نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2014, 03:38 AM   #[1]
بدر الدين احمد موسى
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي فلنتحدى الانقاذ و قوانينها و بطشها لنوقفها عند حدها


فلنتحدى الانقاذ و قوانينها و بطشها لنوقفها عند حدها
بقلم بدرالدين احمد موسى الفيصل
كاليفورنيا, الولايات المتحدة الامريكية
"لهم ان يعذبوا جسمي, و لهم ان يكسروا عظامي, بل يستطيعون قتلي, عندها لهم جثتي فليأخذوها ايضا, لكن لن ارضخ ابدا لارادتهم" المهاتما غاندي
الانقاذ يجب ان تدفع ثمن تهوراتها و اعتقالاتها لقادة العمل السياسي و الرأي في السودان. قد تكون فكرة ان تجبر المعارضة الدكتاتورية على دفع ثمن سياساتها القمية غريبة من اول وهلة, لكن هناك امثلة كثيرة تثبت ان حركات المقاومة استطاعت كبح جماح السلطات المتهورة, بل و جعلتها تتسول قادة المعارضة على الكف عن تحدي سياساتها, و قدمت تنازلات لتثني اولئك القادة عن عزمهم المضي قدما في تحدي القوانين و السياسات الباطشة. السلطات القمعية تعتمد بشكل كبير, بل و تعول على تعاون القوى المعارضة في تنفيذ سياساتها! و التعاون يتمظهر في عدة اشكال تبدأ من قبول السياسات و التأقلم و التعايش معها و تنتهي ب "تأديب الذات" و فعل ما تريد السلطة بانفاذها تلك القوانين و السياسات حيث تقص الحركات الخانعة اطرافها لتناسب كنتور املاءات السلطة و ابتزازاتها. الانقاذ تعودت على لوي يد المعارضة كلما احست بتحرك الاخيرة في اتجاه قد يشكل تحدى حقيقي لسلطتها, المعارضة تعودت ان تسكت عن تجاوزات الانقاذ و تنتظر هدوء عاصفة غضب الانقاذ مما جعل الاخيرة تتنمر و لا تحترم الاولى. ليس هناك مبرر واحد للرضوخ لقوانين الانقاذ او اجهزتها القمعية, سكوت المعارضة عن اعتقال قادتها غير مبرر البتة. هناك الكثير من الوسائل و السبل لمواجهة القوانين القمعية و تحديها و الفل من فعاليتها. سأعرض في هذا المقال لبطلين درجا على تحدي السلطات في بلديهما, و هما يعلمان بأن الثمن لن يكون رخيصا, لكن انتهيا في خانة المنتصر و اجبرا السلطات على النزول عند رغبة الجماهير. المهاتما غاندي في الهند قاد سياسة عدم التعاون مع الامبراطورية البريطانية, و تحدى قوانينها و اجبرها على مغادرة الهند في حركة سلمية بلا عنف, رغم وحشية تلك القوانين و قسوة قادة الجيش البريطاني و رغم الدماء و التعذيب. مارتن لوثر كينق ايضا واجه اّلة العنف التي كرستها الاغلبية البيضاء من قتل و تعذيب و سجون و ايضا انتزعت حركته الكثير من التنازلات بتحدى السلطة.
المهاتما غاندي واجه صلف بريطانيا, اول ما واجه, عندما ذهب لجنوب افريقيا كمحامي. كانت بريطانيا تجبر الملونين بحمل اوراقهم الثبوتية على الدوام, ومن تعثر عليه السلطات بلا اوراق ثبوتية تمارس السلطات عليه كل صنوف الاهانة و ينتهي في السجن. أول ما فكر فيه غاندي مع مجموعة من القادة الهنود هو عصيان قانون الاوراق الثبوتية. جمعوا اوراقهم و احرقوها امام البوليس البريطاني. البوليس لم يقف مكتوف اليدين, فقد انهال عليهم ضربا مبرحا بالهراوات و مؤخرات البنادق فكسّروا عظام المحتجين و القوا القبض عليهم و ساقوهم زرافات الي السجن. ذلك لم يوهن عزيمة غاندي و اعوانه, و اول ما خرجوا للسجن, بدأوا يفكرون في اعمال جديدة لعصيان الحكومة البريطانية. بلا تطويل, انتهت عمليات العصيان بأن الغت السلطات البريطانية قوانينها المهينة-على الاقل فيما يخص الهنود- و سهلت سفر غاندي خارج جنوب افريقيا. هذا يعكس اهمية وجود قيادة مؤمنة بمبادئها و واثقة في عدالة مطالبها و ملمة بأساليب النضال و وسائله و مستعدة للتضحية و دفع ثمن النضال من اجل تلك المبادئ. يؤثر عن غاندي انه قال:"اي مجموعة صغيرة تتمتع بالاصرار و مدفوعة بايمان قوى في رسالتها, فانها تستطيع تغيير العالم", اعترف بأني وجدت عنتا في ترجمة مأثورة غاندي هذه, لكني متأكد من اني بذلت ما وسعني الجهد لتوصيل ما اراده غاندي. المهاتما لم يقف هناك, فعندما رجع للهند, قاد العديد من اعمال العصيان ضد البريطانيين, بل كان يتحين الفرص لاستفزازهم لاخراج اسوأ ما فيهم من بربرية و عنف في مواجهة الهنود المسالمين. في احدى المرات دعى الهنود للاضراب السياسي و و عندما احتج الحكام الانجليز بأن تلك الدعوة تعنى الاضراب و العصيان, قال لهم انه يدعو ابناء شعبه للانقطاع للصلاة و التعبد, تلك الحملة شلت الطغمة البريطانية. قاد غاندي الهنود في حملة لمقاطعة الانسجة المصنعة في بريطانيا فمرّغ انف الامبراطورية في التراب و خلخل ثبات اقتصادها. قاد الحملة ضد قانون الملح, و دعى الهنود لتعدين الملح من المحيط بدل دفع ضرائب للانجليز, فحبسته بريطانيا و كسّرت عظام المحتجين, لم يرفع الهنود سلاح للرد لكن عزيمتهم في نيل كرامتهم و التمتع بخيرات بلدهم اجبرت الانجليز على الخروج من الهند تكللهم وصمات العار و تأنيب الضمير. غاندي لم يرفض و لا للحظة لقاء السلطات البريطانية, و التفاوض معهم, فأي سياسي حصيف يعرف ان التفاوض هو وسيلته لتحقيق ما يريد, لكنه لم يتهاون و لم يتراجع عن حقوقه و حقوق مواطنيه الاساسية. قال:"المساومة قائمة على الاخذ و العطاء, لكن لا يمكن ان نأخذ و نعطي في المبادئ. اية مساومة في المبادئ لا يمكن ان تفسر بغير انها رضوخ. لأن الرضوخ مجرد عطاء محض بلا مقابل". عندما نتعاون مع السلطة هكذا و بلا مقابل فنحن نغذي صلفها و نبرر عدوانها, هذا يجب ان يتوقف.
قائد اخر, من القرن الماضي, قاد الشعب الامريكي-السود و البيض على حد سواء- لتجاوز ممارسات الفصل العنصري في الولايات المتحدة. مارتن لوثر كينق نهل من تجارب الهند و ما انجزته قيادة غاندي, و عمل على قيادة حملات العصيان المدني ضد سياسات الفصل العنصري و ضد عنجهية بعض البيض. بدأت المقاومة-تجاوزا- بحادثة رفض السيدة الراحلة روزا بارك ترك مقعدها في البص لشخص ابيض, كما تقتضي اعراف الفصل العنصري. مارتن لوثر كينق قاد حملة لمقاطعة البصات في مدينة مونتغمري اجبرت ملاك البصات للضغط على السلطات لتغيير قوانين الفصل العنصري و السماح للسود بالركوب في البصات على قدم المساواة بالبيض. سجنت السلطات الامريكية روزا بارك و الكثيرين من قادة الحملة, مارتن لوثر قاد الحملة و استخدم سيارته في نقل المضربين السود من اماكن تجمعهم مما حدا بالمدينة رفع شكوى ضده, و اعتقله البوليس و اودع السجن, لم يستسلم قادة الاضراب, و انما نظموا العديد من الاجتماعات الجماهيرية لتبليغ جماهيرهم بحادثة القبض على مارتن لوثر بقصد الاعلام و الحشد, كان حاديهم مقولة مارتن لوثر:"المظاهرة هي صوت من لم يعطى فرصة لسماع قوله". مع اشتداد الاحتجاجات القى العنصريون البيض قنبلة احرقت منزل كينق, لبث الرعب في قلب القائد و تفزيع العامة, لم يثن ذلك لا مارتن لوثر و لا قيادة الحركة و لا الشعب-السود ومن تعاطف معهم من البيض و الملونين-من الاستمرار في تحدي البوليس و العنصريين فقد قال لهم انه :" يجب ان نبنى متاريس من الشجاعة و الاقدام, في وجه فيضان الخوف". بدأت حملات الجلوس سلميا في المطاعم التي كانت تضع على ابوابها لافتات تمنع دخول السود و الكلاب! انتهت تلك الاعتصمات ايضا بالسماح بتقديم خدمات المطاعم لمن يرتادها من السود. استمرت الحملات بقيادة مارتن لوثر, الذي كان ما ان يسمع باضطرابات في اي ولاية في الولايات المتحدة, الا و يحزم امتعته و يسافر على جناح السرعة لا تخيفه هراوات البوليس و لا فظاعات المعتقل, وسيلته في النضال ضد التمييز العنصري كانت عصيان القوانين و الاعراف التي تكرس للعنصرية و الفصل العنصري فقد كان يعتقد ان:"الانسان الذي يعصي القوانين التي يشعر ضميره بأنها غير عادلة, و يقبل طواعية عقوبة الذهاب للسجن في سبيل ايقاظ ضمائر المجتمع و يلفتها للا عدالتها, ذلك الشخص بفعله ذاك يعبر في الحقيقة عن اعلى درجات الاحترام للقانون". تكلل اصرار و ثبات و شجاعة الحلقة القيادية بطلب البيض الابيض مرارا و تكرارا تحت الرئيس جون كيندي او خلفه ليندن جونسون من مارتن لوثر التفاوض و قدموا له تنازلات عديدة, بل و كان الرئيس يترجاه و هوفر يتوعده لكي لا يذهب للمناطق الملتهبة. استمر كينق في نهجه القيادي المصادم و حقق العديد من الانتصارات, و يكفي المناضلين على مستوى العالم فخرا, بانه اغتيل و هو يؤازر عمال النظافة من اجل حقوقهم.
لا يوجد و لا مبرر واحد ليسكت الشعب السوداني و قادته على ممارسات طغمة الانقاذ الارهابية, و لا للرضوخ لاملاءاتها و سياساتها القمعية. و كما لاحظ مارتن لوثر:"المأساة الاكثر فداحة لا تكمن في فظاظة و اجرامية الاشرار, و لكن المأساة في سكوت الاخيار". اقدام حكومة الانقاذ على اعتقال السيدين فاروق ابو عيسى و امين مكي مدني عقابا على دورهما في توقيع وثيقة "نداء السودان" يجب ان لا يمر من غير تلقين الانقاذ درسا في الثبات على المبادئ و الاصرار في النضال من اجل الحقوق. حق المشاركة في الحياة السياسية, و المساهمة في ايجاد حلول للمشاكل التي اوقعت الانقاذ السودان فيها, و حرية الرأي و التعبير و حق الحياة بحرية و كرامة, هذه حقوق لا مساومة فيها, و السجن و التعذيب في سبيلها شرف و ليس عقوبة كما تتخيل الانقاذ و لا اهانة كما يعتقد المرجفون في قيادة المؤتمر الوطني. حواء السودانية لا محالة ولدت العديد ممن في قامة غاندي و مارتن لوثر. و تجارب السودانيين في مقاومة الدكتاتورية و هزيمتها في اكتوبر و مارس-ابريل لا ريب قد سلحت العديد من القادة الذين لن يتوانوا في كسر حاجز التردد و البدء بعصيان الانقاذ و اّلتها العدوانية. لفاروق ابو عيسى و امين مكي مدني و اخرون الشرف, بأنهم اول من دفع ثمن ثباتهم على مبادئهم و حرصهم على حقوقهم, لكن النضال لا يمكن ان يكون "فرض كفاية". ينبغي ان يتوجه المواطنون و قيادات الشباب و الطلاب من كل الاحزاب و التنظيمات السياسية و المدنية و الشباب غير المنظم الي مراكز اجهزة الامن, في كل مدن السودان, و الاعتصام على ابوابها, فاما ان يطلق سراح المعتقلين السياسيين, او يتم اعتقال الجميع. لا نتوهم و لا للحظة ان الانقاذ لن تستعمل ترسانتها المجهزة للعنف و الارهاب, و تضرب المعتصمين و المتظاهرين و ربما حتى تقتلهم كما فعلت في سبتمبر 2013. يجب ان ندفع ثمن الحرية التي ننشد, و فظاعة اساليب الانقاذ و اجهزة القمع التي دربتها للعدوان على الشعب لن تكسر الشعب, و لكنها اكبر دليل على ان الدكتاتورية ترتجف حتى نخاعها الشوكي و لا تؤمن ببرنامجها و لا في قدرتها على العيش في اجواء الانفتاح و الديمقراطية, و كما لاحظ غاندي:"التعصب يفضح عدم ايمان المرء في نفسه". عنف الانقاذ يفضح خوف قيادتها من الحياة في الجو الطلق و شكهم في ان برنامجهم لا شك منهزم اذا واجه برامج الاخرين على قدم المساواة. علينا تحدي قوانين الانقاذ و ترسانتهاو لا سبيل لنيل الحقوق و الحرية الا بدفع الثمن:"الحرية لا يتبرع بها الظالم طوعا, و انما يأخذها المظلوم عنوة و اقتدار"مارتن لوثر كينق.

.



بدر الدين احمد موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-12-2014, 05:30 PM   #[2]
بدر الدين احمد موسى
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

فلنتحدى الانقاذ



بدر الدين احمد موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2014, 12:53 AM   #[3]
فتحي الصديق
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي الصديق
 
افتراضي

المعارضة (الخرطومية) لا حول لها ولا قوة في مواجهة هذا الحزب القاتل السارق ..
ولا يجب أن نعول عليها كثيراً في اسقاط نظام المؤتمرجية ..



فتحي الصديق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2014, 01:09 AM   #[4]
بدر الدين احمد موسى
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي الصديق مشاهدة المشاركة
المعارضة (الخرطومية) لا حول لها ولا قوة في مواجهة هذا الحزب القاتل السارق ..
ولا يجب أن نعول عليها كثيراً في اسقاط نظام المؤتمرجية ..
فتحي الصديق

بالعكس يمكن التعويل و بشدة على جماهير الخرطوم, فقط ما ينقصها هو التنظيم.
التنظيم عايز قيادة و عايز امكانات للاتصال و الحركة.



بدر الدين احمد موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2014, 01:25 AM   #[5]
فتحي الصديق
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي الصديق
 
افتراضي

يا بدر .
ومن يعيد حقن فعل الرفض والمقاومة في تلك الجماهير التي تم تدجينها بصور شتى منذ بدايات تسعينيات القرن الماضي ؟
نجوم الغد
نجوم ما بعد الغد
هيثم مصطفى
ايداهور
والمخدرات
ولقمة العيش
والتهجير المنظم للقوى الفاعلة ..واستقطاب الكثيرين منهم في مؤسسات النظام .

هذا الحزب الفاجر لن يترك السلطة الا باستخدام السلاح في قتل (قادته) .



فتحي الصديق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:10 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.