الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-2013, 06:05 AM   #[1]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي صديـــقي العــزيـز.. من فضلك يجب أن تموت َ لكي أكتب عنك !

صـــــديـــــــــــــــــــــــــقي العـــــــــــــــــــــــزيـــز

إهداء : إلى الصديق القديم الذي لا يريد أن يموت !

في ذلك اليوم المطير، قلت له:
ـ "سوف أكتب عنك مقالاً رائعًا يوم يتوفاك الله .. سيكون مقالاً مؤثرًا يبكي كل من يقرؤه ، وفي الوقت نفسه سيشعر الناس أنني حساس ومرهف "
فكان ينطلق بالسباب لي وهو يضحك ..
أذكره ونحن مراهقان ننطلق بالدراجة في شوارع بحري ، وقد علق الكاسيت الصغير الذي يشبه علبة مسحوق التنظيف إلى صندوق الدراجة المثبت بالأمام ، بينما ليونيل ريتشي ينشد بصوته الرفيع:
ـ " أظنني احتاج لصديق ٍ يمشي معي في طريقي .. وشعوري الآن يؤكد لي أنني سنبقى معاً حتى النهاية "
وكانت أغنية طازجة نسمعها لأول مرة في هذا الأسبوع. ننطلق ونرمق الفتيات الحسناوات يمشين في شارع المدارس ، ونحلم ..
كان العمر ممتدًا والصحة مكتملة والأيام لا حصر لها. الأزهار كانت رائحتها أجمل .. الفتيات كن أروع .. الأغاني كانت أفضل ..الكتب كانت أمتع ..
كما ذكرت في مقال سابق عن أصدقاء الطفولة أنني تأثرت كثيراً باصدقائي من مرحلة المدرسة الإبتدائية بالذات .. هناك ولدت شخصيتي تقريباً وهكذا تحدد للأبد أصدقائي وتحددت اهتماماتي .. كان أول من جلست جواره هو ذلك الطفل ذو العوينات الذي يحمل ذلك الاسم غير المعتاد (سمير أبهج أديب)
لم أعرف أنه مسيحي .. وأقر واعترف انني لم أعرف معنى ذلك إلا في سن متأخرة جدًا .. أشعر دائمًا بالمغص والغثيان كلما راح كل كاتب يقول الديباجة الشهيرة: " كان جيراني المسيحيون يهتمون بأمرنا، ونتبادل الكعك في الأعياد .. ولم نشعر قط باختلاف ديني ... الخ .. الخ ".. وهو كلام معتاد يشبه جلوس الشيخ جوار القس في الاحتفالات .. أشعر أنه مجرد كلام إنشائي ينهار لدى اي خلاف حقيقي. ما أؤمن به هو أن العلاقات الطبيعية لا تقال فيها هذه الكلمات.. جلوس الشيخ جوار القس في المناسبات العامة يعني بوضوح أن الأمور ليست على ما يرام.. على قدر علمي لم أحاول قط ان ألتقط لنفسي صورة مع اختي لأثبت أن علاقتنا ودية. العلاقات الطبيعية الودية تعاش فحسب ولا يتكلم عنها أحد. كانت صداقتي مع سمير من هذا الطراز ... وعلى قدر ما أذكر كانت أمه هي أمي تقريبًا .
لا أعرف متى صرنا صديقين واكتشفت أنه يهوى الرسم مثلي، ويقرأ مثلي. كنا نقرأ كل شيء يقع تحت ايدينا، ولهذا كان وعينا يتجاوز بمراحل وعي طفل في الصف الأول الابتدائي. أذكر ان معلمة مبهرجة ملطخة بالأصباغ جاءت للمدرسة، وكنا في الصف الثاني الابتدائي ، قال لي بالحرف وباللغة الفصحى: "إنها تستعمل ذات نوع طلاء الأظافر الذي تفضله بائعات الهوى !". تخيل لو سمعت المعلمة هذه الكلمات من طفل في السابعة !
لم اتصور قط أن أصدقاء المدرسة يزورون بعضهم.. عندما سألني عن عنوان بيتي قلته له دون اهتمام. ثم جاء اليوم الذي نمت فيه أمام التلفزيون أثناء السهرة ( برنامج سينما – سينما )، بينما أفراد أسرتي من حولي، ثم وجدت من يوقظني .. فتحت عيني لأجد سمير واقفًا في الظلام لا يكشفه سوى وهج الشاشة .. بدا لي الأمر كحلم .. لم أفهم ما يحدث، بينما أمي تأمرني بأن أشكره .. على ماذا ؟.. لا أفهم ..تركته وواصلت النوم على الأريكة بينما هو يتحدث عن خاله الذي ينتظره في السيارة. خال من ؟.. سيارة من ؟.. خ خ خ خ خ خ ..! .. وفيما بعد عرفت انه احضر لي بطاقة جميلة كهدية لي في عيد الفطر. كان هذا هو المعنى الأول للصديق في حياتي، ومنذ ذلك الحين عرفت بيته في شارع المزاد، وكانت معرفتي الأولى بأعياد المسيحيين. هناك عيد تخرج فيه أمه شجرة عيد الميلاد وتضع حولها تماثيل دقيقة للمزود بأبقاره وخرافه، والمسيح الرضيع والعذراء وآلاف الأضواء المتناثرة .. ثم تبعثر القطن على الشجرة ليبدو كالثلج . هذا هو العيد الذي أهديه فيها بطاقة يبدو عليها التجار المجوس راكعين حول المهد، وهناك عيد آخر قريب جدًا من شم النسيم، ثم يأتي عيده فأعرف أنني سأهديه بطاقة يظهر عليها المسيح صاعدًا للسماء بينما يقف الحواريون منبهرين. الحقيقة أنني تعلمت مع سمير أن المسيحيين ليسوا (آخرين). إنهم نحن . فقط هو يذهب للكنيسة يوم الأحد وأذهب أنا للمسجد يوم الجمعة. كان هذا حقيقيًا بدون عبارات إنشائية (مسيخة) ..
البيت الصغير المنظم الذي يطل على حديقة غناء، وهذه الحديقة كانت الغابة التي لا تنتهي مغامراتها. كان والده معلمًا يهوى النجارة .. لذا كانت هذه الحديقة تحوي كل ما يلهب خيال طفل في الابتدائي. كل أدوات النجارة وجذع الشجرة المقطوع المتفحم الذي يشعله أبوه ليلاً ليعد عليه الشاي، والأرجوحة المعلقة بين شجرتين.

كان يتردد على بيتي فأثار ذهوله الكم الهائل من الكتب والمجلات لدي، لهذا كان يزورني أحيانًا ليقرأ. لا يفعل شيئًا سوى القراءة ويطالبني بأن أخرس عدة ساعات، وعلى كل حال اعتقد أن عقلينا تكونا من مجلات باسم وميكي وسوبرمان والوطواط والرجل العنكبوت وطرزان .. ثم ظهرت المجلة الفاتنة (تان تان) التي كانت دار الأهرام المصرية تترجمها، والتي حملت لنا الثقافة الفرانكفونية وجعلتنا نرى كل شيء في العالم تقريبًا. هنا افترق طريقانا نوعًا لأنني اهتممت أكثر بالقراءات الأدبية، اما هو فطبعه العملي نافد الصبر جعله غير قادر على إدراك روعة هذه الخيالات المنسوجة من دخان. كان طفلاً واسع العينين يريد أن يعرف حقائق فقط .. يريد أن يرى العالم ولا يضيع وقته مع تهاويم شخص آخر. لهذا ظل يعتبر الشعر سخفًا حتى اليوم..
لو تركت لساني ينطلق في ذكريات الطفولة لاحتجت إلى عدة مقالات .... النبات الغريب الذي ينمو في حديقة المدرسة والذي قطعنا كل أوراقه لنغليها، ونحن متأكدون أننا سنصل لمركب كيماوي مذهل .. ربما هو المركب الذي يخفيك عن العيون او يجعلك تطير ..
اليوم الذي كنا نركض فيه في الفناء وأنا ألوح بمسدس صغير من غصن شجرة .. صوبته نحوه وهو يركض وأطلقت صوت الرصاص بفمي (بوم !). هنا وجدته يطير في الهواء ويتدحرج، وتناثر الغبار من حوله، والدم ينز من ثقب في جبهته ! يمكنك تصور ملامح وجهي وانا ارمق المسدس الذي في يدي في ذهول وغباء. بعد هذا تبين ان ولدًا في صف أكبر منا قذفه بقطعة حجر أصابت جبينه في هذا الوقت بالذات ..
نعم .. هناك الكثير من الذكريات الساحرة ..ذكريات لها موسيقا الشعر ولون أكمام الزهر ..

قلت له ونحن نمشي في كبري النيل شمبات ليلاً:
ـ "ليس مطلوبًا منك أي جهد ...فقط عليك أن تموت .. سوف اكتب عنك مقالاً ممتازًا وربما كتابًا كذلك"
قال لي إنه سيحاول لكنه لا يعدني بذلك ..
كنت أشعر أن في تصرفه الكثير من الأنانية .. يمكنه أن يعطيني موضوعًا لكتاب رائع أو مقال لا ينساه الناس .. لكنه يصر في عناد سخيف على الحياة . لقد تغير الناس كثيرًا ..

ما حدث هو أنني أصبت بأزمة أو وعكة صحية قاسية عام 2011، ودخلتُ المشفى مرتين في يوم واحد، وأنا أرتب فقرات المقال الذي سأكتبه عنه لو مات ! ..ما علينا ..

في فترة من الفترات كنت أجلس في بيتي فأشعر بوحدة خانقة وسأم رهيب .. أغلق كتب الدراسة الخاصة بالصف الثالث الثانوي بكل ما فيها من مؤتمر الخرجين والثورة المهدية وقوانين ضرب الأقواس وقاعدة No sooner than، وجدول العناصر الكيميائية الدوري واذهب لبيته... هنا – في منتصف الطريق - أفاجأ بأنه يركب دراجته قاصدًا بيتي لأنه (سئم كتب الدراسة الخاصة بالصف الثالث الثانوي مؤتمر الخرجين والثورة المهدية وقوانين ضرب الأقواس وقاعدة No sooner than، وجدول العناصر الكيميائية الدوري ) !
كنا نذهب إلى السينما – قصر الصداقة - يوم الخميس كل أسبوع مع المزيد من أفراد الشلة، وكنا نختار أسوأ الأفلام الصينية التي تم تصويرها في هونج كونج بألوان بني وأصفر، والسبب هو انها تجعلنا نضحك .. نضحك حتى نعجز عن التنفس. وكان يقول لي في حيرة: "كيف يتحكم زعيم العصابة في هؤلاء الأوغاد ؟.. هل يجيد لعب الكونج فو أفضل منهم ؟ "
أقول له: "أنت لم تر رئيس هونج كونج .. لابد انه مرعب !!"
الغريب أننا لم نشاهد فيلماً هندياً واحداً .. مطلقاً !
نفس الأغاني كنا نسمعها .. سمعنا كل شيء لليونيل ريتشي والبيتلز وآبا وبي جيز وإريك كلابتون وبوني ام ورود ستيوارت، قبل أن تظهر تلك الفرقة الأمريكية رشيقة الألحان ( أولاد الشوارع الخلفية ) .. ثم جاء حميد الشاعري ومحمد منير وعمر دياب ، وفرفور ومحمود عبد العزيز .. ثم بدأنا نكتشف أن أم كلثوم وعبد الوهاب رائعان ، وأن فيروز لها صوت غناء الملائكة بالذات مع قهوة الصباح .. وهكذا ..
عندما جاءت امتحانات الشهادة الثانوية ، لم يستطع قط أن يرغم نفسه على الاستذكار بينما استطعت أنا أن أروض جواد عقلي الجامح واستذكر، والنتيجة هي أنني دخلت كلية الهندسة ودخل هو كلية العلوم. لكننا ظللنا كيانًا واحدًا يدرس في كليتين .. وأعتقد انه يحمل جزءًا هندسياً لا بأس به في عقله أخذه مني ..
الفتيات وقصص الحب . الإحباطات . الانتصارات . مشاكل الأسرة .. بدايتي مع التدخين .. قرر هو أن يجرب سيجارة اقترضها مني ليعرف سر ما يشعر به المدخنون . حذرته ألف مرة لكنه أصر .. بعد أسبوع واحد صارحني بمشاكله الشديدة مع الإقلاع عن التدخين بعد ما صار يدخن علبة كاملة يوميًا !

ذكريات شركة الكمبيوتر التي افتتحها عمي ، وطلبه مني أنا وسمير أن نساعده في إدارتها مع أربعة اصدقاء آخرين، وذكريات النجاح والفشل.
تشاجرنا كثيرًا لكنها مشاجرات اطفال على غرار: " أنا ارسم افضل منك" .. "أنت لا تستطيع لعب كرة الطاولة"... المشاجرات من هذا النمط تقوي الصداقة ولا توهنها. بينما مشاجرات المال وخلافات الشركاء و(كيف جرؤت زوجتك على أن تكلم زوجتي بهذه الوقاحة ؟) تدمر أي صداقة مهما كانت متينة. لكن بعد التخرج كانت هناك مشاجرة قوية وعنيفة مع سمير أدت لقطع العلاقة عدة أعوام.. سوء الفهم المتبادل مع التوتر وشعورك بأنك لا تملك أي سلاح أمام الحياة القادمة. كما أنني وقتها بدأت حياة ابن بطوطة السوداني العجيبة هذه ، فاتسعت المسافة بيننا لتشمل محيطات كاملة وقارات كبيرة ..
عندما تم نشر أول قصصي القصيرة ( يوميات رجل مهزوم ) في جريدة أدباء المصرية عام 2009 ، كنت في السودان وقتها ، وفوراً ذهبت لبيته لأهديه نسخة من الجريدة، وتوقعت أن يبدي الكثير من الفرحة .. لكنه قال لي بعدها في قرف: "ايه العبط اللي انتا بتكتبه ده ؟". لم يبد لي هذا ردًا عادلاً خاصة انني كنت أعرف ان ماكتبته لم يكن عبطاً... كتبت الكثير من العبط بعد هذا، لكن هذا العمل بالذات لم يكن عبطاً. شعرت بالكثير من التعنت والجفاء، وجاءت اللحظة التي شعرت فيها بأن طريقينا يفترقان ..
مرت أعوام عديدة وولم أتزوج أنا لكن تزوج هو ، وعرفتُ أنه يعمل في شركة طبية بقطر .. .. لكن ذلك الشعور القاتل كان يمضني من وقت لآخر: ماذا سيقول لو رأى كذا ؟.. ماذا سيكون رأيه لو سمع هذه الأغنية أو رأى هذه الصورة ؟.. ترى فتاة يعتبرها الناس قبيحة، لكنك تدرك أنك وسمير الوحيدان اللذان سيريانها فاتنة. عندما اقتنى أبناء جاري في دبي كلب هسكي لم أعد أتحمل أكثر .. الشخص الوحيد في السودان والوطن العربي كله الذي يحمل ذكرياتي عن كلاب الهسكي والأسكيمو والزحافات التي تشق طريقها عبر الثلوج، والمشهد الأخير من رواية فرانكنشتاين، والذي يذكر عشرات القصص من الطفولة تدور حول كلاب الهسكي .. هذا الشخص هو سمير.

رفعت سماعة الهاتف وطلبته أخبره – وهو مذهول – أن جيراني لديهم كلب هسكي. لا شك أنه اعتقد أنني جننت حتماً..
عادت الصداقة لما كانت عليه تقريبًا .. لم يفقد اهتمامه بالأشغال اليدوية التي تعلمها من أبيه، وقد صمم لاختي أشرقت ببعض قطع الخشب بيتًا ساحرًا للدمى. له نوافذ زجاجية تفتح وتغلق وكشافات ومكان لانتظار السيارة و .. و ... ما زال الطفل في داخله حيًا ..
لم يتغير على الإطلاق، لكنه أخبرني - بألم - ذلك البيت الجميل القديم في بحري الذي نشأ فيه لم يعد هناك .. لقد بيع وبنوا مكانه مطعمًا كبيرًا .. هذا الشعور القاسي الغريب. تناولت العشاء ذات مرة في ذلك المطعم في آخر زيارة لي للسودان ، ثم اتصلت به اخبره انني تناولت العشاء في نفس مكان غرفة نومه القديمة. الحقيقة انه لم يعد يجرؤ على المرور في ذلك الشارع أبدًا، ولو دخلنا مكان بيته القديم لوجدنا من يقول لنا: عاوز حاجة يا أستاذ ؟
كنت اعرف انني سأكتب مقالاً رائعًا عن هذه الصداقة التي دامت 26 سنة.. فقط طالبته في أدب أن يموت.. لا معنى لهذا المقال إذا ظل حيًا ..
ولكن ... للمرة الثانية أصبت بوعكة صحية عاتية كادت تودي بي منذ شهرين . أدركت الحقيقة المرعبة وهي أنني لن أعيش غالبًا إلى أن أكتب المقال الذي أحلم به ، خصوصاً مع ولعي الشديد بتجميع الأمراض كما يجمع غيري علب أعواد الثقاب أو الطوابع.. وللأسف لا يملك سمير موهبة الكتابة أو الصبر اللازم لها، لذا لا أتوقع أن يكتب هو مقالاً عني؛ ولهذا قررت ان اكتب مقالي عن سمير – اللئيم الذي يابى أن يموت - الآن على سبيل الاحتياط..



التعديل الأخير تم بواسطة أحمد أمين أحمد محمد ; 22-10-2013 الساعة 06:16 AM.
التوقيع: "Remember, remember, the Fifth of November, the Gunpowder Treason and Plot. I know of no reason why the Gunpowder Treason should ever be forgot..."
أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2013, 08:10 AM   #[2]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي

.



التوقيع: "Remember, remember, the Fifth of November, the Gunpowder Treason and Plot. I know of no reason why the Gunpowder Treason should ever be forgot..."
أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-2013, 03:10 AM   #[3]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي

أعذروني ، ولكني لم أستطع أن أقاوم اغراء رفع هذا المقال مرة أخري .. ربما لأنني فعلاً أحب ان اسمع رايكم فيه



التوقيع: "Remember, remember, the Fifth of November, the Gunpowder Treason and Plot. I know of no reason why the Gunpowder Treason should ever be forgot..."
أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-2013, 08:51 AM   #[4]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


الأخ أحمد ،،
أسعد الله أوقاتك ،،

وأنا أطالع اليوم هذا المقال عدت للوراء قليلاّ ،
فالذاكرة تحمل فيضاً وكثير إعجاب بما يخطه بنانك ،
تجولت فى فضاءك الجميل وتسكعت قليلاً فى اروقة الكتابة ،،
أخذتنى آفاقك الى حيث تتشكل الألوان وتتمرد البدايات الجميلة ،،
وثمة منادى يؤذن فى الناس من بين الحروف أن هذا وقت الخروج ،
الخروج من قبضة سلاطين الإرث وسطوة الماضى المنصوب ،،،


ممتعة جداً القراءة لك ،،
بسم الله الرحمن الرحيم


هنا يا سيدى كان تجولى وتسكعى ليلة البارحة ،
ولولا أن داهمنى النوم بسلطانه وطيلسانه لكفيتك المقاومة

وإذ يعود بى النص الى كل شئ بكر ،
لم تعبث به العاديات ولا ارهقته أنامل الزمن الشقية ،
تذكرت قصة حبيبنا المصطفى ،
يوم أن دخل عليه زوج ابنته (عثمان) وهو جلوس مع صاحبيه ،
يقول الراوى أن النبى عدلّ من جلسته وجمع أطراف ثوبه الذى انحسر عن ساقه ، وقال حين سئل ( ألا استحى من رجل تستحى منه الملائكة )
الذين يبحثون وراء الأحداث تسائلوا ، ايهم كان أقرب الى قلب الحبيب ؟؟
من يقرأون ظاهر الأمر قالوا ، هذا الذى احتشم لحضوره ، العارفون قالوا لا ..
قالوا إنه كان على سجيته واقرب الناس دوما هو ذاك الذى تضع عنده مؤونة التحفظ ،،
أخى الأصغر كان كثيراً ما يشاكس الوالد عليه الرحمة غير أنى كنت أحس أنه الأقرب إليه !!!!

لعل هناك خيط نورانى فى ثنايا النص يقول شئ من هذا ،
وفى القلب غرف لا يملك مفاتحها إلا كل فطرى صادق الذوق والوجدان ،،

والكاتب لا يفوته كعادته أن يلهب أظهرنا بسوطه الحارق وينعى فينا حضورنا الدائم فى اليوم التالى للأحداث !!

اللغة فى هذا النص ترفل فى تمام ألقها ورغم بنية النص المباشرة والتى يقتضيها جسد المقال إلا أنه وببراعة تمكن أن يضفى على السرد مسحه وظلال من شأنها أن تحلق بقارئه على أجنحة الخيال ،،

شكراً أحمد ، أمتعتنى جداً ،،



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-2013, 03:39 PM   #[5]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي

اخي الحبيب النور
نورالله ايامك واعمالك وصدقني اثلجت كلماتك صدري وجعلتني منتشيا كبطة فخور
دمتا لي يا حميم



التعديل الأخير تم بواسطة أحمد أمين أحمد محمد ; 24-12-2013 الساعة 03:45 PM.
التوقيع: "Remember, remember, the Fifth of November, the Gunpowder Treason and Plot. I know of no reason why the Gunpowder Treason should ever be forgot..."
أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 12:23 AM   #[6]
رأفت ميلاد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية رأفت ميلاد
 
افتراضي

شكراً على هذا الكرسماس الهادى يا حماده

عجبنى تصويرك الجميل للمشاعر وترجمتها فى كلمات بسيطة بليغة

أعجبنى فعلاً تعبيرك ( جلوس الشيخ جوار القس في المناسبات العامة يعني بوضوح أن الأمور ليست على ما يرام)

تحياتى لك ولصديقك سمير



التوقيع: رأفت ميلاد

سـنمضى فى هذا الدرب مهما كان الثمن

الشـهيد سـليمان ميلاد
رأفت ميلاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 12:53 PM   #[7]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

مرحى بأحمد الوطن ،
ليس في يدي كثير شيء ، وكدتُ على وشك مغادرة العمل وإغلاق الكمبيوتر ، لولا أنني فتحت " سودانيات " وضربت أخماسي في أسداسي وفتحت مقال " أحمد أمين " ، فهو قد عودنا جزالة الأسلوب في الرد ، وبطانة قوية في التعبير والترابط ، فكنتُ في كل مرة أتأمل لِمَ لم يكن قاصاً مثل كل الأدباء .
أجزلنا صديقنا الصدوق بقصة تضرب رقماً في الصفح عن الزمان الذي في فسحة صدفته الجميلة ، فتحت وقرأت .
وأنا أحاول أن أبحث عن سمير الآخر من ملف حياتي الملتف على أقصان النسيان ، فجاءني " غوغل " بمقالي :

" فيليب بنايوتي مماكـس "

(1)

صديق من عمر الطفولة البهي ، يشقُ طريقه من بين شجيرات العُمر وأشواكها . من كهف الذاكرة تنفتح الدُنيا . تأتي الريح فيها ممطرة حين تكون جوف السماء رفيقةٌ بالأرض ، وأن رياحين أصدقاء الطفولة أكبر من رحمات السماء رغم غيثها المِدرار .

" فيليب بنيوتي " من أم درمان . حي الملازمين دون غيره من الأحياء كان بيت أسرته . قرب منطقة مصنع القرش . هو من أسرة متوسطة الحال . كثيراً ما زرته في البيت أيام طفولتنا الأولى عندما كنا جميعاً أتراباً في سن الحادية عشر. كنتُ أقف عند مدخل البيت قبل أن تتلقفني الأيدي والقلوب بالرفق الحنين . أدخل البيت وأصبح فرداً من الأسرة بكرمها المضياف إذ أني ابن من أبنائها ما دُمت صديقاً لـ " فيليب" . والدته تُذكِّرني عمتي "عائشة "، إلا أن لونها أكثر بياضاً و بشرتها مُشربة بحُمرة . لم أزل أذكر نظراتها والحنين يطفر منها يسقي الكائنات ،فكيف يفعل بنا . أن ابنها له أصدقاء في مثل سنه وتلاميذ في مدرسة "أم درمان الأهلية الشمالية الوسطى " و من أهل السودان المسلمين .
هادئ هذا الصديق الصغير، كما كانت تصفني أيام الطفولة تلك أو كما تقول نظراتها عني . كنتُ أقف عند الباب خجلاً أنتظر قليلاً قبل أن أطرقه . وتفتح الباب تلك السيدة . عليها جلال قرص وجه ملوكي التقاطيع . تهابها وتُحب أن تراها دوماً كالصور الفنية التي ترسم مريم العذراء وتوغل في تفاصيل ملامحها المُقدسة . سيدة الطُهر كانت .تترك في نفسِك أن أمومة مُترفة بالحنين تحرُسُك. تغرز محبتها كإبرة في جسد الذاكرة اللدن فينتفض الجسد كله من وقع هذاالنـيزك على صحارى النفس براحة قلما يجود بها الزمان .

أمومة حانية تغزوكَ بالنظرات. البسمات قلادة من لؤلؤ أبيض . هو العصير المؤتلِف بنكهة لا تجدها إلا في بيئة تبدو أجنبية الملمح والهوى ، فأنت تدلُف للبيت ، بل لوطنٍ جديد ودُنيا تُطْرِب . المدخل والأشجار والعصافير تضج ألحانها وأنت مُقبلٌ على صحن الدار . تخفت زغاريدالطيور مع وقع خطواتكَ وأنت تسير إلى صالة الضيافة . فعصير الذين ركبوا البحر في الزمان القديم ، جاءت بهم خيارات الرزق و الترحال لبلادنا ، وأصبحوا لحمة من جسد هذا الوطن .كانت في حينها جاذبة للعيش وللتجارة وللتراضي بين الأجناس والأعراق والديانات .
أجلس أقرب المجالس ويأتيني شراب العصير بنكهة لها طعم في الزمان والمكان . شراب له وقع غريب في نفس الطفولة وشهواتها التي لا تنتهي .

لمأعرف لمِ تسللت بلورات توشك أن تُغسل العيون دمعاً مِدراراً وأنا أتذكر تلك الصفحات المورقة الجميلة في الزمان . للطفولة مجساتٌ تتلمس بها أنت كيف تكون الحياة حينتبدأ وتنتشر و تضرم نيرانها الدافئة في الشتاء فتحس الدفء ، أو تُثلـج الصدور بنسمات باردة في الحرّ فتعرف أنت الأمان في الصُحبة . تتكور الجزيئات بأجمل ماحبستني فيه الذاكرة من قديم الطفولة وبهيّ الطّلع من حطبها زكي الرائحة ، حين تُلهبه المجامر .

تذكرتُك الآن سيدي " فيليب " أيها الرفيق سَمح السيرة من بطن ذاكرة الطفولة حين حفرت فيها و وجدتُك كنزي حين أنرت مصباحي الذي أرى به أن الكون مليء بعوالم أخرى كانت أجمل بكل المقاييس . نقتسم معها الحياة الإنسانية فيأنضر صورها وأتمّ جلالها . بلون ثقافي وعرقي وديني مُختلف . إن دققت الملاحظة تسمع ترانيم اللغة الأخرى تلون العامية التي بها يتحدث " فيليب " فهو يتقن العامية دون شك . تراه وتتعرف عليه لتُحبه فليس لك خيار آخر ، إذ إن النهر مصيره إلى المصب . لم نكن نعرف التوجس من الآخر . لقد تأسست أم درمان التي عشناها بكل أطيافها الذين نعيش بينهم . يُفرحنا أعياد الآخرين وتُطربنا أفراحهم ، ونحزن لأحزانهم . نشترك معهم كل ضروب الحياة . صورتهم كصورنا ، بلور صافٍ من إنسانية نقية. لون بشرتهم أكثر بياضاً، شرّبته الشمس عندنا بحُمرة ، ولم نكُن نلحظ رفعة أو تعالٍ. لغة أخرى سمعتها وهو يخاطب والدته ، ولولا الضرورة و حُكم الاعتياد لما سمعتها. .

تآنستُ معك وأنت مسيحي في زمن التصالُح بين الأجناس والديانات والأعراف . كنت تتلفح مثلنا بجُلبابك الأبيض الناصع ، وعُمامتك كالرحّالة في بلاد المستعربين والأفارقة، ولكنك أجمل في رونق بهائك وأكثر ألفة بيننا ، ولا تُصانع ودنا بل تُحب وتستأنس وتضحك من القلب . رداءك أكثر وسامة ونقش الأبيض من لباس المدرسة أكثر وهجاً. ترتدي زي أهلنا وتحب العُشرة .

كنتُ أتهيبُك أول أمري . وعندما قالوا مسيحي وأصوله القديمة من بلاد ما بعد البحر المتوسط ، تداعت بيوت الخوف في نفسي إذ لا غرابة فقد اعتدت الملامح . فمثله كان العم " خورينة" شقيق والدي من الرَضاعة . بلا عجب كان المسيحي " خورينة " شقيق والدي من الرَضاعة . يقضي هو في بيت الأسرة الكبير كل جمعة مقيلاً مع عماتنا ، ويُحب الوجبات السودانية . وتجده منشغلاً بأقاصيص عمتنا " سعدية " وهي تحكي تفاصيل فلكلور الأفراح :
( القيدومة ـ السبوع ـ دق الريحة ـ الجِرتِق ـ قطع الرحط ـ الأربعين ـ التعليمة ـ الحِد ،الرحمتات ...الخ )
وتجده العم " خورينة " يفتفِتْ " من الضَحِك !. يرتج جسده من فرح غامر . تلك الحيوات التي شهدتها ،تجعلني قريباً من الذين يختلفون عنا بتلون ثقافاتهم وأعراقهم ودياناتهم ولكنهم معنا بإنسانيتهم التي تعلو . عندما نقترب منهم نجدهم من أحباء عُمرنا الجميل ، وما انتقص ميزانهم في أنفسنا قيد أنملة .

تعرفت على " فيليب " . وديعاً كان هو. وسيماً برسم هياب . كنا نعرف بعضنا رفاق الفصل الدراسي والنهر " ج " من أصل ثلاثة أنهُر ولكل نهر أربعة فصول . تبدأ من السنة الأولى وتنتهي في الرابعة ومن بعدها اختبارات الشهادة المتوسطة تمهيداً للثانوية ." أم درمان الأهلية الشمالية الوسطى " كانت مدرستنا . بينها وبين منزل الزعيم إسماعيل الأزهري طريق يفصل "حي الملازمين" عن حي"بيت المال" . شرق المدرسة ميدان مُتسع لكرة القدم ولمنافع أخرى ، وعلى طرفه الشرقي " مُدفع رمضان ".
حملت المدرسة اسم التعليم الذي أسسه أبناء الوطن ، وصارمن بعد تعليماً حكومياً . المرحلة الوسطى أربع سنوات من بعد أربع مثلهُن في المرحلةالأولية وتليها أربع أخرى للمرحلة الثانوية . هكذا كان النظام حينها .
قلت له ذات صباح :
ـ أ لديكم قرآن مثلنا ؟
قال :
ـ ليس كذلك بالضبط ولكن لدينا الإنجيل ، وهو يشبه القرآن في قداسته.
قلت:
ـ أيمكنني أن أراه .
قال :
ـ ليس من المناسب إحضاره هنا ، ولكن إن زرتني في البيت سأعطيك واحداً لتقرأه ،يوجد واحد مكتوب باللغة العربية . ليتك تزورنا يا عبد الله فبيتنا قريب من هنا .
قلت :
ـ شكراً جزيلاً لكْ
قال :
ـ ألا تخشى التأثُر إن قرأت إنجيلنا؟ .
قلت :
ـ سأقرأ ما تيسر فلدي في البيت مكان مُخصص للمكتبة وللاستذكار.
ثم عقبت :
ـ لمَ لا نتدارسه هنا مثلما أنت تدرس مثلنا " مواد الدين الإسلامي " ؟ ، فأنت تدرس الإنجليزية والرياضيات والجغرافيا والتاريخ واللغة العربية ، مثلنا تماماً .
قال :
ـ نعم .. هذا هو نظام التعليم الحكومي السوداني .

رغم أننا جميعاً في مدينة واحدة هي أم درمان ، هو يسكن وسطها وأنا أسكُن جنوبها ، ولكنا كنا نتراسل بالبريد في العطلات . نحكي في رسائلنا عن كيف نمضي العطلات ، وكيف كنا نتشوق أن نلتقي فقد كانت المدرسة باجتماعياتها حياة متنوعة جاذبة ، وكان الضبط سيداً مُقدساً ، وكان التأديب وفق النظم العالمية القديمة : جفوة عند الأخطاء ومحبة مُضمرة ، تعرف ثمرتها الحلوة في المآل . كان " فيليب " وسطاً تأتلف عليه القلوب والأنفس . يغلبك بالود ويتخير أكثر الألفاظ طلاوة وينشر الغمام من فوق صيفنا اللاهِب. وديع لطيف وقوي عند الحاجة . متوسط الطول :

" ماهو الفافنوس ماهوالغليد البوص "

كانت المدرسة الوسطى في زماننا بيتنا الثاني . الفصل الدراسي نيف و أربعون تلميذاً . نحضر عصر كل يوم للاستذكار في المدرسة مساءً ، وتلك من الفروض الرئيسة التي يتعين تأديتها كل يوم . أسماؤنا ندونها على كُراسة الحضور ،والغياب إثم وبيل . تبدأ ساعات الاستذكار حصصاً مُقسمة تفصل بعضها الأجراس. تبدأ منذ العصر وإلى السابعة والنصف مساء . لكل فصل دراسي مدرسٌ يجلس أمام الطاولة التي تواجهنا ، ويقدم العون لكل تلميذ صعُبت عليه مسألة أو درس . تجد أساتذتنا وقد غشتهم رأفة بنا في المساء . ينشرون الود ، ويجلسون معك حتى ترتوي . كانت أجور المُعلمين تكفيهم فقد كانوا علية القوم وأزهار الطبقة التي تتوسط بين الغنى والفقر.

نأتي بلباس المدرسة الرسمي " الجلباب والعمامة " مع الحذاء الذي يناسب . المواصلات العامة متوفرة تلك الأيام . الشركة العامة للمواصلات ، مواعيدها مضبوطة ، تأتي لمحطاتها بالركاب أو بدونهم .على رأس كل نصف ساعة يتيسر الحضور والمغادرة وأنت آمن . للعاملين في المواصلات العامة أزياء خاصة بهم تكسوهم هيبة .

مضى الزمان بأسرع من لمح البصر ، وخسفنا الزمان في مَجرات العُمر من بعدأن انحدرت الحياة المُتسامحة إلى القاع . لقد ظلمنا أنفسنا جميعاً حين احتجب التسامُح ، وأسهم فيه الكثيرون بالقدح المُعلى وجاء زمان الحصاد المُر . وغادر الأهل والأحباب من الطرف الآخر من معادلة المواطنة . غادروا لوطن الجدود الأوائل ،أو مدت لهم " أستراليا " و " كندا" يد الترحيب فهاجروا فأرض الله واسعة ، وقلوبهملم تزل تُحب أهل السودان وعشرتهم الطيبة ، فما صنع أهل السياسة ومكر السوء خيراً أبداً .

لستُ أدري لِمَ تراقصت أمام ناظري أبيات المتنبي الشعرية وأنا خارج من كهف الذاكرة مغتسل بمياه أيامنا الراحلة ومتزرٌ بألوان الطفولة الزاهية ، وكتفي ينوء بأحمال ثقال :

وَ إني لنَجمٌ تَهْتَـــدي صُحبَتي بِهِ ...
إذا حالَ مِنْ دونِ النّجومِ سَحَابُ
غَنيٌّ عَـنِ الأوطان لا يَــستَخِفَّنـي ...
إلى بلـدٍ سَافَرْتُ عنهُ إيَــابُ
وَ للسرّ مــني مَـوضعٌ لا ينالُـهُ ...
نَديمٌ
وَ لا يُفضــي إليهِ شَــرَابُ


عبد الله الشقليني
15/8/2009



التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الشقليني ; 26-12-2013 الساعة 12:06 PM.
التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 12:56 PM   #[8]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1250360313



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 02:53 PM   #[9]
صديق عيدروس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

شيئ طبيعي يا احمد وعبدالله انو تكون في علاقات ود وحب بين المسيحيين والمسلمين ، وفي السابق كانت هذه العلاقات اظهر لان البيئة كانت صحية ، ولكن اليوم بسبب الشحن الطائفي والمذهبي المفتعل و(الموجه) حصل التباعد والفتور في العلاقات ، والسبب ان البعض وتحت تاثير هذا الشحن والتوجيه ، اصبح يرى ويروج لفكرة انه لايمكن ان تكون هناك علاقات تعايش طبيعية بين المسلمين وغيرهم إلاّ بعد ان يتخلوا عن شريعتهم واوامر دينهم ، وهذه هي المصيبة



صديق عيدروس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 03:09 PM   #[10]
فتحي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فتحي مسعد حنفي
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديق عيدروس مشاهدة المشاركة
شيئ طبيعي يا احمد وعبدالله انو تكون في علاقات ود وحب بين المسيحيين والمسلمين ، وفي السابق كانت هذه العلاقات اظهر لان البيئة كانت صحية ، ولكن اليوم بسبب الشحن الطائفي والمذهبي المفتعل و(الموجه) حصل التباعد والفتور في العلاقات ، والسبب ان البعض وتحت تاثير هذا الشحن والتوجيه ، اصبح يرى ويروج لفكرة انه لايمكن ان تكون هناك علاقات تعايش طبيعية بين المسلمين وغيرهم إلاّ بعد ان يتخلوا عن شريعتهم واوامر دينهم ، وهذه هي المصيبة
برضو ختيت اللوم علي غير المسلمين..
هو منو البطالب المسلمين بالتخلي عن شريعتهم وأوامر دينهم..
انت يازول ما تجيب من الآخر وتريحنا..



التوقيع: شيخ البلد خلف ولد..
سماهو قال عبد الصمد..
كبر الولد ولامن كبر نهب البلد..
ما خلي زول ما قشطو..
وآخر المطاف بقي شيخ بلد..
عجبي..
فتحي..
فتحي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 03:21 PM   #[11]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

دايما ما أن اسمع " قاسم أمين" الا و تذكرت أحمد أمين

كلاهما عفوى وصادق

إلا أنك بكاياً أكثر ..

ياخ مقال صدوق ..

وساقول لك بصدق .. ياخ أكثِر عن هذا و مثل هذا و اكتب بكائياتك برضو



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 11:47 PM   #[12]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي

العزيز رأفت ميلاد .. سلمتا يا راق .. واتمنى لك لكل البشرية اعياد ميلاد سعيده



التوقيع: "Remember, remember, the Fifth of November, the Gunpowder Treason and Plot. I know of no reason why the Gunpowder Treason should ever be forgot..."
أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-12-2013, 11:51 PM   #[13]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي

عبد الله الشقليني .. ياااله من دهر .. كيف حالك يا حميم .... فيليب بنايوتي ..ياله من استرسال عذب في الذكريات.. اشكرك عليه كثيرا يا حميم



التوقيع: "Remember, remember, the Fifth of November, the Gunpowder Treason and Plot. I know of no reason why the Gunpowder Treason should ever be forgot..."
أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2013, 12:00 AM   #[14]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي

الاخوة الاعزاء جدا فتحي وصديق .. القصة ليست قصة من منا المسلم ومن منا المسيحي.. لم دوما نتستخدم الدين والرب والاله كتبرير وسبب واساس لخلافاتنا ومبررا لابتعتدنا عن بهضنا البعض.. اذكر انني قرأت في كتاب ما قبل فترة هذه الجملة : لطالما يوجد لدينا ذلك الإله الواحد المعبود , لطالما وجد اناس تقتل باسمه
اذكر ان الجملة اثارت حغيظتي يومها وغضبي .. لكن التطرف الديني وموضة انا صح وانتا كافر والموت لكم يا من لاتؤمنون بديني , جعلتني افكر او اتذكر هذه الجملة مرة اخرى
وفد قال الله في القران الكريم : لكم دينكم ولي دين.. لكن اظن ان القتل والذبح والكره اسهل علينا من ان نحب ونتفاهم .. ولله الأمر من قبل ومن بعد



التوقيع: "Remember, remember, the Fifth of November, the Gunpowder Treason and Plot. I know of no reason why the Gunpowder Treason should ever be forgot..."
أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-2013, 12:03 AM   #[15]
أحمد أمين أحمد محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أحمد أمين أحمد محمد
 
افتراضي

ابونا في الهندسة عمو معتصم الطاهر .. اخجل ويثلج صدري في الوقت ذاته ان تقرن اسمي باسماء اهرام ادبية لا ولن استطيع ان اكتب ربع ما اخرجته قريحتهم العبقرية.. تسلم يا صديقي وعساك بخير



التوقيع: "Remember, remember, the Fifth of November, the Gunpowder Treason and Plot. I know of no reason why the Gunpowder Treason should ever be forgot..."
أحمد أمين أحمد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:35 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.