المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معراج الروح إلى سدرة القلب


imported_أبوجهينة
14-06-2012, 11:55 AM
دَنَسُ هذي القلوب لا يطهره جبلٌ من ثلج ...
ولا أنهار من بَرَدٍ منهمر...
مُثقلة هي بزيف الزمن الماضي ..
معطونة بأوحال الحاضر المرير ..
يُعْتِمُها ضباب المستقبل القاتم ..
لا أدري كيف في غفلةٍ من تسابيحِ الملائكة المُهَوِّمة حَوْلِك، إنسربتْ روحُكِ وسكنتْ هذا الضريح المتهالك ..
كيف طاب لها فيه المقام .. ؟
هو كغيره من المعابد المضلِّلة ..
قِبابها تبرق في ضوء الشمس
يتبرك حولها المهومون الذين هم بلا تفكير يهديهم سواء السبيل ...
بينما باحاتها يَنعَق فيها بوم الضلالة والفسوق ..
هذا المعبد الذي لجأتِ إليه .. تسكنه قبيلة من إبليس تترنم فيه بتواشيح الوسوسة..
وتتردد بين جنباته المتآكلة همهمات التآمر والمكائد والدسائس ..
كيف إستقام ظل الوفاء بينما كل أعواد الوصْل مُعْوَجَّة تنقصها الاستقامة ؟
إسمعي .. إسترقي السمع .. وأنصتي ...
ففي هذا الكهف المُوحِش ..... لن تسمعي غير صفيرِ رياح الريبة ..وعويلِ الشك ..
ونواحِ أنانيةٍ تتعلق بأهدابِ الإمتلاك المُغَلَّف بحبٍ هو بريء من كل ما يُمْليه عليك قلبك البِكْر..
أنظري .... واشخصي ببصرك .. وأنفذي ببصيرتك ..
لا تَغُرَّنك هذه النظرات الولْهى ..
لا تجعلي سحر بريق الدهشة الكاذب يَنْفُذ فيك ..
فخلْف هذه الوداعة ترقد جذوةٌ من رغبةٍ جامحة لا تُبْقي ولا تَذَر ..
بل أُتُونٌ من نارٍ تتلظى بمدِّ الشهوة...
وتموج بمآرب إبليس وهمزاته ولمزاته..
لا تَهْرِقي دمعاً هتوناً ..
لا تهرقيه ندماً أو شوقاً ...
فهناك بعيداً عنك .. يُنْصَبُ مذبح مشاعرك في أحلامِ يقظةٍ تُدْخِلُك قسراً دهاليز حريم القصور ومخادع السبايا و الجواري ..
ثم تُذْرف بعدها دموعٌ تتوارى التماسيح خجلاً منها.
وتوسلاتك تَنْهب الزمنَ الفاصل بينك وبين ربقة جوع الجسد المنتظر هناك ..
جوعٌ يسكن جراب الإستكانة وهو التمرد بعينه ..
ويلبس مسوح الرهبان وهو الشيطان نفسه ..
ويَضُوعُ منه مِسْك فواح بينما ختامه تنفر منه السائبة...
أمسكي عليكِ زفراتك الحَرَّى ...
فلو بذلتيها لتؤجج ناراً تضيء ليالي إنتظارك الطويل .... فلن يجدي ذاك فتيلاً ...
إنه الخسران المبين ..
إنها مائدة كرام لا يستحقها اللئام.
لا يخْدَعَنك هذا السيل المنهمر من معسول الكلام ..
فظاهِرُهُ شهدٌ تُغَلفُه طبقةٌ زائفة من شمعِ الرقة والتحنان ..
وباطنه سُمٌّ زعاف سرعان ما يسري في الجسد فيخدره إلى حين ..
ومن ثَمَّ يُدْخِلُه في بياتٍ مجهول الأمد ..
ليسوقه سَوْق العميان نحو حافة حتفه المحتوم ..
فلْتَعُد قوافل معراجك ..
فلتعد أدراجها ..
ولتسلك طريقاً غير ذاك الذي أتتْ منه ..
فهو طريق مليء بفيضٍ من ذكرى نازفة ..
لن تحتملي إستعادة محطات أحداثه الواحدة تلو الأخرى ..
ولن تطيقي الوقوف بمنعطفاته القديمة في طريق العودة ..
ثم أهجدي في محراب روحك .. وتبتَّلي هناك ما شاء لك التبتل ..
فسَينْساب نشيداً سرمدياً ليسكن أسفار المحبين ..
ومعالماً تضيء مسالك المتأوهين ..
وتعَلّقي بأستار قلبك ..
وأقبلي بها سدرةً تنتهي عندها كل فيوض العشق المحرم والمباح ..
وتوسلي بطهرك ..
وتطهري بتوسلك .. فالأمر سيان ..
وأوقدي وفائك وإخلاصك قناديلاً وأخشعي ..
إخشعي طويلا .. طويلا
وأغسلي ما علِق بدواخلك بدموع نُبْلك وسخاء روحك ..
فهناك ... خُشُوعئَذٍ ...
ستُضاءُ شموعاً تُبَجِّلُ مبتداك ومنتهاك ..

***
جلال داود - أبوجهينة

imported_مرافي
14-06-2012, 12:12 PM
:L:Lدَنَسُ هذي القلوب لا يطهره جبلٌ من ثلج ...
ولا أنهار من بَرَدٍ منهمر...
مُثقلة هي بزيف الزمن الماضي ..
معطونة بأوحال الحاضر المرير ..
يُعْتِمُها ضباب المستقبل القاتم ..
لا أدري كيف في غفلةٍ من تسابيحِ الملائكة المُهَوِّمة حَوْلِك، إنسربتْ روحُكِ وسكنتْ هذا الضريح المتهالك ..
كيف طاب لها فيه المقام .. ؟
هو كغيره من المعابد المضلِّلة ..
قِبابها تبرق في ضوء الشمس
يتبرك حولها المهومون الذين هم بلا تفكير يهديهم سواء السبيل ...
بينما باحاتها يَنعَق فيها بوم الضلالة والفسوق ..
هذا المعبد الذي لجأتِ إليه .. تسكنه قبيلة من إبليس تترنم فيه بتواشيح الوسوسة..
وتتردد بين جنباته المتآكلة همهمات التآمر والمكائد والدسائس ..
كيف إستقام ظل الوفاء بينما كل أعواد الوصْل مُعْوَجَّة تنقصها الاستقامة ؟
إسمعي .. إسترقي السمع .. وأنصتي ...
ففي هذا الكهف المُوحِش ..... لن تسمعي غير صفيرِ رياح الريبة ..وعويلِ الشك ..
ونواحِ أنانيةٍ تتعلق بأهدابِ الإمتلاك المُغَلَّف بحبٍ هو بريء من كل ما يُمْليه عليك قلبك البِكْر..
أنظري .... واشخصي ببصرك .. وأنفذي ببصيرتك ..
لا تَغُرَّنك هذه النظرات الولْهى ..
لا تجعلي سحر بريق الدهشة الكاذب يَنْفُذ فيك ..
فخلْف هذه الوداعة ترقد جذوةٌ من رغبةٍ جامحة لا تُبْقي ولا تَذَر ..
بل أُتُونٌ من نارٍ تتلظى بمدِّ الشهوة...
وتموج بمآرب إبليس وهمزاته ولمزاته..
لا تَهْرِقي دمعاً هتوناً ..
لا تهرقيه ندماً أو شوقاً ...
فهناك بعيداً عنك .. يُنْصَبُ مذبح مشاعرك في أحلامِ يقظةٍ تُدْخِلُك قسراً دهاليز حريم القصور ومخادع السبايا و الجواري ..
ثم تُذْرف بعدها دموعٌ تتوارى التماسيح خجلاً منها.
وتوسلاتك تَنْهب الزمنَ الفاصل بينك وبين ربقة جوع الجسد المنتظر هناك ..
جوعٌ يسكن جراب الإستكانة وهو التمرد بعينه ..
ويلبس مسوح الرهبان وهو الشيطان نفسه ..
ويَضُوعُ منه مِسْك فواح بينما ختامه تنفر منه السائبة...
أمسكي عليكِ زفراتك الحَرَّى ...
فلو بذلتيها لتؤجج ناراً تضيء ليالي إنتظارك الطويل .... فلن يجدي ذاك فتيلاً ...
إنه الخسران المبين ..
إنها مائدة كرام لا يستحقها اللئام.
لا يخْدَعَنك هذا السيل المنهمر من معسول الكلام ..
فظاهِرُهُ شهدٌ تُغَلفُه طبقةٌ زائفة من شمعِ الرقة والتحنان ..
وباطنه سُمٌّ زعاف سرعان ما يسري في الجسد فيخدره إلى حين ..
ومن ثَمَّ يُدْخِلُه في بياتٍ مجهول الأمد ..
ليسوقه سَوْق العميان نحو حافة حتفه المحتوم ..
فلْتَعُد قوافل معراجك ..
فلتعد أدراجها ..
ولتسلك طريقاً غير ذاك الذي أتتْ منه ..
فهو طريق مليء بفيضٍ من ذكرى نازفة ..
لن تحتملي إستعادة محطات أحداثه الواحدة تلو الأخرى ..
ولن تطيقي الوقوف بمنعطفاته القديمة في طريق العودة ..
ثم أهجدي في محراب روحك .. وتبتَّلي هناك ما شاء لك التبتل ..
فسَينْساب نشيداً سرمدياً ليسكن أسفار المحبين ..
ومعالماً تضيء مسالك المتأوهين ..
وتعَلّقي بأستار قلبك ..
وأقبلي بها سدرةً تنتهي عندها كل فيوض العشق المحرم والمباح ..
وتوسلي بطهرك ..
وتطهري بتوسلك .. فالأمر سيان ..
وأوقدي وفائك وإخلاصك قناديلاً وأخشعي ..
إخشعي طويلا .. طويلا
وأغسلي ما علِق بدواخلك بدموع نُبْلك وسخاء روحك ..
فهناك ... خُشُوعئَذٍ ...
ستُضاءُ شموعاً تُبَجِّلُ مبتداك ومنتهاك ..

***
جلال داود - أبوجهينة


:L :L
اكتفيت ب لايك لان لا قول بعد هذه الدرر المرصعة
شكراً ابو جهينة وشكرا لمعراجك لسدرة سودانيات...

imported_طارق صديق كانديك
14-06-2012, 04:29 PM
يا لها من رحلةٍ شرقاً باتجاه القلب، حتى لمسنا حفيف الهمس لمس اليد.

شكرا ابو جهينة

تحياتي

imported_أبوجهينة
16-06-2012, 06:33 AM
تحياتي مرافي
وشكرا للمرور
دمتم

imported_أبوجهينة
16-06-2012, 06:34 AM
تحياتي طارق

مرورك دافع للإستزادة من المعين

دمتم

imported_جمال عبد الناصر
16-06-2012, 07:25 AM
الريس

ها وقد أفردت أشرعتك وأبحرت سفنك لشواطئ سودانيات
جميعنا في المرسى نبتهل إلى الله طول الأقامة
يا سعدنا بك
ودمت

محمد حسن الشيخ
16-06-2012, 08:34 AM
[FONT=Simplified Arabic][B][SIZE=5][COLOR=navy]وتوسلي بطهرك ..
وتطهري بتوسلك .. فالأمر سيان ..
وأوقدي وفائك وإخلاصك قناديلاً وأخشعي ..
إخشعي طويلا .. طويلا
وأغسلي ما علِق بدواخلك بدموع نُبْلك وسخاء روحك ..
فهناك ... خُشُوعئَذٍ ...
ستُضاءُ شموعاً تُبَجِّلُ مبتداك ومنتهاك ..

***
جلال داود - أبوجهينة




ابو جهينة:
جميلة كلها الكلمات منك ..
الا انه وعند اكتمال دورة النشيج بالتضرع ..
حيث لا تتطهر دواخلها فحسب وانما تشاركها دواخلنا ذات الرغبة فيه ..
ليت ساعة طهرنا تأتي ..

شكرا ايها البديع.

imported_بله محمد الفاضل
16-06-2012, 08:56 AM
أوقعتني في بحرِ الصمتِ المتلاطم
والله...



شكراً لك لا تكفي صاحبي


محبتي وامتناني

imported_أبوجهينة
16-06-2012, 01:38 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عبد الناصر http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=465965#post465965)
الريس

ها وقد أفردت أشرعتك وأبحرت سفنك لشواطئ سودانيات
جميعنا في المرسى نبتهل إلى الله طول الأقامة
يا سعدنا بك
ودمت



تحياتي أخي جمال
سودانيات بالنسبة لي هي كمناخات الأبل المسافرة في عتمور درب الأربعين والتي تعرف أماكن إجترارها للكلأ المخزون.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن خيمتي منصوبة هنا ، ونار الليالي القديمة موقدة.
جميلة رفقتكم
دمتم

imported_واحة
16-06-2012, 04:15 PM
((دَنَسُ هذي القلوب لا يطهره جبلٌ من ثلج ...
ولا أنهار من بَرَدٍ منهمر...
مُثقلة هي بزيف الزمن الماضي ..
معطونة بأوحال الحاضر المرير ..
يُعْتِمُها ضباب المستقبل القاتم )



يالله من صورة صادمة بمنتهى الواقعية ، ستظل نيران سمر اليالى


السابقة متقدة هنا بك والاخرين

احترامى .......... سلمت

واحة

imported_نهلة محكر
16-06-2012, 08:35 PM
معراج الروح إلى سدرة القلب (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=466031#post466031)


وأيُّ رحلة نورانية هي!!

imported_أمير الأمين
16-06-2012, 09:32 PM
.. [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][B][SIZE=5][COLOR=navy]

كيف يتاتى لاستار قلب ان تورث فضلية خروج
اذا كانت ماسأة ولوجها سببها تلك الاستار؟

مودتى

imported_عصام بابكر
16-06-2012, 11:19 PM
أعتها وكررت قراءتها
مستمتعا ومتلذذا
فماوجدت غير انها معراج روح لسدرة قلب
وأكيد ستضاء شموع ....

imported_أبوجهينة
17-06-2012, 06:45 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسن الشيخ العالم http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=465968#post465968)
ابو جهينة:
جميلة كلها الكلمات منك ..
الا انه وعند اكتمال دورة النشيج بالتضرع ..
حيث لا تتطهر دواخلها فحسب وانما تشاركها دواخلنا ذات الرغبة فيه ..
ليت ساعة طهرنا تأتي ..

شكرا ايها البديع.



تحياتي أخي الأستاذ محمد حسن
أشكر لك القراءة والتعليق
أما الطُّهر ... فهو آت لا محالة عند منعطفات التضرع في محراب التجرد

دمتم

imported_أبوجهينة
18-06-2012, 09:33 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بله محمد الفاضل http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=465972#post465972)
أوقعتني في بحرِ الصمتِ المتلاطم
والله...



شكراً لك لا تكفي صاحبي


محبتي وامتناني



تحياتي أخي بلة

صمتك حديث ذي شجون
مشكور على المرور
دمتم

imported_أبوجهينة
18-06-2012, 10:07 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واحة http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=466031#post466031)
((دَنَسُ هذي القلوب لا يطهره جبلٌ من ثلج ...
ولا أنهار من بَرَدٍ منهمر...
مُثقلة هي بزيف الزمن الماضي ..
معطونة بأوحال الحاضر المرير ..
يُعْتِمُها ضباب المستقبل القاتم )



يالله من صورة صادمة بمنتهى الواقعية ، ستظل نيران سمر اليالى


السابقة متقدة هنا بك والاخرين

احترامى .......... سلمت

واحة



تحياتي واحة
أسعدني مرورك وتعليقك البهي
وبكم نواصل
دمت

imported_أبوجهينة
19-06-2012, 08:31 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهلة محكر http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=466047#post466047)



وأيُّ رحلة نورانية هي!!



الأخت الأستاذة نهلة
تحايا مقيمة
لك الشكر الجزيل على القراءة
دمت

Ismat
19-06-2012, 10:17 PM
الروائى الفنان دكتور ابوجهينه...

وها نحن ننفض وعثاء السفر...ونعيد كل القوافل الى رباط ركابها...
ونتوضا بلجين ضى ذلك القمرالمنسرب..الينا ليغرقنا فى لجج من جلل..ويعلقنا على افق..مترامى الاطراف..حيث لا فكاك من رباط..ولا خروج عن وثاق..
تعثر مخارج الروح من كتلة صماء..جلمودها قد من صخر...لا يتيح ..ولا يبيح..
منافذا...وتنفسا...فتنغلق كل مسامات التنفيس والتنفس....لتبقى الحيره فى مغلق طوافها...تشتهى الانسراب..فاللحظة فى صمت معاناة رغباتها..تكسرتدرجات الارعاش...فيبقى طل ذلك الفجر..مثل تباريح الليل الصابى..لا مشتهى...ولا مقام.....مقيد يرجحن..
فردة التداعى والانفعال...ان اطلقت عقال حبسها ستجتاح كل مرافىء الاحساس ..
وتثقبه.وتخترق.سويداء نياطه...وتسحب فيوضه...وتعتلى اطره..وتغتال فيه الترقب والتوقع...لتبقى زمجرة الارتباك هى السالب الموجب..ويبقى لهيب نيران الاحتراق..هى ذلك الاندلاق.حيث المنتهى..لزوبعة الهواجس عندما تجنح بها كل تلك الوساوس..وتضربها بقوة اجتياحها فتهد اركان ثوابتها
ليبقى اصطلاء الروح على جمر الحريق...مضجع..وثير.اثير..مجتبى...
عزيزنا ابوجهينه..
ربما اطلقت بعيرركابى فى دروب تلك الصحارى ..فملآت خياشيمى ذرات رمال تلك الرياح المسكونه بنزع الوجع..فاخترقت حباتها وهى تلسع اطرافى وتثقب خواطرى..فكانى قد قرات هذا الابداع بشواهد متيفيزاقية الرؤيا بسرحان جعلنى اتوغل فى متاهات الدروب..وارتبك.واضطرب...وتتداخل فى التفاسير..وتوشمنى
بعربدة ذلك الاثر...
فى تقديرى ان اذابة كل تلك الصور واعتصارها لتنتج كل ذلك التخلط فى مشاهد الرؤى فى انجذاب يداعب تارة..ويصارع تارة.ويهوم تارة..ويستهوى مره ويغرى مرات فى رسم تشكيلى امتلآ بفيوض مترعه تندلق لتأخذ بمقاماتها الفكر والخواطر فى تداعيات مستوجبه ليبدا زمان الابحار فى تحلقه فى نفير الجمع لجزئيات تكون ذلك المضمون ...ولعل الاسلوب التجريدى للغه قد اضاف ذلك الغموض الظلال.فاختلفت كل القراءات كل بما يرى ويعتقد...ومن اى زاوية ومن اى مدى..
وهنا تكمن العبقريه..الفذه للنص..
يا صديقى..
هذا ابحار على خضم امواج تستعصى على كل السفن ... فرد شراعاتها وان كانت رياح البحر تهب معها..وان كانت نوارس البحر...وجنياته..وعرسانه..تتبعها..وتردد معها..غناء البحر.. وهن يغرقون الليل فى ينبوع نور...

ليبقى المنى محلقا فى تلك العيون الملتمعه بذلك البريق المستطاب...
رائع ودسم..يثير الفتنة فى حشا كبد.. الاشتهاء كل ذلك الحكى البديع...
لك محبتى..
وعذرا..عن الاسهاب...

imported_أبوجهينة
21-06-2012, 10:08 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهلة محكر http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=466047#post466047)



وأيُّ رحلة نورانية هي!!



تحياتي لك الأخت نهلة ومشكورة على المرور

imported_أبوجهينة
21-06-2012, 10:18 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير الأمين http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=466065#post466065)
كيف يتاتى لاستار قلب ان تورث فضلية خروج
اذا كانت ماسأة ولوجها سببها تلك الاستار؟

مودتى



تحياتي أمير

سؤالك موغل في دهاليز الفلسفة

في كثير من الأحايين، يكون الداء دواءا ( داوني بالتي كانت هي الداء ).

هذي الأستار قد تكون مغرية بالولوج ومغرية بالتعلق بها، ولكن : التضرع بالمسبِّب لدرء السبب وارد كنوع من طلب الرأفة وإستجداء العطف

دمتم

imported_أبوجهينة
21-06-2012, 10:21 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام بابكر http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=466086#post466086)
أعتها وكررت قراءتها
مستمتعا ومتلذذا
فماوجدت غير انها معراج روح لسدرة قلب
وأكيد ستضاء شموع ....



أخي عصام

سلام كبير

مشكور على المرور البهي
أنار الله طريقك دائما وأبدا
دمتم

imported_أبوجهينة
23-06-2012, 07:50 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصمت العالم http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=466435#post466435)
الروائى الفنان دكتور ابوجهينه...

وها نحن ننفض وعثاء السفر...ونعيد كل القوافل الى رباط ركابها...
ونتوضا بلجين ضى ذلك القمرالمنسرب..الينا ليغرقنا فى لجج من جلل..ويعلقنا على افق..مترامى الاطراف..حيث لا فكاك من رباط..ولا خروج عن وثاق..
تعثر مخارج الروح من كتلة صماء..جلمودها قد من صخر...لا يتيح ..ولا يبيح..
منافذا...وتنفسا...فتنغلق كل مسامات التنفيس والتنفس....لتبقى الحيره فى مغلق طوافها...تشتهى الانسراب..فاللحظة فى صمت معاناة رغباتها..تكسرتدرجات الارعاش...فيبقى طل ذلك الفجر..مثل تباريح الليل الصابى..لا مشتهى...ولا مقام.....مقيد يرجحن..
فردة التداعى والانفعال...ان اطلقت عقال حبسها ستجتاح كل مرافىء الاحساس ..
وتثقبه.وتخترق.سويداء نياطه...وتسحب فيوضه...وتعتلى اطره..وتغتال فيه الترقب والتوقع...لتبقى زمجرة الارتباك هى السالب الموجب..ويبقى لهيب نيران الاحتراق..هى ذلك الاندلاق.حيث المنتهى..لزوبعة الهواجس عندما تجنح بها كل تلك الوساوس..وتضربها بقوة اجتياحها فتهد اركان ثوابتها
ليبقى اصطلاء الروح على جمر الحريق...مضجع..وثير.اثير..مجتبى...
عزيزنا ابوجهينه..
ربما اطلقت بعيرركابى فى دروب تلك الصحارى ..فملآت خياشيمى ذرات رمال تلك الرياح المسكونه بنزع الوجع..فاخترقت حباتها وهى تلسع اطرافى وتثقب خواطرى..فكانى قد قرات هذا الابداع بشواهد متيفيزاقية الرؤيا بسرحان جعلنى اتوغل فى متاهات الدروب..وارتبك.واضطرب...وتتداخل فى التفاسير..وتوشمنى
بعربدة ذلك الاثر...
فى تقديرى ان اذابة كل تلك الصور واعتصارها لتنتج كل ذلك التخلط فى مشاهد الرؤى فى انجذاب يداعب تارة..ويصارع تارة.ويهوم تارة..ويستهوى مره ويغرى مرات فى رسم تشكيلى امتلآ بفيوض مترعه تندلق لتأخذ بمقاماتها الفكر والخواطر فى تداعيات مستوجبه ليبدا زمان الابحار فى تحلقه فى نفير الجمع لجزئيات تكون ذلك المضمون ...ولعل الاسلوب التجريدى للغه قد اضاف ذلك الغموض الظلال.فاختلفت كل القراءات كل بما يرى ويعتقد...ومن اى زاوية ومن اى مدى..
وهنا تكمن العبقريه..الفذه للنص..
يا صديقى..
هذا ابحار على خضم امواج تستعصى على كل السفن ... فرد شراعاتها وان كانت رياح البحر تهب معها..وان كانت نوارس البحر...وجنياته..وعرسانه..تتبعها..وتردد معها..غناء البحر.. وهن يغرقون الليل فى ينبوع نور...

ليبقى المنى محلقا فى تلك العيون الملتمعه بذلك البريق المستطاب...
رائع ودسم..يثير الفتنة فى حشا كبد.. الاشتهاء كل ذلك الحكى البديع...
لك محبتى..
وعذرا..عن الاسهاب...



الأديب النحرير الأستاذ عصمت
سلام كبير وتحية
لا تعليق على ردك المفعم الذي سَوّر النص بإطار أنيق ودلق عليه بهار التفكيك الممتع
لله درك
لك الشكر على القراءة والتعليق الباذخ
دمتم