يراسلني عمر ، صديقي الأديب ، الحلو العبارة ، ولا أجد له عذرا مقنعاً في البقاء خارج أسوار المنتدى !
لن أستأذنه هذه المرة ، فقد بعث بخاطرة عميقة من وحي القصيدة ...
[align=center]"إن كل الكنوز – عداه – حرام"
يا بشراك بالوارد[/align]العزيز جمال
صادق التحايا وخالص الود
استأذنك لأبدأ من مداخلتك مع عالم عباس" عن القصيدة: بقولك"
هل تظن يكتب الشعراء القصائد في مدحه،
أم هي تكتب نفسها ، القصائد ،
تختار قافيتها القصائد ،
تختار موسيقاها القصائد ،
هذا الذي قلته هو ما يسميه أهل العرفان وحلق الذكر ب"الوارد"، وهم يتنادون فرحين عند ورد الوارد لأحدهم وهم يغبطونه بما اختص به من مدح "خير البشر" عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. فرحهم بالوارد شبيه – مع الفارق – بفرح القبيلة في الجاهلية بنبوغ شاعر فيها يزود وينافح عنها !
القصيدة بها الكثير مما يستقل بذاته – وهذا ديدن بيوت الشعر التي تتحول لحكم وأمثال يستدل بها.
• حتىَ تكوْن َ القصِيْدة ُ َثرْثرَة ً
فِيْ "بقيع"ِ الكَلام ْ. .
• مَنْ يَسْتفيق َ إذاً ، وَهوَ في َخدَر ٍ مِنْ هيام ْ ؟
• أقصرَهُم قامة ً ،
هوَ مئذنة ٌ فيْ القِيام ْ . .
أتراك استدعيت أبي الطيب أحمد بن الحسين ,انا أعرف ولعك به!!
"أقصرَهُم قامة ً ،
هوَ مئذنة ٌ فيْ القِيام ْ" . .
استدعت عندي مقابلتها بوقل صلاح عبد الصبور – ولاشك أنك تذكر قوله في مأساة الحلاج:
الأجهر صوت والأطول وضعوه في الصف الأول في محاولة ليعلو الصراخ والهتاف وبين استطالة القامات القصيرة حتى تصبح مآذن في القيام بفضل التنادي حول خير الأنام.
معذرة فقد أصبحت عرقوبي المواعيد في كل مرة أعدك بالعودة لقصيدة ما ولكني لا أفعل، ولكن يظل الوعد بالعودة لهذه القصائد قائما.
وحتى لقاء آخر حفظك الله وأبقاك
عمر
ابريل 2007م
|