إن الشيطان الباطن في مُخيّلتك أيها الشقي كائن نمرود ، لا يُحب الثمر إلا المغسول بماء التُـرَع ، أو المنـزوع من الطين الأسود . دوماً في مائدة العَصر لا يحمل سكيناً أو شوكة ، بأصابع يديه يلعق الزبد الطافي . بطلٌ في وجه الدُنيا عاري الجسد ، تُعجبه الأنوثة تمشي حافية في الوَحل وفي الأحراش . الشَعر تناثر في ضوء الشمس والرغبة تُقطِر ندىً .
من هنا يبدأ وهج الإبداع
و يستقيم عوده .... ولكن ، يعوج كل شيء ٍ آخر ... !
الثمن فادح .. لكنه يستحق التضحية ..
سيكون بعد وخز النحل عسل الحياة طيبا ، مغذيا ..
سيخرج من طين المناجم ، الدرّ و الكهرمان ...
و ميلاد جديد ...
|