عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2006, 12:52 PM   #[11]
TARIQ
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

مقدم البرنامج : سنكشف خفايا تلك الترتيبات في الحلقات القادمة مع خالد حسن عباس ونطرح السؤال التالي لماذا وافق مولانا بابكر عوض الله على المشاركة في انقلاب مايو وهو الذي شارك في اسقاط الانقلاب الاول بدوره في اكتوبر؟
- مولانا بابكر : وافقت على المشاركة في انقلاب مايو لسبب مهم جداً وسبق ان ذكرت ان مصيبة السودان والنشاط السياسي فيه الحزبين الطائفيين.
مقدم البرنامج: اذكر في عام 1992 زرت الامام الصادق في منزله في اطار مجهوداتي لاصدار كتاب ليلة اسرار 30 يونيو 1989 وحقيقة الكتاب لم ير النور بعد فقد روي لي الفريق البشير قصة يونيو وكذلك مبارك الفاضل.. فالصادق المهدي قال لي ان الطائفية التي يتهمونا بها دائما تزداد قوة كلما جاء نظام عسكري وتضعف في الحكومة الديمقراطية ويواصل مقدم البرنامج في طرح اسئلته علي بابكر عوض الله قائلاًَ: هل انت ضد الحزبين الامة والاتحادي الديمقراطي وماهي الطائفية التي تقصدها؟
- بابكر عوض الله: الطائفية التي جاءت بالسيد الصادق المهدي للبرلمان وعمره 29 سنة.
مقدم البرنامج : السيد الصادق قال ان الطائفية التي يشتمها البعض تزداد قوة في فترة الانظمة الانقلابية ويعود لها الناس..
بابكر عوض الله: الطائفية هي ملك عضود في مجال السياسة الاب والابن؟
مقدم البرنامج: واذا كان الناس يريدون ذلك عبر الممارسة الديمقراطية؟
-بابكر عوض الله:كيف يتم ذلك ديمقراطياً .
مقدم البرنامج: في عام 1989 كتب د. كمال عبد القادر في بابه كلامات بصحيفة الاسبوع قصة جاء فيها ان شخصاً نام فترة زمنية طويلة وبعد ان استيقظ قال للحضور من يحكم السودان الآن فقالوا انه المهدي والميرغني.
ويواصل مقدم البرنامج في حديثه قائلا: حقيقة يا مولانا بابكر عوض الله لهذين الحزبين الامة والاتحادي مكانة وقواعد جماهيرية ونهج وبرامج ومن قناعاتنا اذا ارادت جهة محاربتهما فعليها ان تلج حلبة المنافسة الديمقراطية وتحاربهما عبر الوسائل الديمقراطية وليس عبر الانقلابات.
مقدم البرنامج: في ايام الانتخابات كان الناس ينتظرون الاشارة لمعرفة الشخص المرشح والناخبون انفسهم غير متطورين وليس لهم مطلق الحرية في اختيار المرشح؟
مقدم البرنامج : هل تلك هي القناعات التي دفعتك للموافقة على المشاركة في انقلاب مايو؟
- بابكر عوض الله: نعم تلك الممارسات واذكر عندما وصلت رسالة لعبد الله خليل محتواها ان علي عبد الرحمن اجتمع بمحمد على المرضي تفيد بان عبد الناصر طلب منهم التوحد لاسقاط حكومة عبد الله خليل وقد ادت تلك الرسالة الى قيام حكم عبود.
مقدم البرنامج: زيارتك لعبد الخالق محجوب سكرتير عام الحزب الشيوعي يوم 23 مايو قبل الانقلاب بيومين تمت بتكليف من مجلس مايو ام بمبادرة شخصية منك؟
- بابكر عوض الله:جاءت زيارتي لعبد الخالق في منزله بمبادرة مني.
مقدم البرنامج: ماهي اهداف زيارتك لمنزل عبد الخالق محجوب؟
- بابكر عوض الله: اخبرت عبد الخالق محجوب بوجود انقلاب الا انني لم اطلعه على يوم التنفيذ ووفق علمي ان عبد الخالق علم بالانقلاب في ذلك اليوم وادركت ذلك من خلال رده علي حديثي حيث قال لي هل هذا الحديث صحيح.. وسيأتي الينا مرة ثانية عساكر والله هكذا كانت كلمات عبد الخالق محجوب وهي اول رد فعل وقد قلت له ان العساكر افضل لنا من هذه الحالة التي نحن فيها. فقال لي ان الوضع الحالي احسن لان هنالك تعبئة وردد لي حديث الشيوعيين المعلوم.. فقلت له اذا انت غير موافق على الانقلاب فانا اودعتك السر وظني فيك خيراً بعدها خرجت منه.
مقدم البرنامج: المشاهدون الكرام تذكروا في نهاية الحلقة الماضية انني وعدتكم باكمال القصة.. حيث قلت لمولانا بابكر عوض الله انك زرت عبد الخالق محجوب يوم 23 مايو قبل قيام الانقلاب بيومين.
وتفيد المعلومات ان عبد الخالق وفور خروج بابكر عوض الله من منزله اجري اتصالاً بالاستاد محمد ابراهيم نقد اخبره فيه بان جعفر نميري يرتب للقيام بانقلاب فبما انه من ابناء دفعتك في حنتوب الثانوية عليك اثنائه عن هذه الخطوة.. وبالفعل ذهب نقد الي منزل نميري بودنوباوي وتوجها معاً الي منزل عبد الخالق في نمرة 2 بالخرطوم وكان نميري وقتها قد وصل ام درمان قادماً من جبيت.. وعقد اجتماع حضره عبد الخالق والشفيع احمد الشيخ ونميري ومحمد ابراهيم نقد. وابلغني نقد الذي انتهز هذه السانحة لتحيته حيث لا زلت في انتظار موافقته لاستضافته في برنامج في الواجهة ابلغني بان المرحوم عبد الخالق ابتدر الحديث وسأل نميري هل انتم ترتبون لانقلاب فأجاب نميري بالايجاب نعم فقال له عبد الخالق ولكن من اين تجدوا التأييد فرد عليه نميري سنجد التأييد منكم فقال له عبد الخالق محجوب نحن لن نؤيدكم فاستخدم نميري كلمة late towاي ان الوقت تأخر وحدث الانقلاب هذا وفق رواية نقد.
ويواصل مقدم البرنامج اردنا عبر هاتين الروايتين ان نوضح حقيقة ما الا ان ذلك لا ينفي ان الرايات الحمراء تم رفعها وانقسم الشيوعيون.
- بابكر عوض الله: نعم هنالك معاوية ابراهيم سورج وحاج الطاهر.
مقدم البرنامج: متي عقد اخر اجتماع تحضيري للانقلاب وماذا عن اسرار ليلة 24 مايو؟
- بابكر عوض الله: عقدت كل الاجتماعات في منزلي بما فيها الاجتماع الاخير الذي حضره كل اعضاء مجلس مايو وغاب عنه زين العابدين وابو القاسم هاشم حيث كانا وقتها في خور عمر.
مقدم البرنامج: هل ظهر في ذلك الوقت محجوب حسين مؤسس تنظيم الضباط الاحرار؟
- بابكـر عوض الله: نعم شارك في ذلك الاجتماع محجوب حسين .
مقدم البرنامج: ماذا دار في ذلك الاجتماع؟
- بابكر عوض الله: حقيقة في ذلك الاجتماع كنا في انتظار خروج القوات من خور عمر لاستلام السلطة.
مقدم البرنامج: من كتب البيان الاول الذي تلاه جعفر نميري يوم الانقلاب عبر الاذاعة؟
-بابكرعوض الله: كتبته انا لوحدي دون ان يقترحوا على نقاط.
مقدم البرنامج: لاول مرة نستمع لبيانين من عسكري ومدني كان ذلك في انقلاب مايو واذكر وقتها انني كنت طالباً في الثانوية بمدينة بورتسودان ونتمتع بوعي سياسي فماهو مغذي البيانين؟
- بابكر عوض الله: الخطاب الثاني يتضمن تفاصيل عن اقتصاد البلاد والمؤسسات الهامة يها وقد عرضته بعد الصياغة علي فاروق ابو عيسى قبل تلاوته عبر الاذاعة.
مقدم البرنامج: ماهي علاقتك بفاروق ابوعيسى ونحييه عبر هذا البرنامج وهو الآن عضواً في المجلس الوطني؟
-بابكر عوض الله : تربطني علاقة اسرية بفاروق ابوعيسى لان ابن خاله عديلي؟
مقدم البرنامج: هل اطلعت انت فاروق ابو عيسى علي ترتيبات الاعداد لانقلاب مايو؟
-بابكر عوض الله: فاروق ابو عيسى كان على علم بانقلاب مايو واخطرته انا بتلك المعلومة وقلت له انا رشحتك لوزارة الخارجية.
مقدم البرنامج: انت رشحت فاروق ابوعيسى وتعلم انه شيوعي وكذلك محجوب عثمان وزيراً للاعلام؟
- بابكر عوض الله: نعم كنت اعلم ان فاروق ابو عيسى شيوعي اما الآخرون لا اعرف انتماءاتهم الحزبية ماعدا جوزيف قرنق وفاروق ابوعيسى اعضاء بالحزب الشيوعي.
مقدم البرنامج: كيف علمت بنجاح انقلاب 25 مايو صحبية يوم الانقلاب وهل تمت في ذلك اليوم؟
- بابكر عوض الله: زارني في الساعة الواحدة صباحاً فاروق حمد الله وقد تمت في تلك الليلة.
مقدم البرنامج: متى واين سجلت البيانات؟
-بابكر عوض الله: سجلت البيانات في صباح يوم 24 مايو في منزل عديلي دكتور نصر الدين في حي المطار.
مقدم البرنامج: من اين جلبتم اجهزة التسجيل والكاميرات؟
-بابكر عوض الله :بعد ان قررنا التسجيل قمت بشراء رول بحوالي ثلاثة جنيهات ونميري لم يكن يملك ذلك المبلغ وقتها - وقد قمنا بالتسجيل مره واحده عبر جهاز مسجل جلبه نميرى . وعندما استولي فاروق حمد الله علي الاذاعة اطق طلقة من مسدسه عندما رفضوا التعاون معه . وعندما وافقوا علي اذاعة البيان وجدوا ان الشريط المسجل لايمكن استخدامه في الاجهزة العاملة في الاذاعة فتم نقله الي شريط اخر وتكرر ترديد هنالك بيان هام فترقبوه كثيرا في فترة تفريغ الشريط .
مقدم البرنامج : اذكر عندما اجريت حواراً مطولا مع المشير عمر البشير قال ان شريط بيان انقلاب يونيو سلم لصلاح كرار الذي كان يعمل في البحوث العسكرية ووضعه في اسفل احدي الدواليب ولم يتذكره فما هي قصة هذه البيانات ونتمني ان لا تعود البيانات مره اخري كيف تمت الاعتقالات لانه يؤخذ عليكم انكم زجيتم بالراحل الزعيم الازهرى في سجن كوبر ولماذا لم يتم معه اجراء الاعتقال التحفظي بتحديد اقامته بالمنزل ؟
- بابكر عوض الله : بالنسبة لاجراءات الاعتقالات لم اخطر بها لانها عمل عسكري .
مقدم البرنامج : ولكن انت كنت عضوا في مجلس مايو وبامكانك ان تفعل شئ لاحقاً ؟
- بابكر عوض الله : انا كانت لي جلسات محدودة مع فاروق حمد الله وليس بوسعي فعل شئ .
مقدم البرنامج :بعد نجاح الانقلاب هل شعرت بانك اصبحت شخصا غير مرغوب فيه ؟
- بابكر عوض الله:لم اشعر بذلك في البداية ولكن بعد مرور الوقت شعرت بانني اصبحت شخصا غير مرغوب فيه .
مقدم البرنامج :بعد تشكيل مجلس الوزراء هل زرت المانيا الشرقية؟
- بابكر عوض الله: انا سافرت نيويورك لحضور جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة واثناء وجودي في نيويورك وصلتني دعوة لحضور عيد جمهورية المانيا الديمقراطية.
مقدم البرنامج : انت متهم بالشيوعية وكذلك مايو وسبق ان قال لك فاروق حمد الله انه يعلم ان الناس يصفونك بالشيوعي ونفيت انت ذلك في الحلقات السابقة ولكنك خلال زيارتك لالمانيا اصدرت تصريحات دافعت فيها عن الشيوعية فماهو تعليقك علي ذلك ؟
- بابكر عوض الله: نوضح لك هذا الموقف ان المانيا كانت تقف مع العرب وقضية فلسطين واثناء زيارتي لالمانيا وضعت هذه النقطة في ذهني واذكر ومنذ حدوث انقلاب مايو طلبت مقابلة المحلق التجاري الالماني وقلت له اخبر حكومتك باننا اعلنا اعترافنا بالمانيا الشرقية وبالفعل في اليوم الثاني زارني عدد من المسؤولين بالخارجية الالمانية ودفعوا لنا مبلغ من المال لا اتذكره 5 ملايين دولار ام 50 الف دولار .
مقدم البرنامج : ماهي ملابسات تصريحاتك التي دافعت فيها عن الشيوعية اثناء زيارتك لالمانيا وقد يكون التصريح تعرض لتشويه لانه تردد وقتها ان بابكر عوض الله قال ان الحكومة في السودان شيوعية؟
- بابكر عوض الله: انا لم اقل ان الحكومة شيوعية ولكنني دافعت عن الشيوعية وقلت في رد علي سؤال اننا ثورة اشتراكية والشيوعية اشتراكية وهذا يعني اننا سنلتقي يوما ما وبالتالي لايمكن ان نضرب الشيوعيين
مقدم البرنامج : هذه صورة لقيادات مايو في ايامها الاولي من اليمين للشمال بابكر عوض الله، وابوالقاسم هاشم ، هاشم العطا وفاروق عثمان واللواء خالد حسن عباس ) وهذه الصورة تؤكد ان الامور آلت لكم . وهذه الصورة في ايام مواكبكم الاولي ) نعود لتصريحاتك في المانيا الشرقية وصدور تصريحات شديدة اللهجة من نميري وخروج مظاهرات ضد بابكر عوض الله وتصريحاته فهلا استعرضت لنا ماحدث ؟
- بابكر عوض الله:كان برفقتي لنيويورك في تلك الزيارة فاروق ابوعيسي واخبرني بانه استمع للاخبار عبر الاذاعات وان التصريحات التي اطلقتها مرفوضه فقلت له يافاروق هل حديثي الذي ادليت به فيه شئ خطأ
مقدم البرنامج : مولانا بابكر هل حدثت احتكاكات بينك ونميري خلال تلك الفترة؟
- بابكر عوض الله:لم تحدث احتكاكات بيني ونميري
مقدم البرنامج :بوصفك رئيس مجلس الوزراء كيف تلقيت تصريحات الرئيس نميرى المناقضة لحديثك وهل فكرت في تقديم استقالتك ؟
- بابكر عوض الله: نعم قررت تقديم استقالتي واخبرت فاروق ابوعيسي بذلك في طريق عودتنا الي البلاد عبر الخطوط الالمانية وقلت له انا رئيس الوزراء ولايمكن ان اقبل بهذه المرمطة في موضوع لا يستحق واثناء وجودنا داخل الطائرة وصلت اشارة من عبدالناصر في هذا الاطار ونحن في طريقنا للقاهرة
مقدم البرنامج : ماهو دور عبدالناصر والمصريين في مايو؟
- بابكر عوض الله: مبلغ علمي ولاشئ ولا حاجة
مقدم البرنامج : كيف بدأت علاقتك مع عبدالناصر ؟
- بابكر عوض الله:تعرفت علي عبدالناصر في اغسطس 1952 وتعود تفاصيل معرفتي به الي زيارتي الي مصر بعد الثورة مباشرة في يوم 15 اغسطس وقد طلبت من خالي الدرديروى محمد اسماعيل في مصر انني اريد احيي (اسلم) علي عبدالناصر وبالفعل ذهبنا له في القيادة وكنت انا وقتها قاضٍ .
مقدم البرنامج : طلب عبدالناصر مقابلتك عبر الاشاره التي وصلتك داخل الطائرة وبالفعل توقفتم في مطار القاهرة فماذا حدث
- بابكر عوض الله:في المطار كان في استبقالنا انور السادات واذكر انني وخلال زيارتي لنيويورك قرأت الصحف ان عبدالناصر مريض الا ان الصحف المصرية اوضحت انه تعرض لوعكه صحية خفيفه من البرد . قال لى انور السادات ان الرئيس متوعك ولم يقابل احد وهذا وفق قرار الاطباء الا انه طلب ان يقابلك انت لوحدك فقلت لانور السادات جدا وبالفعل دخلت الي داخل غرفة عبدالناصر.
مقدم البرنامج : هل لاحظت اثناء دخولك انه مريض؟
- بابكر عوض الله: مالاحظت ذلك الا انني رأيت انبوبه اكسجين كبيرة . وشخص مثل عبدالناصر وبسبب مشغولياته بلا شك سيتعرض لمرض القلب او الذبحة . وجدته في غرفة نومه ببجامة النوم واشهد انها بجامة عادية وغرفته مثل غرفنا بها دولاب ثلاث ضلف وسرير عادي وكرسيين جلست انا في احداهم وجلس عبدالناصر في السرير .
مقدم البرنامج : ليست هنالك بهرجة كالتي درج عليها الرؤساء
- بابكر عوض الله: فقال لي عبدالناصر نحن نأسف علي الازعاج فقلت له لايوجد ازعاج وان لي عظيم الشرف بان التقيك للمرة الثانية فقال لي عبدالناصر لولا اهمية الموضوع لما اوقفت الطائرة وهي في طريق رحلتها للخرطوم فقلت له ستجدني يا السيد الرئيس عند حسن ظنك فقال لي عبدالناصر ماذا تريد ان تفعل فقلت له سأتقدم باستقالتي فور وصولي الخرطوم
مقدم البرنامج : عبدالناصر بحسه السياسي ادرك انك تود ان تتقدم باستقالتك؟
- بابكر عوض الله: قلت له انا لا اقبل هذه المرمطة ولست طالب وظائف ومشاركتي من اجل العمل العام ولكن ليست علي حساب كرامتي . فقال لي عبدالناصر تريث يارئيس ما معقول فانا مقبل علي معركة وظهري مكشوف ولامعرفة لي بالموجودين الان في الخرطوم فقط اعرفك انت ولذلك لابد ان تستمر معهم باي وضع و ذلك لكي ندافع عن وجهة نظر مشتركة . فقلت لعبدالناصر خير .
مقدم البرنامج : ماذا دار بينك ونميري بعد عودتك للخرطوم وهل كان غاضباً في اول لقاء بينكما
- بابكر عوض الله:وصلنا الخرطوم في ساعة متأخرة من الليل وذهبت الي المنزل وفي الصباح زرت نميري في منزله وكان زعلان فقلت له يا رئيس كسف تبشعوا بي وانا رئيس الوزراء فكان ينبغي منكم ان تنتظروني (24 ساعة) الي حيث وصولي للخرطوم وقد استفاد من الدرس عندما انتظر الرشيد الطاهر لاستفساره حول تصريح ادلي به
مقدم البرنامج : هل علم نميري باللقاء الذي تم بينك وعبدالناصر ؟
- بابكر عوض الله: علم بلقائى بعبدالناصر الا انه لم يعرف مادار بيننا
مقدم البرنامج : هل طلب منك تقديم استقالة
- بابكر عوض الله:لا لم يطلب مني الاستقالة فقلت له يا رئيس ماذا تريد انت فقال لي نميرى كيف ترأسني في مجلس الوزراء ثم اكون رئيسك انا في مجلس الثورة
مقدم البرنامج : المشاهدون الكرام معلوم ان نميرى وقتها كان رئيس مجلس مايو ووزير الدفاع والقائد العام ومولانا بابكر عوض الله نائب رئيس مجلس الثورة ورئيس الوزراء وبالتالي بابكر عوض الله يترأس نميري في مجلس الوزراء
- فقلت له يانميري هذه بسيطه فانت رئيسي في مجلس مايو ومجلس الوزراء اذا كنت تريد ان تصبح رئيسا للوزراء ولاتعتقد انني مسرور بهذا المقعد وياريت اذا وجدتم شخص اخي يتقلد هذا المنصب . وقد شعر نميري بانني غير متكالب قال لي اذن ستكون انت نائبي في مجلس مايو ومجلس الوزراء فقلت له موافق .
مقدم البرنامج : هل بعد هذه الخطوة بدأت المتاعب؟
- بابكر عوض الله: عندما زارنا عبدالناصر كنت انا رئيس بعثة الشرق تتعلق مهامي بزيارة عبدالناصر في القصر الجمهوري يومياً واصطحابه وفق برنامجه واذكر في يوم برنامج دار الرياضة الشهير ذهبت لعبدالناصر في القصر بهدف اصطحابه الي دار الرياضة فقال لي انا سأتناول الشاي عند جعفر بعد الاحتفال وبعد ذلك سازورك وكان لدينا في ذلك اليوم مناسبة زواج في المنزل وبالفعل اتصلت بزوجتي لاعداد الضيافة وعندما دخلت القصر كالمعتاد لمقابلة عبدالناصر وجدت ابوالقاسم هاشم في انتظاري وقال لي يامولانا هل عبدالناصر سيزورك في المنزل اليوم فقلت له نعم وبدلا من ان يقول لي هل اكملت استعداداتك في المنزل لاستضافته قال لي عبدالناصر لن يزورك لانه متوعك جدا فقلت له ان عبدالناصر وعدني فهل اعتذر لي عبركم فقال لي ابوالقاسم نعم قال لنا ذلك . بعد هذا الحديث مع ابوالقاسم دخلت علي عبدالناصر ولم نتحدث عن موضوع زيارتي في منزلي وتحرك الجميع الي دار الرياضة وجعفر وعدت انا الي المنزل واخبرتهم بان عبدالناصر لن يحضر واتصلت بفاروق حمد الله لكي يسحب العساكر الذين جاءوا للمنزل وفق برنامج الزيارة وفي الصباح زرت عبدالناصر كالعادة وجلسنا سويا في البلكونة وسألني عن ما جري بالامس فقلت له هل انت لم ترفض بحجة انك مريض فقال لي عبدالناصر ابداً لم ارفض وانما هم الذين طلبوا مني عدم زيارتك واذكر ان الكلمة التي قالها لي هي هذه منتهي قلة الانسة
وقال لي عبدالناصر انه استاء من هذا الاجراء وطلب منهم السماح له بمقابلة اسرتي بالقصر اذا كانوا يرفضون له زيارتي بمنزله بالخرطوم وبالفعل زوجتي لم تقابله بسبب الزعل الا ان ابنائى قابلوه في القصر
( عرضت في شاشة البرنامج صوره للرئيس جمال عبدالناصر وهو يسلم علي ابناء بابكر عوض الله)
مقدم البرنامج : مولانا بابكر لقد اشار لي مخرج الحلقة بنهاية الزمن المحدد للبرنامج ولكن هنالك مواضيع كثيرة لا يمكن ان نجلس مع مولانا بابكر عوض الله للتوثيق لمايو دون التطرق لاحداث الجزيرة ابا وانقلاب يوليو وغيرها ولذلك لابد من عقد حلقة رابعة وانت تتفق معي علي ذلك .
-مولانا بابكر عوض الله:الحديث حول تلك الاحداث يتطلب حلقه رابعة
مقدم البرنامج : الي ان نلتقي في الحلقة القادمة اذا امد الله في الآجال استودعكم الله



TARIQ غير متصل   رد مع اقتباس