اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ أحمد ،،
أسعد الله أوقاتك ،،
وأنا أطالع اليوم هذا المقال عدت للوراء قليلاّ ،
فالذاكرة تحمل فيضاً وكثير إعجاب بما يخطه بنانك ،
تجولت فى فضاءك الجميل وتسكعت قليلاً فى اروقة الكتابة ،،
أخذتنى آفاقك الى حيث تتشكل الألوان وتتمرد البدايات الجميلة ،،
وثمة منادى يؤذن فى الناس من بين الحروف أن هذا وقت الخروج ،
الخروج من قبضة سلاطين الإرث وسطوة الماضى المنصوب ،،،
ممتعة جداً القراءة لك ،،
|
بسم الله الرحمن الرحيم
هنا يا سيدى كان تجولى وتسكعى ليلة البارحة ،
ولولا أن داهمنى النوم بسلطانه وطيلسانه لكفيتك المقاومة
وإذ يعود بى النص الى كل شئ بكر ،
لم تعبث به العاديات ولا ارهقته أنامل الزمن الشقية ،
تذكرت قصة حبيبنا المصطفى ،
يوم أن دخل عليه زوج ابنته (عثمان) وهو جلوس مع صاحبيه ،
يقول الراوى أن النبى عدلّ من جلسته وجمع أطراف ثوبه الذى انحسر عن ساقه ، وقال حين سئل ( ألا استحى من رجل تستحى منه الملائكة )
الذين يبحثون وراء الأحداث تسائلوا ، ايهم كان أقرب الى قلب الحبيب ؟؟
من يقرأون ظاهر الأمر قالوا ، هذا الذى احتشم لحضوره ، العارفون قالوا لا ..
قالوا إنه كان على
سجيته واقرب الناس دوما هو ذاك الذى تضع عنده مؤونة التحفظ ،،
أخى الأصغر كان كثيراً ما يشاكس الوالد عليه الرحمة غير أنى كنت أحس أنه الأقرب إليه !!!!
لعل هناك خيط نورانى فى ثنايا النص يقول شئ من هذا ،
وفى القلب غرف لا يملك مفاتحها إلا كل فطرى صادق الذوق والوجدان ،،
والكاتب لا يفوته كعادته أن يلهب أظهرنا بسوطه الحارق وينعى فينا حضورنا الدائم فى اليوم التالى للأحداث !!
اللغة فى هذا النص ترفل فى تمام ألقها ورغم بنية النص المباشرة والتى يقتضيها جسد المقال إلا أنه وببراعة تمكن أن يضفى على السرد مسحه وظلال من شأنها أن تحلق بقارئه على أجنحة الخيال ،،
شكراً أحمد ، أمتعتنى جداً ،،