نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-2013, 04:28 PM   #[16]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي



بعد أنتهاء مراسم الزواج ستنا قالت عبد الرحيم ده لازماً ما يمرق من البيت مدة أربعين يوم .... والزول أجازته تلاتين يوم يغادر بعدها البديل، أها كيف العمل؛ المدير قال لي تمسك بدلاً منه العشرة يوم الأخيرة طبعاً وافقت لخاطر عشرة سلفت، ولقيمات دين علينا.

أول يوم بديت في تفتيش الركاب تقدمت واحدة وأول ما رفعت يديها للتفتيش بواسطة جهاز كشف المعادن، برزت المدافع فصرخت بأعلى صوتي علوووووووووووووية، علوووووووووووية ... علوية دي كانت موظفة في المطار. البت جات جارية قايلة الطيارة وقعت... في شنو؟!..... قلت ليها هاكي فتشي أخواتك ديل تراهو عبد الرحيم ما وقع بالساهل.

عصر نفس اليوم جاني عبد الرحيم العريس - سمين ويرقش بعد ما كان زي جرادة الضهاري - لكي يطمئن على سير العمل، ولمن سألته عامل كيف. ندمني على سؤالي وقال لي أمبارح اتعشيت بجدادة محمرة بزيت معطر بالقرنفل، أنا آكل فيها وهي تكورك. اتحسبنت وقلت ليهو والله (زيرو تو) ما خاتي عليك لمن قفل منك الباب، وحلفت ليه تاني كان كرر الكلام ده إلا أخلي ناس المطافي يشيلوه طب العصب يودوه الشغل وتحرق ستنا وبتها، مش كفاية قطعت لي أجازتي الوطنية، وبدل أنوم بالنهار وأساهر الليل، بقيت أنوم الليل وأشتغل بدلك بالنهار.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 15-11-2013 الساعة 06:00 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2013, 06:38 PM   #[17]
عبد العظيم السعيد
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[QUOTE=أبو جعفر;564720]أول يوم بديت في تفتيش الركاب تقدمت واحدة وأول ما رفعت يديها للتفتيش بواسطة جهاز كشف المعادن، برزت المدافع فصرخت بأعلى صوتي علوووووووووووووية، علوووووووووووية ... علوية دي كانت موظفة في المطار. البت جات جارية قايلة الطيارة وقعت... في شنو؟!..... قلت ليها هاكي فتشي أخواتك ديل تراهو عبد الرحيم ما وقع بالساهل.


سلام يا ابوجعفر ..
بالصح صدقت .. ياخي مافي زول مشى الجيهة ديك ورجع خالي الوفاض ..
حكي طاعم طعامة اهل الفاشر ..



عبد العظيم السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2013, 08:25 PM   #[18]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

اقتباس:
عبد العظيم السعيد;564724
سلام يا ابوجعفر ..
بالصح صدقت .. ياخي مافي زول مشى الجيهة ديك ورجع خالي الوفاض ..
حكي طاعم طعامة اهل الفاشر ..
مرحب كتير عبد العظيم
متابع معاك بهناك ويا نوري تنوري..
ولن تصدق يا عبد العظيم الفاشر دي كانت فيها ميزات عجيبة ساقتنا للتعمق في سوحها الاجتماعية، أول حاجة إنسانها المسالم لحد التعجب، ثانياً أحتواء أحيائها الشعبية للغريب لدرجة القرابة القريبة. ثالثاً عدم التعقيد الاجتماعي فيها يعني عادي ممكن تلقى المرأة شغالة جزار وطلبة، وتلقى سيد البيت ماسك الإبريق بيغسل يدين العمال الشغالين في بيتو، وعشان كده رسخت أيامها في الذاكرة أكثر من غيرها.



أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2013, 08:43 PM   #[19]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي



نقطة عبد الرحيم العريس كانت مهولة لدرجة حيرتنا. وقد فسرها البعض على أساس مجاملة أهل الفاشر للحكومة ممثلة في (عبد الرحيم لقيمات) لأن الطائرة وقتها كانت وسيلة السفر المجيهه الوحيدة فلا يوجد طريق معبد للبصات السفرية.

واحترنا هل نعطيها لعبد الرحيم العريس مباشرة أم نعطيه معها نصائح لاستثمارها. (عبد الرحيم زيرو تو) قال لو أديتوها المطرطش ده حيبهدلها فشخرة وسفر وقعدات، الأفضل نحضر ليهو مشروع ونضعه أمام الأمر الواقع، قمت أنا قلت ليهم حقو ندي أبوه منها نسبة لمقابلة المهنئين في البلد بعد عودته، والباقي نشتري ليه بيه بيت.

مدير المطار كان من أهل الفاشر قال لا- هو ما محتاج بيت ونسيبته ما بتفك بتها من جنبها بالساهل، الأحسن بعد ما تدو أبوه الفيها النصيب، تشترو ليهو دكاكين في السوق والمبلغ ده ممكن يجيب دكاكين كويسه.

المهم أقتنعنا بكلام المدير خاصة انه من أهل البلد، وقمنا بالاتصال بناس السوق من المعارف وهم كثر بسبب وجود مكتب سودانير وسط البلد، وبعد يومين جانا خبر أربعة دكاكين في مربوع واحد معروضة للبيع بمبلغ يوفر عشرين في المية من مبلغ عبد الرحيم العريس، فقمنا من فورنا ودفعنا العربون، وأدينا والد عبد الرحيم نصيبه وكان مبلغ كبير برضك .... عمنا انبسط وقال ما تشوفوا لي ولدي التاني ده كمان عروس. مدير المطار ضحك وقال ليهو يا حاج ما ولدك بس انت زاتك كان مديت رقبتك بنلقى ليك أربعة.



أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2013, 09:31 PM   #[20]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي



بعد ما تم عبد الرحيم الأربعين الإلزامية وزادها يومين، نزل الشغل، وبمجرد ما طفشنا الطيارة اختطفناه لمكتب المحامي حسب مواعيد مع صاحب الدكاكين، وفي مكتب المحامي حكينا لعبد الرحيم الحاصل والعربون المدفوع. أول رد فعل ليه قال فوتو علي سفرية لندن باريس نيويورك ..... (عبد الرحيم زيرو تو) قال: ما قلت ليكم الزول ده مطرطش. (عبد الرحيم لقيمات) ما سكت ليه ورد قائلاً: مطرطش أنا ولا أنت الحاضن ليك مخدة وتغازل في القمرة.

مدير المطار تدخل وقال يا جماعة الناس دي عندها مواعيد ما تضيعوا عليهم الزمن، يلا يا عبد الرحيم أدينا بطاقتك، عبد الرحيم قال: لااااااااااااااااا والله الدكاكين دي تتسجل باسم العروس ... أنا جيت الفاشر دي بشنطة ده رزقها ورزق أولادها، الناس انبسطت من كلامه وقالت ليه: طيب أمشي جيبه.

حلف ستين يمين مرته ما تلطع من بيتها، ردينا عليهو أنت امبارح القريبة دي ما شيلتها حلة الموية، وترمي معاك في اللقيمات الجد شنو، قال الجد إنها بقت زوجة مدير أمن مطار الفاشر، طيب الحل شنو قال الحل إنو انتو والمحامي تمشو معاي البيت وهناك تكتبوا العقد وبالمرة تتغدوا معانا، عشان أنا موصى يضبحوا خروف مفاجأة للعذابة حاضني المخدات.

المحامي وصاحب الدكاكين قالوا بصوت واحد: يعني هو يتنازل من مبلغ زي ده لبتنا واحنا نستكثر عليها مشوار وعزومة غدا ..... يا زول أحنا من دربنا ده معاك ..... وأمر المحامي البت البتكتب تشيل المكنة وتوجهنا للسكن الذي يسكن في قسمه الداخلي (عبد الرحيم لقيمات) وزوجته.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 15-11-2013 الساعة 11:19 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 08:19 AM   #[21]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

عند وصولنا دخلنا نحن والضيوف صالون السكن، وعبد الرحيم دخل على ستنا وبناتها، وعينكم ما تشوف إلا النور طوالي جات الفرشة أو التصبيرة على قول ناس أم درمان تحملها بنات ستنا وهي: مرارة وشية جمر وشطة مظبطة وشربوت عيش أصفى من أتخن عسلية أو شربوت تمر أراه في حياتي، (عبد الرحيم زيرو تو) ما أقتنع جرى جاب شربوتو المصبن تحت المزيرة، وأقنع المحامي يشرب معاه.

بعدها بقليل دخلت العروس وقدامه ستنا تزغرد، (عبد الرحيم زيرو تو) على مذهب الما بتلحقو جدعو شاغل العروس قائلاً: جرادة العشر بقت زول، (لقيمات) قال ليه: أنت في الأول لم ليك في نملة وبعدين اتفاصح.

المحامي بعد ما استلم بطاقة العروس من عبد الرحيم، ما كضب خبر بدا الشغل قائلاً يا فلانة أنتي اشتريتي من فلان ده العقارات الكائنة بجهة كذا وبالأرقام التالية ... ... ... ... مظبوط كلامي ده، البت المسكينة من اللخمة سكتت وما ردت. أنا قلت السكوت علامة الرضا، المحامي قال لي ما تفتي، بلعتها وقبلت على شيتي، المحامي كرر كلامه البت قالت أي حصل.

بعد أن انتهت الطباعة والتوقيع من المشترية والبائع والشهود الذين كانوا مدير المطار وشاهد من طرف البائع، خرجت ستنا والعروس وساقوا معهم بت المحامي، وحضرت صينية الغدا وتوابعها الفاشرية، عبد الرحيم قال مافي زول ياكل رغيف لحمة بس، مدير المطار قال ليه خلي الناس على راحتم؛ بلعها وسكت.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 09-06-2014 الساعة 02:23 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 10:44 AM   #[22]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي



بخروج (عبد الرحيم لقيمات) من شلة العذابة فقدنا لاعب مهم في فريق اللمات، لكن الصراحة ريحنا من مسألة الغدا وحولنا مرتب الخضار وحصة تموين (عبد الرحيم زيرو تو) لستنا، مع بقاء حصتي للخالة السرة.

مضت الأيام و(عبد الرحيم زيرو تو) بدا يرنق لبت ستنا الوسطانية الظاهر وقع في فخ (عبد الرحيم لقيمات). وانا جات إشارة أسافر أغطي موسم عودة طائرات الحجاج لكسلا.

غادرت الفاشر على أن أعود إليها بعد انقضاء مأمورية كسلا وأجازتي السنوية، ولكن لم أكن أعلم بأن هذا هو آخر عهدي بها، ولذلك غادرتها في هدوء، ولكن حرصت على وداع الخالة السرة وأسرتها، والتي حملتني السلام الكثير لأسرتي، وسلام خاص للمهدي وعياله في مرقدهم. وحينها عرضت عليها أن تسافر معي لزيارة البقعة المباركة. على أن تسافر في مقعدي وأنا أسافر مع ناس الجيش، وأكدت لها احتفاء أهلي بها لأنهم أنصار مثلها وبعد العودة من كسلا نعود سوية للفاشر.

فذكرت لي إنها فعلاً فرصة طيبة لأن لها – فضلاً عن زيارة القبة - أهل في أم درمان تود رؤيتهم ولكن ظروف العمل وصحة زوجها المتدهورة لا تسمح لها بذلك، فقلت لها الأولاد والبنات ممكن يسدو مكانك وأنت محتاجة إجازة ترفهي فيها شوية، فقالت لي: البيت ما بتسندو إلا الركيزة الكبيرة، فغادرتها على أمل العودة إليهم قريباً.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 16-11-2013 الساعة 11:45 AM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 10:45 AM   #[23]
نبراس السيد الدمرداش
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية نبراس السيد الدمرداش
 
افتراضي

تحياتي ابو جعفر
وتحية لضيوفك الاكارم

رجعتنا كم وعشرين سنه
حصة الجغرافيا كنت بحضرها بكل انتباه
كان عندنا معلمه اسمها بروق صوتها جمييييييييييييل جدا
بتنشد لينا الرحله دي وللان انا حافظاها
وحصه البحث عن الكنز والزيارات للسوق والمركز الصحي ونقطة البوليس
التعليم في السودان الان يعيش اسوأ ايامو (سلم تعليمي ومناهج)

غايتو طلعنا دفعة جغرافيا



التوقيع:
اذا جاء نصر الله والحب
ورأيت الورد في الطرقات يمنحك الامان
فاشرع سفينتك العتيقة وامنح الياقوت وجهك
وانتظر فرح الزمان

عصام عبدالسلام
نبراس السيد الدمرداش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 12:00 PM   #[24]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبراس السيد الدمرداش
تحياتي ابو جعفر
وتحية لضيوفك الاكارم

رجعتنا كم وعشرين سنه
حصة الجغرافيا كنت بحضرها بكل انتباه
كان عندنا معلمه اسمها بروق صوتها جمييييييييييييل جدا
بتنشد لينا الرحله دي وللان انا حافظاها
وحصه البحث عن الكنز والزيارات للسوق والمركز الصحي ونقطة البوليس
التعليم في السودان الان يعيش اسوأ ايامو (سلم تعليمي ومناهج)

غايتو طلعنا دفعة جغرافيا.
مرحب كتير بت أخوي نبراس وأسعد الله أيامك

بالله شفتي المنهج ده قوي كيف، تلاقي أي واحد من القولد تتذكر صديق عبد الرحيم ويقول ليك الشخصية دي حقيقية.


وأجمل حاجة ذكرتينا الزيارات لأن خالد أبوالروس عليه رحمة الله كان بجعل من زيارة متحف بيت الخليفة مسرحية كاملة الدسم، وذلك بجمعنا في حوش الخليفة قبل الدخول للمتحف، ويحدثنا عن معركة كرري بالتفصيل ثم يرسم النيل والجبال ويقسمنا بين غازي ومدافع. فندخل المتحف ونحن مدركين لأي قطعة فيه.


سبب ضعف التعليم الآن هو عدم إيمان الإخوان المسلمين - كتنظيم فاشي ذو رؤية أحادية - بالخصوصية السودانية فالناس عندهم مسلمين وبس .. وطبعاً ده كلام خطأ لأن القرآن الكريم أقر التعددية والخصوصية السياسية. شاكر كتير على مرورك الدسم، ودمتي بألف خير.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 16-11-2013 الساعة 12:07 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 12:15 PM   #[25]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي



شغل المطارات الممتعة فيهو إنو بتنزل من الطيارة تكون وصلت مكتبك وبيتك، وذلك بسبب تواجد الشفت أو الورديات 24 ساعة، يعني عادي الليلة مقيل في المطار وبكره بايت فيهو، خليت الشنطة في المكتب ومشيت البيت سلمت على ناس أبوي وقعدت معاهم لحدة الساعة عشرة - زمان الناس ما بتساهر - بعدها عدت للمطار، نمت مع ناس الوردية.

الصباح رسلت الشنطة والتذكرة مع الفراش لميزان كسلا وقعدت أتونس مع الزملاء، الفراش جاب لي بطاقة الصعود وتذكرة العفش، وأنا في ونستي، واحد قال لي: يا زول الطيارة دي بتفوتك. جريت على التارمك (موقف الطيارات) لقيتن اربعة طيارات بقت علي حكاية موقف المواصلات أول طيار سألته قال مروي التاني قال الأبيض التالته طلعت كسلا صعدت السلم.

المضيفة قالت لي أنت حجزك كوكبت، يعني البنبر البين الطيارين، قلت ليها الكوكبت تقعدي فيهو أنتي دي، أنا داير أقعد مع الركاب، قالت لي كيف الكلام ده، قلت ليها أنا تذكرتي أن ون يعني حجز مؤكد تقعديني في الكوكبت.

الطيار سمع الجوطة جانا طاير، قال في شنو؟.... قالت ليهو الزول ده أبى الكوكبت، قال ليها ناس الطيران المدني ديل يا هو حالهم، جيبي بتاع سودانير وخليه يقعد مكانه، دايرين يخموني يختو زولم مع الركاب يستمتع بالخدمة النظيفة ويجدعوني في البنبر.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 16-11-2013 الساعة 12:18 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 12:30 PM   #[26]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي



أها في نص السكة ندمت إني ما ركبت في الكوكبت، على الأقل كنت عرفت الحاصل، لأنو الطيارة فجأة بدأت تفقد الإرتفاع والأرض تقترب بسرعة دون أي تنبيه أو كلمة من الطيار، والعيون نططن_ خلاص ياها النهاية .... وجاية بعد شكلة مع البت المسكينة. يعني شنو لو ركبت في الكوكبت أو حتى ضنب الطيارة ما كلنا بنصل سوا.

استمرت الطائرة في فقدان ارتفاعها وظهرت الأرض قريبة وعينا للساتك نزلن، أها فجأة نزلت في التراب أي والله تراب راسه عديل وأنا ما فاهم حاجة، وفجأة تحدث الطيار قائلاً: مرحباً بكم في مطار حلفا الجديدة .... ياخي يرحب بيك عزرائيل نص الليل وأنت براك، الشي لا بطلو التدخين.. لا أربطو الأحزمة، بس طوالي نازل بيها الواطة، وياريت كان في ممر هبوط مسلفت كان اطمئنينا شوية، منزلة في تراب دقداقتو تقول يا غربتي.

غايتو كان درس كويس بيقول في السودان توقع أي شي، طيارة تنزل في التراب بدون تنبيه، عمارة أبو العلا تجي ماشة قدامك، النميري يبقى الرئيس.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 16-11-2013 الساعة 08:31 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 05:39 PM   #[27]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي حبش حبش حبش

الطريق من المطار للاستراحة تحس انو الظلط بالقلبة، ودقداقة تفك الجنيه تعاريف وكل مفاصل العربية - حالته كومر عضمو قوي - تصرخ وتئن، سألت زميلي ده شنو يا عثمان قال أنه شفت حاجة الغريق قدام ولكن حالة الشارع تحسنت ونحن داخلين على المدينة لأن المطار خارجها وعلى بعد كبير.

كسلا تشبه أم درمان لحد كبير حتى بالنسبة للفوارق بين أحياءها فحي المرغنية يشبه أحياء الوسط في أم درمان وهناك أحياء شبيهة بأمبدة واخرى بالثورات، والبلد كبيرة نوعاً ما، وثرية بالخضرة، وفيها كم كبير من التنوع البشري والجغرافي.

في كسلا سكنا في استراحة القاش، أو (القاش راحات) كما يسميها المواطنين، وفعلاً كانت متميزة بالحدائق الواسعة والكثيفة، والمبنى الفخم، والسيرفس الممتاز من قبل العاملين فيها. والله البلد دي كانت متميزة وبتحترم موظفيها، لكن دوام الحال من المحال.

أنضممت للجالية السودانية في كسلا كما قال أبو داوود عليه رحمة الله. فكسلا وقتها كانت مكتظة بالأثيوبيين لدرجة غير متخيلة، تركب البص تلقى نفسك السوداني الوحيد، تخش العرس تلقاه حبش في حبش، تشق الحي تلقاه حبشي بالكامل. ورغم كل ذلك فهي مدينة دمها خفيف احتمال بسبب نسبة الجمال المرتفعة والمنتشرة بلا تقتير في السوق والطرقات.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 16-11-2013 الساعة 06:15 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 09:24 PM   #[28]
رأفت ميلاد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية رأفت ميلاد
 
افتراضي

يا أبو جعفر ياخ أنا ساكن هنا



التوقيع: رأفت ميلاد

سـنمضى فى هذا الدرب مهما كان الثمن

الشـهيد سـليمان ميلاد
رأفت ميلاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 10:08 PM   #[29]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت ميلاد
يا أبو جعفر ياخ أنا ساكن هنا
أستاذنا رأفت عساك بألف خير

وترحب بك الديار وكل من سكن الديار

المفترع ده مفروض أسميه (ريره _ رأفت ميلاد وكل الدفعة)

ولو بتتذكر طاحونة كلبس في عبد الله خليل وكيف نحن يومياً بنجي مارين بيها

لكن يوم الزيارة المدرسية كان عندها طعم خاص وكانت أول معلوماتنا في دنيا الكهرباء وتحويلها إلى طاقة دواران. ومرحب بيك كتير شرفت الديار ديارك.



أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2013, 10:41 PM   #[30]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي



العمل بالنسبة لي في كسلا كان مقسوم بين مباني القيادة والمطار ويبدأ من السادسة صباحاً، ويا حليل أجازة الفاشر الوطنية، هنا الصباح في المطار والعصر في القيادة، وبالليل في معركة مستمرة مع البعوض بسبب التشجير الكثيف في منطقة الاستراحة، حتى إن عثمان زميلي في السكن علق قائلاً: لو ربنا جمع الباعوض ده في فيل كان ريحنا راحة شديدة.

عثمان بموجب أنه سكن كسلا طويلاً كان مرشد جيد لعالم الليل والنهار فيها وله أصدقاء يمتدون من السواقي إلى جبال التاكا، وقد جلت معه في كل أحياءها وجبالها وأسواقها وفي الحقيقة هو سوق واحد الذي أذكره الآن_ نجي مارين بيه في المرقة .... وبعد الساعة عشرة بالليل ممنوع المرور داخله بأمر الشرطة مما يجبرانا على المرور من خارجه في لفة طويلة للوصول للاستراحة.

وأعجب شي في كسلا هو أن العلاقات مع السودانين بتكبر وتتداخل مع الأيام رغم أختلاف المشارب والأهواء الثقافية، وأظن أن السبب في ذلك قلة السودانين في وسط المدينة، وأذكر في مرة كنا في جلسة، أو قعدة حسب التسمية الصحيحة، وكان الحضور فيهم المهندس والسبابي والطبيب والمقاول والتاجر، وفيهم البشرب في العرقي وفيهم الخاتي الكلفوازير قدامو، وفيهم أنا وعثمان لا لينا في التور ولا في الطحين، ونسينا الجماعة قعدنا نتونس مع الحبشية المكلفة بعمل العشا لأن خطيبة عثمان شغالة في مفوضية اللاجئين وهو مهتم بموضوعهم، واذكر إنها قالت إنهم بيعتبروا السودان ممر للوصول لإيطاليا أو أوربا وأمريكا على ما أذكر.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 16-11-2013 الساعة 10:50 PM.
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 04:54 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.