بليلة (اَبوي) .. العالمية ! .. الى روح الوالد الحبيب ..
.. .. ..
اتصلت بي زوجتي الحبيبة من ـ فرجينيا بأمريكا ـ في وقت متأخر ، لتنقل لي (رؤية) منامية .. اتتها عن والدنا ، {رحمة ، وفيض من كرم الله يغمراه في الدارين} .... جاء ليسأل عني ـ بجلباب ابيض ، وطاقية لا تُحيطها عُمامة ، فقالت له زوجتي ... انتظر! ، هو في مشوار، واظنه في طريق عودته ، ... فأنتظر، مسافة ليست بالطويلة ، ... وهَمة بالمغادرة ،.... فستوقفته هي في ـ تَخصيم ـ سوداني معهود ، إلا انه ابىَ الإنتظار ، وذكر لها ان تبلغني ـ ان اعمل بليلة ـ كرامة له !! .. واختفى اَبوي ، ماخذاً معه ، الـ(الرؤية) .. لتصحو زوجتي بأحساس ، رفسة بنتناـ نعمةـ على بطنها ! .. ــ ..... وبعد ان استعدلت ـ إقبال ـ نعمة من رقدتها .. شرعت لي في تفسّير (الرؤية) ـ وانا اثق في رؤياها وتفاسيرها تماماً ـ والهجنا سوياً بالدعاء اليه والى جميع امواتنا .. وطمئنتني كعادتها .. انها ستقوم باللازم، وبعمل بليلة كرامة لاَبوي .. وودعتها بالمعهود .. ـــ وقفلتُ منها السماعة .. وروح ابوي تجوب المكان ، بأزياءها المختلفة .. بدلة الكاكي الأنيقة ودائماًـ منشية ـ ، والعصاء .. لاباس ابيض ، وفنيلة بيضاء ، وهو يلاعب الوالدة {مضمومة برحمة من الله وإحسان كرمه في الدارين} على جولة ساخنة من لعبة الـ تَتشـ الكوشتينية .. جلباب وعمة .. في جولة ترحمية ، او عائلية .. واَناقة متناهية النظير ، في جمال بهاء ، وهو خارج للقاء اصدقاء ، او لدخول سينما مع الوالده الحبيبة ، او لتسلية روح ، بنادي الخريجين .. ــ .... فأتصلت بشقيقتي ـ مها ـ بلندن ـ وحَكيت ليها .... فأدمَعت بحرارة ، وترحَمت ، وفسَرت .. ووعدت ـ بعمل بليلة كرامة لاَبوي .. ومازلت روح ابوي تجوب المكان .. ــ .... وأتصلت بشقيقتي ـ منى ـ بكندا ـ وحكيتُ لها.. وايضاً ادمعت بحرارة ، وغشي لسانها الدعاء ، ولم تفسر كثيراً فقط اكتفت بإضاءة ان الرؤية مقصود بها انا! .. فوجب ان اصنع البليلة بنفسي ، اَم اكتفي بنزر مبلغ لصناعتها.. وبما اَنني ليس لي تُقل على التوجب الأول ، في جهلي التام بصناعتها ، وعَدها اَن افعل اضعف الإيمان الثاني .. ... ووعدت هي من جانبها بعمل بليلة كرامة لاَبوي .. يوم الجمعة القادمة .. ومازلت روح اَبوي تجوب المكان .. ــ .. .. فخرجت كالمعهود لعملي ، وتركتُ روح الوالد تجوب في البيت كما يلحو لها ، إلا من طيف رافقني .. وفي طريقي للعمل عرجتَ على مكتب البوسته لدفع بعض الفواتير ! .. كانت تقف سيدة في مقتبل العمر ، تملى في اورنيك تحويل المبالغ {ويسترن يونين} ، و يبدو من ملمحها ، اَنها من اصل عربي مسلم ، بعبايتها الطويلة وإحجاب شعر الراس ، وسِنحة عربية بارزة .. فلمعت لي فكرة ! وخرجتُ من الصف الطويل غير عابئ بانني اصبحت على مرمى حجر من موظفة الدفع .. فتقدمت نحوها ، وبعد السلام والتعارف ، عرفت انها عراقية المنبت .. فأسريت لها بـ(رؤية) زوجتي الحبيبة ، وطلبتُ منها خدمة انني اَعطيها مبلغ لتقوم هي بمجهود صناعة ـ البليلةـ وتوزيعها كيفما شاءت ، فقط! قبل توزيعها ومع بداية صناعتها تنذر بدعاء اللهم اجعلها كرامة تُحسن الهدف من طلبها ورحمة لروحك الطاهرة عوض الجزولي ود بابا وكتبت ذلك في ورقة واَعطيتها لها مع ، المنذور .. ورجعت بزهوِ وفرح كأنني التقيته شخصياً ـ وقَالتَهُ ـ بضمة حارة ، استطعت فيها ان اَشتم بأريحية ، رائحة كلونيته 555 التي كان يفَضُلها .. ولم اَعبئ بالـ صف الزبائن الذي تمدد بكثرة الأن ليرن تلفون الموبايل .. ويأتيني صوت صديقي .. .. صديق السرات ، وجالب لروحي المسرات وصادي عني المضرات!! نزار عبد الوهاب عبد الجليل {ابن عطبرة ، والحلة الجديدة ، والصحافة ، واَمدرمان ، وجامعة سنار ، ومؤتمر الطلاب المستقلين ، والحزب الـ ...........!! وعِيِيِيِيِيِك} فكانت كالعادة مكالمة تبحث بشكل يومي ، عن السؤال الخالي من الغرض ، والإطمئنان الحنين .. فأنتهزتها فرصة .. لأسر له هو كذلك عن الـ (رؤية) !! .. ليعلن هو في الحال ، بعد ان امطر الوالد دعاء مبارك ، بانه سيتصل بوالدته المقيمة ـ بجمهورية مصر ـ لينشدها بعمل ـ بليلة كرامة للوالد .. وتخصيص جذء منها لزيارة حبيبنا الحُسين وتوزيعه هناك مع الدعوات في انفاس المقام ـ ومع مغيب اليوم .. كُنت اطمئنيت على ـ بليلة ابوي ـ قد صُنعت وتم توزيعها.. في كل من!! ... الولايات المتحدة الأمريكية {زوجتي الحبيبة إقبال عثمان الجعلي واَسرتها الكريمة} بريطانيا العظمى {شقيقتي الحبيبة مهوية( مها) الجزولي واَسرتها الحنينة} استراليا ـ باَيادي عراقية{السيدة المحترمة ومبروكة أم علي واسرتها الكريمة } ومازلنا في إنتظار ماتبقى من ـ بليلة اَبوي ـ بكندا {شقيقتي وفَردتي منى الجزولي واَسرتها الصديقة } وبجمهورية مصر العربية {امي وام خليلي نزار ، إبتسام مكاوي واَسرتها الحميمة} فاللهم ياذو اليد صانعة الرحمة ، اَن تمسس بها روح والدي في خزائنك ، لتغمره بنور كرم احسانك ، وتنديهم بالطُهر والغفران ، لتمسح بهما روح ابوي ـ عوض الجزولي دياب ـ ود بابا ، من اعلى نقطة فوق رأسه لأخمص قدميه ، ولا تبرحها إلا وانت راضي عنها، ومعفي لها هفوات النفس في المحياة .. عفواً يسمو بروحه مقام الفائزين .. يالله .. يا قوي المكانة ، والإمكان .. اجعل هذه الـ (رؤية) ! رسالة ليُسر وخير قادم واصبب مسعانا في إفاها المطلوب .. وأحسن مقامنا في محيانا ، ولقاءنا بموتنا في الدارين بما يرضيك ويرضيهم ياحنان ، يامنان ـــ مع العِلم اَن والدي لم يلتقي ـ بزوجتي الحبيبة ـ في طِيلة مَحياه !! .. |
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ محمد الجزولى لك الود وللوالد جنات الخلد برحمة الله ورضوانه أخى الكريم هذه المشاركة هى (بليلة ) أخرى من نوع أطعم وألذ وهذه الرؤيا المنامية نوع من التواصل , تخترق قوانين الحياة لإيصال رسالة وحيث الإبن إمتداد لأبيه , فحريٌ بهذا الإمتداد أن يتشكل حباً وبر . (البليلة) رمز والمطلوب استدامة العطاء وأن يشكل (له الرحمة ) عندك ذات الحضور وأنت تجهد نفسك فى صنع بليلة ودعاء فى هزيع الليل أوبواكير الصباح هو تمام المطلوب ( اللهم ارفع درجاته فى المهديين واجعل مقامه فى أعلى عليين مع الشهداء والصديقين ولاتخزه يوم يبعثون ) اللهم لاتفتنا بعده ولاتحرمنا أجره واغفر لنا وله ) شكراً سيدى |
محمدالجزولي
رحمة الله تغشى الوالد وربنا يتقبل كرامتكم ان شاء الله. ..... زمن وسنين .... مليانة كانت بالحلم والعنفوان وروح الشباب اضحت ذكريات وتاريخ كن بعافية وعائلتك اسامة مامون بيت المال |
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ محمد الجزولى وددت أن اضيف هذه الخاطرة اقتباس:
تنشد النقاء والنفس الهادئة إقبال كما أرحج ـ والعلم لله وحده ـ ذات سمت ودود ثم للإسم مدلوله لكمال الرسالة الإقبال نقيض للصدود والإدبار يقول الحق جل جلاله فى قصة سيدنا موسى عليه السلام (يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الأمنين ) إقبال , نعمة ادرجتا معنى فى مضمون رسالة الوالد (له الرحمة ) إن صدق ظنى فقد شغلتك الحياة عن أبيك قليلاً ولكن الخير في دواخلك موفور ولذا كانت لك الرسالة لك الود |
رحمة الله تغشي روح والدك العزيز وصحيح بليلة عالمية ودعاء له في جميع انحاء الارض حق ان يستجاب رحمة الله تغشي جميع موتانا
|
الأخ الكريم
النور يوسف محمد ولبليلَة حروفك مذاق بطعم غاير .. اَشَاع نورَها ، دوجَى معَرفة في عوالم التواصل بارواح اجساد غابت عن حياتنا ، وفيها القريب للشريان ، اصبحت رؤياهم رسائل تحمل الكثير ، لاطاقة لنا في تفكيكها او التكهن بمغزاها .. فهو السر الالاهي .. فقط علينا ان نحمد الله كثيراً ، في تَذْكُر ارواحنا لنا ، ونرفدهم \ـن بالتذكر الدائم ، واللهج بالأدعية والكرامات .. فناصع ودي ومحبتي الأكيدة في نقش حروف الأكرمين .. اقتباس:
|
الصديق الجميل
من الزمن الجميل {قايلني مابعرفك؟} .. اسامة مامون .. او ابو ريم .. والله .. مشتااااااقين .. ياراجااااال مجرد ذكر ـ اسامة مامون ـ تُنبت شُيرات الذكرى الدفاقة ، بسهر ليالي ، او خروج من قِدةَ تجاوزت جلستها الثلاثة ساعات ، او مساكَكَا مابين الدار بيت المال ومنزل ناس محمد مختار وإحلام ناصر ، ودار البوستهَ ، والمديرية ، وتربيزة حاتم كوركورو بتاعة الفول .. بليل .. وبعد ده لو طَلعتَ ماياكَا ـ التراب كال حماد .. والإتبَلبَل بالزهايمر يعوم {ولا مجال للضحك} .. .... وتسلم على التوقف والدعاء للوالد الحبيب ، في ميزان حَسناتكم بإذن الرحمن .. اقتباس:
|
اقتباس:
نور مشكور .. وسعيك واصل ومردود في بهجات حياتكم ونجاحات تَتعاقب .. لفردَكم الكريم .. مع ناصع الود |
النور ...
إمتنان .. لمْنُكَهاتك للبليلة .. و النص .. وكَفى .. اقتباس:
|
.. .. ..
جازلين الشُكر والعِرفان .. لأدارة المنتدى الكرام والكريمات .. لتفضُلهم بوضع هذا البوست الذي يطوي روح ابوي .. في مقام المنتدى العالي .. سقاكم الله من كأس رحيق محبته .. ومحبتي سَبَاقَة للجميع .. .. .. .. |
ماشاء الله يامحمد الذاكرة حديد...ياحليل بيت المال وياحليل امدر كلها وحليل ناسها
... مدرسة وادي سيدنا المساء - مبنى الاميرية امدرمان - تسلمني الكتب بالشباك وعيك تاني ما اشوفك تحياتي ونتواصل ان شاء الله |
اقتباس:
التحية لك ولزوجك وكل من ذكرت في متصفحك الكريم... أقول وبالله التوفيق والدكم أطاب الله مستقره مغمور برحمة المنّان... والدليل على ذلك (الجلباب الأبيض). ولكن انتفاء العمامة يدلل على انشغال المرحوم بأمر (ما)... واختياره لزوجك -برغم عدم لقائه بها خلال حياته-يدلل على صلاحها (بحول الله)... ولطالما كان رجاءه لزوجك بأن تصنعوا له بليلة ككرامة... فاني أحسب أن للوالد دَينا ماليا (صغيرا) سبق اليه الأجل قبيل أن يتمكن من سداده... هو يرجوك بأن تسع الى سداد دينه ذاك... فالأوفق أن تُعلم الاسرة حيث كان يعيش -له الرحمة- بأن تبحث عن صاحب الدَين ذاك... والاّ ... فيكفيك أن تتصدق باسمه ... والله أعلم. أسأل الله باسمه الأعظم الذي اذا دُعِي به أجاب أن يغفر لأبيك كل ذنبه دقّه وجلّه وأن يبدله دارا خيرا من داره وأن يبارك له في عقِبِهِ وأن يجعل مستقره بجوار الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ان الله وليُّ ذلك والقادر عليه التحية لك ولزوجك |
| الساعة الآن 02:19 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.