نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-2013, 12:01 AM   #[1]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــره

ريــــــــره:

اسم رقيق ذو جرس حبيب ارتبط بنشيد حيبب في تاريخ التعليم في السودان، كتب عنه الأستاذ مكي أبو قرجة قائلا:

ظلت حناجر الأطفال الغضة لأكثر من خمسين عاماً تردد نشيداً شجياً فى كل المدن والقرى والبوادى السودانية بحماس وغبطة وحبور فى آخر كل حصة للجغرافيا فى السنة الثالثة الابتدائية ... كان هذا النشيد الذى شدّ نياط القلوب بأوتار لا ترتخي بكل بقاع الوطن .. من القولد حتى يامبيو ومن محمد قول حتى بابنوسة ، وفعل فى النفوس فعل السحر ولا يزال يتوهج فينا نحن الكبار بعد مرور عشرات السنين ويبعث حنيناً وروحاً وطنية متأججة فى كل الأجيال.

فى القولد التقيت بالصديـق
أنعم به من فاضل ، صديقى
خرجت أمشى معه للساقية
ويا لها من ذكريات باقيــة
فكم أكلت معــه الكابيدا
وكــم سمعت آور أو ألودا
***
ودعته والأهل والعشيرة
ثم قصدت من هناك ريره
نزلتها والقرشى مضيفى
وكان ذاك فى أوان الصيف
وجدته يسقى جموع الإبل
من ماء بئر جره بالعجـل
***
ومن هناك قمت للجفيـل
ذات الهشاب النضر الجميل
وكان سفري وقت الحصاد
فســرت مع رفيقى للبــلاد
ومر بي فيها سليمان على
مختلف المحصول بالحب إمتلا
***
ومرةً بارحت دار أهـلى
لكي أزور صاحبى ابن الفضل
ألفيته وأهله قد رحلـوا
من كيلك وفى الفضـاء نزلوا
فى بقعة تسمى بابنوسـة
حيث اتقوا ذبابة تعيســــة
***
ما زلت فى رحلاتي السعيدة
حتى وصلت يا مبيو البعيدة
منطقة غزيرة الاشجــار
لما بها من كثرة الأمطــار
قدم لى منقو طعـام البفره
وهو لذيذ كطعام الكســـره
***
وبعدها استمــر بى رحيلى
حتى نزلت فى محمد قـــول
وجدت فيها صاحبي حاج طاهر
وهو فتى بفن الصيد ماهـــر
ذهبت معه مرةً للبحـــــر
وذقت ماء لا كماء النهــــر
****
رحلــت من قول لودْ سلفاب
لألتقى بسابع الأصحــــاب
وصلته والقطن فى الحقل نضر
يروى من الخزان لا من المطر
أعجبنى من أحمد التفكيـــر
فى كــــل ما يقوله الخبيرُ
***
ولست أنسى بلدة أم درمــان
وما بها من كثرة السكـــان
إذا مرّ بي إدريس فى المدينة
ويا لها من فرصـــة ثمينة
شاهدت أكداساً من البضائــع
وزمراً من مشتر وبــــائعْ
***
وآخر الرحلات كانت أتبره
حيث ركبت من هناك القاطره
سرت بها فى سفر سعيد
وكان سائقى عبد الحميـــد
أُعجبت من تنفيذه الأوامر
بدقة ليسلم المســـــافر
***
كل له فى عيشه طريقـة
ما كنت عنها أعرف الحقيقـة
ولا أشك أن فى بــلادى
ما يستحق الدرس باجتهـــاد
فإبشر إذن يا وطني المفدي
بالسعي مني كــي تنال المجدا



أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-11-2013, 12:42 AM   #[2]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

ومن من جيلنا لا يذكر:

يا ايها المنجم
والعالم والمعظّم
جئنا إليكَ كلنا
نعرف منكَ حظنا

يا ايها المشهور
والعالم الكبير
ماذا يكون في غدي
ألا تجيب سيدي

يا شيخ ما تقولا
آما لنا عقولا
من يعرف المكتوبا
ويدرك الغيوبا
غير الآله الأعظم
الخالق المعظّم

دعنا من الكلام
وقل لهم أمامي
ماذا يكون في غدي
ألا تجيب سيدي

عيناك ما لونهما
عيناى زرقوان
هل فيهما معان
أو قل كالبنفسج
هل فيهما من مبهج


ولي مع هذه القصيدة قصة ......



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 13-11-2013 الساعة 07:46 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-11-2013, 07:43 PM   #[3]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

قصتي مع قصيدة يا أيها المنجم والعالم المعظم انو ما شدتني فيها إلاجزئية:
حين يقول الطالب إن أسعفتني الذاكرة أو النجرة
عيناي كالزمرد فهل من خبر متفرد
فيقول المنجم:
تغرم بالأسفار وتهيم بالترحال
وتمخر البحار وتجتاز للجبال.

أها وعينكم ما تشوف إلا النور. أول وظيفة لي قالوا لي تمشي أبودليق أبيت.

لكن بعدها حفظت السكة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً محطة محطة، وسكنت مع الدبيب في قطية واحدة ... بالنهار عيني ليهو، لكن بعد ما تمغرب التكل عليك يا الله.

مرة مشيت كريمة، القطر الوصلني ارتاح انا ما ارتحت، يومين شغل وتني راجع بي دربي. عشت أيام أول ما أفتح عيوني ما أعرف أنا وين، ومرات يكون اليوم عيد وأنا ما جايب خبر، أكتر حتة أثرت فيني الفاشر ودي قصه براها، بحكيها ليكم إن ربنا سهل.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 05-07-2014 الساعة 10:01 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-11-2013, 08:27 PM   #[4]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

أها الفاشر دي حكايتها حكاية، أول ما وصلتها مشيت الدكان داير صابونة كانت بشلن على ما أظن وقتها، أديت سيد الدكان جنيه قال لي فكه مافي جيب القروش في أي وكت، جيت راجع البيت متمخول، أنا نزلت البلد ما لي ساعة الزول ده يخلي لي قروشه بالطمائنينة دي كيف، الظاهر الناس ديل ناس طيبين وموحدين، واحد خبيث قال لي هو عارفك لازم تجيهو راجع، هي الفاشر فيها كم دكان.

الشي التاني مدير المطار قال لي عندنا أزمة بنزين وأنا ما بقدر أجيك يومي أوصلك المطار فـ شنو أقعد أنت في البيت ولو حصلت حاجة أنا بجيك اسوقك، وأعتبرها أجازة وخدمة وطنية للبلد بتوفير البنزين لمهام أعجل، طبعاً وافقت فوري بسبب الوطنية.

أول معرفة لي كانت ست الخضار، ومخكم ما يمشي بعيد الخضار في الفاشر وقتها كان أغلى من اللحمة بكتير، ولا بد من واسطة لكي يتوفر في البيت، المهم ست الخضار كانت امرأة عطوفة شديد وكانت بتقول لي وليدي، وعرفتني بزوجها وأولادها وكانوا يوم الجمعة بيسوقوني لي حيهم فرجة، أي فرجه عديل أنا بكون قاعد وناس الحلة بجو كارات كارات، للترحيب بي والونسة معي وهم يطعموني أطايب أطعمة الفاشر الفريدة. وأنا كمان ما كنت بقصر كنت بمدهم بجاز كتير كانوا بيصرفوه لينا.

ونواصل..........



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 09-06-2014 الساعة 02:18 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-11-2013, 09:51 PM   #[5]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

أطعمة الفاشر دي حكايتها حكاية، الناس ديل عندهم عصيدة أسكت كب، مرة الطيارة لسبب أو لآخر تأخرت في الوصول للفاشر واضطرت للمبيت، أها المضيفات قالن عايزات يتفسحن وكيل سودانير خماهن جابن لي عشان أوديهم عرس في حلة الخالة السرة ست الخضار، وهناك جابوا لينا صينة حوت أربعة عصائد وأربعة ملحات، وكل عصيدة شكل وكل ملاح لون، والبنات يشيلن ويتشهقن، وأنا أشيل واتحسبن، أصلو قالوا عين الفتاة تقد الواطة، بعدين هن بكره يسافرن ويحيرننا في برنامج الجمعة.

الشي البتذكرو الملحات كانت فيها تقلية لحمة وأخرى سمك والعصائد كانت واحدة دخن وواحدة عيش وتاني ما بعرف شي أصلو دخول المطبخ عندنا في البيت للرجال كان من المحرمات، المهم البنات في الآخر ساقوهن النسوان وسقوهن شربوت عيش معسل، أحنا بنقوليهو (الحسوة) أو مريسة الفقرا أي المتدينين، لكنها في الفاشر تشبه العسلية المخففة شديد، والظاهر البنات راسن خفيف، وكيل سودانير قال لي سكرن وقعدن يورجغن طول الليل، البنات شديدات لخبتنو بعصير بزيانونس مركز لطشنو من الطيارة. ولحدة ما فارقت الطيران المدني واحدة من البنات محل ما تشوفني تضحك وتقول: "شربوت العيش زيو مافيش".

الموية في الفاشر كانت بتجينا يومين في الأسبوع وكانت الماسورة - عبر الخرطوش - فاتحه في البرميل مباشرة، لكن كان معاها (بسم الله) يوم واحد ما لقينا موية مدفقة تحت البرميل بس تملى البرميل وتقيف وبدون أي عوامة، ويوم واحد ما أحتجنا لأكثر من الموية بالتصل. إلا يوم نويت أغادر الفاشر

الكهربة كانت متوفرة لكن لم نشعر بأهميتها والحاجة إليها، ما عندنا تلفزيون والإرسال الإذاعي ما كان بيصل الفاشر وقتها، ومعظم قعادنا على عادة أهل الفاشر وقتها بره حوش البيت في مواجهة الوادي الفاصل بين حي (مكركا) حيث كنا نسكن وحي (أولاد الريف). الوادي كانت فيهو زراعة بسيطة بسقوها بالطلمبات يعني خضرة وبعض ماء.


ونواصل.................



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 14-11-2013 الساعة 04:02 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2013, 05:12 PM   #[6]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

لي في الديار ديار كلما طرفت عيني ** يرف ضياءها في دجى هدب
سيف الدين الدسوقي

الاجتماع بالناس في الفاشر يحتاج إلى سباح ماهر حتى لا يجرح شعورهم، فحتى المزاح يقابل عندهم باهتمام بالغ، ففي مرة كنا بناكل في بطيخ قلت لي واحد خلي حاجة للحمار عاين ليهو بيعاين ليك كيفن، قام قال لي صدقت احنا بناكل وهو يعاين وقام شال البطيخ القدامو كلو وقدمه للحمار المحظوظ.

حكاية البطيخ في الفاشر حكاية ما تدخل بيت إلا ويقابلك، تاكل وتشرب وتأكل حمارك. كرم الفاشريين مثل كرم البطيخ بسيط ولكنه ممتد ومؤثر جداً، فلا يمر بك أحد سوى كان بنت أو ولد، امرأة أو رجل، طفل أو طفلة شيخ كبير أو شيخة إلا ويقرئك السلام في مودة محسوسة، فتجد نفسك وسط مهرجان من الأحاسيس الطيبة. فقد كنا جيران ولكن بقوة القرابة، وتسمع عادي جيرانك كيفنهم.

شركاي في السكن الاثنين باسم عبد الرحيم، واحد فيهم كان متخصص في عمل اللقيمات بسبب مباشر من حصة الزيت والدقيق الضخمة التي كانت تصرف لنا، وللفرز سميناه عبد الرحيم لقيمات لأنها كانت مؤثرة، فكثيراً ما كانت اللقيمات هي المكون الرئيس في حفلات الشاي التي كنا نقيمها للموظفين من الهيئات الأخرى، وتخيلوا معي كفتيرة كبيرة شاي بالبن المقنن بواسطة جارتنا ستنا، وطشت كبير من اللقيمات يمتد عطاءه إلى الجيران وهاك يا ونسة.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 14-11-2013 الساعة 07:40 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:02 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.