عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2023, 03:27 AM   #[3]
حسين عبدالجليل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


من حيث الفكرة كنت ولازلت من الرافضين بشدة للصورة العالقة فى اذهان الكثيرين عن اليوم الاخر والتى توحى بنوع من ( الفوضى والارتباك ) والاحاديث التى تشير الى تفلت جهنم وكيف يؤتى بها يقودنها من أزمتها وهجومها على ( أمة محمد ) وتطاير الصحف والعرق الذى يغمر الانسان ودنو الشمس مسافة من البشر والسراط ووووووو ،
واعتقد ان كل ذلك يعود للتفسير الحرفى للاحاديث التى وردت فى هذا الصدد ، وعدم حملها على المرادات والمرامى التى تشير اليها ،
تحياتي و مودتي أخ النور:

المتأمل في ألآيات القرآنية حول ألآخرة و مايسبقها من أحداث (الساعة, القيامة, الحساب) يجدها تذخر بما يوحي بأن نظاما الهيا متقنا سيحكم عالم الغيب ذاك تماما كما تحكم دنيانا قوانين فيزيائية و أجتماعية الهية صارمة لافوضي فيها . للأسف فأن عدم الدقة في رواية الأحاديث النبوية وعدم فهمها من الراوي أحيانا أدي لنقل صورة لاتتسم بنفس الدقة القرآنية لعالم الغيب ذاك. وقد حدث عدم الفهم هذا لبعض أكابر الصحابة. فقد روي أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عارضت حديث عمر رضي الله عنه بانه سمع رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام يقول (إن الميت يعذب ببعض ببكاء أهله عليه), بقولها مامعناه بأن عمر لم يفهم الحديث, وأن سمعه, و أضافت: حسبكم القرآن (ولا تزر وازرة وزر أخري), و لعمري فهذا فهم متقدم لأم المؤمنين بكون أن أي حديث صحيح لن يعارض أبدا آية قرآنية.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
صحيح ان الانسان سيواجه يوم مختلف وعظيم وسيكون فى ذهول مما يجرى حوله ، لذا اشار الحق الى انه وبمجرد البعث سوف يصطحبك ملكان ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد )
لانه لا يتصور ان تترك دون توجيه ولا معرفة بما ستواجهه من محطات فى هذا اليوم الممتد ، اما مسألة الحساب والكتاب الذى لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها فهو مزروع فى جسم الانسا و ( عجب الذنب ) المذكور الذى لا يفنى هو فلاش يحوى كا ما قمت به فى حياتك الدنيا

مثلك أخ النور فأن ألآية الكريمة (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) هي أية عن ألآخرة أستوقفتني كثير. وفي بحثي عن تجارب الأقتراب من الموت سمعت و قرأت عن تجارب نصاري و مسلمين قالوا بأنهم أثناء أقتيادهم للمرور علي أماكن – بعضها كان مخيفا - في ذلك العالم الماوراي, كان بمعيتهم دوما كائنا ما (غير آدمي) وثقوا فيه لكونه كان يرشدهم لما فيه مصلحتهم هناك.

ألآية الكريمة ألآخري عن ألآخرة التي تستوقفني كثير هي قوله تعال (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلًا). أي أن من كان في الدنيا وحتي وفاته في درجة روحية سفلي فهو لن يتطور روحيا فجاءة في ألآخرة رغم أنه سيكون قد رأي ما رأي هناك. وهذا دليل علي أن التطور و الأرتقاء الروحي الأساسي سيحصل لنا في هذه الدنيا, و لربما لهذا السبب تم إهباطنا لها.



التوقيع: مدونتي:
https://hussein-abdelgalil.blogspot.com
حسين عبدالجليل غير متصل   رد مع اقتباس