عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-2012, 01:22 PM   #[12]
وهاد ابراهيم محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية وهاد ابراهيم محمد
 
افتراضي

الأخ طارق..

الشئ المعروف عن الطبقات المثقفة, إضافة لعكسها وقائع الحراك المجتمعي, البحث في
وسل وطرائق تقويمه, ولو نقداً, وذاك أضعف الإيمان.
من هذا المنطلق ما آخذه من قلمك يختلف عن ما آخذه من غيرك إستناداً الى نسبتك الى ذات الطبقة _ إن لم تنفها عنك.
فعندما أطالع لك عنواناً (الثورة والبورة), سأسأل نفسي عن حيّز ومساحة رسوخ مفهوم البورة لديك بالقدر الكافي للتصالح معه بل وإعادة تصديره للمجتمع
مصحوباً بالمباركات, مغُلِّفاً بمشروعية تعاطيه تحت مظلة (غناء البنات).
لن أجادل أحد في ان هذا النوع من الغناء يعكس واقع حياة للبعض..
لكن ماذا نفعل نحن كأفراد قدِّر لنا علماً ووعي, أمام مغلوط يحتاج تصحيح, فقمنا ونحن القادرين عليه بتمريره, بل ومنحه سبعة أرواح عندما نبرر له بأنه موجود.؟؟؟
..............

مؤلم جداً لسيدة خرجت لجمعتها تلك, هتفت وأعلنت لاءها بلا خوف
تحمّلت العصي على ظهرها ورأسها, نظرت بلا جزع لإخوتها يُدمى إهابهن, تنزُّ دماؤهن من جروحهن, تُجر أجسادهن كما الأنعام الذبيحة على الأرض,
تُقذفن كما الركام في أقفاص السيارات..
لتكون هذه الكلمات قبالتها عندما تعود.
لن أقول ستأخذ منها, او تثبطها, او تلهيها
لكنها تُصغّر منها إنتبهنا لذلك او عبَر من تحتنا سهواً.
وفي جرابك أكثر مما يمكنه الدعم, في جرابك أكثر مما يمكنه السند
فلماذا؟

..............
هذا الجمع الغنائي أعلاه يحمل في جوفه ريح منتنة يا طارق,
ولن يستقيم أبداً مهما بحثنا فيه عن حسن نية, وتسويق مفاهيم لها كثير علائق بالثورة, فالثورة لا تضع على ذات السرج بطلها وعدوها..
وحتى التفضل خاصة بابكر عباس بتبرير ان ورود كلمة (رابطي) في النص يمكنها ان تكون إستقطاباً لرجال الأمن, تبريراً مدهشاً لا يجعلها تستقيم بقدر ما يقصم ظهرها تماماً..
فهذا (الرباطي) ليس برجل أمن, ولا رجل شرطة.. أي لا ينتمي للقوات النظامية مطلقاً, إن إتفقنا ان رجال الأمن بإختلاف مسمياتهم يقومون بوظائف حكومية يقيمون أصلابهم منها, رضينا عنهم او سببناهم.
هو مواطن مثلي مثلك لكنه إختار ان يغرس سكينه في ظهر أبيه وأخيه وابنه..
إختار ان يكون شيطاناً أخرساً قبل ان يتحول الى إبليس لا يرعوي ولا ينطوي الا على الجنون القاتل لبلده وأهله.
النساء هناك صرخن (يا بوليس أقلع بوتك قبل شرف الثورة يفوتك)
فهل تلتقط الإشارة هنا والمعنى؟
رباطي؟ من الذي يُستقطب هنا؟
...............

ثورة شريفة هذه التي تلتمس بها البلاد خلاصها..
حسناً, روجوا لها
إختاروا كل الفنون الممكنة للتمكين لها
غنوا بمترادفات مصطلحاتها التي تنتجها كل صباح
فقط بقليل تروي يضيف لها, ولا يخصم.



................

سآتي لأقول عن هذه (البورة) قولاً منفصلاً, فلست أنت معنياً به في شخصك.



وهاد ابراهيم محمد غير متصل   رد مع اقتباس