوتهم مواطنو الداخل بانهم ما عادوا مواطنين، ودائما ما تستفزهم عبارات كالتي وضعت عليها خطوطاً، فالناس تتعامل مع هذا الأمر بحساسية مفرطة! ) لذا أرجو الانتباه ..

أرجو أن لايقابلنى أى من من قسمونا لأهل داخل وخارج. قابلت أناس يؤمنون بتلاقح التجارب ولم أجد إلا كل ترحاب وأشواق. حز فى نفسى كثيراً ما قالته أحدى الأمريكيات للتقليل من شأن أهل الخارج وبلغت بها الجرأة أن قالت "those in Sudan dismiss those coming from abroad, as "what do you know you just came off the plane"
ما قصرت سلقتها بى لسانى الطويل.
أرجو أن لا ندفع لإراقة الحبر فى مثل هذه الحساسيات.

مع تحياتى
أسماء

عبدالله الشقليني
07-03-2006, 04:30 AM
شاعرنا الفخيم
عالم عباس ،
والأستاذة حنينة
وبقية المُتداخلين .

يقولون الكوب والنظرة المُتوازنة إليه ،
ويرُد السياسيون بالمكر الذي يستعملون فيه بعض الحقائق
لإنجاز بعض من أغراض السياسة ، إن كان من في السلطة
قد سطا عليها وخرق القوانين .
سوف أفتح جزء من الملف الخاص :
قدمت من السودان وعلى كتفي عدة آلاف من الدولارات ديناً ،
في ( الحلال ) كي لا يغنم المٌتربصون . كنت مهندساً ونائب
مدير إدارة بدرجة محاضر أول . خرجت من الوطن قبل عشر سنوات
. وعملت في الشقاء ست سنوات ، وكنت ألقى الأسرة بالتناوب وزيارات ، وقد قضت ابنتي الصغرى معي سنتين في مدرسة ثانوية في
المهجر . ابنتي الكُبرى قبلت تجارياً في جامعة الخرطوم صيدلة بكلفة (5) ألف دولار ،
ولم تشفع خدمتي الطويلة الممتازة للجامعة وأنني خرجت وتم أعتبار عدم قدومي للوطن استقالة حُكماً . ولم تشفع أن شريكة عمرنا أستاذة في جامعة من جامعات التعليم العالي الحكومية ، وقالوا لها :
إنتي من جامعة تانية !!!!!!!! ، علماً بأنها عملت من قبل في جامعة الخرطوم (9) سنوات !!
معاشي من الجامعة ( من 1976 م ـ 1999 ) ( 120 ) الف جنيه
سوداني !!!!!!!!!!!! . أي حوالى 31 إلى 35 دولار شهري !!!
تم إلغاء عدد ( 4) تذاكر سفر للعودة للسودان وهي مستحقة من الوظيفة لعدم القدرة على دفع أجزاء من الضرائب أو الزكاة في السودان ، أو حتى صرف أية مبلغ إن لم أسافر .
عملت في السودان عشرين عاماً وصممت أكثر من 500 فيلا لمسجد لمسكن ، وصممت لجامعة الخرطوم مجمع البيطرة وامتداد كلية الصيدلة
الذي قُبلت فيه ابنتي بملغ (5) ألف دولار ، وقد سُحبت منها البطاقة لعدم دفع القسط الثاني !!!!!!!!!
تزوج (4) من أشقائي رجال ونساء وأنجبوا جميعاً ولم أرى الجميع سوى
جمال لمدة ثلاثة ساعات في مطار أبو ظبي . توفت الوالدة ولم أذهب بسبب الموانع ( الضرائبية )
والدي لقي أحد الأهل ، وكان يبكي بدموعه يريد أن يراني فقط ، ولم أتمكن لتدبير زيارة له بسبب أشياء أخرى في المهجر ، خوفاً على صحته من السفر و هو في سن صعب مراجعته الصحية هنا بسبب تعقيدات ..الخ
بالمناسبة قدمت للخطة الإسكانية عام 1977 م وسحبت القرعة عام 1994 م بعد ( 17 ) سنة وقطعة أرض في أمدرمان بعد (6) كليلو مترات غرب ( جبل طورية ) علماً بأن جدي الشقليني كان يسكن
مكان السلاح الطبي قبل وصول المهدي أمدرمان !!!!!!!!!
وتسكن أسرتي الآن مع نسابتي ، والأرض لم تزل سهلة في الخلا !!!!!
بالمناسبة أنا أعيش برئة واحدة !!

بدون أي سياسة .. لو كان ممكناً التحول لصاروخ مُتفجر
لحولت نفسي ونـزلت على الوطن .

الطيب بشير
07-03-2006, 04:44 AM
بدون أي سياسة .. لو كان ممكناً التحول لصاروخ مُتفجر
لحولت نفسي ونـزلت على الوطن .

ســلامتــك يا حــبـّــوب

هـذا ألـم مـمـض

mamkouna
07-03-2006, 06:22 AM
بدون أي سياسة .. لو كان ممكناً التحول لصاروخ مُتفجر
لحولت نفسي ونـزلت على الوطن .

العزيز جداً شقليني..

ألٌمتني..و بشدة...كلماتك...
رد الله غربتك و جمعك مع من تحب...و يديك الصحة و العافية..
المعايش جبارة....

عالم عباس
07-03-2006, 11:45 AM
إشراق:
كانت تلك مناسبة لتجديد الأواصر، وتصحيح المفاهيم، والتعامل مع الحب بشكل آخر.
الشكر لحنينة كشفت هذا النبع الثرار وقادتنا إليه، ولك لتبصيرنا على أنه بالإمكان النظر بشكل مختلف.

عالم عباس
07-03-2006, 12:22 PM
الحنينة:[/U]
لقد صار هذا البوست أكثر دفئاً الآن.
هل يمكننا أن نقسم الأمر بحيث يسهل تناوله موضوعياً، وببرود عقلاني ما أمكن، (لأن الأمر موجع ومعقد جداً، وعناصره كثيرة)!
ثمة سلوك شخصي محض، ينبع من الشخص نفسه نتيجة تربيته و تعليمه وتثقيفه، وطبيعته الذاتية (والمؤثرات الأخرى المصاحبة)،ثمة سلوك تفرضه البيئة، ابتداءً من الأسرة وظروفها، والمدرسة والشارع وبيئة العمل (زملاء، ورؤساء، ومرؤوسين) وأخلاقياته (مثابرة، إهمال، عدالة محاباة...الخ)،ثمة أوضاع تفرضها ظروف اقتصادية-انتهازية_ استغلال_ ا(ثقافة الفقر وأخلاقه وسلوكه). ثم الضغوط الأخرى، اليساسية مثلاً، ودور الساسة فيها وصناع القرار، في تعقيد المشاكل أو حلها، العلاقة المتوترة بين الحاكم و المحكوم( الجلاد والضحية، الذئب والحمل، المفترس و الفريسة)، أثر كل هذه العناصر والضغوط على المواطن في الداخل و الخارج، العداء و التوجس على المستويين الأفقي والرأسي، دور الجهات النافذة والمستفيدة في تأجيج الصراع، وما يتبع ذلك من رهط الطامعين والمستفيدين والمذبذبين ما بين الوضع القائم والتغيير، وبين المتوجسين من التغيير نفسه باعتباره الشر المستطير، وأثر كل ذلك على تصرف الأفراد داخل وخارج الوطن!

سيتمدد هذا "البوست" ويتشعب وقد تصعب السيطرة عليه بهذا الإطلاق، لكن إذا أردنا أن نصل إلى ما يفيد فقد نحتاج أولاً إلى أن نفرق بين السلوك الفردي والسلوك الجماعي، وبين السلوك الطارئ نسبة لظروف متغيرة وما هو راسخ (بغض النظر عن جدواه أو معناه).

ثمة بعض من عاداتنا تحتاج منا أن نعيد النظر فيها وأن نبدأ بتغييرها، وأن نكتسب بدلاً منها(بالتعلم) ما نراه فضيلة استحسناها في مجتمعات أخرى.
لابد من إعادة النظر بصرامة وصدق في ممارساتنا السياسية، ساسة وقادة رأي وأفراداً عاديين، ومسئولياتنا فيما يجري و ما يجب أن يكون.
الأهم ينبغي [U]التفريق بين ما هو خاص بالوطن كله وبين ما هو حزبي أو قطاعي أو جهوي أو حتى قبلي. لا بد من وضع خطوط واضحة للتفريق بما لا يجب أن نختلف فيه وبين ما يمكن الأختلاف عليه في شأن الوطن. يجب أن يكون واضحا بما لالبس فيه وأن ننشأ عليه وأن نتربى ونربي أبناءنا عليه.
التفريق بين شأن الوطن وشأن الحزب أو الجماعة، هذا ما يجب أن نقف عنده طويلاً ونناقشه بموضوعية وبنقد ذاتي صريح ولكن بصرامة وقسوة ولكن أيضاً بمحبة .

الوطن جميل، والناس أجمل، وما تزال ثمة فرصة للإصلاح والبناء. هنالك قبح استشرى، وفساد كبير، لكن الوطن فوق الأشخاص.
ثمة ساسة يجب أن يختفوا عن المسرح وأن يحاكموا بعدالة، (و لو في لاهاي)، ولا ينبغي أن نضحي بالوطن ليبقوا متشبثين بالسلطة، كأن الوطن من دونهم سيزول!، لا، لا بد أن نعي أن الوطن فوق الأشخاص مهما كان وزنهم أو دورهم أو ما يدعون لأنفسهم!

كلنا نحب الوطن، ولكن بعض الحب قاس ومكلف و مدمر.
تعالوا لنفكر بشكل مختلف. تعالوا لنحب الوطن بشكل جديد ومختلف ونتعلم من جديد كيف نعبر عن هذا الحب ، لا بأن نقول(ملعون أبوك بلد[/B])، ولكن ([B]ياهـ... ما أجمل هذا الوطن.. تعالوا نصنع شيئاً يزيده جمالاً..)
الأحباب:
سأطوف على سطوركم تباعاً
أمهلوني قليلاً.سلمتم

عالم عباس
07-03-2006, 01:18 PM
الطيب بشير
طابت أوقاتكم يا ناس طابت (في الدياسبورا)!
توبكم الذي اسمه لهيب الشوق ده كان بنات الفاشر في ذلك الزمان بيسموه"لهاليبو" القادر يجيبو والما قادر يسيبو في دواليبو!
البكاسي جات متأخرة عن التوب!
برأيي المتواضع، وانا أعتذر حين أقول مواطني الداخل و الخارج( وأرجو ألا يصير اصطلاحا)، عبارة كتبتها عفو الخاطر لأدلل بها على موقف وأصف بها حالة، وهي لو تأملتها لغيرتها بعبارة أفضل، فهي إيضاً عبارة سلبية مع الأسف، وقد خانني التعبير( أو بمعنى أصح خنت التعبير)!
المشكلة هي في العبارات المجانية التي نرددها (أحياناً كثيرة ببغائية)، وهي كلمات مؤكسدة، وسامة وخطيرة، وأحيانا نرددها من غير ما وعي، إنظر لصاحبك الصحفي وقوله نحن الماسكين جمر القضية، ترى لو قلت له بالمقابل " وأنا ماسك ثلج القضية، ألست تعاني وهل مسك الثلج ، كما تفضلت لا يؤلم، ثم لماذا أساساً تمسك بالجمر، ياأخي أمسكها بحاجة علشان ما تحرقك، أو ختها في الواطة، وبعدين مين الجبرك عليها، إن كان باختيارك فأنت غبي لأن الجمر لا يمسك باليد، وإن مجبور عليها فشوف ليك حل،
لكن هذا ليس موضوع فخر)، الشاهد، أن كل هذه التعابير على مجازيتها هي نفي لك، للآخر، وبالتالي رد الفعل الأولي هو النفي المتبادل، أو الجهد للبحث عن أرضية مشتركة للتواصل.

السؤال المهم هو لماذا هذه النظرة العدائية، أ لمجرد اني اغتربت(أياً كان سبب اغترابي)، اهي حاسة الحسد، أم إسقاط سايكلوجي، كإحساس بإخفاق ما؟، هل من خرج يحس بانتصار على من بقي مثلاً!

السؤال الأخطر: من أوجد هذا الشعور الهدام ومن غذاه ومن المستفيد، مع أن هذا الغائب أو المغترب، بالمقابل، يساهم بما يستطيع سواء على نطاق الأسرة أو الوطن وبالتزامات يفوق كثيراً ممن هم بالداخل( (هل هو كذلك أم هوشعور لدى المغترب بأنه يفعل؟) هل ثمة منٌ وأذى يحسه الآخر في هذا لقول فينبغي التفطن إليه؟ يحتاج الأمر إلى وقفة تفكير ومراجعة من كلا الطرفين، أنا واخوي (هنا وهناك)
ساعود مرة أخرى، وبالمناسبة الحمد لله على سلامة الوالد
ثمة إشراقات ماتزال، فلنتعهدها لتنمو لا أن تخبو!

Asma Abdel Halim
07-03-2006, 02:48 PM
الأستاذ عالم

أنت لم تخترع اللفظ بل استخدمته وفى محله ورسالتى لم تكن بغرض اثنائك عن استخدامه فى هذا النقاش بل تأكيد لما ذكرت وأنه قد أصبح متاحاً حتى لغير السودانيين الذين يظنون أنه يخدم أغراضهم ويبعد ناس الخارج من ساحة ال scholarship عن السودان.
مع تحياتى.
أسماء

mamkouna
07-03-2006, 09:03 PM
رد صغيرووووووووووني للطيب بشير...
القروش يا ممكونة و القروش فقط هي اللي علّمت (بعض) سودانيي الداخل من موظّفي القطاع الخاص الـCustomer service بالمعنى الحقيقي للتعبير و بالفهم الراقي لخدمة العميل..
طبعآ أنا في بالي إنّو السؤال دة زايد.. و الناس ديل فارغين..prejudging فقمت انفعلت فيها ، يا بنت الناس أنا أدّيتك رقم الغرفة و اسم المريض عاوزة بي اسمي شنو؟

الطيب يا خوي..أنا زاااااااتي عندي حكوة صغيرووووووووونة...
في إحدى المستشفيات ال ( سمثنغ ) طلب الشيخ المسن من الموظفة بتاعت ال customer care …كباية موية يطفي بيها نار إنتظار الطبيب ال( سمثنغ)...ناولته الكباية في إزدراء و تأفف...طلب زيادة...صرخت فيهو قائلة (( إنتو شنات الطبع دي ما بتخلوها ؟؟؟!!!)) :eek: .

حسي دحين يا الطيب أخوي...
إنت ماك قاعد فجة القروش و الدورارات ؟!!!!
...شنات الطبع دي مالك ما خليتها ؟؟!!!! :rolleyes:
..أبوي قال لي (و الله) يا ولدي ناس فضيل ديل يشهّـوا في المرض!!
نكتة حاج بشير ( الله يديهو العافية ) ذكرتني حكوة صغيرونة (( لاحظتو إني إستلمت البوست ؟؟؟مش؟؟؟!!!شنات طبع...نسوي شنو!!!)))!!! :o :o :o :o
أنا و أختي قابلنا صديقة مشتركة تمٌ طلاقها مؤخراً...لقيناها في كامل أناقتها ..ضاحكة...مستبشرة...و النورٌة ناطة من وشها...
إلتفتت إختي علي و قالت لي : ممكونة يا ختي...هناية دي شهٌتني في الطلاق !!!! :D :D :D

الطيب بشير
08-03-2006, 04:40 AM
حسي دحين يا الطيب أخوي...
إنت ماك قاعد فجة القروش و الدورارات ؟!!!!
...شنات الطبع دي مالك ما خليتها ؟؟!!!!
أنا يا ممكونة شخصيتي فيها ملمحين اساسيّات..البوليس..و الفنّان..
الشخص الذي يتعامل معي هو، و بسلوكه، من يحدد إن كان سيرد عليه الطيب الشاعر المسيكين :D الذي تستخفّه بسمة الطفل .. أم جنابو الطيب الذي يبدأ كلامــه بـ: إنت ح تعلّمنا شغلنا؟ :mad:

Dr. Mohammed Hassan
08-03-2006, 07:45 AM
[QUOTE=عالم عباس][font=Simplified Arabic][size=5]الحنينة:[/U]
.
لابد من إعادة النظر بصرامة وصدق في ممارساتنا السياسية، ساسة وقادة رأي وأفراداً عاديين، ومسئولياتنا فيما يجري و ما يجب أن يكون.
الأهم ينبغي التفريق بين ما هو خاص بالوطن كله وبين ما هو حزبي أو قطاعي أو جهوي أو حتى قبلي. لا بد من وضع خطوط واضحة للتفريق بما لا يجب أن نختلف فيه وبين ما يمكن الأختلاف عليه في شأن الوطن.

التفريق بين شأن الوطن وشأن الحزب أو الجماعة، هذا ما يجب أن نقف عنده طويلاً ونناقشه بموضوعية وبنقد ذاتي صريح ولكن بصرامة وقسوة ولكن أيضاً بمحبة .

الوطن جميل، والناس أجمل، وما تزال ثمة فرصة للإصلاح والبناء. هنالك قبح استشرى، وفساد كبير، [U]

[all1=#00FF00]لكن الوطن فوق الأشخاص. تعالوا لنفكر بشكل مختلف. تعالوا لنحب الوطن بشكل جديد ومختلف ونتعلم من جديد كيف نعبر عن هذا الحب ، لا بأن نقول([color=#FF0000]ملعون أبوك بلد)، ولكن ([B]ياهـ... ما أجمل هذا الوطن.. تعالوا نصنع شيئاً يزيده جمالاً..)

بسم الله الرحمن الرحيم

العالم عباس
يستحضرني دائما نحن ال (Exodu) مقطع اغنية مصطفى سيد احمد
(يا قلنا نبيعك
يا نسرق
اخترنا النار الضلها بحرق)
والنار الضلها بحرق هي الغربة ايا كانت خليجية او اروبية او في صحراء التيه الممتدة فينا زما نا ومكانا
قرات هذا البوست اكثر من مرة
وانتشاتني لوحة المفاتيح احيانا كثيرة لكي اعلق ، ولكن المرارت كثيرة ، أو كما قال ذالك الحلمنتيشي ( بس ابدا من وين في الشرح)
اقول شنو انا القعدت 8 شهور موفد من شركة كنت اعمل بها وكان الغرض ان نساهم في مشاريع انمائية بقروض ميسرة على مدى طويل
وشفت العجب العجاب
اقله
اجتمعت مع احد الوزراء في مكتبه وفق موعد مسبق ، وجلست تبادانا كروت الزيارة ، شرحت له طبيع عملنا والتسهيلات الممكن تقديمها، بعد ذلك اخرج الوزير من درج مكتبه ثلاثة دراسات جدوى لمشاريع لها من الاهمية الاسترتيجية مكانة قصوى وفي احد اماكن الصراع الملتهب ، وتؤدي هذه المشاريع الى احداث تغيير نوعي كبير جدا في تلك المنطقة بما يكفل لها قدر من الاستقرار لا يمكن لاي جلسات صلح سياسية ان توفره!
فقلت له هلم بنا نشرع في الاجراءات
فقال لي وبالحرف
( نبدا وين ن انا مستني توقيع اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية وبعدها ساعة ما قاعد في المكتب ده ، والمشاريع دي ننفذها عبر شركتي الخاصة!!!!!!)
علما ان دراسات الجدوى قامت بها شركة اوروبية وطبعت في اروبا ومن مال الشعب السوداني الفضل
ولا تعليق

Garcia
08-03-2006, 01:20 PM
بالرغم من مرورى هنا كثيرا .. كنت لا افضل التعليق واحتفظ برايى لنفسى ..
لكن استفزتنى بشدة بعض الاراء والتعليقات هنا وهناك ...
الامر لا شك مرتبط بالسياسة ... وانا من الذين كفرت بها منذ امد بعيد ....
لا ادرى منذ متى ظهر مصطلح ناس الخارج والداخل ؟؟؟؟؟
كلاهما يعانى الالام والعذاب ... كلا بطريقته الخاصة ....
وهل اصبحت الهجرة والغربة سبة او لعنة ... تصيب المغتربين ؟؟؟
الم يساهم هؤلا فى تعليم افراد اسرهم وانقاذ ارواح بريئة من الموت
و لا ينتظرون كلمة شكر , لانهم ببساطة يمدون يد العون لفلزات
اكبادهم , الذين تغربوا من اجلهم وتجرعوا مرارات الغربة ..
ونجى نسميهم فى الاخر ناس الخارج ....
اعتقد ان مداخلة الشقلينى كافية... لرسم تلك المأساة التى يعانيها المغترب
اليس مؤلم الا تحضر مراسم دفن اقرب الناس اليك ؟؟؟؟؟؟
من حق اى انسان الاغتراب والسفر ... فى ظل ظروف طبيعية ...
فما بالك باوضاع مزرية وطاردة جعلت, الملايين يخرجون من جحيم الوطن ..
لجحيم الغربة .... بل ودفعت عدد من الشباب للذهاب لاسرائيل نفسها ..
والزواج من اسرائليات وانجاب طفال .... هل يستطيع احد ان يقول لهم ...
انتم ليسوا سودانيين او يصفهم بالخيانة او ..... الخ
اعقد انه لا توجد مأساة افظع من ذلك ان.. يصل الوضع لتلك الدرجة
من البؤس والشقاء بان تكون , اسرائيل ملاذ آمن من الوطن الذى استباحه
هؤلا المهووسين بأسم الدين والاسلام ... وفى ليلة وضحاها تخلوا عن شيخهم
وعن الدين نفسه ... وبدأو بنهب وسرقة الوطن ... فى سبيل البقاء فى السلطة يمكن
ان يركعوا ويصلوا لامريكا ... التى هوسوا الناس بسبها لفترة طويلة ...
( امريكا روسيا قد دنا عذابها ) .... وهم لهم جنات الفردوس نزلا ...بقدر ما قدموا
للشعب من غالى ونفيس ... اى سخف وعبط هذا ؟؟؟؟؟؟

ليس لدينا سوى الصبر او القبر

haneena
08-03-2006, 02:01 PM
العزيز أستاذنا عالم عباس و المتداخلين
تحياتي
أولآ...أبدأ بأستاذنا الممكون شقليني
يا باشمهندس يا فنان ..ما تألمت لشئ أكثر مما تألمت لما سمعته من قصتك
للأسف جذور الإهمال للمواطن الذي أعطي ..و أضغط و أشدد علي أعطي هذه...ضاربة أطنابها
و إن ذادت في الفترة الأخيرة و لم يعد هناك شماعة الإمكانيات التي نعلق عليها كل شئ كما ذكرت الأخت ندي

يا سيدي إنحناءة و تجلة لك...فلقد ذكرتني ببعض أهلي
أناس أعطوا من عصارة فكرهم الكثير في التدريس الجامعي و العمل الحكومي و العام
و لم ينالوا (اللضي) كما يقولون لإصرارهم البقاء بالسودان و العمل به
فمن أصر ألا يذهب و يبيع علمه إلي الجامعات الخاصة ذات النبت الشيطاني لمبادئه يعيش عيشة مزرية لا تليق ببني آدم
منهم من آثر الذهاب للخارج
فلي خال إختصاصي جراحة و كان أستاذآ بكلية الطب جامعة الخرطوم ذهب بعد أن ضاق به الحال و هو الآن يعيش في إحدي دول الخليج منذ 24 عامآ..و لا يريد العودة الآن
و دائمآ ما يذكر النميري و ما لاقاه من غبن في زمانه.

و لي خال آخر...أول سوداني تحصل علي شهادة الدكتوراه في مجاله من إحدي الجامعات بإنجلترا
رجل يشهد له بالعبقرية و النبوغ ممن عاصروه في دراسته و من تعامل معه...فقد كان أول السودان في الشهادة و تبعها كذلك في التعليم الجامعي..بالإضافة إلي العمل العام و و قد كان أحد الذي وضعوا قوانين لعبة كرة القدم في السودان.
مستقيم كالسيف, لا يعرف ( الدريبات) ..
كان في مجاله متفردآ..يحبه و يفني فيه و كان يأخذ الفتات مرتبآ و عيشته صعبة
و لولا ضغط الأهل عليه و التحانيس ليقبل وظيفة في إحدي مشاريع الأمم المتحدة بالسوادن لكن لا يتستطيع أن يسد رمقه و رمق أسرته..
هذا الرجل يشار إليه بالبنان في الخارج وكل من يعرفه حق المعرفة.
هذا غيض من فيض يوضح لك إن الطالح في السوادن كبير و مستشري

أما إذا ذكرت لك الآخرين..أبي و عمي و الجيران و الأصدقاء..فما حنخلص.

إذا أردت أن أحكي لك قصتي و العمل بالسودان..رغم المدة القصيرة جدآ مقارنة بمدة عملك يا شقليني
فسآتيك بالعجب العجاب
و رغم هذا تستكثرون علينا أن ننتقد و نقول الحق؟!!

سبحانك ربي

د.سيد عبدالقادر قنات
08-03-2006, 11:54 PM
يقول أستاذ عالم::

ثمة ساسة يجب أن يختفوا عن المسرح وأن يحاكموا بعدالة،
(و لو في لاهاي)،
ولا ينبغي أن نضحي بالوطن ليبقوا متشبثين بالسلطة،
كأن الوطن من دونهم سيزول!،
لا، لا بد أن نعي أن الوطن
فوق الأشخاص مهما كان وزنهم أو دورهم أو ما يدعون لأنفسهم!

كلنا نحب الوطن،
ولكن بعض الحب قاس ومكلف و مدمر.

تعالوا لنفكر بشكل مختلف.
تعالوا لنحب الوطن بشكل جديد ومختلف
ونتعلم من جديد كيف نعبر عن هذا الحب ،
لا بأن نقول(ملعون أبوك بلد[/B])،
ولكن ([B]ياهـ... ما أجمل هذا الوطن..
تعالوا نصنع شيئاً يزيده جمالاً..)




لا أزيد ويكفي هنا للحظة

لنتأمل ثم نعود


يديكم العافية

عالم عباس
13-03-2006, 11:24 AM
الأخت أسماء عبد الحليم:
لك محبتي وتقديري. ولقد فهمت رسالتك، ولا عتاب، كل قصدي أن أقول إن مصدر التعبير(سودانيو الداخل و الخارج)، أياً كان مصدر التعبير، (و اظنني استعرته من التقسيم المتعلق بالفلسطينيين داخل وخارج إسرائيل، وإن بدا هنا لك كتقسيم موضوعي لظروف مختلفة) إلا أنه في موضوعنا هو تعبير سلبي ويجانبه التوفيق، في تقديري، فحالتنا هي حالة مواطن سافر من موطنه وعاد ( بغض النظر عن مدة الغياب أو أسبابه) وهي حالة عادية وطبيعية منذ الأزل، فلا ينبغي إختراع تصنيف جديد فيه بعد إقصائي أو تميز(سلباً كان أو إيجاباً)، لهذا جاء اعتذاري لأنني لم أفطن إلى أنه من الممكن أن يتداول ويترسخ كمضمون ومفهوم واصطلاح، وبالتالي يجر معه تبعات لم أقصدها أصلاً، ولا ينبغي أن يتأسس كمفهوم، خاصة ويبدو أن الموضوع قد بدأ يمس في العصب الحي!

عالم عباس
13-03-2006, 11:26 AM
الدكتور محمد الحسن
المثال الذي ضربته وكذا مأساة أستاذنا المهندس الشقليني، كامثلة حية مباشرة ومؤلمة. ثمة أمثال لا حصر لها، بل ومآس تمتد، بدءً ،مما ذكرت ويمر عبر المآسي الشخصية والعائلية والاجتماعية و الوطنية و القومية والإنسانية، لا يقتصر على بيوت الأشباح ولا إلى شهداء رمضان ولا محرقة الجنوب، ولا مذابح الشرق ولا هولوكوست دارفور، ولا الفساد الذي لا يعلم مداه إلا الخالق ، (وانسوا تقارير اللأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وغيرها)، ويكفي تقارير المراجع العام، وهم يناقشونه عياناً بيانا، وبلا استحياء، ولا نعلم من حوكم بتهمة الفساد حتى اليوم، وطوال عهد الإنقاذ هذا، وقائمة المخازي طويلة ومرعبة
المسلسل الدامي مستمر إلى درجة أن الكثيرين منا يرى التدخل الدولي أخف الأضرار، بل يرون فيه الخلاص و النجاة، ولن تستطيع أن تقنع أحداً منهم، وهم يرون بني جلدتنا ووطننا يفعلون بنا ما يفعلون ، فعلى الأقل ، لم نر من المجتمع الدولي إلا العون و الغذاء وإلا الضغط في سبيل أن توقف هذه المجازر وإهدار الأرواح و الدماء، ويحثونا على إيقاف الجحيم الذي يجري. مكابر وواهم من يزعم أن المتشبثين و" المكنكشين" في السلطة وثروات الوطن هم يهتمون بأمر الوطن، أكثر من اهتمامهم بمصالحهم الذاتية الضيقة، إذ لو كان الوطن و المواطن همهم لاختلفت سلوكهم ومعاملتهم عما نرى
ثمة كلام كثير، لكن الذي أعني في هذا المقام هو البحث عن حل وعن مصالحة مع الذات فيما بيننا ولخلق أرضية جديدة ننأى بها عن هذا المستنقع، وعن حل عملي لا عن طريق البكاء على اللبن المسكوب، ولكن عبر فعل حقيقي
رأيي أن خيارنا واضح بين إن كنا نريد أن نبقي على الوطن فعلينا التخلص ممن مزقوه وأوصلوه إلى هذا الدرك. النظام، أي نظام هو أمر طارئ، والوطن هو الباقي. لن نختار ما هو طارئ على الذي هو باق، لن نضحي بالوطن من إجل نظام، هذا هو جوهر القضية!
(آه كم أكره الولوج في مستنقع السياسة!!)

عالم عباس
13-03-2006, 11:27 AM
قارسيا العزيز
ثمة مآسٍ بالكوم، ابتداءً من بيوت الأشباح وإلى يومنا هذا (أشكال وألوان)
أنا (مثلك)، أكره السياسة و النقاش و اللجاج فيها ولو استمرأنا الحديث في سرد وقائع ما يجري ونعرف ونسمع لامتلأت آلاف الصفحات.
السؤال الذي يجب مواجهته هو كيف العمل و إيقاف هذا الذي يجري، وهل نترك الحال على ما هو عليه أم نبتدع الحل؟
شخصياً لا أعرف الحل، كما أن الوقوف و الفرجة ، كأن الأمر لا يعنيني، لا أطيقه، كما أكره التحرك برد الفعل غير المدروس، لعل هدف هذا" البوست" هو المشاركة بالرأي و التفاكر في كيفية ما ينبغي عمله؟
ما نحتاجه هو ما قاله المتنبي (الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أولا، وهي المحل الثاني)

فلنجعل من غضبتك وحزنك في اتجاه الخروج من المأزق، وأن نساعد، حتى أهل الإنقاذ أنفسهم كي نتدبر ما ينقذنا منهم و ينقذهم هم أيضاً من ورطتهم هذه، بأقل الأضرار!

د.سيد عبدالقادر قنات
13-03-2006, 02:02 PM
يقول استاذ عالم ::l
رأيي أن خيارنا واضح
بين إن كنا نريد أن نبقي على الوطن
فعلينا التخلص ممن مزقوه وأوصلوه إلى هذا الدرك


ولكن كيف التخلص منهم ؟؟؟

كيف البحث عن حل والتصالح مع من ؟؟مع من مزق الوطن ؟؟؟؟

ان نساعدهم للخروج من هذه الورطة ؟؟من أدخلهم فيها ؟؟

ألا تعتقد أن سلوبودان ميلوسيفتش قد وجد مصيره نهاية المطاف في تلك الزنزانة وخارج وطنه

هكذ1ا مصير الظلمة والله يمهل ولا يهمل

د.سيد عبدالقادر قنات
13-03-2006, 11:49 PM
هو طبيب

أشتري 15 سرير علي أنها سراير لغرف العناية المكثفة


ا السرير الواحد ب6 مليون جنيه

الأمدادات الطبية أفادت بأنهم رفضوا شراء السرير

بمبلغ 100دولار للسرير الواحد

بعدين السراير دي ما معاها مراتب ولا كمودينات تبعها

وبكرة الشفاطات الطبية

وبعدو ترابيز العملية

ثم المباني

وأجهزة التعقيم autoclave

والنقالات

وكراسي المرضي



wheel chair

,والحديث يطول

بل قال لهم مدير المستشفي في اجتماع عاصف

ضم الوزير والمدير العام للوزارة والمستشار القانوني

ومدراء الوحدات المختلفة وكل من وقعت لهم العطاءآت
::
وطبعا من ضمنهم الطبيب شقيق الطبيب الكبير


كنت أتمني يا أولاد ......... أن تكونوا حنينين علي الشعب السوداني


فقال له واحد : بس يا أولاد .......... حوفا كدي ساكت ، دي بتجيب الهوا


وفعلا جاء الطبيب الكبير في زيارة مفاجئة بعد منتصف الليل

ولكن هل ليتفقد المرضي ؟؟

كلا لأن ما دار في الأجتماع وصله وأمكن زيادة

ونهاية المطاف أستقال مدير عام المستشفي في أقل من شهرين من الأفتتاح

والآن هي لم يمض علي أفتتاحها سنتان وحالها يرثي لها

ولكن لمن يود الزيارة فيوجد متطوعين

وهذا هو المسئول ينهب اموال الشعب

ألا يحق لنا أن نتحدث

والساكت عن الحق شيطان أخرس

وكيف لنا بتغيير المنكر باليد ام اللسان ام القلب لمن كان أيمانه ضعيفا

ولنا عودة

يديكم العافية

عالم عباس
14-03-2006, 06:57 AM
د. سيد قنات
من مآثر أقوال الفيتوري: (كلما زيفوا وطناً، قلت قلبي على وطني)!
أنا والقراء الكرام نعلم ما ذكرت وأكثر منه.
ويسعدني أنك تسعى (وبتوثيق و شهود) في فضح هذه الممارسات وتشجيع غيرك على أن يقوم بذلك، فهذا ما يجب علينا كلنا.
لو امتلكنا الشجاعة والإحساس بالمسؤولية من البداية وكان هذا نهجنا لساهمنا في تقليل الفساد، ولجعلناه صعباً، ومكلفاً على المفسدين.
ما تفعله هو أيضاً إسهام في الذي ندعو إليه، لكن ذلك وحده لا يكفي!
ما أسعى إليه هو عمل مدروس وجماعي ومخطط واستعداد لمعركة شرسة تحتاج أول ما تحتاج إلى رؤية وجسارة وتجرد. سيصيب بعض أعزائنا وبعض أهالينا ممن جرفهم التيار!
ويحتاج إلى ترتيب أولويات وبمن نبدأ وأخف الأضرار.
هذا الوباء استغرق وقتاً طويلاً، وينمو بمتوالية هندسية، ومحاولة البتر بدون إدراك العواقب سيودي بالجسد كله!

مرة أخرى، أنا لا أعرف وصفة جاهزة لعلاج المشكلة، لكن يبدو، ومع تبادل الرؤى، كأننا نقترب من تصور يتبلور بالنقاش البارد الهادئ، وبتشنج أقل، مع إدراك الثمن الذي سندفعه، وسيكون باهظاً يوازي حجم الكارثة التي حلت، أو ستحل (لولا أن يسلمنا الله)
ولكم حبي.

د.سيد عبدالقادر قنات
14-03-2006, 04:42 PM
لا يعشعش الفسادالأ في ظل الأنظمة الشمولية

السلطة دايما وابدا مغرية

وأنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة

ألا اللذي أخذ بحقها

وعندما تكون السلطة مطلقة

فأن الفساد هو دينها ومنهجها وشريعتها

والولاء هو سياجها

ولكن هل درو أن العدل هو سياج الدولة

وتحصين الدولة لا يتم ألا بالعدل

وهل دروا أن العدل هو أقرب للتقوي


أستاذنا عالم

هل تعتقد أنه سيأتي يوم ويقف من أفسد وسرق وباع وأشتري

أمام الشعب ويقول بالصوت العالي ::

لا أله ألا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


الوطني والمناضل مانديلا قال :

أن قلبي يتفطر دما وحزنا

علي رفقاء النضال والسجون الذين خانوا قضية شعبنا


ولكن ناسنا ديل أدخلو الشعب في السجون

ولم ينتخبهم الشعب

بل عن طريق دبابة أتو

ونذكر أذهب للقصر ريسا وأنا للسجن حبيسا

نحتاج لوقفة لنتحاسب ونحاسب

نحتاج للشفافية والصدق والعدل والقسط

نحتاج للقانون الذي لا يفرق بين زيد وعبيد

بين الفقير والغني

بين الوزير والخفير

وعندها سنصل ألي بر الأمان

الأصلاح يبدأ بالأعتراف بالخطا

والحكومة الجات بالبندقية برنامجا واضح

وكلام البندقية واضح



والتعيين بالولاء معروف


ولكن ألا يحق المحاسبة في دولة ترفع

شعار ::

هي لله لا للسلطة والجاه
ولكن من يقود تلك السفينة وذلك المركب

من هو الريس

حواء السودانية موجودة وأنجبت

هل يمكن أن نعطيهم الفرصة بكامل الصدق والأخلاص للوطن

ولا شيء يعلو فوق الوطن

يديكم العافية

عالم عباس
15-03-2006, 08:08 AM
مرة أخرى د. سيد

الشعارات لا تنفع (اتفقنا)
تذكير الحكام بالله لا يشبع الجائع ولا ينصر المظلوم!
الصراخ قي وجه الظالمين سيظل صراخاً
المطلوب:
1- أن نجيد اختيار من يمثلنا ونقف معه (أحسن أم أساء في التقدير) وأن نملك أن نعزله إذا لم يلتزم بما ائتمناه عليه!
2- أن نملك من الأدوات والوسائل و الكوابح وأن نعتمد على المؤسسات وأن ندير أمر الدنيا بما يتطلبه من وسائل، لا أن نعتمد على تقى الحاكم وورعه! ( دينه وورعه لنفسه، وأما ضعفه وطغيانه فنحن ندفع الثمن) فيجب أن يكون الأمر بيدنا وفق ضوابط صارمة، وعقد واضح مشروط!
3- أي حاكم هو مشروع فساد وإفساد، فإما في ذاته أو في بطانته، وممن حوله أو منا، فيجب وضع الضوابط التي تحول دون فساده، وبمعنى أدق(شفافية ونزاهة المؤسسات، والرقابة)، أقول المؤسسات وليس الأفراد!

وبعد،
ألم يحن الحين لنخطو خطوة متقدمة في اتجاه تأسيس مشروع نتجاوز به هذه العقبة؟
مشروع حول ما ينبغي أن نفعله، بعيداً عن الاعتماد على دغدغة المشاعر الدينية حيث يتحدث أهل السلطة بواجبنا نحوهم في السمع وطاعة اولي الأمر، دون الحديث عن واجبات ولي الأمر أوما يجب أن يكون عليه ولي الأمر!
هل يذكر هؤلاء الذين جعلوا من أنفسهم ولاة أمرنا قولة أبي بكر الصديق (إن استقمت فأعينوني، وإن لم اعوججت فقوموني)!
ألا نذكر نحن الرعية قولة أحدنا الذي قال لأبي بكر (لو وجدنا فيك اعوجاجا، لقومناك بسيوفنا)!
ثم ألا يذكر ولاة أمورنا رد الخليفةأبي بكر الذي أمّن قائلاً (الحمد لله الذي جعل في الأمة من يقومني بسيفه)!

تلكم هي الضوابط وتلكم هي الجسارة التي تحفظ الأمم من السقوط والانهيار (لا كبير على المحاسبة)
انظروا إلى أحد العمرين وقارنوا بينهما، فحين اعتلى المنبر قال اسمعوا وأطيعوا فقال أحد الرعية : لا سمع ولا طاعة، أعطيتنا ثوباً وأخذت ثوبين، فقال يا عبد الله بن عمر أجبه، فقال إن أبي طويل فما يكفيه الثوب فأعطيته ثوبي حتى يسعه، فقال المحتج الآن سمعاً وطاعة)!
بمثل هذا تساس الدول ويحافظ عليها بالعدل وبأناس يعرفون حقوقهم ويتساءلون ويثورون إذا غمط حقهم مهما صغر، فلا يجرؤ ولي أمر على تجاوز أو محاباة!
بصراحة نحن الذين أفسدنا حكامنا وتراخينا ومددنا لهم الحبل على الغارب، إما جبنا، وإما تقية وإما طمعا، وإما استهتارا، وإما جهلاً بحقوقنا وإما.. إما......والأسباب طويلة

الأعزاء الكرام
يبقى السؤال ماذا نصنع وكيف؟

سجلوا القصور والأخطاء والإساءات وارصدوها بدقة وبأمانة ولا تملوا!
ولكن لا تنسوا أن تفكروا في الأهم
ماذا نصنع لتجاوز ذلك وتأسيس حكم مؤسسي رشيد يقوم على أصل ثابت متين، نزيل به الطغيان؟
هذا ما يجب أن نفكر ونركز عليه
هذا ما يجب

(ألا ما أصعب إدارة "بوست" تفوح منه رائحة السياسة، أنا والله أكره السياسة والنقاش فيها، هذا ليس بشأني فما الذي ورطني في هذا المستنقع وهنالك علماء سياسة ومتخصصون وذوو باع طويل!؟)
اللّهم خلصني من هذه الورطة!!