عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2009, 09:29 AM   #[9]
عبد الجليل سليمان
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبد الجليل سليمان
 
افتراضي مناورات تاكتيكية ..نحو مبادرة إستراتيجية

هذا النص كتبه محمد مدني بالخرطوم 1984م، وإختارت منه مجموعة عقد الجلاد بعض المقاطع (مع بعض التحويرات) لزوم التغني، ويعتقد كثيرين أنه (النص) الذي أخرج شاعرنا من (كنتونات) المثقفين إلى (جيتوهات) الجماهير .. حيث كان وما زال من أكثر أغنيات عقد الجلاد (حضورا وطلبا) في حفلاتهم ......
إستمتعوا معي:

**********************
أحتاج دوزنةً
تفك حبالكم عني
وتربطني بكم
كيف التقيتم ... خلفَ نافذتي
تجمهرتِ البنادقُ
ناصبتني الشعرَ
والخوفَ المسيجَ بالخمور
قرّبت بين النساء
وباعدت بين النساء وبيننا
نادوا الوصيفات الشهود
وكل خدام البلاط
هذا النكوص يخيفني ....
سأدس باطنَ راحتي في صدرها
وأظل أعلن أنه ـ قَد قُدّ من دبر ـ
فكيف ترونني ...؟!
* * *
أحتاج دوزنةً
وتراً جديداً
لايضيف إلى النشيد
سوى النشاز
لغةً
تفتش عن أراضٍ
خصبةٍ
شمساً
تغير طعمَ فاكهةِ الشتاء
وقتاً أجاوزه لوقتٍ قادم
لا وقتَ فيه لباعةِ التصفيق
واسم العائلة
ـ هذا زمانكِ يا عمائم
فلتقودي ( الغافلة) ـ
* * *
نحن السكوتُ
نمــوتُ
إذ تختارنا ضمن المفاضلةِ
البيـــوتُ
يفرُّ لونُ دمائنا عنّا
فتنسحب القصائدُ أو
تبادلنا الحيادْ
صمتاً تحاورُنا الطريقُ
وتنزوي طرقُ البلادْ
* * *
لا
لأعدائك والمعتزلة
للذين يحاصرون الحربَ من تمييعها
حتى تباشيرِ الفطام
عن الصدامْ
لا
لكل اليشبهونَك
من بيوتٍ وبناتٍ
وبلادْ
لا
لابتعاد الحزب
عن حربٍ تقود إلى السلام
لا
لاقتراب الحرف من حلٍ
يحيل إلى الرماد
* * *
للشهداء
والفقراء
جمهرة النساء
العاهرات
لطفلنا الآتي
وكوم اللاجئينْ
للداعينَ في الصلوات
أن نشْتَمّ عِطرَكِ
أي نعـــم
* * *
هتفنا
ما سمعتم ،
ثم هاترنا
انصرفتم ،
هدَدنا بأن ....
ما استثرتم
هدرنا :-
ها يهتّف دمعُنا
ودمٌ
يعاندُ أن يَجِفَّ ولا يُرَدْ
سيَملُ أطفالي الصغار البحرَ
يا بحراً يجاوز في سكونه
كل حدْ
يا بحرُ . . . قُم
حرِّ . . . تحرك أو فَعُدْ
نحو ابتدائك فالنهاياتُ البعيدةُ
لاتُحدْ
ألفظ جحيمَك
أو فغادِر ساحليك إلى الأبدْ
* * *
جيئي بخاتم مُرسَليكِ فقامتي
ضد اتجاه الريح لا
تستغربي صمتي و لا
تثقي بقافيتي التي
تختارُ أن أختارَ
أن أشتط فيك وفي
مواجهة السؤال
المستمد من السؤال
الينتهي بعلامة
لا تحمل ُ اللونَ المحدِّدَ
للصفوف ، أنا أحــــدد
شكل قافيتي ، أكابد
لونها ، فيحيلني للموقف
الآتي ، أنا الآتي
هَلمي
املأي كفيكِ من زبد الوداع
أحتاج مفرزةً
من الشعراءِ والجوعى
لنعلن سخطَنا أو . . .
ننتهي منّا بأغنيةٍ تذاع
* * *
أفٍ لأمي
ألف أفٍ للجميع
أبي
أولي الأمر
الذين تآمروا
وتدبروا
أمرَ العوائل
والعيالْ
هذا زمانك يا زلازل
زوجينا ما نكابد أن ننالْ
* * *
لليوم غدْ
ها . . أرعدتْ
في الأفق مـدْ
إنا تعبنا
من خروج الطفل
في حجم اللحَــدْ
هزي بجزعك إنني
أشتاق أن
ألقاك في وهج الجسدْ
مدي بخنجر ناهديك
فتستقيمُ خريطةُ الاخصاب
يأتي جيلنا . . .
كالرمل منفصلاً / أحدْ
* * *
لماذا
لانغني باللغات الأم
إنّا
ما نزلنا من رؤوس انوفنا
إلاّ لنصعد في الغيابْ
ولِمَ إلتفتنا للسماء . .
لعلها ؟
والسرُّ يحضنه الترابْ
هذا كساد تجارة العرّافِ
والعرّابِ
والأمل/ الخرابْ
* * *
للعشق والعشاق
مرثيتي وأغنيتي
لقبرٍ فوق ظهري
يبتدرني كلما أزف الستارْ
قبضُ المياه هنا
وتشكيل الهـواء
ه
ن
ا
ك
هندسةُ الدمار
يا لهفةَ المأمومِ
صلّى فرضه
قبل الوضوء
هذا ظلامُ النار تحرق
مشعليها
دون ضوء
كتبي وأطفالي المضوا ـ آتون
عمداً ـ في القصائد في العلاقات
الجديدة للكلام / الفعل بالتنظير،
بالتنظيم، بالتنجيم . . . يا حزبَ
الصدام الفصل ، هذي
نقطةٌ للبدء ـ خطٌّ للمسير فلا تهادن
لماذا تضخم هذا الجبل ؟
وأي طريقٍ يسدُ ؟
أ للأمس يمتدُّ
أم لليالي التي حبلت
بالشموس بُعدُّ ؟
وما همَّنا ؟
أ للشمس أم لل . .
بلى
همّنا أن يُقدُّ !
رؤياكِ ضد كتابتي وتصوري
للون حداً في الجرائد ، في اللقاءات
العديدة بالبنات / الزنجبيل أو
الرجال / الثلج يا تنوري الوقاد
(دستك) ها أنا . . .
حجرُ الأساس
إطار فكرتنا وأرض المتعبين
ستشهد العرسَ الكبير
للذي نادى (بأيلول) على
الناس . . . . . . سلام
للذي وحَّدَ( حلحل) بالعشق
وبالموت . . . . . سلام
و(لقلوج) سلام
و(لعنداتَ) . . . سلام
خالف الأمر وعَضّ
على أن (مضادة)
لن تنام فسلامٌ وسلامْ
السراب يجاهد الأخبار أن تَلبسهُ
أو تُلبسهُ صورتَها . . . سرابْ
ضاق الخرابُ بضيقِ رقعتها . .
ضيقَ التراب بظلِّ خارطةِ الخرابْ
هذا الحنينُ اليكِ عطَّل فيَّ أغنيتي
وأهداني
سكوتاً لا يُؤرِّخ للعذاب
إنه الصخرُ العجيب
وَقَعْتَهُ
يؤلمك
أو
وَقَعَكَ تُصاب
( بمن تنهض القافية؟
أ بالسيف أم الرغيفْ؟
أيا . . . تكتبون وكيفْ
تقاتل قافيةٌ ـ غافية؟ ـ
والحبيــــــــــــــــ . . .
ومال الحبيبة؟
رعبٌ وحيف!! )
* * *
أنا . . .
أكتبوا :-
بالحبيبة
والعائدين
وجوعيّ المخيفْ
أدوزن أغنيتي التالية
وأرفض أن
نكتفي بالرصيف
تابعوا ما شئتموا
أو
طاوعوا منْ خِفتموا
فالزاحفون إلى الفجيعةِ
أنتمو
فقط افهموا
أن
لا وثيقةَ أو وفاق
ولا حقيقةَ أو وثاق
يُخفي عن الأطفال عورة
منْ دفنتم من رفاق .



عبد الجليل سليمان غير متصل   رد مع اقتباس