اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الحاج
تحياتي أستاذي سالم وتشكر علي مقالة ممتازة داست بقوة علي مكامن جروحنا ...
اقتبست بعض مقالتك أعلاه ... أوقفتني هذه الجزئية والتي شعرت فيها بنوع من التحامل علي الأحزاب الشمالية "علي سلبية رأي فيها" لكنهم ما كان لهم أن يفعلوا أكثر من هذا ؟؟
كان منظرا يدعو للرثاء وأنا أتابع تظاهرة يوم الإثنين الماضي ، هذه التظاهرة التي خلقت منها أشواقنا للحرية انتفاضة شعبية متخيلة وتمخض جبلها فأرا هزيلا للأسف .
خرجت مجموعة من أنصار الحركة الشعبية وقلة من الشماليين يهتفون (حرية حرية) ...
تزامن ذلك كما ذكرت أنت مع خبرين بثهم التلفزيون السوداني بتكثيف لا يدهش مراقب للقاء السيد الرئيس مع زعيم حزب الأمة السيد الصادق وزعيم الحزب الاتحادي السيد محمد عثمان الميرغني وكان الحديث عن "البديل الديمقراطي" ....
كان هذا المخاض نتاجا طبيعيا ل "ميكافيلية" الحركة الشعبية التي حيرت أصدقاءها قبل أعداءها !!
الأحزاب الشمالية لا تثق في الحركة الشعبية وتنظر إليها كالمومس التي تشارك الحكومة سريرها وتغازلهم في آن ؟؟!!
لم تنسي هذه الأحزاب موقف الحركة يوم رفضت العودة بعيد الانتفاضة وظلت تحمل في وجههم السلاح بحجة أن من قام بالانتفاضة هم جنرالات نميري !!
لم تنسي هذه الأحزاب للحركة عزلهم عن مفاوضات السلام هي وشريكها في الحكم لتتنعم بمزايا السلام ومستحقاته وتتركهم إلي ذل الحاجة وسؤال اللئيم "الحكومة" !!
كل هذا اضافة إلي جزرة الحكومة وعصاتها جعل الحركة يوم الاثنين الماضي كمن يؤذن في مالطا ؟
جنت الحركة الخزلان نتاج سلبيتها وقصر نظر سياسيها ..
هاهي الحركة تحتاج للقوي الشمالية لتلبس ولو لحين "الزي القومي" ورجعت الحركة إلي مربعها الأول ممثلة للقوي الجنوبية فقط وهذا نتاج ما صنعت يداها .
كان يوما مليئا بالأحداث المبكية المضحكة ؟؟؟
منظر الشيخ الترابي وهو يحتضن باقان أموم والابتسامة "العجيبة" تملآ وجهه -ما أتفه ذاكرتنا- وما أحقر السياسة التي تجمع اللبن بالتمرهندي ؟؟
منظر البوليس وهو يعتقل "نائب وزير الداخلية" حركة شعبية ؟؟
والآن تملآ الحركة الدنيا بكاءا علي لبن سكبته هي حين شبع !!
طالما رفعت الحركة عقيرتها بالغناء للانفصال ؟؟ وطالما هددوا ظنا منهم أن لغة الانفصال تلوي زراع شريكهم في "السرير" ؟؟
وحين اكتشفت الحركة ما كان غير خافيا إلا لها وهو حقيقة أن المؤتمر الوطني لا يهمه انفصال الجنوب من عدمه ؟؟ فقط يمدون حبل الصبر الملفوف حول أعناقهم منذ توقيع اتفاقية السلام التي قيدت حركتهم وأغلت يدهم وجعلتهم يعيشون في كابوس لا ينتهي .
حين اكتشفت الحركة ذلك أسرعت الخطي نحو حائطها القصير "القوي الشمالية" ونسي باقان أموم صريخه الكاذب "هجم النمر ، هجم النمر" .
نسي باقان أموم ورفيقه عرمان أنهم اجتمعوا بهذه الأحزاب في جوبا قبل شهر ليخرجوا بتوصيات تقول (أن الحركة الشعبية خيارها الأوحد الوحدة) ؟؟ وعادوا يتغنون بنصر زحموا به وسائل الاعلام مقروءة ومشاهدة ومسموعة ... فإذا بزعيم الحركة يبلع وعوده بعد يومين فقط ليدعو الشعب في الجنوب للتصويت للانفصال حتى لا يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية ؟؟؟
هذه الأحزاب يا سيدي باقان ضعيفة ومهزوزة لذا تحتاجكم لكنها أبدا لا تصدقكم ولا تأمن لكم .
هذه الأحزاب يا سيدي باقان أموم تعرف أن هنالك خازوق كبير و "ركب" اسمه الحركة الشعبية .
|
-----------------------------------------------------------------
مقالك هذا يا خالد ذكرنى بما قاله صديق اوربى من رجال البزنيس عن الاستونيين-- قال لى بعد طول تعاملى معهم وصلت الى حقيقة ان الاستونى مالك كلمته يعطيها متى يشاء ويسحبها متى شاء-- وما اشبه اخوانا فى الحركة الشعبية بسلوك التاجر الاستونى هذا- فهم مرة من اكثر الناشطين فى التجمع وعندما تاتى المفاوضات التجمع بررررا هم يرتدون بدلة المدافع عن الديمقراطية فى الشمال وفى الجنوب يمارسون البطش بمعارضيهم يذهب باقان الى الكنجرس الامريكى ويطالبهم بمضاعفة الحصار على الشمال ورفعه عن الجنوب كانه لا يدرى ان هذا الحصار تاثيره واقع على المواطن المسكين وليس على رجال السلطة- لقد شبعنا يا اخى من تخرسات باقان وعرمان وغيرهما وبلغت الروح الحلقوم فليفهم الناس ولتفهم احزاب المعارضة الشمالية ان للحركة الشعبية اجندتها الخاصة وعندما تعجز عن تمريرها تلجأ لاحزاب الشمال لتتخذ من ظهورها جسرا لتحقيق ماربها-- ارى ان على احزاب الشمال ان تمارس نضالها بعيدا عن الحركة الشعبية ان كانت صادقة فى ذلك