عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2009, 04:51 PM   #[41]
imported_خالد الحاج
Administrator
الصورة الرمزية imported_خالد الحاج
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر عباس مشاهدة المشاركة
خالد الحاج
صباح الخير
طيب قبل ما تعلن موقفك من مقاطعة الانتخابات قول لينا الحق الانت شايفو دا و الحزب الشيوعي فارقو وين؟ عشان نستفيد نحن و الحزب ..

حتى الان إنت قلت: "الحزب العوبة في يد الحركة الشعبية..."

أطرح للحزب بدائل تحالفات من الواقع السياسي الحالي..

شنو في يد الحزب من آليات سياسية ممكن تغير الواقع السياسي الانت مستنيهو يتغير عشان تشارك و الحزب ما عمل بيها..؟
ورينا كيف مقاطعتك للإنتخابات دي ممكن تؤدي لتغيير إيجابي للواقع السياسي...
يا سيدي نعم الحزب صار أحد أدوات الحركة الشعبية وهو ليس الوحيد في ذلك كل الأحزاب الشمالية صارت ألعوبة وأضحوكة في يد الحركة الشعبية.
هذا أولا مرده للضعف الكبير في هذه الأحزاب بعد العودة للعمل من الداخل.
كانت الحركة هي التي تملك ولا تزال الزراع الطويلة التي يمكن أن تضغط علي النظام "الغير مهتم بهذه الأحزاب أصلا" .

الأحزاب وجودها في البرلمان وجود "صوري" لا يؤخر ولا يقدم ... وحتى يمرروا أو يحجبوا قرار ما للحكومة عليهم بالتنسيق مع الحركة . كانت هنا بداية الإنحناء.

وفي منظوري الضعيف كان من الأفضل والأكرم لهذه الأحزاب رفض هذا التمثيل الصوري والعمل المعارض "من الداخل" باستخدام الوسائل المتاحة . وكان بإمكانهم التنسيق مع الحركة حينها أيضا "دون انحناء" .
كانت الحركة حتى في وجود قرنق "الوحدوي" لا تأمن للأحزاب ولا تأمنها الأحزاب الشمالية .
كان هذا واضحا وجليا في استبعادهم من مفاوضات السلام مع الحكومة بصورة مهينة وغير مفهومة خاصة وأن الحركة كانت جزء من التجمع الوطني المعارض.

بعد وفاة قرنق كانت هنالك أكثر من سانحة لتأخذ هذه الأحزاب زمام المبادرة "السياسية" علي الأقل بحكم الخبرات الطويلة في مجال السياسة هذه الخبرة التي تفتقر إليها الحركة الشعبية خاصة بعد وفاة قرنق وظهور جيل لا يستحي من إعلان نواياه في الانفصال مثل باقان أموم..
وما أستغرب له حقيقة أن لا يتعلم هؤلاء من التجربة ويبدو واضحا أنهم أدمنوا اللدغ أو أنهم من الضعف بحيث لا يملكون بديلا...

ألم تكن الحركة الشعبية أحد أسباب فشل التجربة الديمقراطية في أبريل ؟
رفضت العودة بعد الانتفاضة. بل واصلت حربها حتى بعد استلام المدنيين للسلطة ؟؟؟

اليوم اجتمعت هذه الأحزاب بالحركة الشعبية في مؤتمر جوبا وتوصلوا فيما توصلوا إلي أن الوحدة هي خيار الحركة الشعبية ...
أمس القريبة أعلن سلفاكير مارديت أنه ملتزم بخيار تقرير المصير ؟؟؟
ودعت مصر الجنوبيين للعمل من أجل الوحدة "مع احترام خياراتهم" ؟؟؟

والسؤال :
هل ستنتقل هذه الأحزاب إلي دولة الجنوب لتمارس معارضتها للإنقاذ من هناك بعد الإنفصال؟
الحقيقة المرة أنهم سيجدون أنفسهم في مواجهة الإنقاذ دون "اليد الطولي الضاغطة" للحركة .. وحينها كما يقول المثل العامي "بيظهر الكوك عند المخاضة" !!!

عيب السياسة السودانية "التحالفات الوقتية" المربوطة بظروف بعينها ... ودوما مصيرها الفشل . قد أفهم أن يلجأ حزب مثل حزب الأمة لمثل هذا التحالف الوقتي . علي الأقل وحسب الثقل الجماهيري يمكن لحزب الأمة تشكيل حكومة قادمة .
الحزب الشيوعي طوال تاريخه لم يطمع في تشكيل حكومة بل لم يحلم بذلك "رحم الله إمرء عرف قدر نفسه" ...
لكن نفس الحزب كان دوما المبادر في التقويم وكان دوما الساند للكادحين والجاهر بالحق...
ورغم قلة المقاعد التي كان يشغلها في كل البرلمانات في العهود الديمقراطية كان صوته عاليا ووجوده ثرا وفاعلا وايجابي .
هذا هو الدور المطلوب من الحزب في هذه المرحلة . البناء والتأسيس.. وليس عقد تحالفات ظرفية لا معني لها .

أعود لمآخذي الأخري علي مواقف الحزب .



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
imported_خالد الحاج غير متصل