فى قمة شعوري !!! النور يوسف
Camera .. ZOOM !!! معتصم الطاهر
حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ الكِتَابَة !!! عبد الله جعفر
آخر 5 مواضيع إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار ركن نقاش! اسم العضو حفظ البيانات؟ كلمة المرور التعليمـــات مركز رفع الملفات مشاركات اليوم البحث البحث في المنتدى عرض المواضيع عرض المشاركات بحث بالكلمة الدلالية البحث المتقدم الذهاب إلى الصفحة... صفحة 11 من 17 « First < 10 11 12 > Last » أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع 18-07-2011, 04:36 PM #[151] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة like[/COLOR] سلامات يا عادل واريتك طيب مرحب أم فرح واريتك -دوما- طيبة اليك ذات الرد ...عاليه مودتي التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 18-07-2011, 04:42 PM #[152] مي هاشم :: كــاتب نشــط:: شكراً سارة وعادل.. متابعة للموضوع جيداً..ولست ضد وضع حديث الشيخ النيل أو سواه في الميزان..فقط بإنصاف لئلا يؤخذ على التصوف.. [mark=#ff0000]المظهر السالب المنسوب الى التصوف!...ألا ترونه قد أضحى سيدا للحياة في السودان؟!...[/mark] لا ننكر أن المظاهر السالبة موجودة..كما هي موجودة في كل شيء.. [mark=#ff0000]والتصوف بمعناه الصحيح من أستشفاف للروحانيات في سمت الدين... والترقي (المنضبط) بالعبادات والذكر في عوالم الحب الألهي...ونشر التسامح بين العباد...هو مندوب ومطلوب!... ولكن !... هل ما ينداح في بلادنا من سمت لمظاهر شكلية وسلوكية تنسب على عمومها الى (الدين الصوفي) يمثل الأسلام ؟!.[/mark].. لست أفهم معنى المنضبط هنا!!ومن يحدد هذا الانضباط؟؟هل هو الكتاب والسنة؟؟ إن كان كذلك فالكتاب (القرآن الكريم) يحوي نصوص اتفق عليها العلماء...أما من اجتهد وفسّر وصحح الأحاديث كثريرون ولا نملك أن نقول هذا مصيب وهذا مخطئ..لكننا نملك أن نتبع ما يتوافق مع مفاهيمنا من تلك الاجتهادات.. وكون الباحث يرى في التصوف أخذاً بأحاديث (صُنّفت من بعض الأئمة ضعيفة أو موضوعة) لا يعني قطعاً ضعف حجة التصوف.. والتصوف ليس ديناً..لكن الإسلام هو الدين..والتصوف منهج يختاره من يختاره للسير به في طريق الله..وحياد بعض السائرين عن ذلك المنهج بعد ارتضائهم له لا يعني ذلك أيضاً خلل المنهج..فكم من مسلمٍ عالمٍ بعلوم دينه حاد عن جادة الطريق واتبع النفس والهوى..وكم من صوفيّ بسيط أشعث أغبر يعبد الله بالمحبة والأخلاص.. ثم يا أخي..الشكليات لا تنفصل عن لب الدين بأي حال..فالصلاة فيها حركة للجسم..والحج فيه صورة أدائية محدده..حتى إطلاق اللحي وحف الشوارب شيئاً ظاهرياً لا يمكننا بالعقل والمنطق نسبته للدين..فلو قام بحركات الصلاة مسيحي أو يهودي تبقى تلك حركات وذلك خلاف ما تسمى به عندما يقوم بها المسلم -وإن ثبت فجوره - ..فما الذي يجعل هذه الأشياء الشكلية عبادة؟؟ هي العقيدة ونية العبادة نفسها وهما (العقيدة ونية العبادة) أشياء لا يملك أحد الاطلاع عليها إلا المولى جل وعلا.. أعتذر عن الإطالة.. وسأعود لصلب الموضوع باذن الله.. التوقيع: [align=center] الحب والجمال منشآ الكون[/align] مي هاشم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى مي هاشم البحث عن المشاركات التي كتبها مي هاشم 20-07-2011, 10:28 AM #[153] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: مرحبا مي اقتباس: والتصوف بمعناه الصحيح من أستشفاف للروحانيات في سمت الدين... والترقي (المنضبط) بالعبادات والذكر في عوالم الحب الألهي...ونشر التسامح بين العباد...هو مندوب ومطلوب!... الانضباط هنا مقترنة بال(ترقّي) في عوالم الحب الالهي يامي... اذ كم (شطح) غُلاة الصوفية فأحالوا تلك العوالم ال(روحية) الوضيئة الى (دخن) يعجُّ بهوى النفس وحبل من الشيطان الذي قال في الأزل (لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم)! فالله جل في علاه عندما قال في الحديث القدسي الذي رواه البخاري في صحيحه: (...وما تقربَ عبدي بشيء أحبَّ إِليَّ مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إِليَّ بالنوافل حتى أُحبَّه فإِذا أحببْتُه كنت سمعَهُ الذي يسمع به وبصرَهُ الذي يبصر به ويدَهُ التي يبطشُ بها ورجلَهُ التي يمشي بها وإِنْ سألني لأعطينَّه ولئن استعاذني لأعيذنَّه) ... اذ ما كان الأمر أمر كشف لغيب سبق أن (قصر) العلم به عليه وحده جلّ في علاه يامي... لكن لتقرئي هذا: اقتباس: قال بعض الصوفية: (والاطلاع على المعذَّبين والمنعَّمين في قبورهم واقع لكثير من الرجال وهو هول عظيم، يموت صاحبه في اليوم والليلة موتات، ويستغيث ويسأل الله أن يحجبه عنه، وهذا المقام لا يحصل للعبد إِلا بعد غلبة روحانيته على جسمانيته، حتى يكون كالروحانيين. فالذين خاطبهم الشارع هنا هم الذين غلبت جسمانيتهم لا من غلبت روحانيتهم، والمصطفى صلى الله عليه وسلم كان يخاطب كل قوم بما يليق بهم)!!! لقد ورد ذلك في كتاب فيض القدير شرح الجامع الصغيرللمناوي ج5. ص342. ... فقد (شطحوا) يامي في تفسير ذاك فأوصلهم الشيطان وهوى النفس الى (حلول واتحاد) ما أنزل الله به من سلطان ليصل الأمر بكبيرهم بأن يقول: (ما في الجُبّة الاّ الله)! ومهما جهد (أتباع له) صرفا للمعنى الى مرادات مقبولة...الاّ أن القول يبقى مزريا بصاحبه ليودي به الى مآل ل(سنام الشرك) ...وهو أن يشرك العبد (نفسه) بالله! ... جل الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا يامي ال(ضبط) يامي ...أعني به أن نعبد الله (بما شرع)... وذاك لعمري يتطلب ال(تدقيق) في كل مستصحب لنا بتبيان ايجاب مرجعيته عندما نود التأسيس ل(المنهج) يوصلنا الى تنزيل الدين الى واقع عبادتنا وحراك حبنا وشنآننا... أما ختامك: اقتباس: الشكليات لا تنفصل عن لب الدين بأي حال..فالصلاة فيها حركة للجسم..والحج فيه صورة أدائية محدده..حتى إطلاق اللحي وحف الشوارب شيئاً ظاهرياً لا يمكننا بالعقل والمنطق نسبته للدين..فلو قام بحركات الصلاة مسيحي أو يهودي تبقى تلك حركات وذلك خلاف ما تسمى به عندما يقوم بها المسلم -وإن ثبت فجوره - ..فما الذي يجعل هذه الأشياء الشكلية عبادة؟؟ هي العقيدة ونية العبادة نفسها وهما (العقيدة ونية العبادة) أشياء لا يملك أحد الاطلاع عليها إلا المولى جل وعلا.. ... لندع (فجور) من تعنين من عدمه يامي... فذاك أمر لم يأمرنا الله التنقيب في قلوبهم لنتبين فجورا لهم أو صلاحا... اذ الأولى أن نحسن بهم ظنا بأنهم يكنّون-كماتفعلين وافعل- محبة للمصطفى... لكنهم يعبّرون عنها بما يرونه (اتباعا) لأوامر منه صلوات الله وسلامه عليه بأن يامؤنين...أطلقوا اللحى وحفّوا الشوارب وقصّروا من ثيابكم... هو (فهم) لهم قمنٌ بنا أن نحترمه ونجله ولا نغمط لهم حقا في محبة ننسبها الى أنفسنا -دونهم-للحبيب عليه من الصلاة ومنا الصلوات والسلام... فال(عقيدة ونية العبادة) التي تقولين يامي أجدها الصق بمن يولي أمر (التوحيد) حقه... لا ذاك الذي تحوم حوله مظنة (الشرك) في منهجه الذي يشطر الدين الى (ظاهر وباطن) ثم يصل به ال(مسير) الى حلول واتحاد ينأى به عن جادة الاعتقاد نايا كبيرا! فالله قد قال بأن اسلامنا هذا يبقى دين (فطرة)... فطرة لا (تستسيغ) تقطيع اوصال هذا الدين لتستعصي على (فهم) ال(بدوي) و (الأمي) و(الصغير) و (الكبير) (دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين) مودتي التعديل الأخير تم بواسطة عادل عسوم ; 20-07-2011 الساعة 10:33 AM. التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 20-07-2011, 03:03 PM #[154] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: لم اورد المنقول عن الشيخ النيّل ابوقرون وأخيه صلاح ابن البادية الاّ لابتدر الحديث عن هاجس مافتئ يراودني منذ سنوات... بالطبع يعلم ال(كل) بأن الشيخ النيّل ابوقرون قد (اعتنق) المذهب الشيعي... والنيّل في ذلك لم يكن مبتدرا أو أوحدا! فقد علمت من شقيق لشيخ طريقة صوفية معروفة بأنه يعرف ثلاثا من شيوخ الطرق الصوفية -هنا في العاصمة السودانية-قد تشيعوا ويسعون الى بث الفكر الشيعي بين مريديهم بالتدريج! والمركز الثقافي الايراني لم يقتصر جهده على مشايخ الطرق الصوفية وحدهم... بل سعى الى رواد للثقافة وال(خبر) مافتئ البعض منهم على قيد الحياة وانتقل الآخرون الى رحمة الله (يتبع) التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 20-07-2011, 03:13 PM #[155] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: شاب سوداني تشيّع قبل 17 سنة يروي حكايته ، ومخاوف في السودان من أن يؤدي "جدل التشيّع" لنعرات طائفية العربية نت 24/12/2006 لم يكن تشيّع منتصر أحمد النور، وهو شاب سوداني في منتصف العقد الثالث، ليمثل همّا كبيرا إلى وقت قريب. فأسرته وأصدقاؤه وزملاء الدراسة، قابلوا قناعاته الشخصية بقدر من التفهم لم يخل أولّ الأمر من نقاشات واسعة. لكن منتصر ومن هم على شاكلته من الشيعة السودانيين، باتوا يشعرون بالقلق بعد أن احتدم الجدل بشأن التشيّع في السودان في الأسبوع الثاني من ديسمبر 2006، في إثر مطالبة شباب محتجّين بإغلاق الجناح الإيراني في معرض الكتاب في الخرطوم، بدعوى عرض كتب مسيئة للصحابة. ويرى بعض المراقبين أن هذا البلد بطبيعة مجتمعه المتسامحة، لا يمكن أن يحدث فيه فرزا طائفيا حادا، يؤدي تاليا لمواجهات. ويعتبر هؤلاء بأن عددا من المفكرين الإسلاميين من بينهم حسن الترابي والصادق المهدي، والجماعات الإسلامية الكبيرة في السودان، لم تكن تناصب يوما، الشيعة العداء. وسبق أن أطلقت في السودان مؤتمرات ودعوات عدة لـ"التقريب بين المذاهب". ويلحظ بعض هؤلاء بأن الأفكار الماركسية وجدت طريقها للبلاد قبل 50 عاما من دون مضايقات تذكر، ومن دون إلحاق أذى جسدي بمعتنقي الشيوعية إلا فيما ندر. الخشية من متشددين ويقول هؤلاء المراقبون إن أبواب الحوار الفكري في مجتمع مرّ بتجارب الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة، كما تقاذفته رياح أفكار شتى عبر عقود، تظل مشرعة، وإنه يصعب الانزلاق إلى عنف طائفي، لكن الخشية تبقى قائمة من بعض المتشددين الذين يعبرون عن شريحة ضئيلة جدا من المجتمع السوداني. ويبدو أن إغلاق الجناح الإيراني لم يكن إلا بداية لجدل محتدم في الأوساط السودانية وصل إلى درجة المطالبة بـ"الإغلاق الفوري للمستشارية الثقافية الإيرانية"، وفتح تحقيق عاجل في دخول كتب المذهب الشيعي إلى معرض الخرطوم الدولي للكتاب، ورأوا أنها تحتوي على عبارات "تسيء إلى الصحابة والعقيدة الإسلامية" بحسب المجلس الأعلى للتنسيق بين الجماعات الإسلامية الذي يضم "جماعة أنصار السنة المحمدية" وجماعة "الإخوان المسلمين" و"مجلس الدعوة والطائفة الختمية" وجماعات إسلامية أخرى. وعلى الرغم من أن منتصر أحمد النور لا يرى في جماعة أنصار السنة المحمدية، وهي الجماعة السلفية الرئيسة والأكبر في البلاد، خطرا عليه وعلى الشيعة السودانيين، نسبة لاعتدالهم، لكنه يقول لـ"العربية.نت" إن جماعات أخرى منشقة عنها، ومتشددة، تشهر سلاح التكفير وإهدار الدم في وجه الشيعة. العنف الطائفي !! من جهته، أعلن رئيس جمعية الأخوة السودانية الإيرانية، أمين بناني، بأنه "إذا توضح لنا أن هناك مخططا سياسيا للإساءة للعلاقات السودانية الإيرانية أو للعلاقات الدينية بين الشيعة وأهل السودان فسيوقف عند حده بالحوار والقانون". وقال لـ"العربية.نت": "لا يعقل أن نسمح لجهات سياسية بتصدير الصراع الطائفي لبلد كالسودان لا يعرف مثل هذه الصراعات". ووعد بناني الذي يعتبر نفسه من أشدّ المعجبين بالثورة الإسلامية الإيرانية، لكنه لا يصنف نفسه لا شيعيا ولا سنيا، بالتحقيق في الكتب التي زعم بأنها تسربت إلى السودان عبر الجناح الإيراني في معرض الكتاب. وأضاف: "سندرس جدوى إحضار مثل هذه الكتب إلى السودان، وإذا كان هنالك خطأ في تسريب مثل هذه الكتب التي لا تعبر عن الفكر الشيعي الثوري، فسنوقف دخولها". وروى منتصر أحمد النور، الذي تشيّع قبل أكثر من عقد من الزمان لـ"العربية.نت" قصة تشيّعه، محذرا من أن أنشطة الجماعات المنشقة عن أنصار السنة المحمدية توضح أنها تسعى لتصفية حساباتها الفكرية عن طريق العنف الجسدي والمادي. كتب شيعية بأقلام سودانية !! وكان لافتا أن تشهد السنوات القليلة الماضية صدور كتب "شيعية" لمثقفين سودانيين تحولوا للمذهب الشيعي، من ضمنهم متوكل محمد علي، وهو محام رصد تجربته في التشيّع في كتاب موسوم بـ" ودخلنا الباب سجدا: تجربة جماعية في الانتقال إلى مذهب أهل البيت (ع)". وفي غياب إحصائيات دقيقة عن أعداد الشيعة في السودان، نشرت الصحف السودانية تقارير عن قرى بكاملها يعتقد بأنها تشيّعت. ويغلب الظن لدى البعض بأن الشيعة لا يتجاوز عددهم بضعة مئات في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 40 مليون. قصة شاب سوداني.. تشيّع!! وقال منتصر أحمد النور (36 عاما) في حديث خاص لـ"العربية.نت" بأنه تشيّع في 1989 بعد قراءة كتب شيعية أقنعته بهذا المذهب. ولفت إلى أنه لم يبق أمر تشيّعه سرا عن أسرته وأصدقائه وزملائه في الدراسة. وينفي النور أن يكون للشيعة في السودان زعيما أو قائدا، كما يستبعد تماما أن يلجأ هؤلاء إلى تكوين جسم سياسي أو إطار يعبر عنهم. وهو لا يستطيع حصر عدد الشيعة في السودان، موضحا بأنهم أفراد يعبرون عن أنفسهم ولا يربطهم إطار محدد. وردا على الحملة الأخيرة التي حذرت من "انتشار التشيّع في السودان" والتي أطلقتها جماعات إسلامية من بينها أنصار السنة المحمدية وجماعة الإخوان المسلمين، قال منتصر أحمد النور إن ما تقوم به الجماعات المنشقة عن جماعة أنصار السنة المحمدية قامت به سابقا مع الجماعات الصوفية، حيث كانت تنتهي النقاشات بينهم غالبا إلى العنف الجسدي. وأوضح بأن بعض الجماعات المتشددة في السودان هي "ظلّ وتابع لحركات متشددة، وتنتهج نهجا تكفيريا ويشوب خطابها عنفا لفظيا يأتي كمقدمة غالبا للعنف المادي والجسدي". الشيعة السودانيون: نحن في خطر ! ويتابع منتصر أحمد النور: "قياسا بهذه الجماعات، فإن جماعة أنصار السنة المحمدية هي أكثر الجماعات اعتدالا". وشدد النور على أن الشيعة في السودان "في خطر"، وأن المتشددين يؤلبون الدولة ضد الشيعة. وقال إن اتهام إيران بالوقوف وراء مخطط كبير لنشر الفكر الشيعي في البلاد، يأتي في سياق الصعود الشيعي بعد حرب لبنان والمشروع النووي الإيراني وانتخابات البحرين وما يحدث في العراق. وأضاف "ما يحدث في السودان امتداد لمعركة خارجية"، فـ"المتشددون ينقلون معارك خارجية إلى داخل السودان، ولهم أهداف وخطط أفادت من وجود جناح إيراني بمعرض الكتاب لتصفية الوجود الشيعي في السودان". من جهته، قال رئيس جمعية الأخوة السودانية الإيرانية، أمين بناني إنه يجد الضجّة المثارة حول معرض الكتاب والتشيّع في السودان أمرا طبيعيا، باعتبار ردات الفعل المتوقعة من قبل التيار التقليدي الذي وصفه بأنه قد يكون صادقا إلى حدّ كبير في تعبيره عن نفسه بحسبان أن هناك مساسا بالصحابة ربما في بعض الكتب التي "لا أعرف هل صحيح دخلت السودان أم لا، ولكن ربما فيها مقولات قديمة ولن تؤثر في علاقة السودان بإيران، ولن توقف حوار توحيد أهل القبلة، وهناك لجنة في السودان بهذا الخصوص". ومضى للقول: "إذا توضح لنا أن هناك مخططا سياسيا للإساءة للعلاقات السودانية الإيرانية أو يسيء للعلاقات الدينية بين الشيعة وأهل السودان فسيوقف عند حده بالحوار والقانون". وأضاف: "لا يعقل أن نسمح لجهات سياسية تصدر الصراع الطائفي لبلد كالسودان لا يعرف هذه الصراعات". المتشددون يساعدون في تحضير أجواء العنف ويؤكد بناني: "هذا النشاط المحموم لتيارات متشددة يساعد في التحضير لأجواء غير إيجابية قد تسمح للعنف أن يصبح أحد سمات مجتمعنا المتسامح". بناني الذي يقول إنه لا يمتعض إذا قيل بأنه شيعي، ولا يقبل ذلك أيضا، كما أنه يؤمن بأن نسبة الإنسان إلى إيران فيها قدر كبير من الشرف، يرى أن المفكرين الشيعة المعاصرين يمثلون بالنسبة له طليعة الفكر الإسلامي، وبالتالي "المرء لا يتحرج في إبداء الإعجاب بهم". "هم قادة مفكرون بالنسبة لنا مثلهم مثل مالك بن نبي وسيد قطب والترابي". ويضيف أمين بناني: "لست زعيما شيعيا لأن الزعامة لها طريقتها"، و"أنا أرفض التصنيف المذهبي، لكن يمكن أن تتحدث عني بوصفي شديد الإعجاب بالثورة الإسلامية في إيران وقد أختلف مع الدولة الإيرانية". بناني الذي يصف نفسه بأنه "مسلم حركي" فحسب، لا شيعي ولا سني، ولا "متمذهب"، يرى أن السودان بلد مفتوح لكلّ الأفكار، ففيه "أكبر حزب شيوعي في إفريقيا، كما أن جامعاته تستقبل سنويا غالبية إصدارات دور النشر الغربية"، والسبيل الوحيد الذي يراه سالكا في بلد مثل هذا، هو الحوار بين مختلف الأفكار والرؤى. لكنه يشير : "ما يجب أن نتنبه له هو ربط هذه الجماعات المتشددة بمخطط يخدم استراتيجيات دولية بإثارة النعرات الطائفية لفرض أجندتها، والسودان حاليا معرّض لمثل هذه الأمور". http://www.montadaalquran.com/articl...?articleID=342 التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 20-07-2011, 03:52 PM #[156] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: تاريخ التشيع في السودان: للتشيع في السودان تاريخ قديم بقدم دخول الاسلام للسودان, والدليل على قدم الوجود الشيعي بالسوان هو وجود اسر شيعية الاصل غالبيتها من السادة الاشراف, وان تاريخ وجود هذه الاسر هناك يرجع لفترات بعيدة من ايام الفاطميين بمصر والدولة الادريسية بالمغرب في القرنين الثالث والرابع الهجريين. وجاء في مسلمانان سودان لعلي حيدري ان التشيع الحالي في السودان انتشر عن طريق اعضاء منظمة الجزيرة العربية, والذي كانوا تحت اشراف السيد محمد الحسيني الشيرازي. مؤسسات اسلامية شيعية سودانية: للمسلمين الشيعة في السودان عدة حسينيات اغلبها في العاصمة الخرطوم ومنها: _ حسينية المرتضى في الخرطوم شرق: اسست سنة 1991. _ جمعية الاخوة السودانية الايرانية. _ رابطة سفينة النجاة _ مكتبة بالبوستة في ام درمان. _ جمعية الرسالة والتضامن الاسلامي. _ جمعية آل البيت عليهم السلام الخيرية ولها مجلة (الهدى المحمدي) رئيسها الشيخ نيل ابو قرون. _ مسجد آل البيت في الخرطوم افتتح في 1415 هـ ورئيسه الشيخ ابو قرون عبد القادر. _ مدرسة الجيل الاسلامي في منطقة الحاج يوسف بالخرطوم, تخرجت الدفعة الاولى منها بتاريخ 26/4/1995 . _ مدرسة الإمام علي بن ابي طالب عليهم السلام وقد تخرجت الدورة الاولى فيها بتاريخ 6/7/1995 ولها مستوصف باسم (خاتم الانبياء). -وللشيعة نحو (15) حسينية اخرى اغلبها في الخرطوم. ... شخصيات اسلامية شيعية سودانية: _ السيد عبد المنعم حسن/ مؤلف كتاب (بنور فاطمة اهتديت). _ متوكل محمد علي/ صاحب كتاب (ودخلنا الباب سجدا). _ معتصم سيد احمد/ رجل دين سوداني صاحب كتاب (الحقيقة الضائعة) و(رحلتي نحو مذهب آل البيت عليهم السلام). _ امين بناني/ رئيس جمعية الاخوة السودانية الايرانية. _ احمد عثمان احمد/ وهو ناشط شيعي. _ محمد الفاتح/ الذي يقول: ان جدته لامه كانت تأمره بالصلاة الكاملة على محمد وآل محمد عليهم السلام. _ منتصر احمد النور. _ كمال الدين محمد الضو , وهو صاحب المناظرات المعروفة وهو من ولاية الجزيرة. _ محمد ناصر. _ عثمان الطاهر عثمان. _ الدكتور عبد الله الطيب/ كان قد عمل استاذاً في كلية الآداب جامعة بغداد وله قصيدة في رثاء الحسين عليهم السلام عندما زار كربلاء سنة 1968م بعنوان (دمعة عن الحسين عليهم السلام). _الشيخ حمد النيل ابو قرون وله كتاب في (آية التطهير والحجج الباهرة في العترة الطاهرة عليهم السلام) و(الفرق بين جراح الزهراءP وبنو هاشم وبنو امية). اسر مسلمة شيعية سودانية: ومن الاسر السودانية التي يرجع نسبها إلى آل بيت النبوة : _ اسرة الزكي العراقي: وهي من اصل حسيني حسني, فجدهم هو السيد اسحق المؤتمن بن الإمام الصادق عليهم السلام, وجدتهم السيدة نفيسة بنت الحسن الانور بنت زيد الابلج بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن المجتبى عليهم السلام. _ اسرة آل الادريسي. _ السادة المراغنة. _ العبدلاب _ قبيلة الركابنة. _ الجعافرة _ الجبارات: ويعود نسبهم للإمام الرضا عليهم السلام. _ المغاربة (الجديان) ويرجع نسبهم للإمام الرضا عليهم السلام. _ الشايعية وهم من احفاد السيد اسماعيل بن الإمام موسى الكاظم عليهم السلام. _ الارتقية: وهم من ابناء محمد بن الحنفية. _ الكميلاب: وينتسبون إلى الإمام موسى الكاظم عليهم السلام نشاطات اسلامية شيعية سودانية: _ يحيي شيعة السودان في ضاحية (جبل اولياء) وهي ضاحية بجنوب الخرطوم مولد الإمام المهدي عليهم السلام ويصل عدد المحتفلين إلى 700 من معتنقي المذهب الشيعي في السودان وقال مصدر في المجمع الفقهي الاسلامي السوداني للشرق الاوسط ان من بين المشاركين طلاب في الجامعات والمراحل الثانوية واساتذة جامعات, وسياسيون وصحافيون من كردفان, والنيل الابيض, وام ضوا بان (وسط) ونهر النيل شمال. كما انهم يجتمعون في كل المناسبات الدينية ومواليد أهل البيت عليهم السلام النبوي الكريم. _ اصدار كتب لمثقفين شيعة سودانيين مثل كتاب (ودخلنا الباب سجدا). - ولهم موقع الكتروني باسم (المشكاة). _ اضافة إلى اقامة الشعائر الحسينية, والمناسبات السنوية الاخرى في وفايات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيت الاطهار عليهم السلام. السودان وحركة الاستبصار: يعود الفضل بعد الله تعالى إلى جهود المبلغين والمجاهين هناك, حيث استبصر الكثير من السودانيين, كذلك استبصر اشخاص من كل اسرة شيعية الاصل, عرفوا حقيقة تاريخهم وتاريخ اجدادهم, وسيساهمون في نشر الفكر والدين الصدق ان شاء الله. ما يحتاجه شيعة السودان: في عصر التطور السريع عصرنا الحاضر, وقفزات التقنية العالمية, وعظم التحديات الظلامية, فإن الحاجة تدعو إلى نمط جديد يقابل ذلك, ألا وهو الاسلوب المتطور, والخط الجديد في الدراسة الحوزوية, واتباع احدث الاساليب المبتكرة في نشر دين الحق, مذهب آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وترسيخه في افكار متبعيه. وخاصة في السودان, والذين يعانون غياب المؤسسات الشيعية الواضحة التي تهتم بهكذا نمط, كذلك فإن المراكز الموجودة لا يمكن ان تغطي السودان بكامله. التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 20-07-2011, 03:55 PM #[157] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: تخيلوا... المصدر للمنقول السابق: http://www.m-mahdi.com/forum/showthr...D3%E6%CF%C7%E4 التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 23-07-2011, 12:47 PM #[158] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: لان أضحت الأرضية الصوفية أخصب السوح استقطابا للطرح ال(الشيعي)... فانها أيضا قد كانت أخصبها أرضا للغرس الشيوعي! فالواقع السوداني يدلل على ذلك ... كم كنت (محتارا) للرابط الوثيق مابين الفكر الجمهوري والشيوعيين! والجمهوريون بالطبع رفد يتصل بحبل متين بالفكر الصوفي... انصب تساؤلي عن القاسم المشترك مابين الصوفية والشيوعية؟! أجابني صديق:... لعل السبب يعود الى أن الصوفية لا شأن لهم بالسياسة التي يتنافس عليها اليسار مع ال(اسلاميين)... ... لكني ارى الأمر أعمق من ذلك!! (يتبع) التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 23-07-2011, 04:06 PM #[159] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: خلال بواكر صباي... لم يتنازعني (فكر) كالفكر الجمهوري! مافتئ الوجدان مني يقر بالكثير الجميل عن (جمهوريين) بما كانوا يتسمون به من صفات خُلُقية حميدة يتلمسها كل من يحتك بهم... بقيت أجهد في البحث عن كتبهم وشخوصهم لأسبر غور فكرهم حتى أتخذ قراري عن دراية ومعرفة وتثبُّت... هنا كان موضع استغرابي! فقد وجدتُ (جل) الذين لديهم كتابا عن الفكر الجمهوري شيوعيين! أحاور المرء منهم فأجده (معجبا) بالفكر الجمهوري و(ملما) بالكثير من رؤاه! فزادني ذلك حرصا على القراءة عن ذلك الفكر (يتبع) التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 23-07-2011, 04:39 PM #[160] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: قبل المواصلة في هذا المنحى... اسمح لي عزيزي القارئ بايراد هذه المداخلة -التي سبقت في هذا البوستر-وقد كانت ردا على المرحوم باذن الله قريبي خالد الحاج .... مرحبا بك ياخال وماقصرت والله...ولاد حاج الماحي ياهن سماع كبارنا وسماعنا ياابن عمي ... أما عن قولك عن سابق نقاشنا... لا والله ... حسن الظن (دوما) كان هناك وسيكون هنا (أيضا) بحول الله ...طالما صدقت النوايا في أبتغاء الحق والصواب لدى الكل ... هذا كان (جماع) ردي (هناك) عن فكر محمود محمد طه: ـــــــــ أخي خالد قد يختلف الناس في تزكية الآخرين أستصحابا لما لديهم من قناعات (كيفما كانت مرجعياتها) ولهم ذلك طالما كانت الأحكام تقبل التبعيض والتجزئة!... فالأسلام فيه من السعة والمرونة مايحتمل فسيفساء الرأي وأخلاط الألوان طالما ارتهنت ولو بشعرة من أصل (متراضا عليه) ودونك رأي الفقهاء في درئ الحدود بالشبهات ومن ذلك الأجماع بدرئ الحد عن المختلس من المال العام بشبهة نصيبه فيه!... ولكني أربأ و(أشفق) عليك أخي خالد من أجتراءات القطع في الحكم على مآلات النفوس والأرواح ثم الدعاء لنفسك بأن يلحقك الله بهم (أينما كان مثواهم)!!!... فقد أثر عن الصحابة والتابعين بأنهم كانو ينأون عن تزكية أنفسهم أو بعضهم...وان كان لامناص من ذكر أحد بخير فيقولون (ولانزكيه على الله ولكن نحسبه كذلك)!!!... فالحق جل وعلا يقول في محكم التنزيل ...( ولاتزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) ويقول تعالى كذلك... (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا تظلمون فتيلاً)... أمر القطع بشهادة محمود محمد طه وعدمها ...لايحق لنا القطع بأيجابه وسلبه من خلال مواقف له هنا أو هناك ...فهو قد أفضى الى ربه ...والله وحده جل في علاه هو العليم بكسب النفوس واختلاجات القلوب والنوايا... أما مايلينا دوما ...فهو الظاهر من الفكر والقول والعمل...أذ هو مناط التحاكم وعليه ينبني التخطئة والتصويب... أما المرجعية في كل ذلك أخي خالد فهو الثابت والقاطع من قول الله في كتابه الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه والصحيح من قول رسولنا الكريم عليه أفضل السلام وأتم التسليم...ولا يكون الحكم بالتخطئة والتصويب على الأفكار باستصحاب محاسن الأخلاق (وان عظم شأنها) أو حسن السيرة والسلوك وطيب المعشر...وان كان كذلك فجد وعم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانا أحق بالجنة!... ولكن الفيصل دوما هو صحة الأعتقاد وأيجاب الفكر!... فمحكمة محمود كانت محكمة سياسية !...والرجل قتل بترصد من منافسيه بعد أن أستقطب بفكره من الساحة الكثير من طلبة الجامعات والعديد من النخب في السودان... وأرى بأنه كان (الأعدل) أن يسعى نظام النميري الى أيساع منضدة المحاكمة بأشراك كل مفكري المسلمين ومنظماتهم لنقاش الرجل والخروج بأجماع (أسلامي) بتخطئته أو تصويبه حتى تنتفى الوصمة السياسية للمحاكمة...ولكن لم يحدث ذلك!... ولكن برغم ذلك تخللت المحاكمة سياقات فكرية عديدة في مداولات الحكم أستجاب لها تلاميذه وأستعصم هو وأفضى الى قدره!... أما أفكاره فأني أحيل القارئ الى كتاب يعد من أفضل ماتحتويه المكتبة الفكرية الأسلامية وهو (الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة)...هذا الكتاب قد تشارك في تأليفه العديد من مفكري المسلمين أنتدبتهم الندوة العالمية للشباب الأسلامي لذلك ...منهم الشيخ محمد الغزالي والشيخ القرضاوي والشيخ محمد عبدالله دراز والشيخ محمد قطب وغيرهم ...وقد أعتمدوا في ترصد الفرق والمذاهب المعاصرة كل المأثور والمتفق عليه من كتبها ومراجعها...أدعوك والأخوة للأطلاع عليه والرابط هوhttp://saaid.net/feraq/mthahb/index.htm التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 01-08-2011, 02:24 AM #[161] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: عذرا اذ نأت بي اسفار عن المواصلة في ركن النقاش هذا... أعود مباركا اهلالة واطلالة الشهر الفضيل وقد قُدّر لي بأن أبتدر صوم أول يوم منه في المطار... وأسأل الله رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما بأن يعيننا جميعا على صيامه وقيامه ان الله وليُّ ذلك والقادر عليه ... لقد سبق مني القول: اقتباس: كم كنت (محتارا) للرابط الوثيق مابين الفكر الجمهوري والشيوعيين! والجمهوريون بالطبع رفد يتصل بحبل متين بالفكر الصوفي... انصب تساؤلي عن القاسم المشترك مابين الصوفية والشيوعية؟! أجابني صديق:... لعل السبب يعود الى أن الصوفية لا شأن لهم بالسياسة التي يتنافس عليها اليسار مع ال(اسلاميين)... ... لكني ارى الأمر أعمق من ذلك!! (يتبع) هذا العمق الذي أعنيه يتمثل في نقاط التقاء عديدة للفكر الشيوعي والفكر الجمهوري لا أخالها تخفى على فطنة كل من يلج برفق بين حواشي ومتون القوم وحراكهم هنا وهناك! ولكن... وقبل الولوج الى تفصيل ذلك أستسمحك عزيزي القارئ في ايراد هذا المقتبس الذي وجدته بعد بحث مضني... وهو ايراد سأورد الكثير المثير عنه قد أوصلني الى النتيجة التي مفادها (عمق) العلاقة بين الشيوعيين والجمهوريين... اليكم المنقول وهو رد للاستاذ محمود محمد طه على سؤال عن رأي الفكر الشيوعي حول وجود الله: اقتباس: كتب السيد سعيد أيوب بمدني يورد السؤال الآتي للاستاذ محمود محمد طه :- ((قرأت لكاتب شيوعي يدعى باكنسكي يابوشي رأيا غريبا فهو يقول لو كان الله موجودا لما سمح لنا أن ننبذ الدين.. فهل تتكرمون بالرد على ضلالة هذا الكاتب؟؟ )) فأما أنا فإن إنكار الشيوعيين لوجود الله لا يزعجني، وما ذاك إلا لأنه إنكار لا يقوم على علم، ولا على عقيدة، ولا على فكر.. هو لا يقوم على علم لأن العلم المادي، التجريبي، لا يبحث في ذلك، ولا يرى لنفسه القدرة على البحث فيه.. وهو لا يقوم على عقيدة لأن كل العقائد، عند جميع البشر، حيث وجدوا، قامت عن شعور عميق بوجود قوة، وراء كل القوى التي نراها، ونحسها فشيدت المعابد في جميع الأديان، على نحو قريب من قريب، حتى عندما لم تكن هناك إتصالات بين السلالات المختلفة، في الأماكن المختلفة، من هذا الكوكب.. أقول هذا وفي ذهني ما وجد من معابد وهياكل في أمريكا الوسطى، عندما أكتشفت أمريكا لأول مرة في التاريخ، في أواخر القرن الخامس عشر.. وهو لا يقوم على فكر لأن أبسط التأمل يدل على أن هذا الكون العجيب، الدقيق، لا بد له من موجد، وما ذلك إلا لأننا في حياتنا اليومية، ما نعرف أمرا من الأمور التي نرتفق بها قد خلق نفسه، وأوجدها، من غير موجد.. فليس هناك خبز نأكله في يومنا قد صنع نفسه بنفسه، وأعدها لنا.. وليس هناك كرسي، أو تربيزة، أوجدت نفسها بنفسها، حتى يجوز لنا أن نظن أن السموات، والأرض وما بينهما، خلقت من غير خالق. فالشيوعيون لا ينكرون وجود الله عن علم، ولا عن عقيدة، ولا عن فكر، لأن كل أولئك يهدي إلى وجود الله، ولا يهدي إلى إنكاره.. أكلت حنظلة وخافت من البطيخة كلما رأيت كلمة صادرة عن شيوعي، فيها إنكار لوجود الله، تذكرت المثل السوداني: ((أكلت حنظلة، وخافت من البطيخة)).. وهو مثل يضرب للسائمة في الخلاء ترعى الكلأ، فإذا وقعت على حنظلة فأكلتها، وأمضتها مرارتها، نفرت من كل شيء يشبهها، حتى البطيخ على طيبته، ولذاذته، وما ذاك إلا لشبهه، في الظاهر، بالحنظل.. وكذلك الشيوعيون، فإنهم، حين ثاروا على القيصرية، والكنيسة التي كانت تساندها، والتي كان لرجالها نفوذ عظيم في نفوس الشعب، وحين أرادوا أن يحرروا الشعب من هذا النفوذ البغيض، المغرض، المضلل، وهم مندفعون في حماس الثورة، لم يستطيعوا أن يميزوا بين رجال الدين الفاسدين، وبين الدين نفسه، فوصموا كليهما وقالوا: ((الدين أفيون الشعوب)) وهو حيلة إبتكرها الأذكياء ليصرفوا بها عامة الشعب، من البسطاء، عن ملاذ الحياة، بما يمنونهم من ملاذ مقبلة، وذلك ليخلوا لهم هم الجو، فيستمتعوا بأطايب الحياة وحدهم.. ثم أن الشيوعيين إندفعوا في هذا الرأي الضحل، واشتطوا في معاداتهم للدين حتى لقد جعلوا من الشيوعية نفسها دينا جديدا، فقالوا: ((لا إله والكون مادة)) يقولون هذا في مقابل قول المتدينين من: ((لا إله إلا الله)) فإن أنت سألت ما هي المادة؟؟ أجابك العلم الحديث، وخاصة بعد تفتيت الذرة،((المادة بصورتها التي تدركها حواسنا لا وجود لها البتة، وإنما هي طاقة في الفضاء، دافعة، وجاذبة، فإن أنت سألت عن ماهية هذه الطاقة إعتذر لك هذا العلم الذي به يتطاول الشيوعيون بأنه لا يدري، ولا يهمه أن يدري، وإنما يهمه أن المادة التي تدركها حواسنا موجودة وجودا يؤثر على معداتنا، وأجسادنا.. وهذا حسب الشيوعيين.. فإن أنت ذكرتهم بقولة المسيح الخالدة: ((ليس بالرغيف وحده يحيا الإنسان)) أخبروك أن هذا ((هو أفيون الشعوب)) وأنه لا يجوز على ذكاء كذكائهم، حين جاز على ذكاء عامة البشر.. الدين غير رجال الدين فانت ترى، من هذا الإستقراء المقتضب، أن الشيوعيين جهلوا جهلة منكرة، فعجزوا عن التمييز بين الرجال الفاسدين الذين استغلوا الدين لأغراضهم الخاصة، وبين الدين كفكرة إنسانية أصيلة صحبت الإنسانية من بساطتها الأولى، وظلت في جميع الحقب، تبحث عن حقيقة الحقائق المحجبة بحجب الأنوار – تبحث عن ((الله)) ثم أن الشيوعيين لم يكتفوا بهذا الجهل، وإنما حاولوا أن يجعلوا من الجهل فضيلة، فأنشأوا عليه مذهبا يقوم على إنكار ما جهلوا، ويفلسف ذلك الإنكار.. وصاحبك الذي نحن الآن بصدد حديثه يتيح لنا مثالا وافيا من التفكير الشيوعي، فهو يقول: ((لو كان الله موجودا لما سمح لنا أن ننبذ الدين)).. فهو يقيس الله، تبارك، وتعالى، بما يعرفه من صفات زعمائه، من أمثال إستالين، الذين لا يسمحون بالرأي المعارض.. وما علم أن الله، تبارك وتعالى، لا يعارضه أحد، لا الملحد حين يلحد، ولا العاصي حين يعصي، وإنما بإرادته ألحد من ألحد، وعصا من عصا، وآمن من آمن، والله وراء كل أولئك محيط.. فهو، تبارك، وتعالى، يقول: ((وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون)).. فالرجس، وهو الكفر، مضروب على الكفار، بإرادة الله المحيطة، التي سيرت الخلائق، من الذراري إلى الدراري، ثم لم يخرج عن سلطانها شيء.. ولقد أراد الله الكفر لعباده لحكمة تعليمية، ريثما ينقلهم من العموم إلى الخصوص.. أو قل: من الإرادة إلى الرضا، كما يعبر الله، سبحانه، وتعالى: ((إن تكفروا فإن الله غني عنكم، ولا يرضى لعباده الكفر.. وإن تشكروا يرضه لكم، ولا تزر وازرة وزر أخرى.. ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون.. إنه عليم بذات الصدور)) ثم اقرأ قوله تعالى لنبيه الكريم: ((إتبع ما أوحي إليك من ربك.. لا إله إلا هو، وأعرض عن المشركين * ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا، وما أنت عليهم بوكيل)) فجهل صاحبك بالله بني عليه إنكار وجوده وليس هذا مثالا منفردا وإنما هو صورة من التفكير الشيوعي.. ألا ترى معي أن الشيوعيين يجهلون، ثم هم لا يكتفون بالجهل، وإنما يحاولون أن يجعلوا من الجهل فضيلة؟؟.. وفي الختام إليك مني أزكى سلام.. محمود محمد طه جريدة أنباء السودان ... لي عودة بحول الله التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 01-08-2011, 03:13 AM #[162] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: ان نسيت فلن انس أبدا النص السابق الذي أوردته جريدة أنباء السودان يوما وما لبث أن (التقطه) الشيوعيون في السودان ودارت ماكينات الرونيو (حينها) طباعة له ثم شرعوا في توزيع عشرات النسخ منه من خلال خلاياهم التنظيمية الى كل بيئة يطالها مدُّ الاسلاميين! لقد قرأتُ النص لأول مرة عندما كنت تلميذا في المرحلة المتوسطة... وقد قام بتوزيع نسخه في المدرسة (معلم) شيوعي معروف! سأله زميل لي قائلا: -يااستاذ كلنا عارفين انك شيوعي والكلام دا ضد الشيوعيين فكيف توزعو لينا عشان نقراهو وهو ضدّكم؟! أطرق الاستاذ برهة ثم قال: -الشيوعيين اصلا مابيهتموا بالدعوة للدين لانهم مهمومين باشياء تانية بيشوفوها -من ناحية مرحلية-مهمة... أما الدين فنحن كشيوعيين بنعتقد بأن الفكر الجمهوري دا هو أحسن المناهج للدين برغم كلام الاستاذ محمود فينا كشيوعيين! ... وعندما انتقلت الى المرحلة الثانوية صادفني النص كثيرا بين ايدي الشيوعيين يجهدون ايما جهد في توزيعه بين طلبة المدارس الثانوية والجامعات... لكن... كانوا يتبعون ذلك بكُتيّب صغير اسمه (الرسالة الثانية)... أخذت الكتاب الى البيت وشرعت في قراءته فهالني ماوجدته في صفحة 147 من ذاك الكتيّب! يقول الاستاذ محمود محمد طه في تلك الصفحة: اقتباس: الشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار، فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية، ولقد عاش المعصومُ يعني الرسول صلى الله عليه وسلم الشيوعية في قمتها ... .. . (يتبع -بحول الله-بعد حين) التعديل الأخير تم بواسطة عادل عسوم ; 01-08-2011 الساعة 03:15 AM. التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 05-08-2011, 08:05 PM #[163] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: سلام ودعاء بالخيرات في هذا الشهر الفضيل لك عزيزي القارئ حريٌّ بنا أن نعرض الى هذا الايضاح لفحوى الفكر الجمهوري حتى نؤسس الى (فهم) عميق ل(حرص) الشيوعيين على نشر هذا الفكر بين السودانيين: الحزب الجمهوري في السودان إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي التعريف: هو حزب (*) سوداني أسسه محمود طه ليدعو إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية (*) اشتراكية (*) تحكم بالشريعة الإسلامية - كما يزعم - . ومبادئ الحزب(*) مزيج من الأفكار الصوفية الغالية والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود بغية إخفاء كثير من الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانياً. التأسيس وأبرز الشخصيات: • مؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود طه الذي ولد عام 1911م وتخرج في جامعة الخرطوم أيام الإنجليز عندما كان اسمها (كلية الخرطوم التذكارية) عام 1936م. ـ يمتاز بالقدرة على المجادلة والملاحاة. ـ تعرَّض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته، ثم أُفرج عنه بعد ذلك، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية (*) في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة (*) ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية. ـ أمهل ثلاثة أيام ليتوب خلالها، لكنه لم يتب، وقد أعدم شنقاً صباح يوم الجمعة 27 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18/1/1985م وعلى مرأى من أتباعه الأربعة وهم: 1) تاج الدين عبد الرزاق 35 سنة، العامل بإحدى شركات صناعة النسيج. 2) خالد بكير حمزة 22 سنة طالب بجامعة القاهرة ـ فرع الخرطوم. 3) محمد صالح بشير 36 سنة مستخدم بشركة الجزيرة للتجارة. 4) عبد اللطيف عمر 51 سنة صحفي بجريدة الصحافة. وقد أعلنوا جميعاً توبتهم بعد يومين وأنقذوا بذلك رقابهم من حبل المشنقة. الأفكار والمعتقدات: • لهذه الحركة أفكار(*) ومعتقدات شاذة تنبو عن الحس الإسلامي وقد حدد زعيمهم الأهداف التي يسعون إليها بما يلي: ـ إيجاد الفرد البشري الحر " الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول ". ـ إقامة ما يسمى بالمجتمع الصالح " وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ". ـ المساواة الاقتصادية: وهي تبدأ بالاشتراكية (*) وتتطور نحو الشيوعية (*) (عندما كان لها طنين ورنين وقبل سقوطها الأخير) ولا ندري ماذا كان سيقول أتباعه بعد سقوط الشيوعية. ـ المساواة السياسية: وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة (*) وتنتهي بالحرية (*) الفردية المطلقة، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية (وهذا منتهي الفوضى). ـ المساواة الاجتماعية: حيث تمحى فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة. ـ محاربة الخوف.. " والخوف من حيث هو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك (ويعنى هنا مخافة الله) ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهو خائف، ولا تتم كمالات الأنوثة للأنثى وهي خائفة في أي مستوى من الخوف وفي أي لون من ألوانه، فالكمال والسلامة من الخوف " رسالة الصلاة، ص62. • نشأ الدين (*) ـ حسب زعمهم ـ من الخوف حيث يقول: " ولما كان الإنسان الأول قد وجد نفسه في البيئة الطبيعية التي خلقه الله فيها محاطاً بالعداوات من جميع أقطاره فإنه قد سار في طريق الفكر والعمل من أجل الاحتفاظ بحياته، وقد هداه الله بعقله وقلبه إلى تقسيم القوى التي تحيط به إلى أصدقاء وإلى أعداء،ثم قسم الأعداء إلى أعداء يطيقهم وتنالهم قدرته، وإلى أعداء يفوقون طوقه ويعجزون قدرته.. فأما الأعداء الذين يطيقهم وتنالهم قدرته مثل الحيوان المفترس والإنسان العدو فقد عمد في أمرهم إلى المنازلة والمصارعة، وأما الأعداء الكبار والأصدقاء فقد هدته حيلته إلى التزلف إليهم بتقريب القرابين وبإظهار الخضوع وبالتملق، فأما الأصدقاء فبدافع من الرجاء وأما الأعداء فبدافع من الخوف، وبدأت من يومئذ مراسيم العبادة ونشأ الدين " رسالة الصلاة ص 31. • وسيلتة إلى تحقيق هذه الأهداف تكون بالعمل على قيام حكومة في السودان ذات نظام جمهوري فيدرالي ديمقراطي اشتراكي. • زعم أنه تلقى رسالة عن الله كفاحاً بدون واسطة. • زعم بأن الدين هو الصدأ والدنس، وقد قام في ظل الأوهام والخرافات والأباطيل التي صحبت علمنا بالله وبحقائق الأشياء وبما يمليه علينا الواجب نحو أنفسنا ونحو الله ونحو الجماعة. • يقول بأن مستوى شريعة الأصول هو مستوى الرسالة الثانية من الإسلام وهي الرسالة التي وظف حياته للتبشير بها والدعوة إليها. • يزعم أن محمد صلى الله عليه وسلم هو وحده الإنسان في سائر أمته إذ كانت له شريعة خاصة قامت على أصول الإسلام وكانت شريعة أمته تقوم على الفروع. • يشير إلى أن الشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار، فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية، ولقد عاش المعصومُ يعني الرسول (*) صلى الله عليه وسلم الشيوعية في قمتها، كما يذكر ذلك في كتابه الرسالة الثانية ص 147. • كان الجمهوريون يحرضون على خروج الأخوات الجمهوريات في تشييع الجنائز، وإذا اضطروا للصلاة فإن المرأة الجمهورية هي التي تؤذن في حضور الرجال! • لا يولمون للزواج الجمهوري، ولا يضحون في مناسبة عيد الأضحى، مخالفة للسنة. • الشهادتان: يقول زعيمهم في كتاب الرسالة الثانية ص 164ـ 165:" فهو حين يدخل من مدخل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله يجاهد ليرقى بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة،ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود، وعندئذ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحاً بغير حجاب " قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ". • الصلاة: الصلاة بالمعنى القريب: هي الصلاة الشرعية ذات الحركات المعروفة، والصلاة بالمعنى البعيد: هي الصلة مع الله بلا واسطة، أو هي صلاة الأصالة. • يرون بأن التكليف في مرحلة من المراحل يسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه، إذ لا داعي للعبادة حينذاك. على نحو ما يقول غلاة الصوفية. • يقول مؤسس الحزب:" … ويومئذ لا يكون العبد مسيراً، إنما مخير قد أطاع الله حتى أطاعه الله معارضة لفعله، فيكون حيًّا حياة الله، وقادراً قدرة الله، ومريداً إرادة الله، ويكون الله " ـ تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيراً ـ وهذا هو مذهب الصوفية في وحدة الوجود. • يقول رئيسهم: إن جبريل تخلف عن النبي (*)، وسار المعصوم بلا واسطة لحضرة الشهود الذاتي، لأن الشهود الذاتي لا يتم بواسطة.. والنبي الذي هو جبريلنا نحن يرقى بنا إلى سدرة منتهي كل منَّا، ويقف هناك كما وقف جبريل حتى يتم اللقاء بين العابد المجرد وبين الله بلا واسطة، فيأخذ كل عابد مجرد، من الأمة الإسلامية المقبلة شريعته الفردية بلا واسطة فتكون له شهادته، وتكون له صلاته وصيامه وزكاته وحجه ويكون في كل أولئك أصيلاً. • هناك أشياء لا يعتبرونها أصلاً من الإسلام كالزكاة والحجاب والتعدد. • يرى زعيمهم " بأن اللطائف تخرج من الكثائف، وعلى هذه القاعدة المطردة فإن الإنجيل (*) قد خرج من التوراة (*) كما ستخرج أمة المسلمين من المؤمنين، كما ستخرج الرسالة الأحمدية (أي الجمهورية) من الرسالة المحمدية، كما سيخرج الإخوان من الأصحاب ". • يقول محمود طه عن القرآن الكريم: " القرآن موسيقى علوية، هو يعلمك كل شيء ولا يعلمك شيئاً بعينه، هو ينبه قوى الإحساس ويشحذ أدوات الحس ثم يخلي بينك وبين عالم المادة لتدركه على أسلوبك الخاص، هذا هو القرآن ". • له رأي خاص في معنى الشرك ومعنى التوحيد: ـ الشرك لديه: " هو الكبت الذي انقسمت به النفس الإنسانية إلى عقل واع وعقل باطن بينهما تضاد وتعارض ". ـ يبيِّن مفهوم التوحيد من وجهة نظره بقوله: " ولا يكون الفكر مسدداً ولا مستقيماً إلا إذا أصاب نقطة التقاء الضدين العقل الواعي والباطن ـ هذا هو التوحيد ". • يقول عن الإسلام: " الإسلام في أصوله يحوي شريعة الإنسان، لكنه في فروعه لا يزال يحوي بعض السمات الملطفة من قانون الغابة ". • يعتقدون بأن الذين كانوا حول النبي هم أصحابه، أما الأتباع الذين يتبعون الدعوة الجمهورية فهم الإخوة معتمدين في ذلك على الحديث الذي رواه ابن ماجه في كتاب الزهد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لوددنا أنا قد رأينا إخواننا. قالوا: يا رسول الله أولسنا إخوانك ؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواني الذين يأتون من بعدي، وأنا فرطكم على الحوض.. ". • يقول: ".. وحين يكون إنجاب الذرية هو نتيجة العلاقة الجنسية بيننا وبين النساء تكون ثمرة العلاقة بين الذات القديمة وزوجها الإنسان الكامل ـ المعارف اللدنية ـ فإن انفعال العبودية للربوبية يرفع الحجب التي أنستنا النفس التي هي أصلنا ـ نفس الله تبارك وتعالى ـ وحين يتم اللقاء بين هذين الزوجين الذات الإلهية والإنسان الكامل (الجمهوري والجمهورية) ينبث العلم اللدني في فيض يغمر العبد الصالح من جميع أقطاره، ومن هذا العلم اللدني يوضع رجال ونساء ". ـ ويذكر قائلاً: " فهذا الوضع بين الذات الإلهية والإنسان الكامل ـ انفعال العبودية بالربوبية ـ هو الذي جاء منه بين الرجال والنساء انفعال الأنوثة بالذكورة، هو ما يسمى بالعلاقة الجنسية ". ـ يقول أيضاً: " انفعال الأنوثة بالذكورة، وهو ما يسمى عندنا بالعلاقة الجنسية، وتكون ثمرتها المباشرة تعميق الحياة واجتنابها ووصلها بالله بغير حجاب، وهذه هي ذروة اللذة ". • ويقول في ذات الكتاب:" وليس لله تعالى صورة فيكونها ولا نهاية فيبلغها، وإنما حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين بتجديد حياة فكره وحياة شعوره في كل لحظة، وإلى ذلك تهدف العبادة". الجذور الفكرية والعقدية: • لقد جاءت أفكار هذا الحزب مزيجاً مشوشاً مضطرباً من أديان وآراء ومذاهب كثيرة حديثة وقديمة: ـ فقد اعتمد مؤسس هذا الحزب على آراء محي الدين بن عربي في كتابه فصوص الحكم مما حمل بعض النقاد على الاعتقاد بأنهم حركة صوفية باطنية (*)، يضاف إلى ذلك أنهم يطلقون البخور ويرقصون في الشوارع على الأنغام الإيقاعية في حلقات الذكر الجمهوري. ـ يصدر في كثير من آرائه عن فرويد، وداروين. ـ لعله متأثر بالنصرانية من خلال مناقشته لفكرة الإنسان الكامل الذي سيحاسب الناس بدلاً عن الله. وقد أخذ أفكاره من كتاب الإنسان الكامل لمؤلفه عبد الكريم الجبلي. ـ اعتمد على الأفكار الاشتراكية الماركسية في تحديد معالم فكرة الدولة القادمة التي يدعو إليها. ـ إنهم يلتقون في كثير من أفكارهم مع البهائية والقاديانية. ـ على الرغم مما سبق فإنه يصدر كتبه بالآيات القرآنية وبالأحاديث النبوية مستدلاً بهما فيما يدعو إليه، لكن ذلك لا يضفي عليها صفة الإسلام قط بل الحقيقة أنها لون من ألوان الردّة. الانتشار ومواقع النفوذ: • نشأ هذا الحزب (*) وترعرع في السودان، وأنصاره بلغوا بضع عشرات من الألوف، لكن عددهم انحسر وتقلص كثيراً جدًّا وذلك عقب إعدام زعيمهم، فيهم نسبة لا بأس بها من المثقفين الذين خلا فكرهم من الثقافة الإسلامية الدينية، ومن المتوقع أن ينقرض هذا الحزب تماماً نتيجة لانتشار الصحوة الإسلامية في السودان. ويتضح مما سبق: أن الحزب الجمهوري في السودان حزب منحرف عن الإسلام عمد مؤسسه إلى إفراغ المصطلحات الإسلامية من مدلولاتها الشرعية ووظف حياته لهدم الإسلام وتحريف أصوله وسلك طريقاً ينأى بأتباعه عن الدين الصحيح بتلبيس الحق بالباطل مستفيداً من أفكاره ومستعيناً بمصادر أخرى غير إسلامية من الفلسفات الإغريقية وتابع غلاة الصوفية في المناداة بوحدة الوجود وألبسها طابعاً علميًّا لتجد سبيلها إلى نفوس الشباب وبعض المنبهرين ببريق العلم، وانتهى أمره بأن غالى فيه أتباعه واعتقدوه المسيح المنتظر وأقرهم على ذلك ولم يعترض عليه. ولقد أراح الله المجتمع السوداني من شروره بعد أن استفحل أمره وأنقذ بإعدامه آلاف الشباب الأغرار وأنصاف المثقفين من فتنته. ----------------------------------------------------------------- مراجع للتوسع: ـ أسس دستور السودان، ـ محمود محمد طه، وهو كتاب نادر الوجود إذ يعملون على إخفائه من الأسواق. ـ تطوير شريعة الأحوال الشخصية، محمود محمد طه. ـ طريق محمد، محمود محمد طه. ـ كتاب رسائل ومقالات، محمود محمد طه. ـ كتاب الإسلام والفنون، محمود محمد طه. ـ رسالة الصلاة، محمود محمد طه. ـ لقد أصدر الجمهوريون كذلك كتاب (الضحية ليست واجبة لا على الأغنياء ولا على الفقراء). ـ الفكر الجمهوري تحت المجهر، النور محمد أحمد، مطبوعات اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية، أمانة الشؤون الثقافية. ـ دراسة مفصلة عن الحزب الجمهوري في ملفات الندوة العالمية للشباب الإسلامي. http://saaid.net/feraq/mthahb/40.htm التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 06-08-2011, 11:55 AM #[164] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: وددت تبيان الآتي: الندوة العالمية للشباب الاسلامي التي مهر الكتاب المنقول السابق باسمها هي جمعية أنشأتها رابطة طلاب الجامعات الاسلامية في عالمنا الاسلامي في الثمانينات من القرن الماضي ... تضم في عضويتها (جل) فقهاء الاسلام المعاصرين ... وقد اتفق على أن يكون مقرها في المملكة العربية السعودية... ولقد تم تكليف العديد من خيرة فقهاء الاسلام المعاصرين للكتابة عن الفرق والمذاهب الاسلامية... ففعلوا ذلك بانين كتاباتهم على المعتمد من مراجع تلك الفرق والمذاهب فخرج رفدهم-بما في ذلك مبحثهم عن الجمهوريين-مبرأ من الغرض والحيف والغمط ولهم كتاب-موسوعة-في ذلك أسموه (الفرق والمذاهب المعاصرة) أدعوكم أحبائي الى اقتنائه ليكون في المكتبة المنزلية ... http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...A7%D9%85%D9%8A التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم 14-08-2011, 11:27 PM #[165] عادل عسوم :: كــاتب نشــط:: اقتباس: هذا العمق الذي أعنيه يتمثل في نقاط التقاء عديدة للفكر الشيوعي والفكر الجمهوري لا أخالها تخفى على فطنة كل من يلج برفق بين حواشي ومتون القوم وحراكهم هنا وهناك! ولكن... ... ظل الحزب الشيوعي السوداني و(كل) نظرائه في العالم مهموما بحركات الاسلام السياسي في كل ارجاء العالم الأسلامي... اذ هي المنافس والمهدد الأوحد لهم في كل السوح والفضاءات في تلك الدول... لذا فقد جهدوا ايما جهد في محاربة تلك الحركات الأسلامية أملا في اقصائها عن الساحة السياسية... فتصدوا الى التجربة المصرفية الاسلامية التي بدأت بانشاء بنك فيصل الاسلامي في مصر ...ثم السودان... ومافتئوا يمارسون القتل الأدبي والمعنوي والاجتماعي لشخوص الاسلاميين... لكن لم يجديهم كل ذلك وهم يرون تواصل مدُّ حركات الاسلام السياسي بعيد انتصار الثورة الاسلامية للشيعة في ايران... وفي تلك السنوات بدأ الجمهوريون في التمدد بين شرائح الطلاب في السودان... وبدا لهم-أي الشيوعيون-الفكر الجمهوري فكرا يحقق لهم غايتين مهمتين... الغاية الأولى: (نسف) الفكر الأسلامي من داخله! والغاية الثانية: (استغلال) الفكر الجمهوري كجسر للوصول الى القواعد -المتأبّية بتربيتها وقناعاتها للمنهج الشيوعي-طالما كان فكر محمود محمد طه منبنيا على هذا المبدأ: اقتباس: الشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار، فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية، ولقد عاش المعصومُ يعني الرسول صلى الله عليه وسلم الشيوعية في قمتها (أواصل بحول الله) التعديل الأخير تم بواسطة عادل عسوم ; 14-08-2011 الساعة 11:29 PM. التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده) عادل عسوم مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى عادل عسوم البحث عن المشاركات التي كتبها عادل عسوم صفحة 11 من 17 « First < 10 11 12 > Last » تعليقات الفيسبوك « الموضوع السابق | الموضوع التالي » أدوات الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع انواع عرض الموضوع العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري تعليمات المشاركة لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code is متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة Forum Rules الانتقال السريع لوحة تحكم العضو الرسائل الخاصة الاشتراكات المتواجدون الآن البحث في المنتدى الصفحة الرئيسية للمنتدى منتـديات سودانيات منتـــــــــدى الحـــــوار خـــــــالد الـحــــــاج موضوعات خـــــــالـد الحـــــــــاج ما كُتــب عن خـــــــالد الحــــــاج صــــــــــــــــور مكتبات مكتبة لسان الدين الخطيب محمدخير عباس (لسان الدين الخطيب) مكتبة أسامة معاوية الطيب مكتبة الجيلي أحمد مكتبة معتصم محمد الطاهر أحمد قنيف (معتصم الطاهر) مكتبة محي الدين عوض نمر (nezam aldeen) مكتبة لنا جعفر محجوب (لنا جعفر) مكتبة شوقي بدري إشراقات وخواطر بركة ساكن عالم عباس جمال محمد إبراهيم عبدالله الشقليني أبوجهينة عجب الفيا نــــــوافــــــــــــــذ الســــــرد والحكــايـــــة مسابقة القصة القصيرة 2009 مسابقة القصة القصيرة 2013 كلمـــــــات المكتبة الالكترونية خاطرة أوراق صـــــالة فنــــون فعــــاليات إصــدارات جديــدة الكمبيــــــــــوتــر برامج الحماية ومكافحة الفايروسات البرامج الكاملة برامج الملتميديا والجرافيكس قسم الاسطوانات التجميعية قسم طلبات البرامج والمشاكل والأسئلة قسم الدروس وشروح البرامج منتــــدي التوثيق ارشيف ضيف على مائدة سودانيات مكتبة سودانيات للصور صور السودان الجديدة صور السودان القديمة وجوه سودانية صور متنوعة المكتبة الالكترونية نفــاج خالــد الحــاج التصميم Mohammed Abuagla الساعة الآن 06:47 PM. زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11 اتصل بنا / مقترحات القراء - سودانيات - الأرشيف - الأعلى Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
اقتباس: كتب السيد سعيد أيوب بمدني يورد السؤال الآتي للاستاذ محمود محمد طه :- ((قرأت لكاتب شيوعي يدعى باكنسكي يابوشي رأيا غريبا فهو يقول لو كان الله موجودا لما سمح لنا أن ننبذ الدين.. فهل تتكرمون بالرد على ضلالة هذا الكاتب؟؟ )) فأما أنا فإن إنكار الشيوعيين لوجود الله لا يزعجني، وما ذاك إلا لأنه إنكار لا يقوم على علم، ولا على عقيدة، ولا على فكر.. هو لا يقوم على علم لأن العلم المادي، التجريبي، لا يبحث في ذلك، ولا يرى لنفسه القدرة على البحث فيه.. وهو لا يقوم على عقيدة لأن كل العقائد، عند جميع البشر، حيث وجدوا، قامت عن شعور عميق بوجود قوة، وراء كل القوى التي نراها، ونحسها فشيدت المعابد في جميع الأديان، على نحو قريب من قريب، حتى عندما لم تكن هناك إتصالات بين السلالات المختلفة، في الأماكن المختلفة، من هذا الكوكب.. أقول هذا وفي ذهني ما وجد من معابد وهياكل في أمريكا الوسطى، عندما أكتشفت أمريكا لأول مرة في التاريخ، في أواخر القرن الخامس عشر.. وهو لا يقوم على فكر لأن أبسط التأمل يدل على أن هذا الكون العجيب، الدقيق، لا بد له من موجد، وما ذلك إلا لأننا في حياتنا اليومية، ما نعرف أمرا من الأمور التي نرتفق بها قد خلق نفسه، وأوجدها، من غير موجد.. فليس هناك خبز نأكله في يومنا قد صنع نفسه بنفسه، وأعدها لنا.. وليس هناك كرسي، أو تربيزة، أوجدت نفسها بنفسها، حتى يجوز لنا أن نظن أن السموات، والأرض وما بينهما، خلقت من غير خالق. فالشيوعيون لا ينكرون وجود الله عن علم، ولا عن عقيدة، ولا عن فكر، لأن كل أولئك يهدي إلى وجود الله، ولا يهدي إلى إنكاره.. أكلت حنظلة وخافت من البطيخة كلما رأيت كلمة صادرة عن شيوعي، فيها إنكار لوجود الله، تذكرت المثل السوداني: ((أكلت حنظلة، وخافت من البطيخة)).. وهو مثل يضرب للسائمة في الخلاء ترعى الكلأ، فإذا وقعت على حنظلة فأكلتها، وأمضتها مرارتها، نفرت من كل شيء يشبهها، حتى البطيخ على طيبته، ولذاذته، وما ذاك إلا لشبهه، في الظاهر، بالحنظل.. وكذلك الشيوعيون، فإنهم، حين ثاروا على القيصرية، والكنيسة التي كانت تساندها، والتي كان لرجالها نفوذ عظيم في نفوس الشعب، وحين أرادوا أن يحرروا الشعب من هذا النفوذ البغيض، المغرض، المضلل، وهم مندفعون في حماس الثورة، لم يستطيعوا أن يميزوا بين رجال الدين الفاسدين، وبين الدين نفسه، فوصموا كليهما وقالوا: ((الدين أفيون الشعوب)) وهو حيلة إبتكرها الأذكياء ليصرفوا بها عامة الشعب، من البسطاء، عن ملاذ الحياة، بما يمنونهم من ملاذ مقبلة، وذلك ليخلوا لهم هم الجو، فيستمتعوا بأطايب الحياة وحدهم.. ثم أن الشيوعيين إندفعوا في هذا الرأي الضحل، واشتطوا في معاداتهم للدين حتى لقد جعلوا من الشيوعية نفسها دينا جديدا، فقالوا: ((لا إله والكون مادة)) يقولون هذا في مقابل قول المتدينين من: ((لا إله إلا الله)) فإن أنت سألت ما هي المادة؟؟ أجابك العلم الحديث، وخاصة بعد تفتيت الذرة،((المادة بصورتها التي تدركها حواسنا لا وجود لها البتة، وإنما هي طاقة في الفضاء، دافعة، وجاذبة، فإن أنت سألت عن ماهية هذه الطاقة إعتذر لك هذا العلم الذي به يتطاول الشيوعيون بأنه لا يدري، ولا يهمه أن يدري، وإنما يهمه أن المادة التي تدركها حواسنا موجودة وجودا يؤثر على معداتنا، وأجسادنا.. وهذا حسب الشيوعيين.. فإن أنت ذكرتهم بقولة المسيح الخالدة: ((ليس بالرغيف وحده يحيا الإنسان)) أخبروك أن هذا ((هو أفيون الشعوب)) وأنه لا يجوز على ذكاء كذكائهم، حين جاز على ذكاء عامة البشر.. الدين غير رجال الدين فانت ترى، من هذا الإستقراء المقتضب، أن الشيوعيين جهلوا جهلة منكرة، فعجزوا عن التمييز بين الرجال الفاسدين الذين استغلوا الدين لأغراضهم الخاصة، وبين الدين كفكرة إنسانية أصيلة صحبت الإنسانية من بساطتها الأولى، وظلت في جميع الحقب، تبحث عن حقيقة الحقائق المحجبة بحجب الأنوار – تبحث عن ((الله)) ثم أن الشيوعيين لم يكتفوا بهذا الجهل، وإنما حاولوا أن يجعلوا من الجهل فضيلة، فأنشأوا عليه مذهبا يقوم على إنكار ما جهلوا، ويفلسف ذلك الإنكار.. وصاحبك الذي نحن الآن بصدد حديثه يتيح لنا مثالا وافيا من التفكير الشيوعي، فهو يقول: ((لو كان الله موجودا لما سمح لنا أن ننبذ الدين)).. فهو يقيس الله، تبارك، وتعالى، بما يعرفه من صفات زعمائه، من أمثال إستالين، الذين لا يسمحون بالرأي المعارض.. وما علم أن الله، تبارك وتعالى، لا يعارضه أحد، لا الملحد حين يلحد، ولا العاصي حين يعصي، وإنما بإرادته ألحد من ألحد، وعصا من عصا، وآمن من آمن، والله وراء كل أولئك محيط.. فهو، تبارك، وتعالى، يقول: ((وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون)).. فالرجس، وهو الكفر، مضروب على الكفار، بإرادة الله المحيطة، التي سيرت الخلائق، من الذراري إلى الدراري، ثم لم يخرج عن سلطانها شيء.. ولقد أراد الله الكفر لعباده لحكمة تعليمية، ريثما ينقلهم من العموم إلى الخصوص.. أو قل: من الإرادة إلى الرضا، كما يعبر الله، سبحانه، وتعالى: ((إن تكفروا فإن الله غني عنكم، ولا يرضى لعباده الكفر.. وإن تشكروا يرضه لكم، ولا تزر وازرة وزر أخرى.. ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون.. إنه عليم بذات الصدور)) ثم اقرأ قوله تعالى لنبيه الكريم: ((إتبع ما أوحي إليك من ربك.. لا إله إلا هو، وأعرض عن المشركين * ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا، وما أنت عليهم بوكيل)) فجهل صاحبك بالله بني عليه إنكار وجوده وليس هذا مثالا منفردا وإنما هو صورة من التفكير الشيوعي.. ألا ترى معي أن الشيوعيين يجهلون، ثم هم لا يكتفون بالجهل، وإنما يحاولون أن يجعلوا من الجهل فضيلة؟؟.. وفي الختام إليك مني أزكى سلام.. محمود محمد طه جريدة أنباء السودان ... لي عودة بحول الله