المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر حول التطابق بين بعض أقوال المتصوفة و أقوال غربيين مقتربين من الموت!


حسين عبدالجليل
01-10-2017, 04:19 AM
خواطر حول التطابق بين بعض أقوال المتصوفة و أقوال غربيون مقتربون من الموت!

حسين عبدالجليل

من قراءآتي لبعض أقوال المتصوفة المسلمين وكتابات بعض الامريكيين التي تحكي عن تجربة اقترابهم من الموت لاحظت بعض الشبه في وصفهم لتلك التجارب الروحية الذاتية .


لنبدأ اولا بتعريف ماهي تجربة الاقتراب من الموت , أو مايسميها الغربيون Near Death Experience NDE. انقل التعريف أدناه من مقال سابق لي بعنوان ( مقاربة إسلامية لظاهرة : "تجربة الإقتراب من الموت" )


(….تعريف هذه الظاهرة باختصار هو أن بعض المرضي الذين تتوقف قلوبهم عن الخفقان – لعدة دقائق - نتيجة لسكتة قلبية او سكتة دماغية - عندما يعودون للوعي بعد موتهم السريري و اقترابهم الشديد من الموت فان بعضهم يحكي عن وقائع غريبة حصلت لهم – في عالم غير عالمنا هذا – خلال الفترة التي سجل الاطباء فيها توقف قلوبهم او أدمغتهم عن الحياة .

هنالك قاسم مشترك في كثير من الوقائع التي يرويها أؤلائك الذين مروا بهذه التجربة بغض النظر عن جنسياتهم او خلفياتهم الدينية أو التعليمية أو الثقافية و يشمل ذلك مايلي:
​1- شعور المريض بانه قد خرج من جسده حيث ينظر لجسده المسجى من مكان
أعلى و يري و يسمع الاطباء الذين يلتفون حول الجسد .
2- شعور المريض بانه قد مات ولكنه يدهش لتوقد ذهنه و وعيه الشديد بما حوله و
وضوح الرؤيا لديه لدرجة تفوق ماكان عليه خلال حياته .
3- مروره بعد ذلك بنفق نوراني ضيق .
4- مشاهدته وتواصله مع بعض من مات من أقرباؤه .
5- مقابلته لكائن أو كائنات نورانية ( هنا يفسر كل مريض هذا الكائن أو الكائنات – التي لم تخبرهم من هي - حسب أعتقادهم الديني فبعض المسيحيين يرون فيها السيد المسيح و آخرون يفسرونها بانها ملائكة- أشباح- ملاك حارس ....الخ – في كتاب قرأته لمسلمة شيعية كندية مرت بتلك التجربة كان تفسيرها لتلك الكائنات النورانية بانهم هم الائمة – آل البيت) .
​6- يقوم كائن نوراني بعرض كل أعمال المتوفي عليه و هناك ينتفي الاحساس بالوقت حيث تعرض للمرء – في شكل شريط سينمائي - كل أعماله الدنيوية بتفصيل شديد و يري ويحس أثر عمله ( ان كان صالحا أو طالحا) علي الاخرين . يتم التاكيد و التشديد على أهمية العمل الصالح و أن كل عمل يفعله المرء مهما كان تافها فانه يسجل و يعرض عليه .
​7- يتم اخبار المريض بان ساعة وفاته الحقيقية لم تحن بعد لذا فعليه العودة لجسده
هنا يذكر كثير ممن خاضوا تلك التجربة بانهم كانوا يقاومون العودة و يفضلون البقاء
في الجانب الآخر حيث كانوا يشعرون بسعادة لاتوصف .
8- يعاود القلب أو الدماغ المتعطل العمل – يعود الوعي للمريض .
​9- ينتفي الخوف من الموت تماما عند من مروا بتلك التجربة حيث انهم يصبحون موقنيين تماما بان الموت ماهو الا بداية لمرحلة أخري من الوجود .


يواجه كل من مر بتجربة الاقتراب من الموت مأزق غريب . فكلهم بالتقريب يعبرون بضروب شتي عن عدم مقدرتهم علي التعبير لغويا عما شاهدوه وحضروه في ذلك العالم الغيبي , وجدت أن الصوفي يشاركهم في تلك الحيرة . حيرة كيف توصف عالم الملكوت اللامتناهي باللغة المكبلة بالحروف و بالقواعد؟


العارف بالله المتصوف محمد بن عبد الجبار بن الحسن النفري يوصف مأزق اللغة ذات الحروف في التعبير عما تراه النفوس في عالم الملكوت بعبارته الشاعرية , التي احتفي بها كثيرا ادونيس وحيرانه من شعراء الحداثة , الا وهي قول النفري (كلما أتسعت الرؤية ضاقت العِبارة).


أيضا يقول اصحاب تلك التجربة بأنهم بعد عودتهم لعالمنا هذا اصبحوا يرون الخالق في كل شيئ , فقد أستمعت لأحدهم في يوتيوب بعد أن حكي تجربته قال: (الآن عندما أنظر لأي شخص فانا أري انعكاس المقدس فيه) , تلك الاقوال تتطابق تماما مع ماقاله ابن عطاء الله السكندري , في حكمه العطائية ( من عرف الحق شهده في كل شي) و ماقاله الحلاج :
ولا هممت بشرب الماء من عطش ** إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس


يحكي كثير من مروا بتلك التجربة بأنهم خلال تلك اللحظات أصبحوا فجاة وخلال مدة الجربة علي دراية تامة بكم هائل من المعلومات , ففي كتابه "الرحلة للدار Journey Home يقول الكاتب فيليب بيرمان Phillip L. Berman علي لسان فيليس أتوتر في صفحة 117 (في تلك الحالة كنت علي علم تام بكل كلمة تكلمتها في حياتي , بكل فعل فعلته , بكل تأثير نتج عن قولي , فعلي , أو تفكيري علي كل من كان حولي آنذاك , حتي علي المارة في الشارع). نفس الشيئ يقوله الشيخ عبدالقادر الجيلاني في قصيدته "الوسيلة" عن كيف مكنته لحظة حضرة و قرب من الله من أن يعلم , في حالة الحضرة تلك , يعلم عدد نبت الارض و عدد حبيبات الرمل في الارض كلها:
وَقَفْتُ بِبَابِ اللهِ وَحْدِي مُوَحِّدَاً ***وَنُودِيتُ يَا جِيلاَنِيَ ادْخُلْ لِحَضْرتِي

وَنُوديتُ يَا جِيلاَنِيَ ادْخُلْ وَلا تَخفْ *** عُطيتُ اللوا مِنْ قَبْلِ أَهْلِ الحَقِيقَةِ

ذِرَاعِيَ مِنْ فَوْقِ السَّمَواتِ كُلَّهَا*** وَمِنْ تَحْتِ بَطْنِ الحُوتِ أَمْدَدْتُ رَاحَتي

وَأَعْلَمُ نَبْتَ الأَرضِ كَمْ هُوَ نَبْتَةٌ *** وَأَعْلَمُ رَمْلَ الأَرْضِ عَدَّاً لِرَمْلَةِ


أختم حديثي بالقول بأن تجارب الاقتراب من الموت والكشف الصوفي هي تجارب ذاتية , بل هي تجارب موغلة في الذاتية لايستوعبها الا من عاشها , ومايصلنا منها هو محاولة لوصف مالايوصف . يمكننا أخذ العبرة من هذه التجارب ونحن نعيش حياتنا اليومية في غفلة .واختم قولي بما أورده الطبيب الامريكي جورج رتشي في كتابه "العودة من الغد" , فبعد ان حكي تجربة اقترابه من الموت و ماشاهده هناك قال موجها حديثه لعزيزه القارئ :
( أنا لاأطلب منك أن تؤمن بأي شيء ولكني ببساطة أحكي لك ماأؤمن به . ليس لدي فكرة عن كيف ستكون الحياة ألآخرة فكل مارأيته رأيته وانا بقرب باب الدخول للعالم ألآخر . ولكن مارأيته كان كافيا لأقناعي اقناعا تاما بشيئين , اولا: وعينا/ادراكنا/شعورنا بذاتنا لن يموت بموت بدننا بل بالعكس فان وعينا سيكون أشد صفاء و قوة وشحذا ثانيا: الكيفية التي نقضي بها عمرنا في هذه الارض,هي شيء اشد أهمية مما نعلم .)



ماقاله الطبيب رتشي كرره كثيرون آخرون مروا بتلك التجربة حيث قال بعضهم ان وعينا في هذه الدنيا هو بمثابة من ينظر للأشياء من خلال حجاب مقارنة مع وعيهم الحاد و الصافي من اي غشاوة خلال تجربة اقترابهم من الموت . في كتاب "الرحلة للدار " يقول الكاتب في اسفل صفحة 116 علي لسان جانيس كاميروان , وهي سيدة من ولاية منسوتا الامريكية واصفة حالها خلال تجربة اقترابها من الموت (لقد كان بصري حينها أشد حدة وسمعي كان اوضح , وشعوري بعلاقة الاشياء ببعضها البعض كان في غاية الوضوح و الشفافية) , هذه الاوصاف تتطابق تماما مع الآية الكريمة رقم 22 من سورة ق التي تصف وعي الانسان بذاته في لحظة موته ولحظة بعثه( لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حديد).
صدق الله العظيم .

بابكر مخير
01-10-2017, 06:09 AM
خواطر وظاهرة تستحق النظر بتمعن
وشئ آخر يجمع الغربيين مع أهل القرآن الصادقون؛ كذلك هو موضوع عدم الرهبة من الموت (طبعا ما من المتطرفة) فالمسلم الصادق يؤمن بأن الموت حق حتمى يجئ متى ما كُتب وأن الحياة نعمة واجب صونها وإنفاقها في المفيد من عمل خير وعلم نافع وخلق قويم..

حسين عبدالجليل
02-10-2017, 03:42 PM
خواطر وظاهرة تستحق النظر بتمعن
وشئ آخر يجمع الغربيين مع أهل القرآن الصادقون؛ كذلك هو موضوع عدم الرهبة من الموت (طبعا ما من المتطرفة) فالمسلم الصادق يؤمن بأن الموت حق حتمى يجئ متى ما كُتب وأن الحياة نعمة واجب صونها وإنفاقها في المفيد من عمل خير وعلم نافع وخلق قويم..


[SIZE="5"]تحياتي أخ بابكر:
نِعم القول ماقلته.

وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى

حسين عبدالجليل
03-10-2017, 03:24 AM
http://www.youtube.com/watch?v=mFEOjgo4oII&t=1090s

















تجربة إقتراب من الموت: د. إبين ألكسندر.. ترجمة وقراءة مصطفى الجيلي

ناصر يوسف
03-10-2017, 01:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

( لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حديد)

صدق الله العظيم



ده بحر عميق جداً يا حسين

دعــــــوة للتأمل في ملكوت الله

أشكرك علي هذا البحث ،،


https://www.youtube.com/watch?v=Zc0W0s5aUTE

ناصر يوسف
03-10-2017, 01:17 PM
https://www.youtube.com/watch?v=yJkFc_Of3g4

حسين عبدالجليل
03-10-2017, 04:16 PM
مشكور أخ ناصر علي المواد القيمة والمفيدة.

مودتي !

بابكر مخير
04-10-2017, 06:08 AM
في كتاب بيتكلم عن إسمه The End of Science فيه بيتكلم الكاتب عن، هل في نهاية مع الذي يحدث، كل يوم تكنلوجيا، أبل وسامسونج وعربيات بدون سواق وتنشيط السياحة في السودان "دي طفرة لا مثيل لها" المهم القصد أنه حتى في علم الفضاء والفكر والتفكير والتكفير كل يوم جديد، القرضاوي وداعش والتوجه الحضاري، كذلك في اللاهوات وبرضك نقول؛ (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) ولساتنا نتعلم وعلم الله واسع...
أنا بفتكر أنه كل فكر وكل رؤى يجب أن تقبل وتخضع للتداول والنقاش لأنه منها بنتعلم وذي ما بيقولوا، أطلبُ العلم .... وأن نتعلم من المهد الي الحد..
أنا بفتكر أنه كل فكر وقول يجب أن لا يحارب مهما صعب هضمه مبدئيا، فهو بداية علم ومعرفة....
"ربنا يكون في عون من لم يفهم قولي وله العذر. والحمد لله أن البعض قد بعض فهم قصدي ,إن في الفهموهو بالكامل ديل يكونو حال الصيادلة الوحديين البيحلوا طلاسم روشتات الأطباء" :D

حسين عبدالجليل
04-10-2017, 09:51 PM
والحمد لله أن البعض قد بعض فهم قصدي ,إن في الفهموهو بالكامل ديل يكونو حال الصيادلة الوحديين البيحلوا طلاسم روشتات الأطباء" :D

غايتو ياود مخير أنا ماصيدلي لكن فهمت كلامك بي صمتو! (يمكن ناس الIT زي الصيادلة في الفهم )

imported_wageeda
04-11-2017, 10:01 PM
سلامات
بوست شيق ولي إضافات لاني مررت بتجارب تكاد تتطابق بصورة محيرة
لي عودة
قنبوا عافيه

ناصر يوسف
05-11-2017, 07:19 AM
سلامات
بوست شيق ولي إضافات لاني مررت بتجارب تكاد تتطابق بصورة محيرة
لي عودة
قنبوا عافيه

حباب جيتك وفي إنتظار عودتك يا بت العم

حسين عبدالجليل
06-11-2017, 10:29 PM
سلامات
بوست شيق ولي إضافات لاني مررت بتجارب تكاد تتطابق بصورة محيرة
لي عودة
قنبوا عافيه

تحياتي اخت وجيده:
متشوق جدا لسماع تجربتك .

مودتي و احترامي .

imported_أبو جعفر
08-11-2017, 10:20 AM
تحياتي حسين

المسألة قرآنياً واضحة شديد وهي أن الإنسان مكون من حيوان حدثت له تسوية إلى معيار معين ليتقبل اندماج وانفصام كائن أثيري واعي وعاقل سماه القرآن بالنفس ...

ففي مسألة خلق الإنسان يخبرنا القرآن الكريم - بحسب قراءة (نظرية آذان الأنعام) للآيات: (7 – 8 ) من سورة السجدة - أن الإنسان بدأ خلقه من الطين، ثم صار كائن حي متناسل ذو سلالة، قال تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ( 8 )}. لاحظ (جعل نسله من سلالة) أي جعله متناسل ذو سلالة لها خصائص جينية ووراثية.

ثم تخبرنا الآية التالية بأن هذا الكائن (الحي المتناسل ذو السلالة) تمت له تسوية لكي يتقبل المنظومة التي سيزود بها (ليصبح كائن عاقل). ومن ذلك أن يقف على قدمين، ويتغير شكل يده، وتنتفخ جمجمته ويكبر حجم دماغه. قال تعالى: { ثُمَّ سَوَّاهُ .... } أي عدله ووصل به إلى معيار معين.

ثم تستمر الآية لتخبرنا بأن هذا الكائن بعد تسويته، تم تزويده بمنظومة رباعية مكونة من: (روح، وفؤاد، وسمع، وإبصار)، قال تعالى: {..... وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)}. سورة السجدة. وقد تمخضت هذه المنظومة عن إنسان بداخله حالة واعية ذات: روح وسمع وبصر وفؤاد، وهي التي أكسبته العقل المتعارف عليه.

وقد سمى القرآن الكريم هذه المنظومة غير المادية التي زود بها الإنسان ونقلته إلى إنسان عاقل (بالنفس)، وأخبر بأنها تغادر الجسد أثناء النوم وحين الموت. قال تعالى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)} سورة الزمر.

علماً بأن هذه النفس التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى على الإنسان وجعلته كائن عاقل قد أوجبت عليه ديناً واجب السداد، ففي مقابلها فرض الله سبحانه وتعالى على الإنسان منهج عبادة قائمة على التوحيد والتقوى، ومنهج سياسة قائمة على ديمقراطية الحكم، وجعل جزاء الإيمان والعمل بهذه المناهج جنة عرضها السماوات والأرض، وجعل جزاء المعرضين عنها والذين يستغلون ذاتهم الواعية في الشر والإضرار بالناس نار جهنم خالدين فيها أبدا. علماً بأن هذه العقائد والواجبات تعود على الإنسان والإنسانية بالنفع الدنيوي الأكيد.

هذا وهناك أدلة على ظهور منفصل للنفس (كحالة أثيرية واعية) أو في شكل كائن أثيري، وذلك في: (ظاهرة الاقتراب من الموت) والتي سجل الأطباء عنها مئات الشهادات الموثقة في كتب مطبوعة كما أن هناك تجمعات عربية على النت توثق لهذه الظاهرة.

هذا وأيضاً هناك ظهور لهذا الكائن الأثيري في تجارب التنويم المغنطيسي بحسب ما أوردته دائرة معارف القرن العشرين تحت مادة (روح). حيث وثق علماء كبار تجارب حية لخروج هذا الكائن بعد مرحلة الليتارجيا وهي مرحلة التنويم العميق للإنسان والمرور به على مراحل عمره المختلفة إلى الموت ومفارقة الجسد، ومن ثم العودة به إلى زمانه الحاضر.

وكذلك تلاحظ خروج لهذا الكائن الأثيري في حالات ظاهرة الإسقاط النجمي (الخروج من الجسد) التي يمارسها الروحانيين، وهو خروج مرتبط بصورة ما باستعداد يختلف من شخص لآخر.

حسين عبدالجليل
08-11-2017, 04:31 PM
تحياتي حسين

المسألة قرآنياً واضحة شديد وهي أن الإنسان مكون من حيوان حدثت له تسوية إلى معيار معين ليتقبل اندماج وانفصام كائن أثيري واعي وعاقل سماه القرآن بالنفس ...

ففي مسألة خلق الإنسان يخبرنا القرآن الكريم - بحسب قراءة (نظرية آذان الأنعام) للآيات: (7 – 8 ) من سورة السجدة - أن الإنسان بدأ خلقه من الطين، ثم صار كائن حي متناسل ذو سلالة، قال تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ( 8 )}. لاحظ (جعل نسله من سلالة) أي جعله متناسل ذو سلالة لها خصائص جينية ووراثية.

ثم تخبرنا الآية التالية بأن هذا الكائن (الحي المتناسل ذو السلالة) تمت له تسوية لكي يتقبل المنظومة التي سيزود بها (ليصبح كائن عاقل). ومن ذلك أن يقف على قدمين، ويتغير شكل يده، وتنتفخ جمجمته ويكبر حجم دماغه. قال تعالى: { ثُمَّ سَوَّاهُ .... } أي عدله ووصل به إلى معيار معين.

ثم تستمر الآية لتخبرنا بأن هذا الكائن بعد تسويته، تم تزويده بمنظومة رباعية مكونة من: (روح، وفؤاد، وسمع، وإبصار)، قال تعالى: {..... وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)}. سورة السجدة. وقد تمخضت هذه المنظومة عن إنسان بداخله حالة واعية ذات: روح وسمع وبصر وفؤاد، وهي التي أكسبته العقل المتعارف عليه.

وقد سمى القرآن الكريم هذه المنظومة غير المادية التي زود بها الإنسان ونقلته إلى إنسان عاقل (بالنفس)، وأخبر بأنها تغادر الجسد أثناء النوم وحين الموت. قال تعالى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)} سورة الزمر.

علماً بأن هذه النفس التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى على الإنسان وجعلته كائن عاقل قد أوجبت عليه ديناً واجب السداد، ففي مقابلها فرض الله سبحانه وتعالى على الإنسان منهج عبادة قائمة على التوحيد والتقوى، ومنهج سياسة قائمة على ديمقراطية الحكم، وجعل جزاء الإيمان والعمل بهذه المناهج جنة عرضها السماوات والأرض، وجعل جزاء المعرضين عنها والذين يستغلون ذاتهم الواعية في الشر والإضرار بالناس نار جهنم خالدين فيها أبدا. علماً بأن هذه العقائد والواجبات تعود على الإنسان والإنسانية بالنفع الدنيوي الأكيد.

هذا وهناك أدلة على ظهور منفصل للنفس (كحالة أثيرية واعية) أو في شكل كائن أثيري، وذلك في: (ظاهرة الاقتراب من الموت) والتي سجل الأطباء عنها مئات الشهادات الموثقة في كتب مطبوعة كما أن هناك تجمعات عربية على النت توثق لهذه الظاهرة.

هذا وأيضاً هناك ظهور لهذا الكائن الأثيري في تجارب التنويم المغنطيسي بحسب ما أوردته دائرة معارف القرن العشرين تحت مادة (روح). حيث وثق علماء كبار تجارب حية لخروج هذا الكائن بعد مرحلة الليتارجيا وهي مرحلة التنويم العميق للإنسان والمرور به على مراحل عمره المختلفة إلى الموت ومفارقة الجسد، ومن ثم العودة به إلى زمانه الحاضر.

وكذلك تلاحظ خروج لهذا الكائن الأثيري في حالات ظاهرة الإسقاط النجمي (الخروج من الجسد) التي يمارسها الروحانيين، وهو خروج مرتبط بصورة ما باستعداد يختلف من شخص لآخر.





تحياتي يااباجعفر:
مشكور علي الاضافة القيمة التي رفدت بها البوست , والتي استفدت منها كثيرا .

ايضا ماتفضلت بكتابته حفزني لان اسعي قريبا ان شاء الله في دراسة متانية لكتب المفكر الدكتور / عماد الدين محمد بابكر غفر الله له . وقد سبق ان قرات تلك الكتب قراءه سريعة فيما مضي .

عايد عبد الحفيظ
21-11-2017, 09:43 PM
أسعد الله اوقاتك استاذ حسين
كان لى جار وزوجته . . زوجته والدها كان من شيوخ السمانية فى مدينة صغيرة من مدن السودان . . التحقت
وهى بالجامعة بالجبهة الديمقراطية . . والدها الشيخ لم يعترض مثله وشيوخ آخريين تركوا لأبنائهم تحديد خياراتهم وقناعاتهم . .
قالت إنها بدأت تحلم بموت اناس تعرفهم . . كانت البداية بوالدها. . وكان وقتها يزورهم فى منزلهم بالعباسية امدرمان. . حلمت أنه مات . . وانهم انتقلوا بالجثمان لبلدتهم . . وتطابق ما حدث فى الواقع مع الحلم حتى فى التفاصيل الصغيرة . .
تكررت الاحلام . . قالت إنها كانت تصلى وتدعوا الله ان يخلصها من هذه الأحلام. . قالت أن زوجها لم يكن يصدقها فى بداية الأمر حتى حلمت بموت أمه . . استجاب الله سبحانه وتعالى لدعائها وتوقفت الأحلام. .
حكت لى عن استاذ لهم بالجامعة كان مهتما بالغيبيات وما وراء الطبيعة . . وكان يشارك فى مؤتمر عالمى يقام سنويا . . ويؤمه مجموعة كبيرة من المهتمين بهذا الأمر من شتى أنحاء العالم . . وسأعود بتلك الحكاية العجيبة . .

ناصر يوسف
22-11-2017, 07:27 AM
تحياتي حسين

المسألة قرآنياً واضحة شديد وهي أن الإنسان مكون من حيوان حدثت له تسوية إلى معيار معين ليتقبل اندماج وانفصام كائن أثيري واعي وعاقل سماه القرآن بالنفس ...

ففي مسألة خلق الإنسان يخبرنا القرآن الكريم - بحسب قراءة (نظرية آذان الأنعام) للآيات: (7 – 8 ) من سورة السجدة - أن الإنسان بدأ خلقه من الطين، ثم صار كائن حي متناسل ذو سلالة، قال تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ( 8 )}. لاحظ (جعل نسله من سلالة) أي جعله متناسل ذو سلالة لها خصائص جينية ووراثية.

ثم تخبرنا الآية التالية بأن هذا الكائن (الحي المتناسل ذو السلالة) تمت له تسوية لكي يتقبل المنظومة التي سيزود بها (ليصبح كائن عاقل). ومن ذلك أن يقف على قدمين، ويتغير شكل يده، وتنتفخ جمجمته ويكبر حجم دماغه. قال تعالى: { ثُمَّ سَوَّاهُ .... } أي عدله ووصل به إلى معيار معين.

ثم تستمر الآية لتخبرنا بأن هذا الكائن بعد تسويته، تم تزويده بمنظومة رباعية مكونة من: (روح، وفؤاد، وسمع، وإبصار)، قال تعالى: {..... وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)}. سورة السجدة. وقد تمخضت هذه المنظومة عن إنسان بداخله حالة واعية ذات: روح وسمع وبصر وفؤاد، وهي التي أكسبته العقل المتعارف عليه.

وقد سمى القرآن الكريم هذه المنظومة غير المادية التي زود بها الإنسان ونقلته إلى إنسان عاقل (بالنفس)، وأخبر بأنها تغادر الجسد أثناء النوم وحين الموت. قال تعالى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)} سورة الزمر.

علماً بأن هذه النفس التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى على الإنسان وجعلته كائن عاقل قد أوجبت عليه ديناً واجب السداد، ففي مقابلها فرض الله سبحانه وتعالى على الإنسان منهج عبادة قائمة على التوحيد والتقوى، ومنهج سياسة قائمة على ديمقراطية الحكم، وجعل جزاء الإيمان والعمل بهذه المناهج جنة عرضها السماوات والأرض، وجعل جزاء المعرضين عنها والذين يستغلون ذاتهم الواعية في الشر والإضرار بالناس نار جهنم خالدين فيها أبدا. علماً بأن هذه العقائد والواجبات تعود على الإنسان والإنسانية بالنفع الدنيوي الأكيد.

هذا وهناك أدلة على ظهور منفصل للنفس (كحالة أثيرية واعية) أو في شكل كائن أثيري، وذلك في: (ظاهرة الاقتراب من الموت) والتي سجل الأطباء عنها مئات الشهادات الموثقة في كتب مطبوعة كما أن هناك تجمعات عربية على النت توثق لهذه الظاهرة.

هذا وأيضاً هناك ظهور لهذا الكائن الأثيري في تجارب التنويم المغنطيسي بحسب ما أوردته دائرة معارف القرن العشرين تحت مادة (روح). حيث وثق علماء كبار تجارب حية لخروج هذا الكائن بعد مرحلة الليتارجيا وهي مرحلة التنويم العميق للإنسان والمرور به على مراحل عمره المختلفة إلى الموت ومفارقة الجسد، ومن ثم العودة به إلى زمانه الحاضر.

وكذلك تلاحظ خروج لهذا الكائن الأثيري في حالات ظاهرة الإسقاط النجمي (الخروج من الجسد) التي يمارسها الروحانيين، وهو خروج مرتبط بصورة ما باستعداد يختلف من شخص لآخر.





لله درك أبا جعفر

مداخلة متميزة

التفكير في ملكوت الله بتدبر آيات الذكر الحكيم

أشكرك

حسين عبدالجليل
23-11-2017, 08:30 PM
حكت لى عن استاذ لهم بالجامعة كان مهتما بالغيبيات وما وراء الطبيعة . . وكان يشارك فى مؤتمر عالمى يقام سنويا . . ويؤمه مجموعة كبيرة من المهتمين بهذا الأمر من شتى أنحاء العالم . . وسأعود بتلك الحكاية العجيبة . .

سعيد جدا بعودة طلتك البهية للكتابة بسودانيات ياأخ عايد.

أترقب الحكاية بتشوق شديد .

مودتي و أحترامي .

imported_الجيلى أحمد
25-11-2017, 07:18 AM
متابع للموقع من علي البعد،
لأسباب كثر يصعب دمجها في أسطر..

يكون من الأسهل لو فتحت بوست وكتبت فيه ماأوده
ولكني وجدت نفسي هنا.. في بهاء السالك هذا،
فقلت لنفسي
هنا حيث لن يعاتبك أحد لأنك غبت
أو يحاببك لأنك فلان عنده..
هنا كل شئ في صيغة جمال مختلفة
وليس من لن لكن واحدة يمكنها العبور
...

فسلام ومحبة علي الجليل السالك
وعلي كل ضيوفه

imported_الجيلى أحمد
25-11-2017, 07:31 AM
خواطر حول التطابق بين بعض أقوال المتصوفة و أقوال غربيون مقتربون من الموت!


ماقاله الطبيب رتشي كرره كثيرون آخرون مروا بتلك التجربة حيث قال بعضهم ان وعينا في هذه الدنيا هو بمثابة من ينظر للأشياء من خلال حجاب مقارنة مع وعيهم الحاد و الصافي من اي غشاوة خلال تجربة اقترابهم من الموت . في كتاب "الرحلة للدار " يقول الكاتب في اسفل صفحة 116 علي لسان جانيس كاميروان , وهي سيدة من ولاية منسوتا الامريكية واصفة حالها خلال تجربة اقترابها من الموت (لقد كان بصري حينها أشد حدة وسمعي كان اوضح , وشعوري بعلاقة الاشياء ببعضها البعض كان في غاية الوضوح و الشفافية) , هذه الاوصاف تتطابق تماما مع الآية الكريمة رقم 22 من سورة ق التي تصف وعي الانسان بذاته في لحظة موته ولحظة بعثه( لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حديد).
صدق الله العظيم .

مطابقتك ليها بالحالة الصوفية (الحالة الكونية في كل لحظة فيها) الزول الكارثة محسن خالد كان يسميها بالمجرية.. تلك كانت مقابلة ذكية وجيدة بل أنها عبقرية
تستحق بجدارة أن يسمع علي صدا جمالها هذا النشيد من عمك ألفا بلوندي
https://youtu.be/yiRDy8yIvdY

imported_أبو جعفر
25-11-2017, 07:40 AM
أسعد الله اوقاتك استاذ حسين
كان لى جار وزوجته . . زوجته والدها كان من شيوخ السمانية فى مدينة صغيرة من مدن السودان . . التحقت
وهى بالجامعة بالجبهة الديمقراطية . . والدها الشيخ لم يعترض مثله وشيوخ آخريين تركوا لأبنائهم تحديد خياراتهم وقناعاتهم . .
قالت إنها بدأت تحلم بموت اناس تعرفهم . . كانت البداية بوالدها. . وكان وقتها يزورهم فى منزلهم بالعباسية امدرمان. . حلمت أنه مات . . وانهم انتقلوا بالجثمان لبلدتهم . . وتطابق ما حدث فى الواقع مع الحلم حتى فى التفاصيل الصغيرة . .
تكررت الاحلام . . قالت إنها كانت تصلى وتدعوا الله ان يخلصها من هذه الأحلام. . قالت أن زوجها لم يكن يصدقها فى بداية الأمر حتى حلمت بموت أمه . . استجاب الله سبحانه وتعالى لدعائها وتوقفت الأحلام. .
حكت لى عن استاذ لهم بالجامعة كان مهتما بالغيبيات وما وراء الطبيعة . . وكان يشارك فى مؤتمر عالمى يقام سنويا . . ويؤمه مجموعة كبيرة من المهتمين بهذا الأمر من شتى أنحاء العالم . . وسأعود بتلك الحكاية العجيبة . .

تحياتي
يقول حاج حمد في كتابه جدلية الإنسان والغيب والطبيعة بأن الروح في الإنسان هي قناة اتصال بعالم الغيب. ويؤيد قوله هذا تسمية القرآن للوحي بالروح قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)} سورة الشعراء

وأذكر أن أحدهم قد أشتكى لأحد الشيوخ من ظاهرة مماثلة وهي أنه يحلم بمن يموت من معارفه فأخبره الشيخ بأن روحه متميزة.

علماً بأن الروح في القرآن الكريم ليست سبب الحياة كما يعتقد الكثيرون فالحياة مخلوق قائم بذاته وينتفي بالموت الذي هو أيضاً مخلوق قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)} سورة الملك).

imported_الجيلى أحمد
25-11-2017, 09:58 AM
أبوجعفر لسه في الغلاط:):):)

عايد عبد الحفيظ
25-11-2017, 10:18 PM
استاذ حسين عبد الجليل
أسعد الله اوقاتك
قالت جارتى ان استاذهم كان فى مؤتمر خارج السودان . . شاهد من بعيد شخصا يشبه زميلا لهم يداوم على حضور المؤتمر سنويا . . لكنه كان يبدو أصغر بكثير وأكثر شبابا ونشاطا عن ذاك الذى عرفه . .
على المنصة حكى قصته . . قال بأنه إكتشف فجأة بأنه مريض . . بالسرطان . . وان المرض قد استشرى فى جسمه وأن أيامه أضحت معدودة . . قال أنه لزم سرير المستشفى وأن ابنته الطبيبة كانت تلازمه فيها . . ساءت حالته ذات يوم وأجتمع حول سريره مجموعة من الأطباء بحاولون إبقائه على قيد الحياة . . .
فجأة أحس وكأنه يخرج من الجسد المسجى على السرير ويرتفع لأعلى الغرفة . . من هناك شاهد الأطباء يحاولون دون جدوى . . بعدها تركوا الغرفة وبقيت ابنته تنتحب وهى تضع رأسها على صدره . .
سقط فجأة على الجسد المسجى الهامد وكأنه إلتحم فيه من جديد . . ويبدو أن ابنته قد أحست بخفقان قلبه وبالحياة التى سرت فى جسده . . فقد رفعت رأسها وخرجت مهرولة تستدعى الاطباء . . كانت كل أعضائه الداخلية تعمل بكفاءة عالية . . الأغرب أن تغييرا حدث فى شكله . . ليست الأجهزة الحيوية الداخلية وحدها التى صارت أكثر شبابا ولكن حتى شكله الخارجى. .
قال الأستاذ السودانى ان صاحب هذه الحكاية كان لا دينى .وأنه بعد هذه التجربة ترهبن. . وكان يرتدى زيهم طيلة أيام المؤتمر . .

حسين عبدالجليل
26-11-2017, 05:31 PM
مطابقتك ليها بالحالة الصوفية (الحالة الكونية في كل لحظة فيها) الزول الكارثة محسن خالد كان يسميها بالمجرية.. تلك كانت مقابلة ذكية وجيدة بل أنها عبقرية
تستحق بجدارة أن يسمع علي صدا جمالها هذا النشيد من عمك ألفا بلوندي
https://youtu.be/yiRDy8yIvdY

أخونا العزيز جدا الجيلي :
هديتك نشيد عمنا الفا بوندي جميلة جدا وان كان الاجمل منها عودة مداخلاتك و كتاباتك بسودانيات , فحينها يحس المرء بأن كل شيء علي مايرام . وجودك هنا مهم جدا .

تحياتي و مودتي لك ولكل من تحب .

حسين عبدالجليل
26-11-2017, 05:35 PM
استاذ حسين عبد الجليل
أسعد الله اوقاتك
قالت جارتى ان استاذهم كان فى مؤتمر خارج السودان . . شاهد من بعيد شخصا يشبه زميلا لهم يداوم على حضور المؤتمر سنويا . . لكنه كان يبدو أصغر بكثير وأكثر شبابا ونشاطا عن ذاك الذى عرفه . .
على المنصة حكى قصته . . قال بأنه إكتشف فجأة بأنه مريض . . بالسرطان . . وان المرض قد استشرى فى جسمه وأن أيامه أضحت معدودة . . قال أنه لزم سرير المستشفى وأن ابنته الطبيبة كانت تلازمه فيها . . ساءت حالته ذات يوم وأجتمع حول سريره مجموعة من الأطباء بحاولون إبقائه على قيد الحياة . . .
فجأة أحس وكأنه يخرج من الجسد المسجى على السرير ويرتفع لأعلى الغرفة . . من هناك شاهد الأطباء يحاولون دون جدوى . . بعدها تركوا الغرفة وبقيت ابنته تنتحب وهى تضع رأسها على صدره . .
سقط فجأة على الجسد المسجى الهامد وكأنه إلتحم فيه من جديد . . ويبدو أن ابنته قد أحست بخفقان قلبه وبالحياة التى سرت فى جسده . . فقد رفعت رأسها وخرجت مهرولة تستدعى الاطباء . . كانت كل أعضائه الداخلية تعمل بكفاءة عالية . . الأغرب أن تغييرا حدث فى شكله . . ليست الأجهزة الحيوية الداخلية وحدها التى صارت أكثر شبابا ولكن حتى شكله الخارجى. .
قال الأستاذ السودانى ان صاحب هذه الحكاية كان لا دينى .وأنه بعد هذه التجربة ترهبن. . وكان يرتدى زيهم طيلة أيام المؤتمر . .


مشكور أخ عايد علي مشاركتنا الاستمتاع بهذه الحادثة الهامة . ال NDE تثبت أن عصر المعجزات لم ينته , ومايعلم جنود ربك الا هو .

مودتي بلا حدود .

عايد عبد الحفيظ
28-11-2017, 07:40 AM
اقتراض ان الانسان مكون من حيوان حدثت له تسوية ابى معيار معين ليتقبل اندماج و انفصام كائن اثيري و عاقل سماه القران بالنفس يفتقر الى ادلة.
فلا اللغة العربية تقول بان النفس كائن اثيري عاقل و لا ايات القران تعتضد هذا الافتراض.
صحيح ان بعض ايات القران التي وردت فيها كلمة نفس تعطي احساسا بالثنائية و ان النفس كينونة قائمة لذاتها . و لكن ايضا هناك ايات تختفي فيها هذا الثنائية.
اشكالية اخرى هي افتراض ان التسوية تعني التزويد بمنظومة رباعية مكونة من روح و فؤاد و سمع و ابصار. فهذه المنظومة يشترك فيها الانسان مع الحيوان و لم يرد ان الحيوان ايضا تمت تسويته:
كَمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ أَمَّا فُؤادُها *** فَصَعْبٌ وَأَمَّا ظَهْرُها فرَكُوبُ

النفس لغة تعني الانسان و لا تعني العقل او الروح كما ورد في بعض معاجم اللغة. و معاجم اللغة نفسها جمعت متاخرة بعد عصور الاحتجاج اللغوي و هي حتى القرن الثالث الهجري في البادية و حتى الثاني الهجري في الحضر..
يؤيد المعنى بان النفس لا تعني الروح او العقل و انما تعني الانسان ذاته قول الشاعر:

يا قابض الروح من نفس اذا احتضرت** و غافر الذنب زحزحني من النار
و بما ان المتفق عليه ان الميعاد و العذاب في الاخرة يقع على الانسان جملته و ليس على الروح فان معنى القران واضح في بيان المقصود بالنفس

فاليوم لا تظلم نفس شيئا و لا تجزون الا ما كنتم تعملون

المعنى

فاليوم لا يظلم انسان شيئا و لا اجزن الا ما كنتم تعملون

تجارب. الاقتراب من الموت لا تعدو ان تكون احلاما او قصصا يختلقها العقل لملا فراغات اثناء الغيبوبة لانه يستحيل ان يشترك المؤمنون و الكفار في الميعاد و البشائر و الا فما فائدة تقسيم الناس الى مؤمنين و كفار ما دام مصيرهم كلهم الى الجنة؟

هذه مداخلة من د يوسف احمد صفى الدين وهو زميل دراسة وصديق . .

ناصر يوسف
28-11-2017, 09:16 AM
اقتراض ان الانسان مكون من حيوان حدثت له تسوية ابى معيار معين ليتقبل اندماج و انفصام كائن اثيري و عاقل سماه القران بالنفس يفتقر الى ادلة.
فلا اللغة العربية تقول بان النفس كائن اثيري عاقل و لا ايات القران تعتضد هذا الافتراض.
صحيح ان بعض ايات القران التي وردت فيها كلمة نفس تعطي احساسا بالثنائية و ان النفس كينونة قائمة لذاتها . و لكن ايضا هناك ايات تختفي فيها هذا الثنائية.
اشكالية اخرى هي افتراض ان التسوية تعني التزويد بمنظومة رباعية مكونة من روح و فؤاد و سمع و ابصار. فهذه المنظومة يشترك فيها الانسان مع الحيوان و لم يرد ان الحيوان ايضا تمت تسويته:
كَمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ أَمَّا فُؤادُها *** فَصَعْبٌ وَأَمَّا ظَهْرُها فرَكُوبُ

النفس لغة تعني الانسان و لا تعني العقل او الروح كما ورد في بعض معاجم اللغة. و معاجم اللغة نفسها جمعت متاخرة بعد عصور الاحتجاج اللغوي و هي حتى القرن الثالث الهجري في البادية و حتى الثاني الهجري في الحضر..
يؤيد المعنى بان النفس لا تعني الروح او العقل و انما تعني الانسان ذاته قول الشاعر:

يا قابض الروح من نفس اذا احتضرت** و غافر الذنب زحزحني من النار
و بما ان المتفق عليه ان الميعاد و العذاب في الاخرة يقع على الانسان جملته و ليس على الروح فان معنى القران واضح في بيان المقصود بالنفس

فاليوم لا تظلم نفس شيئا و لا تجزون الا ما كنتم تعملون

المعنى

فاليوم لا يظلم انسان شيئا و لا اجزن الا ما كنتم تعملون

تجارب. الاقتراب من الموت لا تعدو ان تكون احلاما او قصصا يختلقها العقل لملا فراغات اثناء الغيبوبة لانه يستحيل ان يشترك المؤمنون و الكفار في الميعاد و البشائر و الا فما فائدة تقسيم الناس الى مؤمنين و كفار ما دام مصيرهم كلهم الى الجنة؟

هذه مداخلة من د يوسف احمد صفى الدين وهو زميل دراسة وصديق . .

مداخلة تُدخِلُ العقل في التدبَر أعمق في ملكوت الله

شكراً د. عايد وشكراً لزميل دراستك د. يوسف احمد صفي الدين

imported_أبو جعفر
28-11-2017, 08:24 PM
تحياتي حسين
هناك تقارب في المعنى بين الآيات القرآنية { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) } سورة الإسراء.

وكذلك قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)} سورة الحاقة.

وتجربة الاقتراب من الموت لـ د. معروف الجلبي التي يقول فيها:

".. في تلك اللحظة مرت مشاهد لأحـداث حياتي، بالصورة والصوت (كأنه شريط سينمائي) لكامل ما مَرِِرْتُ بهِ خلال حياتي ’’ بدءاً من وجودي كجنين ناضج في رحم أمي!!‘‘ وحتى وصولي المستشفى وعلى المنضدة الخاصة بالعملية الجراحية نفسها، التي حدثت عندها ظاهرة الـ" NDE ".. ومن دون أي غلط في تسلسل الأحداث، أي لا تأخير ولا تقديم في الحوادث المتراكمة المتسلسلة تلك، وبسرعة يصعب تصديقها ... والأقـوى من ذلك كله هو : إن بصيرتي العقليـة ’’ My Mental Discernment ‘‘ كانت تتابع كل ما كان ينشرَ من خلال الفلم هذا، ولأصغر جزيئات التفاصيل، وبدقة هائلة منقطعة النظيـر..!!".

imported_أبو جعفر
01-12-2017, 02:35 AM
صحيح ان بعض ايات القران التي وردت فيها كلمة نفس تعطي احساسا بالثنائية و ان النفس كينونة قائمة لذاتها . ولكن ايضا هناك ايات تختفي فيها هذا الثنائية.
تحياتي
وأرجو أن تورد مثالاً
كَمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ أَمَّا فُؤادُها *** فَصَعْبٌ وَأَمَّا ظَهْرُها فرَكُوبُ
هل بيت الشعر هذا يعتبر دليلاً على نفي ما قال به القرآن الكريم من أن الفؤاد أضيف للإنسان وهو حي متناسل وذو سلالة قال تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ}
ثم إنك إن حاولت الجمع بين الآلاف من قرود الشمبانزي في ملعب ويمبلي، شارع أكسفورد، كاتدرائية القديس بولس أو مجلس العموم، فإن النتيجة ستكون عبارة عن فوضى كاملة كما يقول يوفال هراري فأين هي أفئدة هذه المخلوقات.



يا قابض الروح من نفس اذا احتضرت** و غافر الذنب زحزحني من النار
يقول تعالى بأن الحياة مخلوق قائم بذاته ينتفي بمخلوق آخر هو الموت وذلك في قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)} وعن الروح يخبرنا القرآن الكريم أن الروح ميزة أضيفت للإنسان وهو حي قال تعالى: {وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ} ... فهل بيت الشعر هذا - وقوله بأن الروح هي سبب الحياة - دليل على نفي ما جاءت به هذه الآيات.
تجارب. الاقتراب من الموت لا تعدو ان تكون احلاما او قصصا يختلقها العقل لملا فراغات اثناء الغيبوبة لانه يستحيل ان يشترك المؤمنون و الكفار في الميعاد و البشائر و الا فما فائدة تقسيم الناس الى مؤمنين و كفار ما دام مصيرهم كلهم الى الجنة؟
هل ذكرت هذه التجارب دخول الجنة أو النار؟.

عايد عبد الحفيظ
02-12-2017, 12:11 PM
تحياتي
وأرجو أن تورد مثالاً

هل بيت الشعر هذا يعتبر دليلاً على نفي ما قال به القرآن الكريم من أن الفؤاد أضيف للإنسان وهو حي متناسل وذو سلالة قال تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ}
ثم إنك إن حاولت الجمع بين الآلاف من قرود الشمبانزي في ملعب ويمبلي، شارع أكسفورد، كاتدرائية القديس بولس أو مجلس العموم، فإن النتيجة ستكون عبارة عن فوضى كاملة كما يقول يوفال هراري فأين هي أفئدة هذه المخلوقات.




يقول تعالى بأن الحياة مخلوق قائم بذاته ينتفي بمخلوق آخر هو الموت وذلك في قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)} وعن الروح يخبرنا القرآن الكريم أن الروح ميزة أضيفت للإنسان وهو حي قال تعالى: {وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ} ... فهل بيت الشعر هذا - وقوله بأن الروح هي سبب الحياة - دليل على نفي ما جاءت به هذه الآيات.

هل ذكرت هذه التجارب دخول الجنة أو النار؟.

الاخ الكريم ابو جعفر
هذا رابط من الاخ يوسف صفى الدين

http://www.drmoiz.com/vb/showthread.php?t=20683

imported_أبو جعفر
02-12-2017, 04:54 PM
الاخ الكريم ابو جعفر
هذا رابط من الاخ يوسف صفى الدين

http://www.drmoiz.com/vb/showthread.php?t=20683

تحياتي وعساك بألف خير د. عايد
وشكراً كتير على الرابط
وفي الحقيقة سبر حقيقة النفس في القرآن الكريم هو موضوع ذو شجون، فالنفس في القرآن الكريم نجدها (ثابت) بين متحركات كثيرة مثل الحياة والموت، والذكورة والأنوثة، الفجور والتقوى، الجنة والنار، الزكاة والدس، الخبث والطيبة. الإمساك والأرجاع، وفي النهاية هي نفس واحدة تتقلب مبتلاة وممتحنة بين هذه الصور والأحوال والطبائع. وخذ عندك مثلاً وحدة الجندر في الآخرة حيث لن تجد آية تقول ببعث أنثى فالرجال والنساء يبعثون ذكوراً يوم القيامة. وراجع آيات البعث تجد صدق هذه الفرضية التي تحل مشكلة الانحياز الذكوري في التيار الروائي في احوال يوم القيامة.