العزيز عبد الوهاب
تحية طيبة لك
قرأت المقال الذي كتبه خالد فرح ، و قرأت المكر الذي يأكل سوس رؤاه ، وعجبت أيما عجب :
1/
هنالك خلط بين الكتب وإقرار أنه لم يقرأ النص الأصل .
2/
حمل القالب الذي يقيس به جُلباب القص ، و وصفها بالواقعية حيناً ،
وأسرف في الشرح ( كالواقعية الاشتراكية ) !!!!
3/
خلط بين الرواية والكاتب ، وهي قراءة مُجحفة للعمل ، وتلصص ساذج لذهن الكاتب ، أياً كان ذاك الكاتب أو الكاتبة .
4/
أراد خالد فرح أن يقول لنا بخبث أن الروائية ( حنكوشة ) وأعجب أشد العجب من هذا الوصف الذي لا علاقة له بما تكتُب من قص .
5/
كتب عن أنها بعيدة عن الحياة التقليدية : ( الحياة التقليدية ) وما هي الحياة التقليدية ؟ ، أهي حياة الفقراء ، ومن هم الفقراء ؟ فقراء أي قبيل أو أي طائفة أو أي عرق ؟؟؟!!!! .
لقد غرف الطيب صالح من بيئته ومن بيئات تجولت حياته فيها ، ولم يسأله أحد لمِ لم تكتب عن فقراء السودان من كل حدب وصوب ، لم يكتب عن غرب السودان أو جنوبه أو شرقه ولم يكتُب عن بؤس وسطه وصحاريه . أهذا هو النقد !
6/
بعض الأقلام مُطعمة بالسُم ، تهدف حصار الكاتب في شريحة اجتماعية ضيقة بدعوى وصمه ( بالحنكشة ) لقذفه خارج الوطن الممكن وإلباسه لباس التغريب لسلخه من الوطن ، والقاص والداني يعرف عائلة أبو العلا ودورها الاقتصادي الوطني ، ونماذج ( عبد الله الطيب والطيب عبدالله ) وردت من باب التجهيل للكتاب أو الكاتبة ، في الوقت الذي يقول أنه لم يقرأ أصل الرواية !!!!
7/ لم أرى الحديث عن أي رواية من لغتها وأحابيلها ولغة شخوصها والصعود والهبوط في دُنياهم ، لم أر تقنيات القص ترشح من مقاله : الحبكة أو المحيط أو
الإطناب أو الإيجاز ، أو العقدة أو شاعرية اللغة أو تصحرها أو مباشرتها أو القدرة والتمكن من أدوات القص .
إنها لحسرة أن أقرأ مثل هذا المقال المُجحف ، ويُعلن صاحبه أنه لم يقرأ النص الأصل !!!!
|