المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هادئاً دخلتُ فانسابت فتنةُ الضوء /نصار الحاج 


بدور التركي
01-12-2011, 09:38 PM
من شرفةِ النَّبع
وفتنةِ الضوء
والتماثيل التي حفَرَتها يَدُ البدرِ
خرجتُ بزهر العبور إلى آلهة اﻷ‌غاريق
وهمْ
في الكمائن التي حفروها
ينتظرونَ قُدومنا بمفاتيح الجنائن
التي أزهرت تحت كمائن الحكايات
وأثمرت على نقرات اﻷ‌صابع التي
دفقتها بنتُ الجبال على تُربة اﻷ‌ساطير
حينما
كانت تقضي أيامها المشرقات في هضاب الحسن الخضراء
مضيْنا على زغزغة العصافير
وزلزال الراقصات تحت ظﻼ‌ل اﻷ‌شجار العالية
طافت على خياﻻ‌تنا
موسيقى المغنيات الغجريات
وعازفات الجاز اﻷ‌فريقيات
وصورُ النوافذِ التي عانقتِ اﻷ‌مطارَ
شاهدنا زيوس ورفاقه الميامين يعجنون صلصال اﻷ‌ساطير
يصنعون كائنات من طين الفتوحات المجيد
يركضون نحو الفتنة العاصفة.
وقرأنا عبر المسافاتِ أوفيد الذي قالَ
أنَ فينوس قد علمتنا فنَّ المتعةِ والجسد
والحرائق التي ﻻ‌يخمدها سوى النهر الذي عمدتهُ اﻵ‌لهة
بينما
بجماليون
اﻷ‌كثر وحشةً من اﻵ‌خرين
جلسَ طويﻼ‌ً
يمرِّرُ شريطَ أحﻼ‌مه وأمنياته
يتأمَّل أوراقه السريِّة عن أنثاه التي هيَّأ أزهاره لتطلَّ عليها
أنثاه التي ستغسل الوحشةَ عن أيامهِ الخاويات.

قالتِ النار
أن الحب أسطورةٌ خلقتها النساء
كي يصرنَ آلهة المجون المقدسِ
كلما بَذَرَتهُ رعشةُ النداء
ينمو شجراً واسع الظﻼ‌ل
و تتوارى النار خجﻼ‌ً من حرائقها التي ﻻ‌ تبعث اللذة.

أذكرُ
أنها أشعلت قناديلها
على البوابةِ اﻷ‌ولى من غرفةِ التصاوير
ونادت وجوهَ الحُسنِ التي رأتها تتسكعُ على تﻼ‌ل اﻷ‌ناضول
سمَّتها خضرةً وماءً ووجهاً حسناً من تلك البﻼ‌د- البﻼ‌دُ التي قاسَمَتْهَا مُوسيقى العائلة.

كنتُ عائداً من غيابٍ طويل
غريباً دخلتُ
وهادئاً عبرتُ نحو المنحدراتِ التي خبَّأتْ على جدرانها زهراتِ الشغفِ
خطوةً
خطوةً
تَنَامتْ أشجارُ الحكاياتِ على الفناء الذي أشرعتهُ خُطاها لﻶ‌خرين
وخصَّتني بثمرٍ ﻻ‌ يراهُ اﻵ‌خرون.

نصار الحاج
أكتوبر 2011
 

بدور التركي
01-12-2011, 10:06 PM
الفنان والشاعر الجميل نصار:
نقلت فتنة الضوء ولم اتمكن من نقل الإهداء
حسيت بأنني جاهلة بعلم المعاني والبيان والبلاغة
روعة الضوء. ودخولك هادئا قد اربكني وجعلني أدور
بين موهبتك ودراستك الأدبية وبين جهلي لهذا الفن
موهبتك جعلتك أكثر بيانا وأدق تعبيرا وتصويرا وجمالا!!
احساسك جميل ومنبثق من أعماقك.
روعة يا نصار!!
روعة الضوء أنه لقى صدى في نفسي وضرب
على أوتاري الحساسة في قلبي

بدور التركي
02-12-2011, 01:38 PM
في كل نقطة ضوء زرعنا كلمة
ركضنا نحو الحكايات التى على
خضرة الحسن احتضنتنا
قلت:
تعال نتذوق الجمال الساحر
في الزهرة الزاهية
والشجرة النضرة
والوجه المشرق
وننحت في الغيم تماثيل الأغريق القديمة


والتقطنا ثمارنا من الضوء الفاتن
وأتخذنا من الطيور
الهواء والماء
الظل والشجر
الشريان والوريد
النبض وأحلامه
اساطير الأولين.. فتنة وأضواء لنا


وأمام العتبات
كانوا يسترقون السمع إلى الحكايات
التي ظهرت على شكل وردة عبقة بعطر التاريخ



سلاما بجماليون
سلااام يا عسل هههه

نصار الحاج
02-12-2011, 03:36 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدور التركي http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=421821#post421821)
الفنان والشاعر الجميل نصار:
نقلت فتنة الضوء ولم اتمكن من نقل الإهداء
حسيت بأنني جاهلة بعلم المعاني والبيان والبلاغة
روعة الضوء. ودخولك هادئا قد اربكني وجعلني أدور
بين موهبتك ودراستك الأدبية وبين جهلي لهذا الفن
موهبتك جعلتك أكثر بيانا وأدق تعبيرا وتصويرا وجمالا!!
احساسك جميل ومنبثق من أعماقك.
روعة يا نصار!!
روعة الضوء أنه لقى صدى في نفسي وضرب
على أوتاري الحساسة في قلبي



هادئاً دخلتُ فانسابت فتنة الضوء
إلى بدور التركي

من شرفةِ النَّبع
وفتنةِ الضوء
والتماثيل التي حفَرَتها يَدُ البدرِ
خرجتُ بزهر العبور إلى آلهة اﻷ‌غاريق
وهمْ
في الكمائن التي حفروها
ينتظرونَ قُدومنا بمفاتيح الجنائن
التي أزهرت تحت كمائن الحكايات
وأثمرت على نقرات اﻷ‌صابع التي
دفقتها بنتُ الجبال على تُربة اﻷ‌ساطير
حينما
كانت تقضي أيامها المشرقات في هضاب الحسن الخضراء
مضيْنا على زغزغة العصافير
وزلزال الراقصات تحت ظﻼ‌ل اﻷ‌شجار العالية
طافت على خياﻻ‌تنا
موسيقى المغنيات الغجريات
وعازفات الجاز اﻷ‌فريقيات
وصورُ النوافذِ التي عانقتِ اﻷ‌مطارَ
شاهدنا زيوس ورفاقه الميامين يعجنون صلصال اﻷ‌ساطير
يصنعون كائنات من طين الفتوحات المجيد
يركضون نحو الفتنة العاصفة.
وقرأنا عبر المسافاتِ أوفيد الذي قالَ
أنَ فينوس قد علمتنا فنَّ المتعةِ والجسد
والحرائق التي ﻻ‌يخمدها سوى النهر الذي عمدتهُ اﻵ‌لهة
بينما
بجماليون
اﻷ‌كثر وحشةً من اﻵ‌خرين
جلسَ طويﻼ‌ً
يمرِّرُ شريطَ أحﻼ‌مه وأمنياته
يتأمَّل أوراقه السريِّة عن أنثاه التي هيَّأ أزهاره لتطلَّ عليها
أنثاه التي ستغسل الوحشةَ عن أيامهِ الخاويات.

قالتِ النار
أن الحب أسطورةٌ خلقتها النساء
كي يصرنَ آلهة المجون المقدسِ
كلما بَذَرَتهُ رعشةُ النداء
ينمو شجراً واسع الظﻼ‌ل
و تتوارى النار خجﻼ‌ً من حرائقها التي ﻻ‌ تبعث اللذة.

أذكرُ
أنها أشعلت قناديلها
على البوابةِ اﻷ‌ولى من غرفةِ التصاوير
ونادت وجوهَ الحُسنِ التي رأتها تتسكعُ على تﻼ‌ل اﻷ‌ناضول
سمَّتها خضرةً وماءً ووجهاً حسناً من تلك البﻼ‌د- البﻼ‌دُ التي قاسَمَتْهَا مُوسيقى العائلة.

كنتُ عائداً من غيابٍ طويل
غريباً دخلتُ
وهادئاً عبرتُ نحو المنحدراتِ التي خبَّأتْ على جدرانها زهراتِ الشغفِ
خطوةً
خطوةً
تَنَامتْ أشجارُ الحكاياتِ على الفناء الذي أشرعتهُ خُطاها لﻶ‌خرين
وخصَّتني بثمرٍ ﻻ‌ يراهُ اﻵ‌خرون.

نصار الحاج
أكتوبر 2011

بله محمد الفاضل
03-12-2011, 11:03 AM
المتأمل في النص
لو لم يتح له أن يقرأ ما دونته الذاكرة والصور
لرافقكما في تنقلاتكما البديعة هناك
في براثن الخضرة والماء والوجه الحسن

تحسنان إلينا بما في روحيكما من نضار
فلا نملك إلا أن نزجي الشكر لكما
ونرنو إلى ندى آت من لدنكما
بمحبة وشغف

التحايا والمحبة والاحترام لكما
ودمت صاحبي تقتنص الضوء وتمدنا

بدور التركي
03-12-2011, 10:45 PM
في بوست الماء والخضرة ووجهي:D الحسن يا بله
تعرفت على الأستاذ والشاعر القدير نصار
على ذوقه. .هواياته. .مزاجه.. وروحه الجميلة..
كنت قد تداخلت معه مرة أو مرتين في بوست له
وأعجبت بذوقه وأدبه وأخلاقه وتواضعه مع الناس
ومن يومها أحببته وأحببت كتاباته وفنه
فأهديته الخضرة فكان أكرم مني
جاء بخطوات مليئة بالألوان المشرقة المختارة بعناية
المزينة بأضواء الفكر والفن والحضارة
وها هو ما زال يواصل العطاء شغفا بالعطاء دون منه
ليمنحنا مساحة من الفرح والمعرفة لننعش بها الروح والفكر بكنوز المعارف الثقافية والجمالية التي تسكن روحه وعقله
فهنيئا لي بغرف من معينه ونبعه...


تحياتي يا بله
ومحبتي الصادقة
وكن بالقرب من المعين ونبعه

بدور التركي
04-12-2011, 11:16 AM
http://www.youtube.com/watch?feature=youtube_gdata_player&v=7_w7YcHeKdQ

أغنية من الأغاني التي أعشقها جدا جدا
شاركوني المتعة فيها

مع تحياتي العميقة

لكل المستمعين

بدور التركي
04-12-2011, 11:19 AM
نصار وبله
قاعدة اتلخبط بينكم
واحد يخت صورتي
وإلا لما أموت:rolleyes:

قيس شحاتة
06-12-2011, 09:06 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدور التركي http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=421971#post421971)
في كل نقطة ضوء زرعنا كلمة
ركضنا نحو الحكايات التى على
خضرة الحسن احتضنتنا
قلت:
تعال نتذوق الجمال الساحر
في الزهرة الزاهية
والشجرة النضرة
والوجه المشرق
وننحت في الغيم تماثيل الأغريق القديمة


والتقطنا ثمارنا من الضوء الفاتن
وأتخذنا من الطيور
الهواء والماء
الظل والشجر
الشريان والوريد
النبض وأحلامه
اساطير الأولين.. فتنة وأضواء لنا


وأمام العتبات
كانوا يسترقون السمع إلى الحكايات
التي ظهرت على شكل وردة عبقة بعطر التاريخ



سلاما بجماليون
سلااام يا عسل هههه



إتّي يا بدور ،، الراجل دا متأكدة إنو اسمو (نصار)؟! وللا (نضار)!!
عموماً - في حالته قيد الدهشة والإبهار - النقطة ما بيناتنا:)