سياسة الموجة الثالثة، إنشاء حضارة جديدة

[عبدالله عيدروس]

حينما تحدث التغيّرات الكبيرة في العالم،ويقف العقل الانساني في تمام حيرته وقلقه بمواجهتها ،ينتاب اكثر الناس مشاعر الخوف لانعدام الاستقرار والنظام،ويتشبثون بالمألوف والمتعوّد عليه، ويتصدي المفكّرون والكتاب ورجال السياسة للاحداث محاولين تفسيرها وايجاد رابط مفهوم بينها، واكتشاف قانون يتحكم في هذه الرجّة الضخمة، وبدلا من الوقوع في دائرة الخوف يستشرفون الرؤية للعلامات المبشّرة في الجديد والاحتمالات التي تحمل في صميمها آمالا في التقدم والانتصار للارادة الانسانية الخلاقة

تمر اليوم بلدان عديدة من تونس لمصر وليبيا وسوريا وعدد من البلدنا العربية الاخري بما سمّاه الاعلام (الربيع العربي) الذي غمرت موجته بلدان اخري خارج المنطقة ،واتصلت اطرافه بالحركة العالمية التي عمّت بلدان العالم (احتلوا وول ستريت) وكثرت الكتابات والتحليلات في هذا الاتجاه للتأثير المتنامي للانترنت في هذه الثورات الشعبية، كنت قد اطلعت في اواخر التسعينات علي دراسة "سياسة الموجة الثالثة،إنشاء حضارة جديدة " لمؤلفيه "الفين وهيّدي توفلر" الذي قام بترجمته "حافظ الجمالي" عن طبعة 1995م، وصدر من ضمن منشورات اتحاد الكـتّاب العرب في العام 1998م
سوف اقوم باستعراض الدراسة في هذا البوست بحسب ما تسمح الظروف واتمني من المهتّمين اثراؤه بالنقاش واحتلاله ان امكن، لعدم ضمان انتظام اضافتي فيه

كل الود

[النور يوسف محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

على مقاعد الإنتظار ..
حتماً ستكون دراسة شيقة ..
فمثل هذه التحليلات تحتاج الى نبوغ وقراءة فاحصة ..

شكراً عيدروس

[سماح محمد]

عيدروس
مرحبا ياصديق


دراسة "سياسة الموجة الثالثة،إنشاء حضارة جديدة "
لمؤلفيه "الفين وهيّدي توفلر"
الذي قام بترجمته "حافظ الجمالي"
عن طبعة 1995م،
وصدر من ضمن منشورات اتحاد الكـتّاب العرب في العام 1998م

ونحن أيضاً في الإنتظار

تحياتي

[عبدالله عيدروس]

تنطلق دراسة سياسة الموجة الثالثة من منهج التحليل الاجتماعي ، وتري ان الثورات الكبري في العالم التي غيّرت مستقبل البشرية، وقطعت جذريا مع ما سبقها من حضارات للانسان، هي :
الموجة الاولي : اكتشاف الزراعة
الموجة الثانية : الثورة الصناعية
الموجة الثالثة : الثورة المعلوماتية

وتري الدراسة ان كل موجة مما سبق ذكره انشأت حضارة انسانية مرتبطة بها واخذت منها خصائصها ، وطبعتها بطابعها في جميع مناحي الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وان الجيل الحالي هو جيل محظوظ لانه سيشهد بداية عصر جديد ، وبحسب تعبيره :
إننا نشهد ولادة واحدة من الحضارات. وهنالك في كل مكان، عُميٌ يبذلون أقصى الجهد لخنقها في مهدها، وهي حضارة تحمل معها نماذج جديدة للبنية العائلية، وتُغير صور عملنا وحبنا، وحياتنا، وننشئ نظاماً اقتصادياً جديداً، وتثير صراعات سياسية جديدة، وتنشر أيضاً، وبصورة خاصة، نوعاً جديداً من الوعي conscience.

[عبدالله عيدروس]

استخدم الكاتب تعبير الموجة بشكل مقصود ومعتني بالوصف لينعت الانقلابات الثورية التي تحدث في المجتمعات بهذه اللفظة، وياتي التشابه في كون الموجة لا تشمل الكل بطريقة مفاجأة وكاملة، ولكنها تغمر بعض الاجزاء وتنزاح عن اخري ببطء وفي حركة مد وجذر، ولذلك يمكن ان تتجاور الموجتين او الثلاث موجات في عصر واحد، بل في مجتمع واحد كما نري اليوم مجتمعات يعيش قسم منها وفق حضارة الموجة الاولي، الزراعية ، ويندرج القسم ثان في العصر الصناعي ،الموجة الثانية ،كما تشهد اقسام اخري من المجتمعات صغيرة العدد حاليا، وتشارك في انشاء حضارة الموجة الثالثة الآخذة في الانتصار والتمدد.
ويري ان الانسان قبل دخول الزراعة الي حياته كان يعيش في مجتمعات متفرقة وقليلة العدد ذات سمة بدوية، يعتمدون في معاشهم علي القطف والالتقاط، ومن ثم جاءت مرحلة الصيد ثم تربية الحيوانات ، ومن ثم ظهرت الزراعة قبل عشرة الف سنة وبدأت في الانتشار تدريجيا وابتدأت القري في التكون،وتواترت الزيادة في رقعة المساحات التي تصلح للزراعة مع الزيادة في عدد السكان المستقرين الذين بدأوا يشكلّون مجتمعات علي سطح الارض اخترعت صيغة حياة جديدة لم تكن موجودة من قبل .
ومن ملاحظاته انه عندما تكون هنالك موجة وحيدة من موجات التغيير تبرز في مجتمع محدد، فإن اكتشافها يسهل علي العديد من افراد هذا المجمتع من مختلف مواقعهم الاجتماعية ، فعندما ظهرت دلائل الثورة الصناعية امتلك الكثير من المثقفين والمفكرين ورجال الدين وحتي الناس العاديين رؤية واضحة وصائبة عن وجهة التطور، وان ظهور الماكينة كان يعني انتهاء العصر الزراعي السابق عليها، وعن الانتصار المحتوم للصناعة وتربعها علي سدة النشاط الاقتصادي للانسان مشكلة بذلك حياته ونمط عيشه وخصائصه، وكانت هذه هي الموجة الثانية التي بدأت بالتشكل ما بين 1650-1750 م ومنذ ذلك التاريخ بدأت الموجة الاولي بالتراجع وبدأت الموجة الصناعية تحل محلها بالتدريج حتي بلغت شأوها الذي تموضعت عليه في القرن العشرين .
لكن المجتمعات حين تواجه موجتان ضخمتان من موجات التغيير، ولا تكون واحدة اقوي من الاخري فيهما،يصبح من الصعب التكهن بالمستقبل ، بل ان صورته تنعكس في اذهان الناس كصورة المرآة المحطمة ، ولذلك تنشأ الاضطرابات والصدامات، الاقتصادية والسياسية والدينية والعرقية كما هو حادث حاليا، كما انها تقضي علي التصنيفات والاصطلاحات التي كانت معروفة، فيصبح من الصعب التفريق بين اليمين واليسار وبين التقدميين والرجعيين والاصدقاء من الاعداء، ويحدث اضطراب في المجتمع ككل وتزداد الحوجة الي الاطباء النفسيين والي الشيوخ الروحيين،ويسود الاعتقاد بأن الواقع غير معقول وغير مفسّر،وبلا معني .

[عبدالله عيدروس]

الاعزاء
النور & سماح

سعيد بالحضور وبالمتابعة وارجو ان يطيب لكما المقام

[Sana Mursi]

حجزت بنبر في الصف الاول

[الرشيد اسماعيل محمود]

حضور..
ومتابعة..

سلام يا عيدروس..

[مهند الخطيب]

عيدروس .....

سعيد بوجودك وفي انتظار نفسك هنا ......

لي عودات ........

[فيصل سعد]

حضور..
ومتابعة..

سلام يا عيدروس..

شرحو و طاب
مقامك عيدروس ..

[خالد الصائغ]

تنطلق دراسة سياسة الموجة الثالثة من منهج التحليل الاجتماعي ، وتري ان الثورات الكبري في العالم التي غيّرت مستقبل البشرية، وقطعت جذريا مع ما سبقها من حضارات للانسان، هي :
الموجة الاولي : اكتشاف الزراعة
الموجة الثانية : الثورة الصناعية
الموجة الثالثة : الثورة المعلوماتية

وتري الدراسة ان كل موجة مما سبق ذكره انشأت حضارة انسانية مرتبطة بها واخذت منها خصائصها ، وطبعتها بطابعها في جميع مناحي الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وان الجيل الحالي هو جيل محظوظ لانه سيشهد بداية عصر جديد ، وبحسب تعبيره :
إننا نشهد ولادة واحدة من الحضارات. وهنالك في كل مكان، عُميٌ يبذلون أقصى الجهد لخنقها في مهدها، وهي حضارة تحمل معها نماذج جديدة للبنية العائلية، وتُغير صور عملنا وحبنا، وحياتنا، وننشئ نظاماً اقتصادياً جديداً، وتثير صراعات سياسية جديدة، وتنشر أيضاً، وبصورة خاصة، نوعاً جديداً من الوعي conscience.

تحياتي عيدروس

ده موضوع ذو قيمة مضافة حقيقية

أرجو أن يتواصل النقاش هنا

[اشرف السر]

عيدروس


تجي تتم البوست دا
ولا أساعدك بإنزل فيديو الندوة بتاعتك مساء البارحة؟