ولأن ليل العاشقين طويل، فإنه وازن - سنة كاملة- كنتُ قررت بمحض إرادتي الحرة التوقف فيها عن الكتابة، على أعود فـ(أُنزل) في رمضان المقبل، ليلة أمس كانت ليلة العشق الكبرى، ولأن لسودانيات في(معاشيقي) سرديات قديمة، و مناهل تنضح منذ زمن ضارب في الزرقة والإرتحال، مناهل لا يعكر صفوها (غوغائيون) فإني أعود على صهوة سروج صافنات ليالي العشق، حين أمتلأ البريد الخاص فقال (طارق) ، فضي صندوقك يا عبد الجليل، فأفرغته مرات عديدة، ولأن لمكالمات ليل العاشقين سحرها، أنقصت سنة التوقف، وها أنذا أعود، موفياً بوعدي، أعود وفي (رمضان) يكون العود أكثر حمداً، أعود ببعض ما كان لي، وبكل العاشقين ويزيد، أعود لأمدكم بكتب جديدة وفي شهر رمضان المبارك فأكون إول الصاعدين إلى الفراديس العليا من باب الريان، وليس ذلك على الله بعزيز- ولأنني سأمثل هناك وبحوزتي ثلاثة أجور، أجر الصائمين، وأجري (مُنزلي كتب) المجتهدين إن أخطأوا أو أصابوا.
انقضت السنة حين رجحتها كفة ليل العاشقين والعاشقات، و ها أنا أعود في رمضان، أعود وبحوزتي أجمل الطبعات في (تحفة العروس) التي سأستعجل انزاله حتى لا يفلت مني أجره و(الدنيا رمضان)، الذي أنزل فيه الفرقان أعظم الكتب وأجلها، ورمضان هو ليس شهر للصوم فقط، هو شهر القراءة (القرآن)، وهو شهر الترويح (التراويح)، وهو شهر المودات العظيمة، وكل شئ حلال طيب في رمضان ما لم يرد نصا بالتحريم، ومن حرم شئ لم يحرمه الله فإنه يكون (افترى على الرب بالكذب) والعياذ بالله.
()
أمر مهم، هو أنني قبل مغادرتي (السنة الماضية) كنت أود أن أعلق على أسئلة مهمة، وجهها البعض، ومنهم على سبيل المثال (بابكر عباس)، وكنت، لولا الغوغائية والرفث اللذان تفجرا، كنت أود أن أسأل بعضهم أسئلة مهمة أيضاً, ومثالا (فتحي مسعد) .. عموما أنا سأغلق هنا، وأفتح في أمكنة أخرى.
|