عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-2013, 10:33 PM   #[10]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

الموية في الفاشر حكايتها حكاية، أول يوم وصلت قدموا لي موية ليمون، لمن شربتها انقلبت موية زرقا، طبعاً أنا سمعت بمن يروب الموية لكن زول يقلب موية الليمون لموية زرقاء دي ما شفتها إلا في مطار الفاشر، وما عارف سر عكورة مياه الفاشر شنو.

عبد الرحيم لقيمات في واحدة من ابتكاراته أعلن عن نيته إحضار موية صافية من آبار مزارع الوادي أمام المنزل، وطبعاً كانت المسألة برنامج أكثر منها إحضار موية، المهم في اليوم المحدد أخذ معاه حلة كبيرة وبعد فتر ظهر شايل الحَلة مع بنات الحِلة في سيرة شبه حقيقية وهن يغنن إن صحت الذاكرة أو النجرة:

عبد الرحيم ود القبايل شوبش وسيرو

من أولاد الريف لأم مساير شوبش وسيرو

مهرو وشيلته حلة موية شوبش وسيرو

وطبعاً احنا ما قصرنا وقابلناه بأبشر يا عريس واتلموا شباب من الحلة وظهرت دلوكة وأصروا تبقى الحكاية دايرة غناء عفوية، بعد انتهاء الترحيب بالحلة المكللة بالماء النظيف، فكرنا في كيفية تبريدها لأن الزير سوف يعود بها إلى الحالة التي هربنا منها أولاً، فقرر عبد الرحيم وضعها تحت المروحة ويتم الشراب منها مباشرة.

الخالة السرة في مساء ذلك اليوم احضرت لينا شربوت عيش، وكنا قد وعدناها بجركانة جاز أبيض (كيروسين). طبعاً وقود الطائرات هو الكيروسين وكانت لنا حصة اسبوعية، المهم الخالة السرة لقتنا خاتين الحلة في نص الأوضة وبنشرب منها دقت صدرها وقالت: ".. أيـــــــــــش أو أجي - ما متذكر المدة طالت – بتشربوا في الجاز. ولما عرفت الحكاية موية أصرت على أخذ نصيبها منها.

وطبعاً ما ممكن نتجاوز ملف الموية دون ذكر موية بير (حجر قدو) ولها صلة بالسلطان علي دينار على ما أذكر، وكيف إن من يشرب منها لا بد وأن يعود إلي الفاشر مرة أخرى، وموية حجر قدو لا سبيل إليها إلا في مطاعم السوق الكبير، وقلت الكبير لأن هناك أسواق صغيرة مثل سوق أم دفسو وهو أقرب الأسواق للسكن وتعمل فيه الخالة السرة التي خدمتنا مع أهل الفاشر كثيراً ربنا يرحم الأحياء والأموات منهم.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 15-11-2013 الساعة 07:45 AM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس