9-حدة الصراع بين القيادات التقليدية وفئة المتعلمين:
تعتبر ثورة اكتوبر1964م تاريخا فاصلا في العمل السياسي بدارفور . فى هذه المر حله وتماشيا مع شعارات ثورة أكتوبر الراديكالية مثل الديمقراطية والتعددية والتحديث وتحرير المرأة والريف السوداني من قبضة الاقطاع الريفي والإدارة الأهلية انشأ أبناء دارفور جبهة نهضة دارفور(8) ضمت هذه الجبهة الطليعة المتعلمة من أبناء دارفور من كل المستويات برنامج هذه المنظمة كتب على هدى شعارات ثورة اكتوبر1964م في مثل هذا المناخ الثوري الذي يدعو إلى التغيير بدأ أبناء دارفور من المتعلمين يشككون في جدوى القيادات التقليدية من زعماء القبائل والعشائر كما إن الفرص الجديدة في الوظائف السياسية على المستويات القومية الإقليمية شكلت حافزاً لهذه المجموعة المنافسة القيادة التقليدية من قيادات الأحزاب على المستوى المحلى وهم يبشرون بشرعية الحداثة والعلم . إما القيادات التقليدية فهي بدورها لم تقف مكتوفة الأيدي وبدأت تعمل بوسائل نفوذها المختلفة لتسفيه أحلام وطموحات هذه الفئة الجديرة وتحافظ على مكتسباتها الموروثة عام 1970م عند صدور قرار حل الإدارة الأهلية بشمال السودان اعتبرت الفئة المتعلمة من أبناء دارفور ذلك القرار نصراً كبير لبرامجها التحررية ولكن القيادات التقليدية لم تستسلم وابتدعت من الوسائل والآليات الاجتماعية والسياسية ما يوفر لها فرص المنافسة على القيادة مع هذه الفئة الجديدة . بدأت هذه الظروف التنافسية إلي دنياميه استقطاب حادة في كل المجتمعات القبلية والأصلية المحلية بدارفور وخلفت مناخاً للانقسام وتأجيج الصراعات القبلية.
** من الإباء المؤسسين لهذه الجبهة احمد إبراهيم دريج , دكتور على الحاج , دكتور على حسن تاج الدين , الأستاذ محمد عبد المنان وآخرين .
** يشير الدكتور عبد الغفار محمد احمد إلى دور هذه النخبة المتعلمة بأنها قوة
انقسام وتمزق في الصراع الذي يدور ألان بدارفور وذلك لعدم قدرتها (Inability)على استيعاب وبلورة قضايا التاريخ والهوية والأيدلوجيات المحلية العالمية والتوافق حول القضايا المثارة (كتاب فهم أزمة دارفور . الاستماع لصوت السودانيين , عبد القفار محمد احمد ولت منقر 2006م ص 17ٍ)
|