أخي عادل
الموضوع يثري المنتدى حقاً، وله محاور كثيرة تناول الإخوة منها جوانب في بوستات أخرى
وجود التصوف ورسوخه في مجتمعنا السوداني يعتمد على الأبعاد النفسية للشخصية السودانية ترغيباً وترهيباً، والدين في مناهج المتصوفة المعاصرة يأتي بعد التصوف، فبدلاً من أن يكون التصوف درجة من الزهد والعبادة وارتقاء بالنفس صار العكس، وبعبارة واضحة "تصوف أولاً ثم خذ دينك" انظر معي إلى كثير ممن كانوا على غير هدى من الدين سلوكاً أو اعتقاداً؛ إذا قرر أحدهم التحول فهو يتحول على طريقة صوفية؛ بمعنى أن جرعات الذكر الخاصة بالشيخ الذي يتبعه تسبق تحرير النفس، وهذا يظهر في الانحراف العقدي أكثر من الانحراف السلوكي، ولعل الانحراف السلوكي العادي غير الممنهج تكون توبة صاحبه غالباً على المنهج الشرعي الصحيح وهو الإقلاع والندم والعزم على عدم العودة، أما الإنحراف السلوكي المبني على خلفية عقدية فهذا ربما يدفع صاحبه للبحث عن منهج وهؤلاء يتحولون من ضلالة إلى ضلالة خرى ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً
الصوفية في السودان أثرت في السياسة وسنعود إليها
احترامي