أنا ما زغت يا عادل ولكني كنت أبحث عن خليل، كذلك كنت مشغولاً بمهام منصبي الجديد في حكومة منال
أما البوست فقد قررت المتابعة من الشرفة في الوقت الراهن لأن ما قلته لم يكن في السياق المطلوب كما يبدو، وأغتنم هذه السانحة لأكرر القول إن التصوف عبادة ليست مطلوبة من الله، ولكنه مما يلزم به الإنسان نفسه
إن التصوف الذي لا خوف على صاحبه هو حالة يجد الشخص فيها نفسه عن غير قصد، وربما يلاحظها من حوله دون أن يعبر عنها صاحبها، أما التصوف عندنا فهو منتهى علم الشخص (عايز يبقى متصوف)، التصوف الآن مخيف فهو درجات ومقامات (الطرق الصوفية عندنا أكثر من الطرق الموجودة في الأطلس)، عندنا طرق صوفية الخول فيها أصعب من الدخول في الإسلام، قد يطلبون منك الاغتسال مرتين أو يزيد
خلوني أتفرج أحسن
وخلوكم من الحلاج فقد أفتى بكفره أهل العلم، وتفرق عنه أتباعه
أما محمود محمد طه فالسياسة قد دخلت في قصته كما تعلمون، ورغم أنه متصوف إلا أن طرفاً من مناصريه يتعاملون مع قضيته باعتبارها قضية فكر ولا يتناولون الجانب الشرعي فيها، لقد قام محمود بالنيل من الشريعة، وبعض المدافعين عنه كانوا ممن لهم مناهج تعارض سيادة الشريعة فاتخذوا من الحكم عليه وإعدامه سبباً لمعارضة الشريعة وإلصاق التهم والشبه بها