24-08-2009, 12:23 PM
|
#[84]
|
|
:: كــاتب نشــط::
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة somiaadam
الاخ الكريم حاتم
اولا سأهديك أجابه علي سؤالك القائم من أغنية اسماعيل حسن
عرب ممزوجه بي دم الزنوج الحاره ديل أهلي .
وعندي سؤال لو تكرمت بالاجابه عليه
===============
كلنا يعلم دخول العرب من نا حيه الشمال .تجارا ..ومن ثم دخول الاسلام من نفس الجهه
ولكن رغم ذلك تجد القبائل التي تقطن هنالك مازالت تحافظ علي لغتها الموجوده اصلا
وعند الولوج للداخل تجد مثلا أهلنا الرباطاب والشوايقه والجعلييين وغيرهم من القبائل في شرق وغرب السودان يتحدثون العربيه فقط (أكيد ليست الفصحي ) ولكنها العربيه المفهومه للجميع
او قول لمعظم القبائل .فأن كانوا في غابر الزمان زنوجا أين لهجتهم ؟؟ وهل اندثرت بمرور الزمن للتمازج الذي نشأ؟؟؟
ان كانت الاجابه لذلك السبب لماذا لم تندثر لهجه قبائل الشمال مثل الحلفاوين والمحس وغيرهم فهم أولي لأنهم البوابه التي ولج بها العرب؟؟؟
حقيقي أخونا حاتم أمرنا محير ولكني اراك والاخوه لكم نبع في ذلك أثروا النقاش بما لديكم ودعونا ننهل منكم .
دمتم بخير
|
ه
الأخت سمية ادم ( الاسم صحيح ؟ امل ذلك و الا فلك العتبى)
تشكري على الاطراء الذي لا استحقه فانا من - عوام- اهل سودانيات ولست املك ناصية القلم بس نقتي كتيرة 
اشكرك مرة اخرى على الاغنية الجميلة لاسماعيل حسن :
(عرب ممزوجه بي دم الزنوج الحاره ديل أهلي .)
-- ---------------------------------
لقد توقفت عند كلمات هذه الاغنية مراراٌ و تكراراً ، ومن الواضح انها مبنية تماماً على - الرؤية المشوهة للهوية الشمالية في النفس الشمالية - فهم (عرب) و لكنهم (مزجوا بدماء الزنج الحارة) أي انهم في الاصل (عرب) و تلك هي المأساة لأنهم - في الاصل - افارقة (نوبة و بجة و زنوج) العرب كانو مجرد غزاة وافدين اختلاطهم بالافارقة كان اما استرقاقاُ او استعلاءً - لا يقبلون بتزويج بناتهم للافارقة السكان المحليين- بالتالي اسهامهم في الجينوم السوداني كان قليلاُ لا يتعدى 20% حسب الدراسات التي اجرتها جامعة الخرطوم في هذا الصدد راجعي صفحتي 2 و 3 من هذا الموضوع . المشكلة و المحنة الحاصلة - ان بعض من سكان شمال السودان ادعوا انهم عرب و صدقوا هذا الادعاء ، و قد ظهر تناقض و زيف هذا الادعاء في الخطبة البليغة التي القاها زعيم سياسي مشهور من شمال السودان : الشريف حسين الهندي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hatim ALi
فقد قال :
"أنا عربي. وأعرف أنني عربي. ولا يستطيع أحد أن يناقشني في ذلك. فأنا أملك شجرة نسب. فأنا فلان بن فلان بن محمد رسول الله. ولكن، من الجانب الآخر، يستطيع أي فرد أن يشير إلي أفريقيتي. فقد جئنا (نحن)، واختلطنا (معهم)، والنتيجة هي هذه (الخِلق) القبيحة التي صرنا عليها."
"نحن" في المقتطف تشير إلي العرب، و"هم" تشير إلي الأفارقة النوبيين، و"هذه الخلق التي صرنا عليها" تشير إلي الحاضر، إلى الشماليين الموجودين الآن.
والعبارات تعبر عن التماهي مع "الأب" - العربي- ، والاغتراب عن الأم - الافريقية - "هم" وكراهية الذات (هذه الخلق التي صرنا عليها).
هذا هو المثال الأكثر فصاحة لمفهوم دوبوا عن الشخص الأسود الذي "يرى نفسه من خلال عيون العالم الآخر، والذي يزن روحه في ميزان يبخسها ولذلك ينظر العالم الى هذه العملية باستمتاع يختلط بالاحتقار والشفقة."
ويعتبر تماهي الشماليين، مع المتنبي، في هجائه لكافور، النوبي، مثالا آخر علي تكوين نفسي منحرف.
تشعر النخبة السياسية والثقافية الشمالية، بالحاجة لترداد أﻧﻬا عربية. ويشعرون بالضيق من
كلمة "السودان". وقد قال الطيب صالح، الروائي ذو الصيت العالمي، ما يلي :
"تمنيت لو أن قادتنا سموا هذه البلاد سنار. ربما يكون السبب وراء عدم
استقرار هذا البلد أن اسمه (السودان) لا يعنى شيئا بالنسبة لأهله. فما
السودان؟ مصر هي مصر، واليمن هو اليمن، والعراق هو العراق، ولبنان هو
لبنان. ولكن ما السودان؟ فالاستعماريون أطلقوا هذا الاسم علي المنطقة التي
تمتد من أثيوبيا في الشرق وحتى السنغال في الغرب. الأمم الأخرى أطلقت
علي أوطاﻧﻬا أسماء تعنى شيئا بالنسبة لها، وتركنا وحدنا نحمل هذا العبء علي
أكتافنا.
كراهية السواد تنبع من التماهي مع العرب، وتبنى منظورهم للعالم. وهذا الاقتراح بتغيير اسم البلاد ليس جديدا، فقد ظهر مباشرة بعد الاستقلال. والسبب الأساسي وراء الاقتراح هو معنى الاسم وإيحاءاته.
فكلمة (سوداني) يستخدمها الشماليون كمرادف لكلمة (أسود) وكلمة (عبد). وهذه
الكلمات تستخدم للدلالة علي العبودية أو الأصل العبودي، أي لأولئك الذين ينتمون لجماعات غير عربية مسلمة ، سواء من الجنوب أو جبال النوبة.
بالنسبة للشمالي أن تكون سودانيا يعني أن تكون أسودا، وأن تكون أسودا يعني، بدوره، مستوي اجتماعيا أدنى، وأصلا أدنى.
ويتفق أغلب الباحثين الذين درسوا السودان، مثل هيذر شاركي وأحمد شاهي، أن وصمة (السواد) متأصلة في تراث الرق، خاصة وأن كل الأسر الشمالية تقريبا، في منطقة الوسط النيلي، كانت مالكة للعبيد.
ومع أن هذا صحيح، إلا أنني أعتقد أنه لا يمثل كل الحقيقة. فهناك مستوى أعمق تجد فيه وصمة (السواد) أصولها، وهو الثقافة العربية، التي تحتقر السود، كما رأينا من قبل.
فالشماليون لم يدجنوا الثقافة العربية، واللغة العربية والقيم العربية، بل استبطنوها جميعا. وهذا هو السبب في كوﻧﻬم يرون العالم من خلال العيون العربية، رغم المفارقات، ورغم ابتذال الذات المترتب على هذه النظرة.
ومن الملاحظ بصورة عامة، أن الشمالي كلما تبحر في اللغة العربية والأدب العربي، كلما بالغ في تأكيد أصله العربي، وكلما أمعن في كراهية (السواد) وكلمة (سوداني).
ويحدثناالراحل خالد حسين أحمد عثمان ( الكد )أن أعضاء جمعية "أبو روف" (رفضوا بعد الاستقلال، أن يقدموا لاستخراج الجوازات، لأن الفرد منهم كان مطالبا بتسجيل أسمه كسوداني قبل أن يحصل علي الجواز)،
ولذلك فإن عبارة الطيب صالح تعبر عن تجديد لرغبة شمالية قديمة للتخلص من لعنة اسم (سوداني).
ولو أخذناها مقروءة مع ما قاله الهندي، لوضعنا أيدينا علي الرغبة لهروب المرء من جلده، أو تبييضه، من خلال الخطاب، ليشبه جلدا عربيا.
ويصيب دينق عين الحقيقة عندما يفسر نزعة السودانيين الشماليين للمبالغة في أصولهم العربية والإسلامية، ونظرﺗﻬم للسود كعبيد بأﻧﻬا "عقدة نقص عميقة، أو علي العكس من ذلك، عقدة تفوق مستخدمة كأداة تعويض لهامشيتهم العربية الواضحة".
|
|
|
|
|
|