المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدَّام ... رحيلٌ مهيب


عبدالله الشقليني
10-01-2007, 05:48 PM
صدَّام ... رحيلٌ مهيب

(1)

في صبيحة يوم عيد القُربان الموافق الثلاثين من ديسمبر عام ستة وألفين ، غادرت أنتَ الدُنيا في رحيل مهيب . هذا اليوم أصغر سناً من رفاقه وأطول قامة .

أيعقلُ أن يغسل موت الشَجاعة ذنوباً ترهلت ؟

صغار اللِحى من طائفة أخرى قَدِموا بكَ لغرفة النفي من الدُنيا ، مأساة ركِبت ماكينة إعلام خُرافية وتجولت ذات زمان نحنُ فيه النَظَّارة ، نُشاهد صُبح عيدٍ ونبتئس . نَقَشَتْ صورتك الأبصارُ من بؤبؤ في العين التي تُشاهد التلفزة . كُنتَ أسبق في الرحيل من أليف الكائنات التي تنتظر ميعادها إلى ما بعد صلاة العيد ! . قال قائلهم مُتعجباً :

ـ عيد طائفتنا لا يبدأ يوم إعدامه بل غداً ! .

(2)

كُنا نأمل عدالة تُناسب العصر ، نفتح كل ملفات الدُنيا ونقرأ ماضٍ بأفراحه وسوءاته ونكشف أسراراً : كيف كانت تُدار سواقي الدُول الصغيرة و كيف تُدار طواحين الدول الكبرى ، ضخمة مراجلها وأقراصها مملوءة بالصديد ؟. كشفَ الكذب غِطاءه و تَعرى . الثروة هي مطلب الغزو . لم تكُن هنالك أسلحة دمار شامل مثل التي عند الغُزاة ، وعندها استبدلوا الأهداف بفوضى وسَمُوها الخلاقة ، رغوتها : إغراء بالديمقراطية . تنتظر أنتَ الوقت فتزول الرغوة وتبقى الكأس مُرَّة المَذاق .

(3)

صدر قانون المُحاكمة بقلم ذاكرته من عصور وسطى . تم بمباركة المُحتَّل الذي صاغ سيناريو لفلمٍ مشوه من أفلام الفن السابع .جاءت المُحاكمة بعيون رمداء . من وراء المَرايا جنودُ بيزنطة ينسجون النول ويَمسكُون خيوط العرائس . صوراً تُشاهد وصوراً مبتورة هي وأصواتها. شاهدةٌ أو شاهدٌ مُستتر، وآخرين لهم ذاكرة من ورق مكتوب !.
الطرد من المَحكمة للقضاء الواقِف ، أو رصاص يطرده من الدنيا إن خرج . أُقيل قاضٍ و تنحَّى آخر من ثقلٍ فوق ظهره .

(4)

ألبسوا الضحية حُلة حداد سوداء ليوم موته. إلى المنصة ذهب معهُم . خمسة أشخاص في رفقته يرتدون لباساً أينما اتفق . تلثموا خوف هيبة الإفصاح أن تَرى الدُنيا مَنْ شارَك المُحتل وجلس قُرب طاولته واستطعم . ذات التقنية التي أخرجت مسلسلات البشاعة في السماوات العنكبوتية : جمهرة مُلثمة بالسواد ، ترتدي لباساً مدنياً ثم إلى الذبح المُصوَّر . لقطات مُتحركة من الجانب ومن تحت ومن علٍ !. هَتفوا شَامتين فقال :

ـ ( هاي هِيةّ المَرْجَلة ) .

بدأ قول الشهادة مرة أخرى وقبل اكتمالها أدار أحدهم مفتاح الموت فهوى الجسد مُعلقاً.

(5)

إلى ( صدَّام ) في رحيله المهيب :
غسلتَ بعض ذنوبُك سيدي رغم عُلو قمم جبالها واختفت سُفوح الخير الذي فعلت ذات زمان ، فصُراخ الإعلام أعلى . صَغُر المُنتقمون أمام هيبة الموت ، يظنون الجنة والجحيم ملك أيديهم حين هتفوا :
ـ سقط الطاغية .. إلى جهنم .
لبِسَتْ قلوبُ أعدائكَ أثواب الانتقام قبل أن يعبثوا بجلال الرحيل ، و تَقدَّمتَ أنتَ خطوة تُغتسل من بعض خطاياكَ ورحلت تأتزر برماد الأسى : بَعض أُضحيةً ، وبعض شهيد .
مَنْ يَرفع نخب البطولات القديمة ، و مَنْ يقف على حافة الموت يضحك في زمن يزعمُ أهله أن العالم صار أكثر إنسانية وأكثر تحَضُراً ؟ .

عبد الله الشقليني
04/01/2007 م

رهف
11-01-2007, 02:31 AM
الاستاذ ..

عبد الله شقلينى ..


تحيااااات .. تشوبها غبرة .. و تتبعها عبرة ..


و انت تكتب عما لا تصلح الاحرف لوصفه .. و نحن نرد على

ما لا تريد الاعين تصديق ..

حروف ترسم غااااابة .. هى عالمنا الان .. بلا قانون غير قانون

القوة .. غابة هى .. و نحن ......!!

ليتنا صرنا اشجارها او ثمارها .. او حتى احجارها .. لكان اهون من

ان نكون كائناتها ..


ايعقل ??!!

نعم يعقل .. اما زلنا نستطيع السؤال !!

غسل سواد الليل .. بيااض الفجر .. و لا زلنا لا نصدق ..

و ننتظر سوادا جديد .. بلا امل ..

اما عن ذاك المشهد ..

فاشهد ان لا احد .. فى هذا الزمن .. و القادم من ازمان ..اى كان ..

ان يرسم هيبة تلك اللحظات .. و معادلة حياة بممات .. الا هو ..

كم هى عاجزة .. كلللللل الكلماات ..


تهدا الافئدة .. تجف الدمعاات .. و يبقى الاحترام ..



عبد الله الشقلينى ..


شكرا,

على نبش جرح .. ما زال نازف..

..


جياد تعجز الارسان عنها.. و فرسان تضيق بها الديار

و كانت بالتوقف عن رداها ..نفوس فى هلاكها تستشار


المتنبئ

عماد بشير حامد
11-01-2007, 10:04 AM
الاخ الاعز ،
بيكاسو

والله وفيت وكفيت وسيبقى صدام فينا كما المسيح وجيفارا وسيظل ابد الدهر سيد شهداء العرب الاشراف
امامك انت ورهف يتجمد بياننا ويغلبنا الكلام لذلك ارفق لك هذه القصيدة العظيمة التى نشرت صبيحة يوم اعدامه بجريدة الخليج على الصفحة الاخيرة وبكاملها لشاعر معروف في الامارات باسم مستعار

رسالة صدام الاخيرة الى القمم العربية
في اي زمان ومكان..مع الاحترام للجميع[/color

[

حدت الحداة ودارت الاكواب .وتناقلت أخبارنا الأعراب
من بعد قوتنا تخاذل عزنا. .وتحكمت برقابنا الأغراب
يا قمة الزعماء إني شاعر .والشعر حر ما عليه حساب
أذكرتموني أم نسيتم قائدا. .كانت تسابق أسمه الألقاب
فأنا الزعيم انا المقدم بينكم. .ويحيطني الإجلال والإطناب
اسمي انا صدام أطلق لحيتي. .حينا ووجه البدر ليس يعاب
فعلام يجذبني العلوج بلحيتي .أتخيفها الاضراس والأنياب
وأنا المهيب ولو أكون مقيدا ..فالليث في قفص الحديديهاب
هلا ذكرتم كيف كنت معظما.. .والنهر بين اناملي ينساب
عشرون طائرة ترافق موكبي ..والطير يحشر حولها اسراب
والقادة العظماء حولي والورى ..يتزلفون وبعضهم حجاب
قمم مضت عندي وعند دياركم .قمم التحدي والحضور غياب
سيجيب طبع الزور تحت جلودكم.. صدام في جبروته عراب
كنت الذي تقفون خوفا خلفه .تتقارب الجبهات والأشناب
في الواحة الخضراء حولي دائما. .يتزاحم الزعماء والاحزاب
ولنيل مرضاتي وكسب صداقتي. .يتسابق الوزراء والنواب
كل يحاول ان يكون مقربا.... .عندي وكم تتزلف الاذناب
تهتز تحتي الارض خوفا كلما. .هاجت بصدري ثورة وعتاب
ماذا صنعتم يا رفاق وما عسى. .ان تصنعوا وزن العميل ذباب
مثلي فاكثركم على اخوانه.. ...متامر ومخادع كذاب
اولم تكونوا قاهرين شعوبكم .ام ليس مثلي بينكم قصاب
فاذا نهبت من العراق وشعبه ..ثرواته هل وحدي النهاب
واذا فجرت بسبكم وعدوانكم ..فالجل منكم فاسق سباب
للغرب صلينا ولم نكفر به. .وانا الامام وقصري المحراب
افتكتمون على الشعوب سجودكم ..للغرب ربا دونه الارباب
القتل والتعذيب شرع محكم. .جاءت به الاجانب والاعراب
فقتلت مليونين من فرسانكم. .والقتل شرع محكم وكتاب
وفتحت فارس من جديد تطوعا.. .والفتح يا شعب الكويت خراب
يا قمة تروي الهوان حكاية. .والمنجزات ضيافة وخطاب
اما البيان هو البيان وانما. .تستبدل الاقلام والكتاب
لا تجزعوا من اي لفظ واضح. .فاللفظ لغو ما عليه عقاب
تدري وكالات الغزاة بانكم. ..لوجودها الازلام والانساب
تدري بان الغرب شعب واحد. لا فرق الا الثوب والجلباب
والمسلم العربي شخص مجرم. .افكاره الاجرام والارهاب
انا والعراق نكون بندا واحدا. فعلام تغلق دوني الابواب
وانا العراقي الذي في سجنه. .نسجت على منواله الاثواب
اني شربت الكاس سما ناقعا. .لتدار عند شفاهكم اكواب
انتم اسارى عاجلا ام اجلا ..مثلي وقد تتشابه الاسباب
والفاتحون الحمربين جيوشكم.. .لقصوركم يوم الدخول كلاب
وعن الدجيل اذا احاكم من ترى. ..خصمي من المتامرالمرتاب
توبوا الى اولمرت قبل رحيلكم ..واسترحموه لعله تواب
عفوا اذا غدت العروبة نعجة.. .وحماة اخليها الكرام ذئاب


شاعر: سليط
جريدة الخليج 31/12/2006



...اللهم يا ذا الجلال
يا ذا الجلال والإكرام...
يا رحيم يا رحمن...
نسألك أن تغفر "لصدام حسين"...
اللهم اغفر له وارحمه...
وعافه واعف عنه...
وأكرم نزله...
ووسع مدخله...
واغسله بالماء والثلج والبرد...
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس...
اللهم وانزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور...
اللهم وجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا...
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة...[/align][/size][/font]

عبدالله الشقليني
11-01-2007, 04:44 PM
عزيزتنا الكاتبة بليغة غور اللغة : رهف

بين أسطُركِ تنساب رؤيا نبيلة تحكي
عن كوننا ، لقد جلبتِ لنا الدُنيا
في نثرٍ وقصيد ...
أوجزتِ وأوفيت .

في خبايا هذا الكون أنفُس تسرطنت بالحقد ،
فتراجعت الإنسانية في خطوها .

عبدالله الشقليني
11-01-2007, 04:48 PM
عزيزنا عماد
شكراً لك أن ولجت بيتنا ،
ولك الود على المُشاركة الثرية بالرؤى .

نعم في المقال الكثير .
تحية لك وجزيل الشكر على ما تفضلت به
من نثر وقصيد ثراء لروح الحوار .

سارة
11-01-2007, 10:04 PM
تسجيل حضور واهتمام

ساعود

بمشيئة الله

خالد الأيوبي
12-01-2007, 04:23 AM
صديقنـا الذي يمســــك بناصية الحرف عبدالله الشـــقليني:

نعم يا صديقي

قتلوه إنتقاماً ...... لا عدالــة

لو أنهم صبروا علي العدل ليأخذ مجراه لنال كل مظلوم حقه. لكنهم إنتقموا منه من أجل أنفســهم لا من أجل مظلوميه.

أخذوه إلي ســاحة الموت
و أعدوا كاميراتهم لتســــجيل لحظــة إنتصــــارهم الجبان

و عندمــا رأوه علي حافــة الموت
منتصــــباً
و شــــامخاً
بكل كبريــاء

عجلوا بموته


هوي الجســــد و ســــــقط تماماً كما أرادوا وكما ظلوا يحلمون

لكنهم لأســـــفهم ، لم يفرحوا و لم يســـعدوا

ماتت صرخة النصــر الجبان في حلوقهم

وهم يروونه أمامهم - برغم موته - لا يزال
منتصــــباً
و شــــامخاً

فندموا أنهم صوروا المشـــــهد

لأن فيه كانت هزيمتهم ، و كان عرســـــه

عبدالله الشقليني
12-01-2007, 08:51 AM
تسجيل حضور واهتمام

ساعود

بمشيئة الله

عزيزتنا : سارة
دوماً حضورك ... بهياً
أهلاً بكِ

عبدالله الشقليني
12-01-2007, 08:53 AM
صديقنـا الذي يمســــك بناصية الحرف عبدالله الشـــقليني:

نعم يا صديقي

قتلوه إنتقاماً ...... لا عدالــة

لو أنهم صبروا علي العدل ليأخذ مجراه لنال كل مظلوم حقه. لكنهم إنتقموا منه من أجل أنفســهم لا من أجل مظلوميه.

أخذوه إلي ســاحة الموت
و أعدوا كاميراتهم لتســــجيل لحظــة إنتصــــارهم الجبان

و عندمــا رأوه علي حافــة الموت
منتصــــباً
و شــــامخاً
بكل كبريــاء

عجلوا بموته


هوي الجســــد و ســــــقط تماماً كما أرادوا وكما ظلوا يحلمون

لكنهم لأســـــفهم ، لم يفرحوا و لم يســـعدوا

ماتت صرخة النصــر الجبان في حلوقهم

وهم يروونه أمامهم - برغم موته - لا يزال
منتصــــباً
و شــــامخاً

فندموا أنهم صوروا المشـــــهد

لأن فيه كانت هزيمتهم ، و كان عرســـــه



شكراً لك المُشاركة وهي فاردة الأذرُع .

سارة
13-01-2007, 07:01 PM
عزيزى واستاذى شقلينى اختلف الكثير مع صدام حسين واتفق معظم الناس معه حين رحل رحيلا

انا اتفق معك انه مهيبا حقا ولذلك جمعت بعض من الاراء حول رحيله نشرت فى صحيفة القدس

العربى على الانترنت فطالعوها مع محبتى واحترامى للجميع متفقين ومخالفين

كانت قضية إعدام الرئيس صدام تستمر بالتفاعل محليا علي اكثر من مستوي، فقد إتخذت اسبوعية الهلال موقفا شرسا ضد رئيس الوزراء وبعض الوزراء لإنهم رفضوا قراءة الفاتحة مع البرلمان علي روح الرئيس صدام الذي نعاه المجلس النيابي بإعتباره بطلا وشهيدا قوميا، ووفقا لما سربته الهلال إستمـــع البخيت ووزراؤه لنصيحة من البرلمانيين بعدم حضور بداية الجلسة الأسبوع الماضــــــي تجنبا للإحراج لإن النواب سيقفــون دقيقة صمت حدادا علي صدام وسيقــــــرأون الفانحة، ويتبين من المجريات ان الطاقم الوزاري بأكمله تغيب فعلا عن هذه الواقعة بإستناء وزير الدولة للشؤون القانونيــــــة الذي لوحظ انه لم يقف دقيقة صمت حدادا مع البرلمان، ولم يقرأ الفاتحة رغـــــم انه تواجد تحت القبة في نفس اللحظات، كما أشارت الهلال الي ان وزير الخارجية عبد الإله الخطيب ضغط داخل مجلس الوزراء بإتجاه منع تظاهرات التنديد بإعدام صدام حسين حتي لا تتعكر علاقات الأردن مع عدة دول علي رأسها الحكومة العراقية، فيما تصدي لهذا الرأي وزير التنمية السياسية محمد العوران الذي شوهد يبكي علي شاشة إحدي الفضائيات وشارك في مسيرة للمعارضة ضد إعدام صدام حسين.
وفي الطريق وجهت إنتقادات حادة جدا للرئيس البخيت بسبب إعتباره التضامن مع صدام بعد إعدامه حالة عاطفية شعبية لا تخص الحكومة، فقد هاجمت الهلال الرئيس، كما فعل النائب عبد الكريم الدغمي والكاتب الصحافي خالد محادين، لكن الحوار الساخن حول هذه التفاعلات لم يتوقف عند هذه الحدود، فووفقا لأنباء صحافية يحصل حاليا إنقسام داخل إئتلاف أحزاب المعارضة فحزب البعث يضغط بإتجاه إعلان الأحزاب لمقاطعة شاملة لإيران في برنامج موضوع مسبقا وجبهة العمل الإسلامي لا توافق علي ذلك، وكذلك لا توافق بعض توجهات اليسار الوسطي وعنوان الإنقسام الحصري هو طبيعة التعامل مع إيران حصريا بعد إعدام صدام حسين خصوصا بعدما دعا بيان جماعي للنواب لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإيرانيين وإغلاق سفارتهم في عمان.
وكانت إشادات رسمية غير معتادة قد حصل عليها صالح العرموطي نقيب المحامين لإنه اعلن مقاطعة كاملة لأي تعاون مع طهران بسبب موقفها من تأييد اعدام صدام حسين، فيما إتخذ الإسلاميون وعبر الشيخ حمزة منصور وعلي الموقع الإعلامي لجبهتهم موقفا مغايرا عبر الدعوة للتركيز علي العدو الحقيقي للأمة الإسلامية وهو المشروع الصهيوني ـ الأمريكي في المنطقة، دون أي إشارة لإن طهران كانت جزءا في الواقع من هذا المشروع في ما يخص الملف العراقي.

عبدالله الشقليني
13-01-2007, 09:57 PM
عزيزتنا الأستاذة سارة ،
تحية واحتراماً

شكراً لك المُداخلة الثرية ،
والحوار مفتوحاً للرأي والرأي الآخر .

أذكر تاريخاً ربما يكون مدخلاً عن :
من يُحاكِم ؟ وما هو الحُكم ؟

قد يسر لي الزمان أن أكون في زيارة لسجن اشبانداو على أطراف برلين ،
في زمن غابر . ومُنِعنا من الإقتراب من بوابة السجن .
في هذا السجن كان يقبع ( هيث ) نائب هتلر .
توجد ثلاثة دوريات حراسة يومياً ، لكل عُدة جنسيات : الإتحاد السوفيتي السابق ،
وأمريكا وإنجلترا وفرنسا والجميع يحرسون ذلك الشقي ( هيث ) .
ولا يوجد في السجن غيره ، وتمت محاكمته كما هو معلوم في مُحاكمة نورنبيرج الشهيرة ،
والحزب النازي تسبب في حروب قُتل فيها ( أكثر من 80 مليون شخص ) !!!!!!!!
وأصدرت المحكمة حُكماً عادلاً بالسجن المؤبد ، وبقي ( هيث ) حتى مماته
في ذلك السجن أكثر من خمس وأربعين عاماً . وتمت مُحاكمة توفرت فيها كل سُبل العدالة .

نعود لما حدث لصدام :
لقد أوردنا الرأي كاملاً في النص ،
ونزيد عليه أنني ضد عقوبة الإعدام ، فتلك من بقايا النفوس المُتوحشة ، و العالم الآن يسعى
نحو إلغاء ذلك لأن العقوبة ليست للجسد الإنساني ، بل للمُجرم الذي يرتدي الجسد ،
وإلى أن تكون هنالك محكمة عادلة .. يبقى هو قيد الاتهام حتى ساعة اغتياله .

شكراً لكِ ما أوردتِ من نصوص ، فالحوار و الاختلاف النبيل هو جزء مما نحلُم
أن نرى فيه مُجتمعاتنا وقد سادها الرأي والرأي الآخر، و بكثير من المحبة نتقبل الرأي الذي يُخالف ،
شكراً جزيلاً لكِ المُشاركة الفاعلة .

عصمت العالم
14-01-2007, 01:44 AM
بيكاسو الفنان..

انا اول من اعلن..عن لعنة اعدام صدام حسين..التى ستكون جموح اعصار سيحل بالعرب.وايران..والامريكان..

واشارات الرؤيا ..ستصدق فى معايير الاستلهام..
ساعود بوصف تفصيلى عند اول اشاره.لصدق ذلك..
بيكاسو..الفنان..
انت افضت وكفيت..
سارجىء افادتى لاحقا..
بلا اسراف..
وللغد دوى طبوله..ومضمار سباق خيوله.التى ستنهب الا رض بقوة رجرجتها..
ولا نامت اعين الجبناء.فى اى موقع .واى دار..
لك الحب..
ولك التقدير..
وسترتفع الاعلام فى صفاء يوم لن يغيب كثيرا..
وسيرى الغلاة اى منقلب سينقلبون...

3ashig Alneel
15-01-2007, 09:44 AM
الرائع عبد الله الشقليني
لا أخفي متعتي الدائمة بكل ما تكتب ، سيما وأنت تكتب صادقاً من كل الزوايا .. ورحم الله الرجل سمحاً في كل فعل

وللحقيقة فقد آلمني جداً أن يتم إعدام رجل بهيبته .. وأحس بيد تعصر جوفي كلما عن لي أن أتذكر ذلك
رغم كوني ... كنت أسمع زغرودة أخواته وهو يعانق حبل المشنقه ويزلزل هيبة الموت ويمشي نحو برزخ
الفناء ثابتاً وكأنه مشى هذا الدرب قبل ذلك كثيراً ... مشية تفرح محبيه وتجرزن شخوص جلاديه كأنه هو من يشنق فيهم ...
لأول مرة لم أحس بخوفي من الفتنة الطائفية في العراق .. فأسوأ ما يمكن أن تجر إليه قد حدث .. وليكن القصاص على نحو
الفعل ولا نامت للجبناء عين ..!
ود حبوبة عند ذات المقام مشى واثقاً فأذهل قاتليه ثباتاً ورباطة جأش .. غنت له أخته فكان الواعي ما بوصو من أمس الضحى توري أب زنود ساقو ، مقنع ولياتو ... وكان الجنزير في النجوم متل الهيكل المنضوم وما بيخاف ... فهل غادر الشعراء من متردم أخي شقليني ؟ والخسارة أن تقتل الجسارة والثبات في زمان عز فيه أن تجدها ، وما بالنا نحافظ على الفصائل النادرة من البهم خوف الإنقراض ولا نفعل المثل مع فصائل الرجال .. يا له من زمان لئيم ذلك الذي نعيشه ...!!!

ودمت

ندي عبدالمنعم
15-01-2007, 03:59 PM
أستاذنا الشقلينى ,,

هذا الجرح القائم منذ قرابة الاربعة أعوام لا يريد أن يندمل ..

اليوم إنفصل رأس البرزانى عن جسده (فى حادثة نادرة ,, حسب تعبير المسئول العراقي) ..

و العالم يتفرج و يمد لسانه . الغرب يحرك كل الخيوط .. يصطنع الاستنكار و يرقب الحريق القادم بين أبناء العمومة بكل شوق و تحرق .. فعهدهم هو إذا إستعصت البلاد عنوة .. فلتكن إذا فتنة لا تبقي و لا تذر ....

و العرب في ثبات عظيم

عبدالله الشقليني
16-01-2007, 08:12 PM
الأحباء :
عصمت
عاشق النيل
ندى

تحية طيبة واحترامي الكثير للمشاركة بما تفضلتُم به .

لا أعر ف الكتابة عند إظلام المشاعر ،
وخبط الأنفُس المريضة حين تكون لها سُلطة .
إن العالم اليوم في العراق قد أخرج وحوش النفوس من مكامنها ،
إن الحقد يُدمي النفس بسواده .

أيُعقل أن يحدث هذا في زمن ، يبحث فيه إنسان العصر ألا تؤذى نبتة تحس وتحيا ،
و أن تترفق بالحيوان والطير .
في الوقت الذي تترفع الإنسانية عن حقوق من هُم دون الإنسان ... تجد المهانة
للبشر . ..

شكراً لكم