Godfather فلم محفور في الذاكرة وروعة في الأداء
أنظر لحال السينما اليوم فأحس بالرثاء كون التقنيات الحديثة والخدع الاكترونية حلت محل الأداء الرائع
لممثلين حفروا بأداء متميز علي جدار من صخر ليخلدوا أسماءهم في تأريخ السينما العالمي.
عهدي بفلم (Godfather) في عام 1974 حينما أخذنا العم (تاج السر الحسن ) إلي سينما النيل الأزرق
وللأمانة لم يتبق الكثير في ذاكرتي من الفلم سواء بعض مشاهد العنف ولكن حميمية اليوم جعلت الاسم يرسخ عميقا في ذهني.
مرت السنوات وأشاهد الجزء الثاني من الفلم ثم الثالث، عمالقة السينما مارلون براندو ، آل باتشينو ،
أندي جارسيا إلخ...
اليوم وأنا ألملم بعض الاهداءات للسودان و (الحيكومة تستعد للسفر) فكرت في إرسال الأجزاء الثلاثة من الفلم
للعم تاج السر الحسن... أعلم أنه سيتلقاها بفرحة كبيرة... وليته يعلم ما صنعه في نفسي من جميل كونه علمني حب السينما والجمال.
الفلم من أعظم ما أنتجته السينما الأميركية والعالمية علي الإطلاق. يحكي عن أسرة (Corleone) المهاجرة من جزيرة (سيسلي) الإيطالية لتكون أكبر عصابات المافيا في التأريخ.
يحكي الفلم عن الأسرة وعن الثروة والقوة، والحب.
في الجزء الأول وقفت كثيرا في أداء العملاق مارلون براندو لمشهد الحزن حينما تلقي نبأ وفاة ابنه قتلا.
كان مشهد في قمة التمكن والروعة جسد الحزن وكأنك تعيشه حقا.
ثم عقدت مقارنة بين ذاك المشهد وأداء آل باتشينو لمشهد حزين آخر في الجزء الثالث من الفلم وذلك حينما قتلت ابنته أمام عينه في محاولة للنيل منه هو.
هذا المشهد لا يمكن أن تعبر عنه الكلمات. ورغم أن باتشينو نال عليه أوسكار أحسن ممثل إلا أن الأداء كان فوق ذلك كله. وأقولها.. تفوق باتشينو علي مارلون براندو وحتي علي نفسه ورغم أن جائزة أحسن ممثل لازمت آل باتشينو في عدة أعمال تلت الأب الروحي وبرع فيها جميعا إلا أن هذا المشهد يظل فريدا.
أهديكم المشهد :
[media]http://sudaniyat.net/Khalid/God-Father.wmv[/media]
|