النقائض وطريق السعادة ... (بوست فكري)

[imported_hamza]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخوتي واخواتي في منتدي سودانيات ..

في البدء اود ان اوضح ان هذا البوست للنقاش الفكري وغير قابل للاستمالة ..

فقط نقاش فكري لا غير ..

واحببت ان ابتدره لكم بأمر السعادة التي تشغل بال جميع الناس والكل يسعي خلفها في حياته من الجنسين ... والي ان نصل الي رؤية واضحة بخصوصها ان شاء الله بعد نقاش افكار بعضنا البعض .... او اضعف الايمان نقاش فكرتي ...بعدها يمكن ان نعرج الي اي منعرجات فكرية اخري نتحاور فيها باذن الله ....فانا اكتب هذه المساحة بنظرتي الخاصة للامور وعن يقين وقناعة تامة.. فان كنت مخطئا فقوموني رجاءا ... ومن المؤكد ان لكل منا رؤيته وطريقته وأسبابه في الوصول الي غاية السعادة ..وكما يقولون تتعدد الاسباب والسعادة واحدة ... واستنادا الي قوله تعالي ( وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا) صدق الله العظيم .. اتمني ان تناقشوني في سببي الذي سأسرده لاحقا او تتكرموا برفدنا باسبباكم وكيفية تقديركم للامور في طريقكم للوصول الي السعادة .. فنحن في أشد الحوجة الي ان نأخد بأقكار بعضنا البعض بعيدا عن الضغناء والمشاحنات والجري خلف سفاسف الامور ... دعونا نعبد الله كما ينبغي ... ودعونا نحب بعضنا البعض بلا مقابل وكما ينبغي ايضا ... ونستفيد من بعضنا البعض في النقاشات البناءة والافكار ونرشد بعضنا البعض من باب الامر بالمعروف... ولكم كل ودي واحترامي ......


ولتكون البداية بالنقائض وطريق السعادة ...



سألوني عن السعادة ..
فقلت : دعوني احدثكم عن سرها العجيب ..
واين يكمن ؟؟
بالنسبة لي فانا دائم التفكير في الحزن وبكل تركيز...
وعندما افكر اشعر بأني ...
تكاد النشوة تقتلني.... ويكاد الحزن يغطيني...
والكل يعلم ما هي النشوة ...وما هو الحزن ....
وهذا الاخير لا بد ان تعيشه لتدرك معناه ...
وتدرك الفارق بين الاحساسين ...
لتعرف لماذا هذا نقيض ذاك ؟؟
حينها تدرك السعادة كلها ....
لان الاصل في فطرة الانسان هو السعادة ...
وعليها جبل ...
لذا احبتي احرصوا علي الحزن توهب لكم السعادة ...
لان حكمة الله في الارض والامم وسائر المخلوقات التناقض ...
فأحبوا وإبتسموا لكل ما هو قضاء من الله ...
وما اتاكم به وان كنتم له كارهون ...
حينئذ توهب لكم السعادة ...
ووقتها يمكن ان تقولوا انكم سعداء ...
وانكم ادركتم المعني الحقيقي للسعادة ...
وانتم تتذوقون نشوتها القصوي ...
وتستلذونها بشدة ..
لانكم تعايشونها تمشي بينكم ...
وتحدثونها وتحدثكم بكل اطمئنان ..
مديرين ظهوركم ورؤوسكم للحزن غير مكترثين او عابئين..
وبرغم ذلك تشكرون الله علي نعمة الحزن التي انعم بها عليكم وانتم مسرورين ...
لانه لولا وجود الحزن لما عرفنا طريقا للفرح او السعادة ...
وان كانت موجودة حقا فانها بلا شك ستكون بلا معني ....
لذا أحبتي لن ندرك معني السعادة الا اذا علمنا سر حكمته تعالي من خلق النقيض ..
فهل يا تري نستطيع ؟؟
وهل يا تري سنعلم ؟؟
وهل يا تري سنبحث ؟؟
والاهم هو :
هل وجدنا الدليل ؟؟
دعونا نحاول كلنا اخوتي ...
فقط مجرد محاولة ...
نحاول ان نتصالح مع انفسنا لنسعد ونستمتع بمحاولاتنا
لادراك المغزي من حكمته تعالي من خلق النقائض ..
ونحن في كامل الرضا عن انفسنا ...بعدها نقييم ونحكم ...

فهل انتم معي فيما ذهبت اليه احبتي ام لكم وجهات نظر مختلفة حتي تكثر الفائدة ؟؟...

ومنكم نستفيد ان شاء الله ..

حمزة جبريل
القاهرة .. الاول من ديسمبر 2011

[النور يوسف محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأح حمزة .. تحياتى

قبل البدء لا أعتقد أن ــ وجعلنا لكل شئ سببا ــ من آي الذكر الحكيم ..
لذا أرجو المراجعة ومن ثم إعادة صياغتها فى المداخلة كقول سائر

فيما يتعلق بالسعادة فقد توقفت فى المقتبس أدناه قبل أن أكتب رؤيتى ..

لذا احبتي احرصوا علي الحزن توهب لكم السعادة ...
لان حكمة الله في الارض والامم وسائر المخلوقات التناقض ...

فى تقديرى أنه يحتاج الى بيان أو ربما ثمة شرح وتفصيل ..

من جانبى أرى السعادة إحساس ينبع من الدواخل حين تكون النفس فى تمام تصالحها ..

لك شكرى ...

[imported_hamza]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأح حمزة .. تحياتى

قبل البدء لا أعتقد أن ــ وجعلنا لكل شئ سببا ــ من آي الذكر الحكيم ..
لذا أرجو المراجعة ومن ثم إعادة صياغتها فى المداخلة كقول سائر

فيما يتعلق بالسعادة فقد توقفت فى المقتبس أدناه قبل أن أكتب رؤيتى ..

فى تقديرى أنه يحتاج الى بيان أو ربما ثمة شرح وتفصيل ..

من جانبى أرى السعادة إحساس ينبع من الدواخل حين تكون النفس فى تمام تصالحها ..

لك شكرى ...

الاخ النور يوسف بارك الله فيك واعاننا علي تحري الدقة .. بارك الله فيك ..

اما بخصوص تبيان ما اقتبست من كلام .. وهو الحرص علي الحزن ..
لك اقول :
الحرص علي الحزن هو الاحساس بوجوده وشكر الله سبحانه وتعالي علي نعمة الحزن التي لولاها لما تذوقنا معني السعادة ...
فالحرص علي الحزن يوهب السعادة ...
فكما يقول الله تعالي :( يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) .
ان الله تعالي خلق الناس من نفس واحدة فبالنسبة للجنس الواحد وبرغم التناقض الكبير في السيكولوجية النفسية والتركيبة الطبيعية لخصائص كل طرف عن الاخر (الذكر والانثي) الا اننا نجد انهما مكملان لبعضهما البعض .. وكل واحد منهما لا يمكن ان يستغني عن الطرف الاخر بأية حال من الاحوال وهذه هي حكمة الله من التناقض والاختلاف والتباين ...
لذا نجد التباين في اختلاف اياته ولكل آية خصائصها ومميزاتها ...
فانظر وتمعن اخي في تباين الليل والنهار ... والشمس والقمر ... والموت والحياة ... والسعادة والحزن ... وسائر المخلوقات الاخري .... تجد نفسك محاطا بهالة كبيرة من التناقض الحكيم ....

شكرا نديا صديقي النور وانتظر عودتك مرة اخري...