الموضوع: ركن نقاش!
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2008, 01:31 PM   #[14]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

كتبت لنا جعفر
اقتباس:
غايتو انا رايي في الصوفية راي اصولي عدييييييييييييييييييل كده
لنا
كما أسبقت لك...ليس القصد غمط للتصوف (الحق)...ولا المراد أنتصار لفئة دون أخرى!...
فالأسلام بجانبه الشعائري قد دخل الى السودان على أكتاف الطرق الصوفية وذلك محمود لهم ...
ولكن أن تلمسنا اليوم الكثير من الأخطاء والتجاوزات في سمت تديننا ومكونات شخوصنا ...أيعصمهم أدخالهم للأسلام الى السودان من تحمّل تبعاتها؟!...
أسمحي لي ياأختاه أن أسألك هذا السؤال...
يالنا نحن (كسودانيين) ندعي اليوم بأننا (محضن) التصوف و(أهله) ...وأننا أكثر حبا للرسول صلى الله عليه وسلم عن غيرنا! ...
تعالي معا نعدد أسماء الرواد في التصوف الذين أضافوا (بالفعل) لفكرالتصوف على مستوى عالمنا العربي والأسلامي ؟!...
لنبدأها من الحلاج الدي دكرت ثم ابن عربي ...مرورا بالغزالي والنقشبندي والنيسابوري وعبدالقادر الجيلاني ولتعدي الكثيرين في مصر وتعالي الى المغرب العربي لتجدي أحمد التجاني ...وفي موريتانيا الشيخ الشنقيطي ...وغيرهم كثير...
قولي لي من من هؤلاء خرج من السودان؟!...
نحن يالنا ندّعي ريادة ليس لنا فيها سبق ولا تأصيل!...
ولنعد يالنا الى واقع التصوف لدينا...
الأمر لم يقتصر على تلك الأفعال المنافية...ولكنه أدعاء وأرتهان بفكر حيث لافكر! ...وتمترس بأعتقاد هو بعيد كل البعد عن (المنصوص) عن نبينا صلى الله عليه وسلم...
فان كان الفارق لدينا بين طريقة وعشرات غيرها هو في عدد التسبيحات والتهليلات ...فما الداعي لتكاثر القباب ومسميات الشيوخ؟!...
والأمر قد تعدى ذلك ليصل الى مرحلة الزي الموحد الذي يختلف ألوانا و(تفصيلا) من شيخ لشيخ ...أضيفي الى ذلك (موضة) الفرق الأنشادية ...فهؤلاء أولاد الشيخ الفلاني ...وأولئك أولاد الشيخ الآخر!!!...
أقسم لك بأن أحد الشيوخ قد جعل الناس يأتون الى حيث (مقعده الخشبي الفارغ) ليجلسوا عليه ويعترفوا بذنوبهم (تماما ككرسي الأعتراف لدى النصارى) ثم يغسلوا وجوههم من ماء خاص ليخرجو (بزعمه) من ذنوبهم ...وقد عرض ذلك في القناة السودانية!!!
التصوف الحق يالنا ...هو الغوص في (روحانيات) الشعائر دون النصوص والحركات...والتصوف كدلك هو التدرج بالعبادة (المؤسسة والمبنية على الصحيح من الآثار والسنة) للوصول الى مرحلة نور الله وبصر الله وبطش الله ...
الصوفية عندما كانت تتسيد الساحة في الخمسينات والستينات كانت هي الأرضية الخصبة لأفكار سالبة كثيرة...لتنمو وتترعرع في أذهان طلبة الثلنويات والجامعات... فالعقول عندما استنارت بالعلوم والتقانة ...وجدت بونا كبيرا بين العلم و(فطير) مفاهيم التصوف الذي كان ولايزال لايتعدى السبحة والنوبة وتمجيد المشايخ...فما وجد أولئك سوى تلك الثقافات ليشبعوا نهم عقولهم الباحثة عن الفكر...قبل أن تنداح في البلاد كتب الثقافة الأسلامية وأفكار شمولية الأسلام !...
نريد أن نرى تصوفا يحرص على تأصيل العبادة وتنقيح الأحاديث ولا ينبني على الموضوع ولا الضعيف منها!...
نريد تصوفا يدعو الى أن تكون الصلاة والنسك والدين والدنيا والمحيا والممات لله رب العالمين...
نريد تصوفا يصوب الأعتقاد والعبادة لله الواحد الأحد لا شريك له دونما واسطة ولا تقديس لمخلوق...
نريد تصوفا يضيف ذوبا ونفسا وروحا الى النصوص والشعائر الجامدة فيحيلها الى ملموسات ومحسوسات تلقي بظلالها على الأخلاق والنفوس...
فان كانت أصوليتك التي تقولين كهذه... فنحن متفقان...
راجنك



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس