بسم الله الرحمن الرحيم
زمااااااان يا فتح العليم ،
حينما كانت ليالنا عامره بشتى أنواع (الوجع)
وكنا نسوقها الى وضح النهار ، لا نمسكها على هون ولا ندسها فى التراب ،
لدى صديق من الناس الرقيقين ، عاشقى الجمال ومحبى السكينة والهدوء ،
كان إذا تعكرت أجواء (الجلسة) وبدت فى الأفق بوادرأزمة محتلمة يغادرعلى الفور ،
يوم سألته عن سرمغادرته ،
أجابنى وبلغته الرخيمة المسالمة ،
( والله يا النور أخوى ، أنا الشاى الحار ما بحب أشربه
)
وهكذا يا صديق ،
فالساحات التى يغلى فيها الكلام ،
ويختار المتحاورون فيها حروفاً من ضريع ،
تعتبر بيئة طاردة للجمال ومن ينثره ويحمل لواءه ،
التحية للقابضات على الجمر
والإجلال للأخوات جيجى وعزة السودان على تحمل درجات حرارة حروفنا العالية ،
ولك شكرى ،