سلام يا دكتور،
وليك الشكر الجزيل على هذه الحلقة المميزة.
رغم أني شاهدتها سابقاً، لكني أعدت المشاهدة وسرحت مع الحنين.
في إحدى بوستاتي كنت قد كتبت عن حش التمر، المقتبس التالي:
اقتباس:
موسم حش التُمر (حصاده) تدب الحركة في قريتنا، كما تنتعش الجيوب والآمال، يتجمّع اللقّاطين من الأعراب و الصبيان في سبايق (مزارع النخيل) مَنْ أعلن يوم حشّه. يبدأ الحش مع شروق الشمس، يطلّع القفّاز (من يقوم بالتلقيح ومن ثمّ الحصاد) النخلة، يبدأ بقطع سبيطته أوّلاً، وهي الأجر المُتّفق عليه عن كل نخلة، يرميها فيقوم زميله بجمعها، ومن ثمّ يبدأ في قطع باقي السبيط لتقوم باقي المجموعة بجمع ما تشتّت، وحمل السبيط لـ (خرتِه) وفصل التمر عنه و تعبئته في الشوّالات.
تتم عمليّة الخرت في ظلٍّ قد تمّت نظافته من الحشائش وفُرِشت شوّالات على أرضه المدكّكة.
يجلس كِبار السن من الرجال والنساء في شكل دائرة ويقومون بأخذ السبيطة، نفضها وضربها بباقي كوم السبيط، ليتساقط عنها الجاف من التمور، ثمّ خرتها.عندما يكبر كوم التمر المفصول عن سبائطه، يقوم الشباب بتعبئته في الشوّالات لتقوم الجِمال بترحيله للبيوت.
كانت هوايتنا مرافقة الجِمال إلى البيوت راجلين، و نعود ممتطين ظهورها، وتلك لو تعلمون قمّة المتعة لمن كانوا في مثل سنّنا. تستمر عمليّة حش التمُر حتّى عصراً متأخّر. ثمّ تبدأ عملية تقسيم الحق لمن شاركوا في اللقيط. كانت كيلة بركاوي هي الأجر المُتعارف عليه. تُكال لكل من شارك، فتُصَب على قفّته أو في باطن شوّال مهترئ الأطراف، بادي الخيوط وقد تحوّل زيقه الأزرق إلى لون باهت.
|
رابط البوست
أعتقد الحلقة مصورة من نوري التي تشبه القرير كثيرا.
تحياتي ولي عودة إن شاء الله.