ماذا سنفعل حين تضع الحرب أوزارها؟ !!! حسيــــن عبد الجليل

دعوة لمشاهدة فلمي ( إبرة و خيط ) !!! ناصر يوسف

قصص من الدنيا؛ وبعض حكاوي !!! عبد المنعم الطيب

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > إشراقات وخواطر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 13-12-2005, 01:37 PM   #[1]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي خاطرة ....(27)....!


حبك أكبر مما في وسعي ...!
هل تحمل الطير في قلبها أكثر مما في وسعها ؟؟
(ريشها والحنين ...!
وحبة قمح ضرورية للغناء ...) كما يقول "درويش " ؟
كم تمنيت لو يحمل عقلي هوى قلبي
أو...
يبلغ قلبي حكمة عقلي ..
إذن،
لكنت فعلت بالوقت والانتظار ما فعلته الريح بالشمس...
....
كنت ظننت أن حدود الحب هي عيناك ... وان الملح في دمي ينضح بوجودك الحارق قبل بدء الخليقة فيّ ...!

مدريد القديمة ...
بين الازقة تحلق فيها ارواح الشعراء والكتاب والفنانين كنت اري .. ابتسامتك تبرق حينا وحين ... سمعت بابلو نيرودا يقرأني قصيدتك التي تحب .. " لو لم يكن لعينيك لون القمر" ..
جاءني صوتك من شفتيه يقول ..

( لا احبكِ كما لو انكِ وردة من ملح.
او حجر ياقوت، او سهم من قرنفلات تشيع النار:
احبكِ مثلما تحَبّ بعض الامور الغامضة،
سرا، بين الظل والروح.
احبكِ مثل النبتة التي لا تزهر
وتخبىء في داخلها ضوء تلك الزهور
وبفضل حبكِ يعيش معتماً في جسدي
العطر المكثّف الطالع من الارض.
احبكِ دون ان اعرف كيف، او متى او اين،
احبكِ بلا مواربة، بلا عُقد وبلا غرور:
هكذا احبكِ لأني لا اعرف طريقة اخرى)

اه كم عشقته لاجلك وعشقت "أسبانيا في القلب" أيقنت حينها أن " لا شيء هناك سوي الشعر او الكلمات”

قرطبة ...
مدينة ملآى بالتاريخ والحسرات المنهمرة من انسراب أحلام المساجد العتيقة في ليل الكنائس ..
أسير بها وأتلفت، أنى غنّى الطير أجدك ريحا تهب عن يميني وعن شمالي وفوقي، فأطرب، ثم لا أجد غير الصمت..
في توليدو ... او لعلها طليطلة، بعد انكسار حلم الفتوحات العربية عند بوابات العيون الخضراء..وقلاع الأجساد المسجاة على قارعة الطريق .
انتظرتك قرب بحيرة للبجع، يستحم فيها الضياء.. وتنتشر زهر البنفسج فواّحةً في الأرجاء ..
انتظرتك .. بصبر لا أعرفه، حاولت استعارته من نهر التاج يسكن فوق البلاءات المستمرة ...
أركض خلف أسراب وجوه الذين ينحدرون صوب البحر .. يلفني خوفي من انتظارك .. ولهفتي لانتظارك وهربي من، وفي انتظارك ...!
في حديقة الذكري باشبيلية انتظرتك .. حيث كانت العصافير تجدل ضفائر الشمس وتسكب ألحانها غيمة إثر غيمة، ... في قلبي!! ..
كنت اتكئ على كتبي ، مظلتي ووجهك!!
أحدق في الندي وانتظرك ..
قرانادا (غرناطة) مدينة عازفي الكمنجات حيث ترقص الحسناوات بإيقاع الخيول العربية وحيث يتدفق الحسن شلالا من الألوان المتجددة .. لا ينقصها سوى قمرك، يشرق مع بزوغ ليل الحنان!!
يتمايل النخيل حزنا ينفض عنه غبار الزمن، وينتظرك معي قرب الساحة الكبري ...

أقرأ .. أقرأ... وأقرأ، ... علك تخرج من بين السطور وتقول لي:

ماذا سنفعل بالحب؟
(قلت : ونحن ندسّ ملابسنا في الحقائب،
نأخذه معنا، أم نعلقه في الخزانة ؟
قلت: ليذهب إلي حيث شاء
فقد شبّ عن طوقنا ، وانتشر ....)

"محمود درويش"



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:31 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.