المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نمنمات من حرير الدانتيلاَّ على فستان راقصة الفلامنقو


عالم عباس
18-12-2005, 12:00 PM
(1)
حين قرأت الخاطرة (27) لسيدة الخواطر إشراق ضرار، انتابتني نشوة طاغية.
وحين جلست أكتب تعليقاً استغلق علي، وعجزت! عجزت والله!
لم أفق من نشوة الكلمات ولا انثيال الخواطر التي تهمي أمطاراً من عبق وشلالاً من نور
انتظرت
وانتظرت
صرت أقرأ سطور مشاركيها فأزداد نشوة، وتتقاصر كلماتي أن تتسامى إلى عليائهم، وجمال ما يكتبون.
قلت أصمت، فالصمت في حرم الجمال جمال, أو كما تصفون دائماً في هذا المنتدى الأنيق!
ولكن الكلام في الحلق يأبى، ويأبى!
جلست، وحين أردت أن أقتطف بضع كلمات منها، أفاجأ بأنها كالعقد المنضود، يصعب اجتزاء حجر منه دون أن ينفرط!

هاأنذا في محاولتي اليائسة هذه، عبثت باتساقها الأنيق، وحاولت إعادة تنضيدها، وترتيب جواهرها.
وأنا أشهد واعترف أن ليس لي إلا أجر الصانع الأجير، وليس المبتكر أو المبدع.، (إلا في حدود الحرفة والصنعة)!
كما أن كل جواهر هذا العقد لصاحبته، ولا فضل لي فيه، إلا الجمع وإعادة الترتيب والنظم على نحو مغاير،
والكلمات القليلة التي أضيفت، إنما هي أدوات الصناعة والتدخل "المهاري" الذي يحتاجه الصانع في عمله، ضرورة.
أعتذر لصاحبة العقد الفريد أنني لم أستأذنها في العبث بجواهرها، وما كانت لتأذن، لولا ثقتها بأن الناس
قد عرفوا قيمة قلادتها وقدروها قدرها، فإن ازدانت، فهي لها، ومنها، وكلكم شهود،
وإن لم تعجبها أو تعجبكم، فعلى نفسي جنيت وبقيت قلادتها كما كانت تتلألأ في أعين العارفين، ولن تضيع!
فإن راق ذلك لكم، فالفضل بعد الله يعود لها صاحبة الحق الأول والابتكار، فلا تنسوا ذلك.
أما وإن لم يكن كما ينبغي،(وهو ما أحذره، وأخافه، وهو الراجح المحتمل)، فالوزر وزري، والتطاول إثمي،
والتقصير منسوب إلي، وذلك هو الحق،
فلا يقلل تشويهي العقد وإفساده من علو قيمته وأصالة معدن جوهره، وكلكم شاهد ونقّاد حصيف،
فلا يخدعكم أحد!

لعل المحاولة تستحق، والمغامرة جميلة، استمتعت بها وبإثمها، وعليّ تحمل ما ينتج عن ذلك، وأنا سعيد

دمتم حتى نلتقي عند النص
سلام

عالم عباس
18-12-2005, 12:28 PM
(2)
حين كانت حفيدة ابن زياد ترقص الفلامنجو ما بين أنحاء قرطبة وطليطلة، كان(سرحان يشرب القهوة في الكافتيريا)!
بالقرب من بابلو نيرودا الذي يقرأ لبابلو بيكاسو بعض أشعاره، وبعض أشعار لوركا، بينما بيكاسو يعيد رسم الجورنيكا لتتلاءم مع الحرب المستعرة حديثاً، ووجه "فرانكو الجديد!
كان معه سلفادور دالي يصمم تمثالاً سوريالياً للحرية، يجعل لهب الشعلة يحرق وجه التمثال الشمعي، فيذوب في شكل شائه، على قدم التمثال!.
في تلك اللحظات المثيرة من آخر أيام العرب في اسبانيا، وابن عباد، يبكي على نخلة عبد الرحمن الداخل، وبنت المستكفي، تنتظر على رصيف الانتظار،لم تكن واثقة تماماً أن ابن زيدون سيأتي، من بعد كل ما فعلته به!
كان مغني التروبادور، يعزف على قيثارته، ويغني ويغني، لكنها كانت سارحة، على رصيف انتظار قلق!

فجأة، نهضت، غرزت بشعرها زهرة قاردينيا ناصعة البياض، غضة، لملمت من فستانها "المكشكش" المزركش، ثم ألقت بذاكرتها، و في ذلك الإيقاع الحار العنيف، بدأت ترقص الفلامنجو...

عالم عباس
18-12-2005, 12:35 PM
(1)


باختصارْ،
أحبك،
أرحب مما يحتوي الكونُ
أرجاءَ حبي.
أحبك،
أكثر مما يسع القلبُ
في القلب.
(قلبي مجرّة)!

فلو أن عقلي هوى مثل قلبي،
وقلبي كعقلي،
لكنت فعلت بالوقت
والانتظار،
كما تفعل الشمس بالريح
والريح بالشمس،
تذرو رؤاها
ولا تستقر، إلى أن تراها
وقد رقصت معها في مدار!

فلو كان عقلي، كما القلبُ
هذا النهار،
لكنتُ فعلْتُ،
كما يفعل الملحُ في الجرحِ،
حين تفور الدماءُ، وتحرِقُ
بعض احتراقي،




كما اشتعل الوجد في القلب،
قبل ابتداء الخليقةِ فِيّا
عميقاُ، قوياً، عتيّا.
لكنتُ اتَّخذْتُ حدود المحبة،
ما بين عينيك، حقلاً من الجلّنار!!

(2)
مدريد

في مدريد،
حين انتظارك في قلق الريح،
مزقْتُ حبل الوريد!
هناك اشتهيت وجودك قربي،
فعقلي يصد، وقلبي يريد!
نسير معاً،
نرقص الفلامينقو
على لحن لوركا،
"نيرودا" يردد من شفتيه
ومنديله في يديه
(لو لم يكن لعينيك لون القمر..)
فينهمر الدمع من مقلتيه،
كما الحلم، ضوءاً، تموسق
كالعطر، في موكب من عبير!
ويرسم "دالي" على غيمةٍ،
ساعةً من عجين.
يذوب كما الشمع، سال
على قارب من لجين!
و"بابلو"
بفرشاته، في ابتكار فريد
يعاود يرسم "جورنيكا"
على لوحة من إطارٍ ولونٍ جديد!!

بين الأزقة يسري
شذا الشعر والفن،
روحك فيهم، تعانق أرواحهم
والغيوم
مطرٌ ناعمٌ من نغم!
والقرنفل نارٌ،
والصخور يواقيت،
(وأطراف البنان عنم)!
فكيف يحاصرني الانتظار،
و(في القلب اسبانيا)،
ومن أجل عينيك عشقي لها،
وهي الشعر، والورد
والخمر و الرقص،
والحلم والانبهار!
كيف،
ولا شيء غيرك،
من أجل عينيك وحدك،
قد صرْتُ أهذِي،
وصرتُ أصاب بهذا الدوار!

(3)
قرطبة
إيه يا قرطبة!
من بعض ما بين تاريخك المُشمّئزِّ
وحاضرك المستفزِّ،
وحسراتك الماطرة،
وما بين ليل الكنائس،
تجلي النواقيس في الفجر،
توخز صمت المساجد مقهورةً،
ثم تخنق أحلامها في حلوق المآذن،
ينسرب الضوء منها،
ويمضي بأوهامها الخاسرة!
قرطبة،
كنت فيها أسير،
وأنّى يغرِّد طيرٌ، أطير.
وحيث تلَفَّتُّ حولي،
أجدك ، كما الريح حولي!
أمامي وخلفي، وتحتي وفوقي،
وتطربني الزقزقاتُ،
هديل الحمائمْ.
تبعثرني لغة الطير، لكنني
في صراخ غيابك، لا يستقرُّ
سوى الصمت حولي،
فابكي وأبكي، وأبكي!

(4)
طليطلة
من بعد عنفوان مجد عُرْبِها العجول،
بالسيوف والكتاب، والخيول،
عادت السيوف للجفير،
والكتاب للمتحف،
عادت الخيول بالصهيل!
عادت الخيول بالأسى، مكبَّلَةْ.
تقهقر الفرسانُ من جحافل
العيون الخُضْرِ، والنساءِ الشُّقْرِ،
عاد فرسان البلاط،
من قلاع مرمر الصدور،
والنحور، والخصور،
والشعور المرسلة.
فكُتِبَتْ، في كتب التاريخ،
تلكم الهزيمة المنكرة المجلجلة.
هزيمة ماحقة، ومذهلة!!

(5)
طليطلة
بها انتظاري طال،
والعناءُ والوجعْ!
على بحيرة البجع!
تلك التي، يغتسل الضوء بها
وتشهق البنفسج الطروب في أبوابها
مواكب الورود في أثوابها
فوّاحة،
تغازل الحمام إن سجعْ
هناك،
في انتظارك الموحش،
في انتظارك الوجع!
سرقتُ صبْرَ نهر التاج
عابراً مراجل الحنين،
ساكبةً أنا، من الدموع مثله،
صامتةً، ومثله، إنْ ظلّ ساكناً،
وإنْ فؤادُهُ هَجَعْ!
أطارد الوجوه في انحدارها
تلقاء وجه البحر، علّني
أراك عندها،
ولهفتي تغتالني،
وما أزال في انتظارك الذي
ياكلني،
فآهِ منك،
آهِ، لانتظارِكَ الوَجَعْ!
وجع، وجع!

(6)
اشبيلية
انتَظَرْتُ،
على حدائق الذكرى انتَظَرْتُ
والعصافير تجدل اعشاشها
من شعاع الشموس
انتَظَرْتُ،
والعصافير تمضي تغني،
وتغزل ألحانها كالغيوم،
وتسكب هذا الرحيق السماويِّ،
خمراً بِدَنّي، على حافة القلب،
قلبي.
وقلبي،
وعاءٌ من الشوق والتوق والانتظار!
جعلتُ من كتبي المُتَّكَا
والِمَظَّلةَ شوقي إليك،
ووجهتُ بوصلة القلب
تلقاء وجهك، عشقي،
وغنيتُ للطيف، للدمع يسقي
ويسقي،
إليه غنيتُ:
(أيها الساقي إليك المشتكى
قد دعوناك وإن لم تسمع)
وأنا والندى في انتظار!!

(7)
غرناطة
بعض حنانك،
يا عازف القلب
كل الكمنجات تعزف خرساء
والخيل حسناء ترقص
(ليست كخيل الطوارق)
والعشق نور!
والحُسْنُ شلالُ لونٍ تَدَفَّقَ،
كلما لاح لونٌ،
توارى عن الأفق لون!
وأسأل عنك، ألحُّ وأسألُ
كل هذا الجمال، ولا أنت
حلمٌ وزور!
وكل الحقائق، تبدو، ولا أنت، وهْمٌ
إلى أن تزور!
فمن أي قلبٍ لديك
جعلْتَ انتظاري يطول؟
... ... ...
وأقرأ، أقرأ، أقرأْ.
لعلك تخرج من بين هذي السطور.
وتخبرني،
ماذا سنفعل بالحب؟
كيف، وقد شب عن الطوق،
كيف نداريه هذا الشعور؟؟

ملكة سبأ
18-12-2005, 12:36 PM
يا وعدنا !

نأخذ نفس عميييق وننتظر

عالم عباس
18-12-2005, 12:42 PM
(1)

نمنمات من حرير الدانتلا على فستان راقصة الفلامنقو

باختصارْ،
أحبك،
أرحب مما يحتوي الكونُ
أرجاءَ حبي.
أحبك،
أكثر مما يسع القلبُ
في القلب.
(قلبي مجرّة)!

فلو أن عقلي هوى مثل قلبي،
وقلبي كعقلي،
لكنت فعلت بالوقت
والانتظار،
كما تفعل الشمس بالريح
والريح بالشمس،
تذرو رؤاها
ولا تستقر، إلى أن تراها
وقد رقصت معها في مدار!

فلو كان عقلي، كما القلبُ
هذا النهار،
لكنتُ فعلْتُ،
كما يفعل الملحُ في الجرحِ،
حين تفور الدماءُ، وتحرِقُ
بعض احتراقي،




كما اشتعل الوجد في القلب،
قبل ابتداء الخليقةِ فِيّا
عميقاُ، قوياً، عتيّا.
لكنتُ اتَّخذْتُ حدود المحبة،
ما بين عينيك، حقلاً من الجلّنار!!

(2)
مدريد

في مدريد،
حين انتظارك في قلق الريح،
مزقْتُ حبل الوريد!
هناك اشتهيت وجودك قربي،
فعقلي يصد، وقلبي يريد!
نسير معاً،
نرقص الفلامينقو
على لحن لوركا،
"نيرودا" يردد من شفتيه
ومنديله في يديه
(لو لم يكن لعينيك لون القمر..)
فينهمر الدمع من مقلتيه،
كما الحلم، ضوءاً، تموسق
كالعطر، في موكب من عبير!
ويرسم "دالي" على غيمةٍ،
ساعةً من عجين.
يذوب كما الشمع، سال
على قارب من لجين!
و"بابلو"
بفرشاته، في ابتكار فريد
يعاود يرسم "جورنيكا"
على لوحة من إطارٍ ولونٍ جديد!!

بين الأزقة يسري
شذا الشعر والفن،
روحك فيهم، تعانق أرواحهم
والغيوم
مطرٌ ناعمٌ من نغم!
والقرنفل نارٌ،
والصخور يواقيت،
(وأطراف البنان عنم)!
فكيف يحاصرني الانتظار،
و(في القلب اسبانيا)،
ومن أجل عينيك عشقي لها،
وهي الشعر، والورد
والخمر و الرقص،
والحلم والانبهار!
كيف،
ولا شيء غيرك،
من أجل عينيك وحدك،
قد صرْتُ أهذِي،
وصرتُ أصاب بهذا الدوار!

(3)
قرطبة
إيه يا قرطبة!
من بعض ما بين تاريخك المُشمّئزِّ
وحاضرك المستفزِّ،
وحسراتك الماطرة،
وما بين ليل الكنائس،
تجلي النواقيس في الفجر،
توخز صمت المساجد مقهورةً،
ثم تخنق أحلامها في حلوق المآذن،
ينسرب الضوء منها،
ويمضي بأوهامها الخاسرة!
قرطبة،
كنت فيها أسير،
وأنّى يغرِّد طيرٌ، أطير.
وحيث تلَفَّتُّ حولي،
أجدك ، كما الريح حولي!
أمامي وخلفي، وتحتي وفوقي،
وتطربني الزقزقاتُ،
هديل الحمائمْ.
تبعثرني لغة الطير، لكنني
في صراخ غيابك، لا يستقرُّ
سوى الصمت حولي،
فابكي وأبكي، وأبكي!

(4)
طليطلة
من بعد عنفوان مجد عُرْبِها العجول،
بالسيوف والكتاب، والخيول،
عادت السيوف للجفير،
والكتاب للمتحف،
عادت الخيول بالصهيل!
عادت الخيول بالأسى، مكبَّلَةْ.
تقهقر الفرسانُ من جحافل
العيون الخُضْرِ، والنساءِ الشُّقْرِ،
عاد فرسان البلاط،
من قلاع مرمر الصدور،
والنحور، والخصور،
والشعور المرسلة.
فكُتِبَتْ، في كتب التاريخ،
تلكم الهزيمة المنكرة المجلجلة.
هزيمة ماحقة، ومذهلة!!

(5)
طليطلة
بها انتظاري طال،
والعناءُ والوجعْ!
على بحيرة البجع!
تلك التي، يغتسل الضوء بها
وتشهق البنفسج الطروب في أبوابها
مواكب الورود في أثوابها
فوّاحة،
تغازل الحمام إن سجعْ
هناك،
في انتظارك الموحش،
في انتظارك الوجع!
سرقتُ صبْرَ نهر التاج
عابراً مراجل الحنين،
ساكبةً أنا، من الدموع مثله،
صامتةً، ومثله، إنْ ظلّ ساكناً،
وإنْ فؤادُهُ هَجَعْ!
أطارد الوجوه في انحدارها
تلقاء وجه البحر، علّني
أراك عندها،
ولهفتي تغتالني،
وما أزال في انتظارك الذي
ياكلني،
فآهِ منك،
آهِ، لانتظارِكَ الوَجَعْ!
وجع، وجع!

(6)
اشبيلية
انتَظَرْتُ،
على حدائق الذكرى انتَظَرْتُ
والعصافير تجدل اعشاشها
من شعاع الشموس
انتَظَرْتُ،
والعصافير تمضي تغني،
وتغزل ألحانها كالغيوم،
وتسكب هذا الرحيق السماويِّ،
خمراً بِدَنّي، على حافة القلب،
قلبي.
وقلبي،
وعاءٌ من الشوق والتوق والانتظار!
جعلتُ من كتبي المُتَّكَا
والِمَظَّلةَ شوقي إليك،
ووجهتُ بوصلة القلب
تلقاء وجهك، عشقي،
وغنيتُ للطيف، للدمع يسقي
ويسقي،
إليه غنيتُ:
(أيها الساقي إليك المشتكى
قد دعوناك وإن لم تسمع)
وأنا والندى في انتظار!!

(7)
غرناطة
بعض حنانك،
يا عازف القلب
كل الكمنجات تعزف خرساء
والخيل حسناء ترقص
(ليست كخيل الطوارق)
والعشق نور!
والحُسْنُ شلالُ لونٍ تَدَفَّقَ،
كلما لاح لونٌ،
توارى عن الأفق لون!
وأسأل عنك، ألحُّ وأسألُ
كل هذا الجمال، ولا أنت
حلمٌ وزور!
وكل الحقائق، تبدو، ولا أنت، وهْمٌ
إلى أن تزور!
فمن أي قلبٍ لديك
جعلْتَ انتظاري يطول؟
... ... ...
وأقرأ، أقرأ، أقرأْ.
لعلك تخرج من بين هذي السطور.
وتخبرني،
ماذا سنفعل بالحب؟
كيف، وقد شب عن الطوق،
كيف نداريه هذا الشعور؟؟

عصمت العالم
18-12-2005, 02:13 PM
ايها الشاعر الجمال...

يا لسطوة تملكك النافذ.ومقدرة التشكيل.وانت تستدعىكل زمن ذلك الماضى التليد.بصوره.ونواميس اشراقه..وتعيد رسمه بتلك القدره والفن والابداع..فتتراى كل المشاهد..وانت تعيد اخصاب رحم الارض لتنبت كل تلك الازاهاروتفوح بكل ذلك العطر الانيق..اعدت رسم التاريخ على انفاس لوركا..ونيرودا..وعلى وجه تلك المدن التى تخنصرت عندها..وتكسرت كل الرؤى من منافذ ينابيع الجمال..فغدت عند مرسمك تلك اللوحه الابداع والتمكن فى خلط المشاهد والالوان وزوايا الالتقاط..فرحل الماضى التليد على ايقاع خطوات الحاضر الواقع..اتيت به على رحل مركبتك الهام ابداعك..وانت تستدفىء بحرارة لهيب نيران تاجج الخاطره 27 ..لتعيد اجلاء الذهب وصياغته وتشكيله بفن يد عرفت فن الخراطه والتزيين وبعمق ذهن شاعر له الخيال الجامح وقدرة النحت بالكلمات وتشكيل ابعاد مشاهد الرؤيا..وتملك الاصطحاب فى موكب النور والجمال....وكل ذلك الزخم يستعرض عمق تاثيره..ومدى انفاذ تشكيله..وعرض المرور لقرقول شرف يمر على المنصه الرئيسيه ...وهو يؤدى تحية القا ئد...

يا لك من شاعر يغزل بريق المصابيح النجوم..عشقا وهمسا وجمالا..يتحلق..
ويا لك من فنان تشكيلىيتلاعب بريشته وهو يعيد الاحياء...الجمال الفن
وبا لك من نافذة ابصار.تمنح التقاط الرؤيه كل الزوايا التىتتيح ابعاد مدى الاستيعاب
ويالك من انغام ايقاع..تتوزع وهى تعزف ايقاع الفلامنغو..وايقاعات الجاجا.جا..
وانا .اسمع الى صدى رنين .بروس برادو وموسيقاه..فى مقطوعة..تكيلا......ونداءات اولاء...من اقدام الراقصات وهن يكدن ان يخرقن الارض طربا ورقصا..

لك الجمال..يا مبدع الجمال.اياها الشاعر الفنان..استاذنا عالم عباس.

Garcia
18-12-2005, 04:56 PM
الشاعر الملهم .. عالم عباس
ما اجمل هذا السفر والغوص فى تلك الايام التليدة ...
احتاج لوقت طويل لقراة تلكم القصائد المذهلة ....
ونشكر اشراق التى هيجت كل هذه المشاعر الملهبة ..
فسلم يراعك ايها الشاعر العظيم ...

عبدالله الشقليني
18-12-2005, 05:01 PM
شاعرنا الفخيم
عالم عباس

رمى العُمر نَرداً ، ولقيناك !
من يسبح في البركة عارياً مع سيدة عُمره الجميل ؟
لو لبست بُردة الشتاء الأبيض .. سأبدو عارياً من كل زيف .
على بركة سلسبيل ( العالِم ) يطلّ ( زنبق الماء ) ،
و ( الكاميليا ) ( والقسموس ) ( والياسمين ) .
تتكسر الأضواء على الماء العذب .
الشمس بجدائلها الذهبية ترسُم لنا :
وُلدنا من جديد في سيمفونية لحنك الوثاب إلى الطعوم الفارهة .
من أحشاء الزمان ، حفرت للقلب وجعاً مُتألقاً .
من التلال الخضراء .. نـزعت شقاوة التاريخ .
الدماء والإعسار والفن وطراد الفرائس ، ونـزع اللحاء من جذوع
الأشجار . أن ينهض الحاضر ، يرنو من جديد .. عجباً ! .
نُقسِم بالشعر إنك قد بثثتنا كتابك الشعري المُتفرد الجديد .
لا مكان ( لتواضُع أهلنا العبدلاب ) كما كان يقول الشاعر
فضيلي جماع .
قُم سيدي من الأفق نهاراً باسقاً .
يستحق تِبركَ أن يراه الجميع .
لك منا المحبة ناهضة : قول على قول

عبدالله الشقليني

عالم عباس
19-12-2005, 07:21 AM
أحبابي، رفاق الكلم الطيب
عالمنا عصمت
جارسيا (ماركيز/لوركا)!
عبد الله (بيكاسو)

وأنتم تعزفون معي، أوركسترا كاملة في هذا النشيد العميق المفعم بالنغم
وأشهد أن غناءكم أحلى وأشجى وأطرب!
فلولم يكن من حصيلتي إلا كلماتكم هذه، لوسعتني!
فالشكر لسيدة الألق التي أخرجت منا ومنكم هذه المعزوفات التي تسكر الروح وتريح الفؤاد!
تنثرون درركم النورانية، في ألوان، مبهرة، ينقلب الطرف منها وهو حسير(يا سماءً ما طاولتها سماء)!

أرحتم فؤادي قليلاً، فلقد خشيت أن أدنس معبد الخاطرة (27)، وخشيت أن لا تباركوا هذا التطفل الآبق!

أما والمعبد لم يتدنس، ولم تخدش خطواتي المترددة قدسية المكان، فالحمد لله، ومن يجرؤ على رد شهادة من قوم عدول أمثالكم، ولئن استشفعت بكم لقبلت شفاعتكم!
بوركتم!

ولكن لعل الفضل، حتى لا ننسى، لسيدة المعبد، مبدعة الهيكل، مالكة الجواهر!

فضل نظم القلادة، وسلكها، لا ولن يبهرنا عن رؤية الأصل، وأهل الحق والملك!
الشكر لسيدة الخواطر، فهذه بضاعتها وزادها ومعينها،
ومنها اغترفنا!

لم يكن لنا من الأمر إلا مهارة الصنع، وإعجابنا بجوهر المادة التي أعدنا تشكيلها
وأهديناها لمولاتها!
نطمع في قبولها "تفضلاً منها وأريحية"!

لكم المحبة

Dr. Mohammed Hassan
19-12-2005, 08:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



(قلبي مجرّة)!



وبس

عالم عباس
19-12-2005, 08:23 AM
العزيز د/ محمد الحسن

ده ما بس!
دي مجرة!
مـــجـــــــرة!!

Dr. Mohammed Hassan
19-12-2005, 12:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كتب العالم النور العباس
(ده ما بس!
دي مجرة!
مـــجـــــــرة!!)
لـــــهـــذا احتــــبس الكـــــــلام
حين فاضت المعانى بمساحة الاكوان

مُهيَّد
19-12-2005, 02:01 PM
أستاذنا العالم بن العباس .......

أنت دنيا الحرف وعالم الفكرة وناصية الكلم ... تلكم لا تستأذنك سكون الإبداع وبك تكتمل القوافى ..... نكتفي بقليل من ملامح حضورك ....... هطلت علينا قطرات إبداعك وهي حُبلي بعبير تلكم الديار البعيدة وأنت تحتضنها عمقاً ....... حُبلي بعبير ديار حنينة تسكن روحك التي تمتد رحلتنا لها حُلماً نبراس ..... أصابنا رزاز حروفك وأسكرنا وصرنا نتمايل علي إيقاع المعني وبالنفس نشوة وصبابة ......

بالنفس أمنية تردَّدَت كثيراً وإستحت أكثر وهي تحُثُ الخُطا جاهدة أن تكون بقدر الفكرة .... تمنيت أن لو كان بالإمكان إستعارة هذا الإبداع حتى نستظِلُ به من هجير الحُزن وفراغ المعني وقساوة الشجن .....تمنيت أن لو كان بالإمكان رسم تلك اللوحة بمداد من إنتظار الوعد السعيد .....

فقط كُن دوما بالجوار ينبوع فرح وسعد ....وسنكون نحن هنا في إنتظار إستئذان المطر بأن نكون ضيوفاً علي غيمة فرحك المقيم ......


أعزرني سيِّدي إن أتت كلماتي جوفاء عرجاء ........................

وُدي وإحترامي ،،


مُهيَّد

kbeida
19-12-2005, 06:01 PM
الاساتذه الاجلاء
كل ما كتب كان قمة الابداع .ترددت كثيرا فبل ان اكتب هذه السطور خوفا ورهبة فانا ابدو كبائع نبق في سوق هجر.
لكم التحية وفائق الود
كبيده

عكــود
19-12-2005, 06:16 PM
عالمنا العباس،

حتى تعتاد عيني ضوء تلك الشمس..
وما بها من رمدٍ،
وحتى يعتاد فمي طعم هذا الزلال..
وما بي من سقمٍ،
سأجعل من تلك الوسادات متكأً..
و من تلك النمنمات إطاراً يزيّن ذائقتي..
وأعيد القراءة مرّات ومرّات،

كل الإعجاب بك سيّدي..
ولإشراق كل عِرفان،

عكــود

عالم عباس
19-12-2005, 08:39 PM
الأعزاء مهيد
يا من تذكرني بصديق عزيز، رافقته أيام الدراسة والصبا الجمبل، وهو الآن دكتوراً يقيم في أمريكا وانقطعت أخباره عني، إلا الحنين إليه(اسمه عثمان مهيد بانقا)، وكما ترى، وكما قال المتنبي:
حبيب إلى قلبي حبيب حبيبي!هوِّن عليك، فالأمر والله أهون من هذا!
ليس أكثر من إعادة كتابة، بمشاعر عميقة، واحترام و منبة للنص ولكاتبته
إن أعجبكم، فإنما لروعة الأصل لا أكثر، ولكن لأنكم تحبوننا، فلقد صار(حسنٌ في كل عينٍ من تود).
لك المحبة بمثلها والشكر بأزيد.

عالم عباس
19-12-2005, 08:43 PM
الأعزاء مهيد
يا من تذكرني بصديق عزيز، رافقته أيام الدراسة والصبا الجمبل، وهو الآن دكتوراً يقيم في أمريكا وانقطعت أخباره عني، إلا الحنين إليه(اسمه عثمان مهيد بانقا)،
وكما ترى، وكما قال المتنبي:
حبيب إلى قلبي حبيب حبيبي!هوِّن عليك، فالأمر والله أهون من هذا!

ليس أكثر من إعادة كتابة، بمشاعر عميقة، واحترام و محبة للنص ولكاتبته

إن أعجبكم، فإنما لروعة الأصل لا أكثر، ولكن لأنكم تحبوننا، فلقد صار
(حسنٌ في كل عينٍ من تود).

لك المحبة بمثلها والشكر بأزيد.

الطيب بشير
19-12-2005, 08:45 PM
طليطلة
من بعد عنفوان مجد عُرْبِها العجول،
بالسيوف والكتاب، والخيول،
عادت السيوف للجفير،
والكتاب للمتحف،
عادت الخيول بالصهيل!
عادت الخيول بالأسى، مكبَّلَةْ.
تقهقر الفرسانُ من جحافل
العيون الخُضْرِ، والنساءِ الشُّقْرِ،
عاد فرسان البلاط،
من قلاع مرمر الصدور،
والنحور، والخصور،
والشعور المرسلة.
فكُتِبَتْ، في كتب التاريخ،
تلكم الهزيمة المنكرة المجلجلة.
هزيمة ماحقة، ومذهلة!!

أهـلين شاعرنا الرائع عباس
أثرت شـجى طالما هدهدناه بنكران الإنتماء للذي ما أغنى عنه ماله و ما كسـب. قيل إن الذي باع قرطبة عاش آخر أيامه أعمى في المغرب. أكتب عنا نزف إحساسنا بتاريخ مدن الدويلات و ما أشبه قمة فهد بالبارحة.

عالم عباس
19-12-2005, 08:47 PM
الأخ كبيدة
تورق النصوص إذا صافحت أعينكم.
تزدهي أكثر إذا عزفت على أوتار قلوبكم.
تحيا وتتنفس وتنشر الخير والجمال بتشجيعكم ومؤازرتكم وبالإفصاح عن بوحكم!

بمشاركتكم تكتمل دورة النص، وتستدعي النصوص الأخرى
لك المحبة مورقة ومزدانة، ومتبرجة

Ishrag Dirar
20-12-2005, 10:48 AM
استاذي العالم .. العالم ..

يغني الفنان عبد القادر سالم ..:

" مكتول هواك ياكردفان ... مكتول هواك أنا من زمان ...."

. بحس فني عميق ..
تطربني كلماته وادائه الي حد كبير..
يأسرني التطريب العالي في صوته ..
......
الي ان كان يوما ..
فاذا بمحمد الامين الفنان
يعتلي قمة المسرح ...
ويصدح بصوته الشجي ..

"أسير غزال فوق القويز
كلام غزل معسول لذيذ
كلمات عتاب من زولا عزيز
سالت بحر ...
شالت القليب ...
في كردفان ..."

فجّر اللحن قنابل من روعة في آذاننا ليلتها
بهّرج الكلمات عناقيد من نور وألق ودفء

أحسست حينها كأنني اسمع الكلمات .. والاداء لاول مرة ..
واشفقت علي اللحن ان ينكسر من هول المفاجأة ..
عذرت الكلمات اذ تطايرت مثل اللهب في سماء ودمدني صيفئذٍ
و....
و.....
و....

سأعود

عالم عباس
20-12-2005, 11:57 AM
العزيز الحبيب أبو ذر الكامل عكود!
يا سليم الذوق!

بسمتك التي تضيء المنبر، وإطلالتك البهية، من خلف "النظارة"، هاتان وحدهما تؤكدان أنك "كلك نظر"!
وحاشاك من الرمد ،(قد زال عنك إلى أعدائك الألم).
وأما ذوقك، فلن ينكر الماء الزلال، وإن فعل فالعيب في الماء، لا لسانك
(صح لسانك- كما يقول مستضيفيك في غربتك)!

إعادة القراءة واجبة، وحقٌ من النص عليك،فهو يستاهل- (الأصل طبعاً)!
أنا نفسي صرت يومياً أقرأ النص وظله، واستمتع بكليهما، وأطرب،
رغم أن الظل من بعض صنعي،( أو هكذا يخيل لي!)

أنتظر عودتك بفارغ الصبر(وحبذا لوكانت نقدية، مقارنة، بين الأصل والظل!

ملحوظة:

الجماعة راجينك على الموعد في حان ود الطاهر، ما تتأخر، وإلا بدونك وود الحاج، الراجل حينفضح!

عبدالله وداعه الامين
20-12-2005, 04:57 PM
استاذ الحرف ودوحة الشعر وروح الكلمة استاذنا عالم

لقد ضعت بين حرفك واشراق اشراق حاولت ان النقط انفاسي لاوسد نفسي عبق الجمال
فكان جمال كل السحر وكل العبق.
ضائعة كلماتي وعاجزة ان تخط كلمة ثاء لكل هذه الدهشة-الحضور ولذا اثرت الصمت
واختر ان اضيع بين حروفك واتلاشى بين السطور

مودتي وشكري ليك وانت صانع الجمال فينا ومعلمنا معنى الزمن السماح

شكرا تاني استاذي وشكرا اشراق مفجرة لك النبع
عبدالله

عالم عباس
20-12-2005, 08:22 PM
كلما استمعت إلى حسن عطية، تعتقت في روحي أغنياته.
أدندن بها حين أخلو إلى نفسي! وأقول: (آه... لو قلنا آه..)!
آهات حين تنطلق وتعلو، لا تدانيها في السمو إلا آهات الخليل في مناجاة عزة!
ولأن "أبو علي" يغني، ولا يعطي دروساً في الإملاء! فكنت أجد عنتاً في استيعاب بعض كلمات أغانيه، دون الاستعانة بخبير أو بنص مكتوب. وهكذا صرت أملأُ فراغ الكلمات المبهمة، بدندنةٍ كيفما اتفق، وما يزيدني ذلك في "أبوعلي" إلا حباً وتقديراً.
الفنان القدير ذو الذوق المثقف، والاختيار الموفق، عبد الكريم عبد العزيز الكابلي، احتفاءً بعبقرية هذا العملاق "أبوعلي"، أصدر شريطاً فاخراً، غنى فيه ل "أبو علي" كما لم يغن من قبل، وجلا فيه كلمات أغانيه، قلقلة، وترقيقاً، وتفخيما، ومداً، وتنغيماً، فكأن أغاني "أبو علي" ولدت من جديد، أكثر سطوعاً وأشد وضوحاً! وحين تسمع أغنية الخرطوم، " الزهور زانت أرضها" تحس كان كل زهرات الخرطوم تتفتح، كما تفعل هذه الأيام في الفترة الممتدة ما بين ديسمبر وحتى فبراير!
(align=center](آه كم أفتقد معرض الخرطوم السنوي للزهور ، فبالله عليك، سيدة الخواطر، عليك، حين يقام هذا المعرض أن تزوريه وتقرئيهم، نيابة عني السلام!).[/align]
وحين يردد الكابلي( هل تدري يا نعسان ..) فكأنما "أبو علي" بعث من مرقده! وإن سمعت ( خداري البي حالي ماهو داري) يشق المرء ثوبه طرباً حتى يقال له (حذاري يا المحبوب حذاري...)!
إن الكابلي لذو ذوق رفيع، ومرة أخرى يؤكد تفوقه، وكم أبان وأكد بهذا الصنيع مقام "أبوعلي" السامق. ف(لو إنت نسيت، أنا مانسيت)!
فإن كان الكابلي أبدع في الأداء، فإن حسن عطية هو العبقري!
يقول صاحبك أبو تمام:
(محاسن أصناف المغنين جمة وما قصبات السبق إلا لمعبد)وأما أنا فمع عبد القادر سالم، وهو يقول:
جيناكِ زي وزين هجر الرهيد يوم جفّ!
وما أزال أنا
( أسير غزال فوق القويز
وكلام غزل معسول لذيذ
كلمات عتاب من زولاً عزيز
سالت بحر
شالت القليب
في كردفان)!

وإن تعودوا نعد!

عالم عباس
20-12-2005, 08:39 PM
عبد الله وداعة الله
ومن كان عبداً لله ووداعته فلن يضيع!

وكلماتك التي صادفت قلوبنا، ما ضاعت! لقد نفذت إلى قلوبنا مباشرة، وذلك قصدك، فلاتقل قد ضاعت، بل أصابت!

الكلمات إنما تحيا حين يستقبلها الناس بقلوبهم، وحين تلامس أوتار أحاسيسهم فيتجاوبون معها!

أنا الآن أسعد الناس بأن ذلكم الجهد الضئيل تم الإحتفاء به على هذا النحو المتفرد،
ولا أخال مبدعتها إلا كذلك، منتشية بحفاوتكم وأنها أحدثت كل هذه الزوبعة الجمالية الحانية والمشاركة الإيجابية البناءة!

الآن أستطيع أن أبدد قلقي الذي ساورني، وقد قصدت أن أقول لصاحبة الخواطر(على طريقتي) أنها أبدعت!
( أصدقكم القول، لم أكن أنوي أن أنشر ها قط، بل وددت فقط أن أرسلها إليها كتحية إعجاب وتقدير)!

أنظر الآن كم اصطادت لنا من قلوب الأحباب ما اصطادت!
يا للجمال!

مدين أنا لكم بأكثر من هذا فاغفروا لي تقصيري!

بندر شاه
21-12-2005, 03:22 AM
كلما استمعت إلى حسن عطية، تعتقت في روحي أغنياته.
أدندن بها حين أخلو إلى نفسي! وأقول: (آه... لو قلنا آه..)!
آهات حين تنطلق وتعلو، لا تدانيها في السمو إلا آهات الخليل في مناجاة عزة!
.
الفنان القدير ذو الذوق المثقف، والاختيار الموفق، عبد الكريم عبد العزيز الكابلي، احتفاءً بعبقرية هذا العملاق "أبوعلي"، أصدر شريطاً فاخراً، غنى فيه ل "أبو علي" كما لم يغن من قبل، وجلا فيه كلمات أغانيه، قلقلة، وترقيقاً، وتفخيما، ومداً، وتنغيماً، فكأن أغاني "أبو علي" ولدت من جديد، أكثر سطوعاً وأشد وضوحاً! وحين يردد الكابلي( هل تدري يا نعسان ..) فكأنما "أبو علي" بعث من مرقده! وإن سمعت ( خداري البي حالي ماهو داري) يشق المرء ثوبه طرباً حتى يقال له (حذاري يا المحبوب حذاري...)!
إن الكابلي لذو ذوق رفيع، ومرة أخرى يؤكد تفوقه، وكم أبان وأكد بهذا الصنيع مقام "أبوعلي" السامق. ف(لو إنت نسيت، أنا مانسيت)!
فإن كان الكابلي أبدع في الأداء، فإن حسن عطية هو العبقري!
يقول صاحبك أبو تمام:
(محاسن أصناف المغنين جمة وما قصبات السبق إلا لمعبد)

!

+++

*+*
يا سلام ؛؛؛ بوست مدهش ... و مليان درر و لؤلؤ ...
تعيش يا أستاذ يا عالم

http://sudaniyat.net/upload/uploading/Khadari.mp3
+
رابـــط للحـفـظ (http://sudaniyat.net/upload/uploading/Khadari.mp3)

http://sudaniyat.net/upload/uploading/Flamenco dancer.bmp

Flamenco dancer
By NINA RIABOVA-BELSKAIA

***

haneena
21-12-2005, 03:52 AM
أستاذي عالم
أتابع معكم و كلي دهشة .. يعاندني الحرف و تملؤني الرهبة فلا أملك إلا أن أصمت

دعوني أنزوي بعيدة أفرأ و اواصل بدهشتي

عالم عباس
21-12-2005, 07:59 AM
الحنينة (اسماً ومعنى)
راعيتنا ونبع حكمتنا، وأم "سودانيات"

إن راق لك جهدنا، فهذا حصاد رعايتك، والرفق الذي تحيطيننا به.
وإن قصّرنا، فتشجيعك، ومؤازرتك تدفعنا للسعي نحو الأفضل.
وفي كل الأحوال الفضل يعود إليك،
كما يعود الأبناء إلى أمهم، متوشحين بالغبار والدم، وبالنصر، طال الزمن أم قصر.

إندهشي ما شاءت لك الدهشة، فذلك ما قصدنا.
واقرئي مرة وأخرى، فهذا ما نفعله أيضاً ونطرب (بلاغرور ولا منة)،
فالعودة إلى الجمال لا يتقنها إلا ذوو الحظوظ العظيمة والمعرفة (وفيك كل ذلك)!

ولكن لا نقبل أن يعاندك حرف أو تملؤك رهبة!

وفوق هذا وذاك، لا يحق لك الصمت، فإن صمَتَتْ الأمُّ فمعناه أنها غاضبة أو معاتبة أو مؤدِّبة!

فأي الحالات أنت حتى نسترضيك؟

لك المودة والتقدير ،كيف وأنى أقمت وأنى ظعنت.

معتصم الطاهر
21-12-2005, 11:35 AM
أهذا ما أحببته أكثر ..

كنت فيها أسير،
وأنّى يغرِّد طيرٌ، أطير.

عادت الخيول بالصهيل!



وها هو دأب صاحبة الخواطر لمس الجرح الآخر ..

وأما حول المحاولة عامة

فهو كما أخذ بذرة من الجرف

وزرعها فى طمى القيفة ..

عالم عباس
21-12-2005, 12:19 PM
العزيز الطاهر المعتصم!
لعله صاحبك الذي قال:
(أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا)!

ما تزال تبهرني مقدرتك على اختزال الكلام، وتقطره، في رحيق مختصر( يختصر العالم كله) و كما يفعل الزمان حين يصنع الماس، يصهره ويقويه ويجليه، ويضغطه حتى يضيء!
قوياً متلألئاً و(كل العاشقين خلفك)!

كانت البذرة هي المحبة
وطمي القيفة قلوبكم!

الآن ما عاد يهم مصدر البذرة
ما عاد يهم من الزارع

الأمر كله مناطه الزرع!
ألا فانظر ، كيف زهت وازَّينت وأنبتت من كل زوج بهيج!

شكراً يا صف!

خالد الحاج
21-12-2005, 12:27 PM
http://sudaniyat.net/Agani/Jinaki.ram
جيناك زي وزين هجر الرهيد يوم جف
كلمات استاذنا فضيلي جماع
غناء المبدع عبد القادر سالم

http://sudaniyat.net/Agani/Jinaki.ram
للحفظ

ملاحظة أوقف الملف الميديا لسماع الفيديو


أستاذنا عالم والجميلين في هذا البوست الجمال
اخرجني بوستكم الجميل هذا من دبرسة لا يعلم بها إلا الله
ويشهد الله صحبتكم خير ونعمة نشكر الله عليها

لن أوعد بالعودة فحالي هذه الأيام يفسد الجمال ولكني أعد بالمتابعة

الله يديكم العافية

Ishrag Dirar
21-12-2005, 12:57 PM
..




وها هو دأب صاحبة الخواطر لمس الجرح الآخر ..


..


وأنا أسه ناحتك
فى جدار القلب .. من جوه
شباك الحنين للضم
تدخلى فى خلايا الروح
تمرقى من النفس للدم.................
اما هذه فتمس شغاف الحب .. وتقطع نياط العشق ..
وتدمي

الطيب بشير
21-12-2005, 06:39 PM
حبيبنا العالم عباس
كتبت له ردآ في قرطبة ، فإذا به عبس و تولى :confused:
لا طاقة لنا بعباس عالم
إذن نبحث عن قميص يوسف ليعيدنا لدائرة الضوء
تســلـم

عالم عباس
23-12-2005, 09:23 PM
الطيب البشير
ما أنت الذي نتولى عنه، بل إليه!

أرأيت مقام ابن أم مكتوم عند الله (وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى. كلا إنها تذكرة)
أخي الحبيب!
كتبت لي في قرطبة، وأنا بين هنا وأهلك في الفاشر، أجمع لك بعض معلوملت، تعدل بها مزاجك!
وكنا على أعتاب حفل فكنت أسارق الوقت في تنظيمه مع عكود وود الطاهر!
وتقاطر عليَّ الأحباب، فقلت أقريهم السلام، وأما أنا وأنت فلدينا موعد وحديث لم يكتمل، ونقاش قد يطول!
أترى، هو ترتيب أولويات لا تصيب دائماً أيها الحبيب
ثم كأنك تقول ما أشبه الليلة بالبارحة!
هي كذلكفتلفت حولك!
هذا لايحتاج إلى تفسير
وفي فمي ماء كثير!!
(ممكن نرجع لتنابكة السلطان)
ما هو الموضوع واحد، وأن تنكر في ثوب مختلف!
هي يا صاحبي
(قُبَلٌ لها أنياب)!!
ولك العتبى حتى ترضى

haneena
24-12-2005, 06:07 AM
أستاذي العالم عباس

وفوق هذا وذاك، لا يحق لك الصمت، فإن صمَتَتْ الأمُّ فمعناه أنها غاضبة أو معاتبة أو مؤدِّبة!

فأي الحالات أنت حتى نسترضيك؟
أفضل الأخيرة
فالصمت تأدبآ في محراب الجمال فرض عين لا كفاية
الله لا جاب عتاب أو غضب

أبوذر بابكر
24-12-2005, 06:39 AM
يا استاذنا العالم

تحية وود وفير
ومحبة أكبر من كليهما

لك ولإشراق الحروف البهية دائما

تتزاحم شجون الحديث
على مداخل الكلام

فلترجؤنا هنيهة حتى يفيق خاطر الطرب فينا
ثم نعاود ارتشاف قهوة اللغة
بكل ما فيها من عبق ونكهة
تمسك بروح الروح ثم تغوص عميقا إلى أقصى كوامنها

أحييك وينحنى القلب تقديرا ومعزة كاملة الدفق

وحتما أعود

عالم عباس
24-12-2005, 09:13 AM
يا بشراي
أبوذر بابكر طاف من هنا!
لا غرو أن بالمكان أريج الربيع والشعر و(الناس القيافة)!
لم أجد أجمل من مرورك إلا وعدك بالعودة، وكلنا ترقب!
أين أنت والزمان؟ لطالما افتقدت بهاء شعرك، وحلو ديباجة كلمك!
أما الطرب، فأنتم أهله وصناجته، ومن دنان رحيقك نستقي!

شكراً لتلك التي جعلت من كل هذا ممكناً
فمن معزوفتها تتشكل هذه الأوركسترا
في انتظار المايسترو!
في انتظار أبي ذر!
لحظات صمت وترقب
واسلم لنا بلبلنا الغريد!

لم يبق إلا أن يهل أنس مصطفى ويكتمل النشيد!

الطيب بشير
24-12-2005, 05:21 PM
لا عتاب يا أمير الأحباب
تحية لمنظمي الحفل و ...ضـيفـكم
جهزوا ليهو ود عماري

أبوذر بابكر
25-12-2005, 03:06 PM
بل يا سعد الروح
ساعة أن دلفت بقدمى توقها العريض
الى محراب الورد الوضئ

السلام عليك يا خازن جنان الحرف النضيد
يا ايها السراج السامى بألق الكلام
باذخا كما ندى المواسم السخية

وقريبا مما قصدته انت يا سيدنا
حاولت أنا ايضا أن أقارب تلك الخاطرة التى تفيض برحيق آت من نهل الأمكنة
وبعطر تسامى من عمق مسام الأزمنة

فما استطعت

فإن لاحت أمام ناظريك "اشبيلية"
لا تملك سوى السجود، متمتما بأوراد أندلسية السناء
أو إن مشت "غرناطة" فى أوج بهرجها أما حشد المغنيين
لا تملك غير أن تفلت عقال القلب ليرقص متجردا من كل آثامه
لا يستر عشقه سوى خرقة من طرب عريض

هذه "الإشراق" يا عالم
كأنها وقد تجسدت فيها
أرواح ملائكة السحر
أو كأنها أفروديت فى خروجها الصباحى
تلامس بقدميها رمل السواحل
فيستحيل لآلئا تضمر الألق وتبتسم لوجه الشمس
فيخر الصباح راكعا ومسبحا

فهى

فى كل صباح
تلوح برائحة إبتسامها
براحة عطرها
للعابرين

يخلع بعضهم
كساء شوقه ليستريح
وآخرون
غمسوا أصابع فرحهم
فى مواعين الوضوء
حيث إنتشاء سلسبيل ابتسامها النمير
وغالبا
ما كانوا يطيلون صلاتهم
كيما يمتزج طين دمهم
برحيقها العبير
لينهمل رمل دموعهم
يبلل شهقات التسبيح

يا
ضؤها الوفير
يا
عبيرها العبير

يا
رحيقها ال

يطيلون صلاتهم
وقوفا
ثم
قعودا
أو ربما موتا
يشبه فى هيئته الأولى
لحظة الميلاد
خبر الحياة
إفتتاح شهوة الأرض
وهى تهز جسد البذرة
تغرس فيها سرها الكبير

أما عن النص لديكم يا سيدنا
فكأنى به يمسك بوصية الكلام لأهل النهى
يقول
هاكم إقرأوا غنائى
خذوا إليكم دم هذه الحروف
فإن فيها إخضرار شرايين النشوة

يقول
هو ذا غيم صديق، جاء يحمل البشرى من حقول المجرات البعيدة

نص يستدعى مصائر النفوس
فتأتيه منتشية لتلقى فرحها وراحتها فى سرمدية لا تنقضى

ويقول
ها هو قرنفل القصائد
يجلس مغنيا فى وسط حلقة الجذب السماوى البهى
فمدوا اياديكم لتنالوا بركة النشيد

بدأت الروح تمارس غبطتها والله يا عالم

إذن فهب لنا من لدنك بركة

بعد أن وهبتنا الطرب، واليقين بإنا لا نزال أحياءا

أخشى أن أعود مجددا فترتبك أفئدة النشوة فىّ
أو أن أجوس فوق أزاهير هذا الحقل "الآيبيرى" وأنا فى غمرة سكرتى التى
تعاند إستفاقتها
فدعنى أهيم ممتطيا هذا البراق الأندلسى الأصيل

وحتما سوف يوصلنى إلى سموات لا تطالها أيدى المنى

هناك
حيث مرابع السحر "الإشراقى" "العالِمى"

معتصم الطاهر
30-03-2006, 08:12 PM
متى يعودان ؟

عالم عباس
31-03-2006, 07:50 PM
قال الطاهر المعتصم

(متى يعودان ؟ )

فيا أيها المعتصم
من هما اللذان عنيتهما ياباش؟

افصح لا فض فوك!!

عصمت العالم
31-03-2006, 11:51 PM
سيدى القطب..

الشاعر العملاق..المدى البراح..

استاذنا الشاعر المبدع الفنان عالم عباس...


وفى ظن خواطرى...ما يقصده المهندس الشاعر.معتصم الطاهر....استرسال خرير ذلك الجدول..الدفاق..بما يجود به من اعتاق....وافراز وتشكيل..وايقاع انغام..تخترق شغاف الاحساس ...وهى ترسم ابداع الجمال....حين تنحت انت بكلماتك المترفه..الخلاقه..وتصوغ كل تلك المشاهد الابداع..وانت تعيد الرسم والتشكيل..وتمنح من خلايا عطائك الثر..ما يقيم اود الحياه بنفاذ خلاق..ومثمر..وفياض...وفى انعكاسات اطواق ذلك الزخم الجمال.وهو يرش حقائق الرؤيا على ترنيمة نفح مغدق .من نبع يتدفق .ويجيش .ويمور وهو يعطى مذاق شهد كل تلك المعانى.ويعيد الصياغه ..والترتيل على معايير تتعامل بالحكمه .والجمال.و.التعلق الانسانى.وترتبط بعمق الوجد.واديم الارض...ومدارات الفضاءات التى تحتوى على ارث مكوناتها..ومسارات تحلقها المترامى.. وفى لهفة النشوه لتلك اللحظات وهى تمنح تسلل ضىء وهج الاشراق.وهو يغسل ظلام الكون....بارسال شعاعه الضياء ..والنور....ويسهم فى اعادة الخلق والاحياء ..ويشعل..ضوء تلك الشمعه البكايه...ليعيد الترسيم والتنغيم...

هذا ما تخيلته...فان خالفت..رؤى تفسيرى...فليس لى سوى.. ما قاله المتنبى ..وهو يصوغ اعتذاره الشهير..لسيف
الدوله...

اسارقك اللحظ...مستحيا..وازجر فى الخيل..مهرى سرارا....!!

وسيبقى السؤال قائم..مقيم الى باشمهندس معتصم الطاهر.....ونتظر نحن ان تاتى الينا ايها الشاعر ا المدى..بما يسكن تواتر...توتر احساسنا..الذى يحتاج لرنين قوافيك ..المزاج والصفاء والجمال..والاصطفاء..وذلك الاريج الفواح....دع هبوب رياحك الانسام..دعها تهب علينا...بما يريح..ويزيح....عبء الشجون...واستار الاعتلاج...ويفتح بنفاذ عطره الانيق .كل مسامات الشهق..لتعود الحياه...تورق من جديد ..ويعاد الاحياء..لتزهر الازهار..وتغرد البلابل..ويتبعثر شذى العبير على مدى المدارات..فى تمدد ونشوة وعطاء... ..ومن كل ذلك..يتصل ويتوهج...شعاع الاشراق..ليملأ بتمدد ضيائه..كل اطراف الكون..وهو يرسل لجين الشعاع....ويغطى الكون..

ويحيل ايقاع الحياه...لخطوات جمال موزونه..ترقص على الحان البهاء وتغريد الجمال....وانسجام الاستجابه...والحياه تبدا المسير بايراق وازدهار الربيع الفاتن...الفنان...


ونحن مثل كل تلك الطيور..التى تسبح وتصطبح..بجمال الخالق العظيم..وفيوض عطائه ..ومنحه لعباده..والذين يمنحون من ذرى ابداعهم ورؤى جمالهم.وتمكنهم...من نثر ما منحهم المولى...ليعيدوا رسم الفرح على ملامح الكون.ويسعدون الخلق...

سيدى القطب..

اليك الجمال.وانت من يمسك بتلابيبه..ويشكله..ويصوغه ابداعا..وفنا راقيا..وانيقا..ويجريه بانسياب وتمكن..

يحفظكم المولى بسر حفظه ويمنحكم ستره وعافيته ويطول فى اعماركم..لتواصلوا رسالتكم العظيمه...

بكل قوائم التقدير...وفروض الاحترام العميق..
وارجو ان لا اكون قد حلقت بعيدا ...فى مدارات كوكب اخر....