رحيل زنبقة الشعر ( نازك الملائكة )

[عبدالله الشقليني]

[align=center]

رحيل زنبقة الشعر ( نازك الملائكة )


سكتَ القلب النابض في الجسد الناهض
وأفلت الحبل المجدول على أرجوحـــة الحرف .
انتقلت أمس عن دُنيانا الشاعرة العراقية ( نازك الملائكة )
عن عمرٍ يناهز خمسة وثمانين عاماً .

هي أول من كتب القصيدة العربية الحُرة .

انتقلت هي للقاهرة من بعد غزو العراق .

كانت نيزكاً في سماوات الحُلم والانطلاق ،
ألف وردة حُب لها في مرقدها السرمدي الوثير ،
ولا قمر يُعزينا بفقدها .

[/align]

[بندر شاه]

[align=center]&

رحم الله سيدة الشعر العربى نازك الملائكه ... وغفر لها و أحسن مسواها ..

كم أحببنا و أدمنا حروفها المنمقه المنسقه المعبره عن إنسايتنا ..




إلى العام الجديد
نازك الملائكه


يا عام لا تقرب مساكننا فنحن هنا طيوف

من عالم الأشباح, يُنكرُنا البشر

ويفر منّا الليل والماضي ويجهلنا القدر

ونعيش أشباحًا تطوفْ

نحن الذين نسير لا ذكرى لنا

لا حلم, لا أشواقُ تُشرق, لا مُنى

آفاق أعيننا رمادْ

تلك البحيرات الرواكدُ في الوجوه الصامتهْ

ولنا الجباه الساكتهْ

لا نبضَ فيها لا اتّقادْ

نحن العراة من الشعور, ذوو الشفاه الباهتهْ

الهاربون من الزمان إلى العدمْ

الجاهلون أسى الندمْ

نحن الذين نعيش في ترف القصورْ

ونَظَلُّ ينقصنا الشعور.

لا ذكرياتْ,

نحيا ولا تدري الحياةْ,

نحيا ولا نشكو, ونجهلُ ما البكاءْ

ما الموت, ما الميلاد, ما معنى السماء

**

يا عامُ سرْ, هو ذا الطريقْ

يلوي خطاكَ, سدًى نؤمل أن تُفيقْ

نحن الذين لهم عروق من قصبْ

بيضاءُ أو خضراء نحن بلا شعورْ.

الحزن نجهله ونجهل ما الغضب

ما قولُهم إنّ الضمائر قد تثور

ونود لو متنا فترفضنا القبور

ونود لو عرف الزمانْ

يومًا إلينا دربه كالآخرين

لو أننا كنا نؤرخ بالسنين,

لو أننا كنا نقيَّد بالمكانْ

لو أن أبواب القصور الشاهقات

كانت تجيءُ قلوبَنا بسوى الهواء,

لو أننا كنا نسير مع الحياةْ

نمشي, نحس, نرى, ننام

وينالنا ثلج الشتاءْ

ويلفُّ جبْهَتَنا الظلام

أواه لو كنا نحسّ كما يحس الآخرونْ

وتنالنا الأسقام أحيانًا وينهشنا الألم

لو أنَّ ذكرَى أو رجاء أو ندم

يومًا تسدُّ على بلادتنا السبيلْ

لو أننا نخشى الجنونْ

ويثيرُ وحشَتنا السكون

لو أن راحتنا يعكّرها رحيل

أو صدمة أو حزن حب مستحيل.

أواه لو كنا نموت كما يموت الآخرونْ


&@&[/align]

[haneena]

رحم الله نازك الملائكة
و أدخلها فسيح جناته
لم أكن أعرف حتى قرأت بوستك يا شقليني
فشكرآ لك

نبذة عن الشاعرة...و جدتها في النت

ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد عام 1923م ، ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّت على الدعة وهُيئتْ لها أسباب الثقافة . وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجيزت فيها . عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .

تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا .

مثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام 1965 .

آثارها : لها من الشعر المجموعات الشعرية التالية :

& عاشقة الليل صدر عام 1947.

& شظايا ورماد صدر عام 1949 .

& قرارة الموجة صدر عام 1957 .

& شجرة القمر صدر عام 1965 .

& مأساة الحياة وأغنية للإنسان صدر عام 1977 .

& للصلاة والثورة صدر عام 1978 .

& يغير ألوانه البحر طبع عدة مرات .

& الأعمال الكاملة - مجلدان - ( عدة طبعات ) .

ولها من الكتب :

& قضايا الشعر المعاصر .

& التجزيئية في المجتمع العربي .

& الصومعة والشرفة الحمراء .

& سيكولوجية الشعر .

كتبت عنها دراسات عديدة ورسائل جامعية متعددة في الكثير من الجامعات العربية والغربية .

&نشرت ديوانها الأول " عاشقة الليل " في عام 1947 ، وكانت تسود قصائده مسحة من الحزن العميق فكيفما اتجهنا في ديوان عاشقة الليل لا نقع إلا على مأتم ، ولا نسمع إلا أنيناً وبكاءً ، وأحياناً تفجعاً وعويلاً " وهذا القول لمارون عبود .

ثم نشرت ديوانها الثاني شظايا ورماد في عام 1949 ، وثارت حوله ضجة عارمة حسب قولها في قضايا الشعر المعاصر ، وتنافست بعد ذلك مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر ، وادعى كل منهما انه اسبق من صاحبه ، وانه أول من كتب الشعر الحر ونجد نازك تقول في كتابها قضايا الشعر المعاصر " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 ، ومن العراق ، بل من بغداد نفسها ، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت ، بسبب تطرف الذين استجابوا لها ، تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً ، وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة " الكوليرا " وهي من الوزن المتدارك ( الخبب) . ويبدو أنها كانت متحمسة في قرارها هذا ثم لم تلبث أن استدركت بعض ما وقعت فيه من أخطاء في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور فقالت :عام 1962 صدر كتابي هذا ، وفيه حكمتُ أن الشعر الحر قد طلع من العراق ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي ، ولم أكن يوم أقررت هذا الحكم أدري أن هناك شعراً حراً قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة (الكوليرا) ثم فوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932 ، وهو أمر عرفته من كتابات الباحثين والمعلقين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها " .

[ملاذ حسين خوجلي]

رحمك الله يا سيدة العراق ، ولكم احب هذه النازك ، كانت تقول فى مرثية امرأة : [align=center]واليل اسلم نفسه دون اهتمام للصباح
وأتى الضياء بصوت بائعة الحليب وبالصيام
بمواء قطٍ جائع لم تبق منه سوى عظام
بمشاجرات البائعين ، وبالمرارة والكفاح[/align]

احببتها حينما تقول :
[align=center] ليس فى الارض لحزني من عزاء : فاحتدام الشر طبعُ الادمي
مُثلي العليا وحلمي وسمائي : كلها اوهام قلب شاعري
هكذا قالوا .. فما معنى بقائي : رحمة الاقدار بالقلب الشقي [/align]

هكذا كما قالت فى خطوتها الاخيرة ثم رحلت:
[align=center]اشهدي ايتها الاشجار اني
لن ارى ثانية تحت الظلال
ها انا امضي فلا تبكي لحزني
لا يعذبك اكتآبي وابتهالي
خطواتى فى الدجى لا تحسبيها
انها اخر ما اخطو هنا
انها رجع اغان لن تعيها
سوف تذوي مثلما تذوي انا [/align]رحمك الله فأنتي من اجمل من كانوا فى مدرسة بدر شاكر السياب .. وداعاً

[عصمت العالم]

بيكاسو الفنان..

مفجع هذا النبا.الاليم..الذى اعلن عن رحيل تلك الخميله الغناء ..فواحة الشذى من اريج حدائق الشعر الملوكيه الفاخره..مضت الشاعره نازك الملائكه الى رحاب المولى..ليصيب اليتم زمان الشعر بواديه ووديانه.ةوسماره ومدمنيه.وتهب اعاصير زمهرير رياح شتاء الايام القارس...وتجف ينابيع نداوة الكلمات..ويبقى اثر رنين زخم ما ابدعته بجرس تردده يذكر بسلطانة الشعر ومليكة زمانه المرهف..
الشاعره نازك الملائكه مرحله مهمه فى مسيرة الشعر..ومسيرة تاريخ مسار المراه المبدعه..وهى استاذه وشاعره مجيده..وفخيمة المقام والمقال..
نسال لها الرحمه..والغفران..

بيكاسو..
لك الاعزاز وانت تتابع وتتبع..وتكشف..وتنور..
كل الحب

[عبدالله الشقليني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haneena

رحم الله نازك الملائكة
و أدخلها فسيح جناته
لم أكن أعرف حتى قرأت بوستك يا شقليني
فشكرآ لك

نبذة عن الشاعرة...و جدتها في النت

العزيز بندر

نعم لن يعزينا قمر ، فوجه الشِعر أخصب كائن ولود ،
ورواده يرجُّون كوننا ويهزون النخيل بأثقالها .


العزيزة حنينة

على صفحة الإبداع المورقة في شجرة الشِعر :
امرأة باسقة ضربت ريحها العاتية من بغداد ،
سيدة المدائن التي رفدت اللغة العربية بأساطينها ،
والشعر بملوكه منذ قرون عديدة

[عبدالله الشقليني]

[align=center]
العزيزة ملاذ[/align]

على جدول رقراق وجدنا ورقة تطفو بزهو الشِعر في بواكير النهضة .
جسم الشِعر قد أثقلته السنون ، وما تفتحت القرائح المُبدعة إلا النقلة
في مواسم التقليد ، حتى هبت أرياح الذهن العربي المُبدع :
فكانت نازك الملائكة شاعرة على صهوة جوادٍ جامح .
في القلب صورتها
وبين الأنجم مكانتها ،
ألف تحية لها وألف بستان يورق من مرقدها

[أحمد الأمين أحمد]

التاريخ الرسمى المدون يشير الى تنازع السياب ومواطنته الراحله نازك الملائكه على رياده الشعر الحر فى الوطن العربى ثم يليهماالمصرى صلاح عبد الصبور مع ترجيح نازك باعتبار قصيدتها المشهوره " الكوليرا" التى كتبتها العام 1947 لكن المفاجاه اتت من الشاعر السودانى محمد المكى ابراهيم عبر مقاله المقتضب بمجله الوسط اللندنيه العام 1996 ابان عمل الصحفى السودانى المتميز معاويه يس اذا اثبت محمد المكى تاريخيا ان الشاعر السودانى المهند س والسياسى البارز محمد احمد المحجوب قد كتب قصيده على نسق الشعر الحر العام 1931 احتفالا بمولد ابنه سامى كما اكد ان السودانى الجهبذ عبدالله الطيب " سقت قبره الغيمه المرجحنه" قد سبق السياب ونازك فى كتابه الشعر الحر عبر قصيدته المشهوره " الكأس التى تحطمت" التى كتبها العام 1946 اى قبل قصيده نازك بعام ابان وجوده بليدز ببريطانيا برفقه صديقه الراحل احمد الطيب ...
السؤال الملح متى يعمل الاعلام السودانى على نشر ابداع السودانيين حتى يتم تثبيت حقوقهم التاريخيه فى سجل الادب والفكر العربى الرسمى كى لا يتم تزييف التاريخ وهضم حقوق المبدعين السودانيين الذين يعانون من وضعيه الهامش الحضارى والجغرافى والفقر الاقتصادى مع العلم ان الدول الخليجيه وليس كلها صارت تسوق لمبدعيها عبر اليتها الاقتصاديه والاعلاميه الضخمه مما ادى الى تزييف متعمد لحقائق التاريخ وقد اتى بامثله لاحقا ..

[Garcia]

لاحت الظلمة في اليوم السحيق
وانتهى اليوم الغريب
ومضت أصداؤه نحو كهف الذكريات
وغداً تمضي كما كانت حياتي
شفة ظمأى وكوب
عكست أعماقه لون الرحيق
وإذا ما لمسته شفتاي
لم تجد من لذة الذكرى بقايا
لم تجد حتى بقايا..
كان يوماً تافهاً حتى المساء
مرت الساعات في شبه بكاء
كلها حتى المساء

رحمها الله وأسكنها فسيح جناته بقدر ما قدمت من إبداع ودرر
فى عالم الشعر العربى , العزاء لأهل العراق والأمة العربية برحيل
هذه الشاعرة العظيمة عاشقة الليل والطفولة ...

[عبدالله الشقليني]

[align=center]الكاتب المُثقل بالرؤى :
أحمد الأمين أحمد [/align]

تحية لك هنا ، وإنها لبادرة خير للمباحث في التُراث ، وفي قصب السبق من في ريادة الشِعر الطَلِق ، ومن ذهب مع الريح ، ومن وقف في وجه التيار .
نرجو أن ندلي بدلونا :
1.
يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة ( الكوليرا ) من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي، ولكن في الطبعة الخامسة من كتابها قضايا الشعر المعاصر تراجعت نازك الملائكة عن كون العراق هو مصدر الشعر الحر، وأقرت بأن قصيدتها الكوليرا (1947) لم تكن الشعر الحر الأول بل هنالك من سبقها بذلك منذ عام 1932. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب.
2.
يتعجب الكثير من النقاد من أن الدكتور عبدالله الطيب كان يقف ضد ثورة الشعر العربي موقفاً لم يجد له الكثيرون مُبرراً ، رغم أنه قصيدته
"الكأس التى تحطمت" كانت من أعمال بواكير شبابه .
3.
لقد كاد الدكتور عبد الله الطيب أن يصل بالخصومة منتهاها منذ مطلع السبعينات ، فقد كان يقف ضد الشعر العربي الحديث ، وكان يقف على التضاد من الدكتورة سلمى الخضراء التي كانت تُدرس الشعر العربي الحديث في كلية الآداب بجامعة الخرطوم .
4.
لقد وقف الدكتور عبد الله الطيب دون مُبرر ضد اللغة العامية وقدم الكثير من المحاضرات عن أن اللغة العربية غير الإنجليزية مثلاً ، فالإنجليزية بها ( أولد إنجلش ) و ( نيو إنجلش ) وليس للعربية ذلك التقسيم ، و وقف موقفاً مُجافياً للغة العامية وكان يصفها بأنها تنحر في اللغة العربية الفصحى ، رغم أنه على النقيض كان من أوائل من قدم المباحث في اللغة العامية ، وبل وفي تتبُع مراجعها العربية الأصيلة ،الأمر الذي ترك بعض النقاد يرون أنه إنما درسها ليُثبِت أنها فرس جَمَح من اللغة العربية ، وهو يسعى لعودتها لأمها الأصيل .
5.
ربما يكون المحجوب هو الأسبق ، فقد كان المحجوب من الكتاب والشعراء منذ مطلع الثلاثينات وكانت صحيفة الفجر لصاحبها عرفات محمد عبد الله هو ميدانه ، وهو شاعر ولُغوي ذرب ، ولكننا نعجب أيما عجب من عودته لطرائق النظم القديم للشعر العربي في حياته اللاحقة ، رغم تلك الروح الطلقة في شبابه الأول ! .
6.
قد يكون الإعلام هو السبب في الكثير من الغيبة لإبداع أهلنا ، ولكن الخرطوم موغلة في العمق وبعيدة عن العمران الحضري للثقافة كمكان ، ولم تزل حركة النشر والطباعة في مبتدأها ، والسوابق دمشق وبغداد وبيروت والقاهرة وتونس وعاصمة المغرب ،و لا يعيب إعلامنا وفق ما تفضلت ، ولكنني أرى العيب من حداثة النشر عندنا .

راقب مثلاً كتُّابنا وماذا يكتبون : يكتبون النص ويقومون بتحريره وطباعته ومراجعة نقله ، والإشراف من المبتدأ إلى المنتهى ، وهذا أمر عسير على الجميع . ورغم ذلك تجد الأخطاء في الإملاء وفي اللغة وفي رصف الطباعة ، رغم ما أسهلها اليوم وقد يسرت الدنيا الوسائل ونحن لم نزل في بداوة النشر ، فكيف يا ترى ينهض مُبدعونا ؟
7.
أقلب كتاباً على الرف بآلاف الصفحات و كاتبه الرئيس الأسبق كلنتون ، أيكون هو من قام بتحرير النص أو قام بمراجعته ، أو عانى ما يعانيها كتابنا والشعراء منا ؟ ، بل أقول واثقاً أنه قد جلس مع المحررين أمام آلات التسجيل ، وبدأ معهم حواراً هم كانوا المُبادرين ، ثم ظهر الكتاب أو الذكريات آخر المطاف.

كل الكتابة قام بها المحررون والكاتب على كرسي وثير . جلس الرئيس الباهر يشرب من دن الفخامة .. ثم ظهر الكتاب لنا ، وكذلك زوجه أيضاً كتاب ، ولآلاف الكتاب نفس المنهاج .

هذا هو النشر وهذا هو الإعلام ، ونحن في زيل من يقومون بالإعلام . وكما قال أحدهم : لدينا لاعبي كرة ممتازين ولا توجد لدينا كرة قدم ،ولدينا أطباء ممتازين ولا يوجد لدينا طب ...الخ

قبل أشهر نقلت صحيفة السوداني مقالاً لي ( جمال محمد أحمد ولغته المورقة )
وهو مبذول في الإنترنيت ونقلته الصحيفة المذكورة من السماء ودون أن تشير إلى كاتب المقال!!! ، بل وكتبت العنوان :

( جمال محمد حمد ولغته المورقة ) !!!!!!!!!!

تصور !! ... وقد علقت أنا على المقال المسروق بــ : ( تذكرت حمد والديبة حاجة عجيبة )

وتقبل التحية و الاحترام

[امجد محمد الامين]

نازك الملائكة
واحدة من النيازك التي حطت على سطح الارض
فانارت بفكرها وشعرها فضاءات كثيرة
وستبقى خالدة بما تركه من ارث ادبي
لها الرحمة والمغفرة

استاذنا شقليني والاستاذ احمد امين
المبحث عن بدايات الشعر الحر جميل نتمنى ان يتواصل
ويكون مدخل للحديث عن الحداثة والتقليد والمحافظة في الشعر

دمتم بخير

[عبدالله الشقليني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امجد محمد الامين

نازك الملائكة
واحدة من النيازك التي حطت على سطح الارض
فانارت بفكرها وشعرها فضاءات كثيرة
وستبقى خالدة بما تركه من ارث ادبي
لها الرحمة والمغفرة

استاذنا شقليني والاستاذ احمد امين
المبحث عن بدايات الشعر الحر جميل نتمنى ان يتواصل
ويكون مدخل للحديث عن الحداثة والتقليد والمحافظة في الشعر

دمتم بخير

العزيز أمجد محمد الأمين

لك الشكر الجزيل ، ربما يكون
مدخلاً حقيقياً للحديث على تقنية التطوير
و لا يفتى ومالك الشعر في المنبر :
البيت مفتوح والبساط ممدود للشاعر الفخيم :

عام عباس محمد نور

[جمال محمدإبراهيم]

.
ربما يكون المحجوب هو الأسبق ، فقد كان المحجوب من الكتاب والشعراء منذ مطلع الثلاثينات وكانت صحيفة الفجر لصاحبها عرفات محمد عبد الله هو ميدانه ، وهو شاعر ولُغوي ذرب ، ولكننا نعجب أيما عجب من عودته لطرائق النظم القديم للشعر العربي في حياته اللاحقة ، رغم تلك الروح الطلقة في شبابه الأول ! ..


لقد أعجبني ما جاء منك عن الراحلة نازك والتفاتك إلى عزوفها عن كتابة الشعر ، بل وانتهاج الأسلوب الذي ابتدعته في شبابها ،وكأني بها تدير ظهرها وهي في شيخوختها لطيش شبابها ونزقه ! لا أتذكر من من الكتاب ألمح إلى ذلك ولكن في إشارتك للراحل عبد الله الطيب خير مثال . لقد أسرف في شبابه وقت أن ابتعث إلى بريطانيا للدراسة في جامعة لندن ، فغرف من بحور الشعر الإنجليزي الكثير وتأثر به ونظم شعرا حداثيا مبهرا . لكنه سرعان ما تنكر لشعره ذاك وأدار ظهره عنه وعزف عن الأسلوب الذي كتب به قصائد الشباب مما ذكرت أنت . بل ذهب بعيدا وقدم محاضرة في دولة الإمارات نشرت في كتيب عن تأثر ت س إليوت بالشعر العربي ، وأخذ دلائل من هنا وهناك يدلل بها أن لإليوت قد -بلا شك - نظر في ترجمات للشعر العربي فنهل منها ولم يعترف الشاعر اللإنجليزي بامتنان ،فكنا نسمع عن عبد الله الطيب على أيامنا في جامعةلخرطوم ترديده بيتا عربيا قديما
لو أن عبد الله عبدا عذرته
ولكن عبد الله عبد مواليا

وذلك في مطاعنة للشعراء العرب المحدثين !
لكني أقف أتأمل : تنكر عبد الله الطيب لشعر شبابه ، وتنكر المحجوب لشعره الذي كتبه في الثلاثينات ، وكذا عزوف الراحلة نازك الملائكة عن كتابة الشعر لسنوات طويلة ن حتى مماتها قبل أيام ...
لكن الذي أحزنني أشد هو ما كتبته شاعرة لبنانية قصدت رثاءها بموضوعية فلم يعجبني التناول الذي يكاد يجرح . جمانة حداد شاعرة مجيدة ولها كتابات تستوقف العقل والعاطفة ، فما عرفت سببا لخشونة حرفها وهي تكتب عن الراحلة نازك :

كتبت جمانة حداد : ((... لكننا لن نغتنم فرصة غيابها لكي نكيل لها المدائح. من جهتي مثلا ، لن أدعي بصفاقة أني أحب شعرها ، أو أني حتى أنتمي إلى بعضه، رغم "إرهاب " رحيلها . فلرحيل الكبار هيبة مشوِّشة لا يستهان بها وهيبة محرضة على اتباع اللياقات وربما التزوير . سأكون كاذبة هنا ومبالغة هناك . حسبي أن نازك الملائكة تستحق أكثر بكثير من رياء المجاملات الراثية :بل أحترمها حد أني أنظرها اليوم ، بعد وفاتها ، عيناً بعين وأقول لها : لا صلة قربى لي بشعرك ولا أحب نفسك الرومنطيقي الذي يلامس شفا السذاجة في بعض القصائد حتى من هذه المسافة المتباعدة التي تفصلني عن عصرك ، وهي مسافة كان ليكون من شأنها أن " ترأف " برومنطيقيتك وتبررها . لا ، لست بمتذوقة لشعرك لكني في المقابل أحترم كتاباتك النقدية (رغم اختلاف وجهتي نظرنا )مثلما أحترم تشميرك الشجاع عن ساعدي لغتك الشعرية
وغوصك أو على الأصح محاولة غوصك في هاوية الحداثة ، أو لنقل التجديد" ، أسواء نجح ارتماؤك هذا أم لم ينجح ، - وكيف ينجح إرتماء ٌ يليه تراجع سريع وارتداد ناقض كتراجعك وارتدادك...))


ولكن غضبتي تخف إذ قرأت لجمانة سفرا ضخما عن الشعراء الذين اختاروا الموت طواعية صدر في بيروت قبل شهرين ... كتاب جميل حزين وموسوعة عن شعراء العالم الذين انتحروا ، وبينهم الشاعر الرهيف عبد الرحيم أبوذكرى ، وأوردت مقتطفات من ديوانه ....

[جمال محمدإبراهيم]

لك الشكر عبد الله ..
ولقد فتحت بابا مشرعا للعزاء في رحيل زنبقة ونيزك خبا قبل يومين ...

[عبدالله الشقليني]

العزيز جمال ، تحية لك
أ لبعض الشعراء زماناً للخصوبة ؟

كنت سيد من سادات الشعر منذ زمان بعيد ، وكنت لصيق الصلة بالرعيل الذي أسس للغابة والصحراء أو أبادماك ، بل يمكننا أن نقول بأنك شريك من شركاء زمان تمددت فيه رؤى الوجودية والقومية والاشتراكية في الخمسينات وهي تعبُر في زمان التطلُع للاستقلال .

بحديثك تذكرنا أن الشعر رئة حياة إن هجرها صاحبها ضَمُرت وتقلصت وربما تتكلس . من يرفدها بالقراءة و الصبر ولقاح تجارب الآخرين خارج طوق اللغة والتغذية من حقول الإنسانية تنتعش حويصلات الخصوبة عنده .

لقد تحدثنا قبل ذلك عن حادثة لقاء مع الشاعر كامل عبد الماجد في تلفزة السودان ذات مساء وقرأ علينا قصيدة من الشعر العامي ، وتعجبت أيما عجب حين قارنت بين تلك القصيدة التي قرأ وبين قصيدة ( سيد الاسم ) التي كتبها عندما كان طالباً ، ورأيت الفرق شاسعاً . أسررت الأمر مع الشاعر عالم عباس في ورقة السماء ، وكتب كتاباً لبقاً عن الشعر كفعل حيوي يقتضي الممارسة والقراءة وتجويد الصنيع الإبداعي ، وكأنه يتتبع أسلوب الحكيم البلاغي الذي ورد في الذكر الحكيم عندما سأل بعض العامة الرسول الكريم عن لماذا يكون القمر هلالاً ثم يتدرج إلى البدر ، فنـزل النص القرآني :

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }البقرة189