عمي الشيخ الاكبر في اسرتنا، عاش اكثر من مئة عام، وتوفي 1984..
حزنت عليه حزن السنين، وكان اول فقد عظيم احس بمرارته..
في طفولتي ياتي كل جمعة ليستانس مع اخيه الذي هو ابوي..كنت استمتع بانسه وحكاويه وطيبته، وما حصل مرة ما اداني قرش او امقرشين او شلن او ريال .. وكنت اذهب لدكان عمنا الياس
واشتري تمرا او فول مدمس، حلاوة حربة وحلاوة لكوم، او اذهب لحبوبتنا فاطنة بت علي القرم صديقة امي اشتري رغيفة..
كنت لا اكل الكسرة تمردت عليها باكرا..
وعندما اشتغلت والدتي بالتجارة، كانت لا ترجع من بحري والا معاها على الاقل رغيفة واحدة لولدها الاثير..
لم اتصالح مع الكسرة الا في غبيرة بالرياض في بداية الالفينات.. كانت دهشة عبدالدائم اخوي عظيمة، في اول وجبة في الاجازة، عندما رآني اكل كسرة بمتعة.. وهو من اطلق كلمة تصالح بيني وبينها.. اما اعمامي رملي والشيخ ادريس واحمد فهؤلاء كانت غمتتهم اكبر وكونهم ساكنين ام ضوا بان فانهم ياتون على فترات متباعدة قليلا، ابوي يحتفي بهم ايما احتفاء، وكنت استمتع بونستهم وحكاويهم وذكرياتهم مع اخوهم الذي هو ابوي..
اما ابوي فقد كان المستمتع الاكبر من الونسة دي، وانا طبعا طفل( شفت) فقد كنت ارى محياه الجميل وقد كساه الطلق والبشارات، ورجع سمحا وسعيدا، واصغر سنا وشبابا ، هكذا تفعل الذكريات، فكان وكانه يرجع القهقهري لتلكم ايام الخريف والخضرة واللبن الشخيب، والبطانة السمحة وريانة..ابوي عاش متنقلا بين البطانة من شرق وادي سوبا شرق ام ضوا بان.. ويتمددون في الفضاء الممتد حتى نواحي ابودليق فكنت تسمع في ونستهم ريرة والصفية وربوب، ورفاعة ابسن، وشعر اهل البطانة الحردلو والطيب ود ضحوية,
وقد قال شعرا عن الخوة..
في مناجاة مع بت اخوه الشيخ اختنا حننة
قال: شوق حننة علي ما زعلوا في قول قال
وشوق عمك علي الخوة ام فراقا حار..
اليوم اول مرة اتكلم مع عبدالوهاب اخوي منذ بدء الحرب، والله لو ما خفتا عليهو يتاثر (وهو الحساس) ويقول الزول دا في غربة كان ممكن ابكي عادي..
صحيح الخوة فراقا حار
يارب تجمع شمل الاسر وقد تفرقت بها السبل..
..
|